المجلسي الشنقيطي
New member
- إنضم
- 29/07/2007
- المشاركات
- 200
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=center]
*
الحمد لله
قوله تعالى
ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا.
ماهو تقدير جواب الشرط في قوله تعالى إن استطاعوا ؟
عـُـلِم من اللغة العربية أن من مذاهب العرب في الكلام حذف جواب الشرط إذا كان ما قبل الشرط دليلا على جوابه
وهذا في القرآن كثير...
فإما أن يكون تقدير الكلام .....إن استطاعوا يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم
أو أن يكون التقدير .....إن استطاعوا يردوكم عن دينكم.
ومآل القولين واحد إذ أن استطاعتهم رد المسلمين جميعا عن دينهم لا تكون غالبا الا بقدرتهم على المقاتلة والغلب.
وفي الآية اخبار من الصادق علام الغيوب أن الكفار حال تمكنهم وقدرتهم مستمرون على الكيد ومحاربة الاسلام
وأهله لصرفهم عن دين الاسلام الى الكفر بالله العظيم...وإخراجهم بذلك من عبودية الله إلى عبودية الاصنام
والانداد و الطواغيت والاهواء وغيرها.
يؤكد ذلك قوله تعالى
ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء
وقوله تعالى
ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم
وقوله تعالى
ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا
وقوله تعالى
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم
والايات في هذا المعنى معلومة...
غيرأن الآية التي هي ترجمة الموضوع و عنوانه زادت عن تلك الايات بأن تلك الامنية التي ودها المشركون من اهل
الكتاب و المشركين ....أقول ..تلك الاية زادت عن هذه بانهم لن يترددوا في مقاتلة المسلمين لتحقيق أمنيتهم
وصرف المسلمين عن دينهم وارتدادهم عنه.
وصدق الله العظيم
فإنهم لم يغمدوا أسيافهم قط و لا ألسنتهم و لا أقلامهم
إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء و يبسطوا اليكم أيديهم و ألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون.
ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا
و من لطائف هذه الاية أن فيها اشعارا بوجود طائفة مقاتلة من المسلمين....فإن الفعل فيها جاء بصيغة المفاعلة
التي تدل على المقابلة.....وفيها أيضا تلميح الى وجوب مقاتلة أعداء الله الذين يقاتلوننا لإحداث الردة في المسلمين
قال تعالى
إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا.
و الله أعلم.
[/align]
*
الحمد لله
قوله تعالى
ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا.
ماهو تقدير جواب الشرط في قوله تعالى إن استطاعوا ؟
عـُـلِم من اللغة العربية أن من مذاهب العرب في الكلام حذف جواب الشرط إذا كان ما قبل الشرط دليلا على جوابه
وهذا في القرآن كثير...
فإما أن يكون تقدير الكلام .....إن استطاعوا يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم
أو أن يكون التقدير .....إن استطاعوا يردوكم عن دينكم.
ومآل القولين واحد إذ أن استطاعتهم رد المسلمين جميعا عن دينهم لا تكون غالبا الا بقدرتهم على المقاتلة والغلب.
وفي الآية اخبار من الصادق علام الغيوب أن الكفار حال تمكنهم وقدرتهم مستمرون على الكيد ومحاربة الاسلام
وأهله لصرفهم عن دين الاسلام الى الكفر بالله العظيم...وإخراجهم بذلك من عبودية الله إلى عبودية الاصنام
والانداد و الطواغيت والاهواء وغيرها.
يؤكد ذلك قوله تعالى
ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء
وقوله تعالى
ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم
وقوله تعالى
ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا
وقوله تعالى
ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم
والايات في هذا المعنى معلومة...
غيرأن الآية التي هي ترجمة الموضوع و عنوانه زادت عن تلك الايات بأن تلك الامنية التي ودها المشركون من اهل
الكتاب و المشركين ....أقول ..تلك الاية زادت عن هذه بانهم لن يترددوا في مقاتلة المسلمين لتحقيق أمنيتهم
وصرف المسلمين عن دينهم وارتدادهم عنه.
وصدق الله العظيم
فإنهم لم يغمدوا أسيافهم قط و لا ألسنتهم و لا أقلامهم
إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء و يبسطوا اليكم أيديهم و ألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون.
ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا
و من لطائف هذه الاية أن فيها اشعارا بوجود طائفة مقاتلة من المسلمين....فإن الفعل فيها جاء بصيغة المفاعلة
التي تدل على المقابلة.....وفيها أيضا تلميح الى وجوب مقاتلة أعداء الله الذين يقاتلوننا لإحداث الردة في المسلمين
قال تعالى
إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا.
و الله أعلم.
[/align]