وقف الإمام الهبطي على:" ولا تستعجل " و ابتداؤه بـ: " لهم" في سورة الأحقاف.

إنضم
10/02/2012
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الوادي-الجزائر
وقف الإمام الهبطي على:" ولا تستعجل " و ابتداؤه بـ: " لهم" في سورة الأحقاف.

كل ما قرأته من التفسيرات لهذه الآية الكريمة حملت اللام في "لهم" على أنها حرف جر ولكنني كل ما ابتدأت القراءة من هذا الموضع يتبادر إلى ذهني أنها للتوكيد وأنا هنا أرجو من الإخوة الكرام مزيدا من التفصيل في هذا الموضوع بارك الله فيكم.
 
حياك الله أخي الكريم وبارك فيك .
كيف تبتدئ ب لهم ، وهل هذا محل ابتداء ؟
يا سيدي ليس كل ما سطر في الكتب يقبل ، وخاصة إذا كان خلاف الظاهر المتبادر من الآية .
وهذا الوقف والبدء لا يسوغ بحال ، وأظن أن الداني قد رده في المكتفى .
لك خالص شكري
 
قال الإمام ابن عطية في تفسير تلك الآية:
"قرأ جمهور القراء والناس: {بلاغٌ} وذلك يحتمل معاني:
أحدها: أن يكون خبر ابتداء، المعنى: هذا بلاغ، وتكون الإشارة بهذا إلى القرآن والشرع، أي: هذا إنذار وتبليغ، وإما إلى المدة التي تكون كساعة؛ كأنه قال: {لم يلبثوا إلا ساعة} كانت بلاغهم، وهذا كما تقول: {متاع قليل}، ونحوه من المعنى .​
والثاني: أن يكون ابتداء، والخبر محذوف.
والثالث: ما قاله أبو مجل؛ز فإنه كان يقف على قوله: {ولا تستعجل} ويقول: {بلاغٌ} ابتداء، وخبره متقدم في قوله: {لهم}. وقدح الناس في هذا القول بكثرة الحائل".
وقال الإمام أبو حيان في البحر عند الآية نفسها:
"وقال أبو مجلز: {بلاغ} مبتدأ، وخبره: {لهم }ويقف على: {فلا تستعجل}، وهذا ليس بجيد؛ لأن فيه تفكيك الكلام بعضه من بعض، إذ ظاهر قوله: {لهم }، أنه متعلق بقوله: {فلا تستعجل}".
 
ونسيت أن أقول لك:
أهلا ومرحبا بك أخي محمد في ملتقاك (ملتقى أهل التفسير)
وأرجو لك النفع والفائدة.​
 
وقال الإمام أبوعمرو الداني (وقال قائل : "ولا تستعجل‏"‏ الوقف ،ثم تبتدئ :‏"لهم " ، أي : لهم بلاغ ، ولا وجه لما قال ؛ لأن المعنى : فلا تستعجل للمشركين بالعذاب )218
 
حياك الله أخي الكريم وبارك فيك .
كيف تبتدئ ب لهم ، وهل هذا محل ابتداء ؟
يا سيدي ليس كل ما سطر في الكتب يقبل ، وخاصة إذا كان خلاف الظاهر المتبادر من الآية .
وهذا الوقف والبدء لا يسوغ بحال ، وأظن أن الداني قد رده في المكتفى .
لك خالص شكري

شكرا لك أخي الكريم ولكن ما أردت أن أسأل عنه هنا هو ما الفرق بين الابتداء ب "لهم" على أن اللام هنا هي للتوكيد كقوله تعالى:"لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله" الآية:13 من سورة الحشر.
 
عودة
أعلى