ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
وقفة من كلمة للإمام الضحاك في جامع البيان:
قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره للآية السابعة من سورة هود:وحدثت عن المسيب بن شريك، عن أبي روق، عن الضحاك:(وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام) ، قال: من أيام الآخرة، كل يوم مقداره ألف سنة . ابتدأ في الخلق يوم الأحد، وختم الخلق يوم الجمعة ، فسميت "الجمعة"، وسَبَت يوم السبت فلم يخلق شيئًا. -جامع البيان:15/245-.
قد يفهم من كلام الضحاك:"وسبت يوم السبت..."أن الله تعالى استراح، وهذا ما يعتقده البعض في سبب تسمية يوم السبت بهذا اليوم، يقولون: لأن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام ابتداء من يوم الأحد إلى يوم الجمعة، فسبت في اليوم التالي فلم يخلق شيئا فسمي يوم السبت، وهذا القول في غاية البطلان لأن فيه وصف الله تعالى بما لا يليق به سبحانه، فالراحة لا تكون إلا بعد تعب وعياء، والله تعالى منزه عن هذا كله كما قال تعالى:"وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)"، وقال تعالى:" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ"-الأحقاف-.
وقد أعجبني كلام ابن منظور رحمه الله تعالى حيث يقول في اللسان:"وأَخطأَ من قال سُمِّيَ السَبْتَ لأَن الله أَمر بني إِسرائيل فيه بالاستراحة وخَلَق هو عز وجل السموات والأَرضَ في ستة أَيام آخرها يوم الجمعة ثم استراح وانقطع العمل فسمي السابعُ يوم السبت قال وهذا خطأٌ لأَنه لا يُعلم في كلام العرب سَبَتَ بمعنى اسْتَراح وإِنما معنى سَبَتَ قَطَعَ ولا يوصف الله تعالى وتَقَدَّس بالاستراحة لأَنه لا يَتْعَبُ والراحة لا تكون إِلا بعد تَعَبٍ وشَغَلٍ وكلاهما زائل عن الله تعالى قال واتفق أَهل العلم على أَن الله تعالى ابتدأَ الخلق يوم السَّبْت ولم يَخْلُقْ يومَ الجمعة سماء ولا أَرضاً."- لسان العرب-مادة سبت:2/36-.
فقد روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه:"خلق الله التربة يوم السبت و خلق فيها الجبال يوم الأحد و خلق الشجر يوم الاثنين و خلق المكروه يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الأربعاء و بث فيها الدواب يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل."-صحيح مسلم-.
وقفة من كلمة للإمام الضحاك في جامع البيان:
قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى في تفسيره للآية السابعة من سورة هود:وحدثت عن المسيب بن شريك، عن أبي روق، عن الضحاك:(وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام) ، قال: من أيام الآخرة، كل يوم مقداره ألف سنة . ابتدأ في الخلق يوم الأحد، وختم الخلق يوم الجمعة ، فسميت "الجمعة"، وسَبَت يوم السبت فلم يخلق شيئًا. -جامع البيان:15/245-.
قد يفهم من كلام الضحاك:"وسبت يوم السبت..."أن الله تعالى استراح، وهذا ما يعتقده البعض في سبب تسمية يوم السبت بهذا اليوم، يقولون: لأن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام ابتداء من يوم الأحد إلى يوم الجمعة، فسبت في اليوم التالي فلم يخلق شيئا فسمي يوم السبت، وهذا القول في غاية البطلان لأن فيه وصف الله تعالى بما لا يليق به سبحانه، فالراحة لا تكون إلا بعد تعب وعياء، والله تعالى منزه عن هذا كله كما قال تعالى:"وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)"، وقال تعالى:" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ"-الأحقاف-.
وقد أعجبني كلام ابن منظور رحمه الله تعالى حيث يقول في اللسان:"وأَخطأَ من قال سُمِّيَ السَبْتَ لأَن الله أَمر بني إِسرائيل فيه بالاستراحة وخَلَق هو عز وجل السموات والأَرضَ في ستة أَيام آخرها يوم الجمعة ثم استراح وانقطع العمل فسمي السابعُ يوم السبت قال وهذا خطأٌ لأَنه لا يُعلم في كلام العرب سَبَتَ بمعنى اسْتَراح وإِنما معنى سَبَتَ قَطَعَ ولا يوصف الله تعالى وتَقَدَّس بالاستراحة لأَنه لا يَتْعَبُ والراحة لا تكون إِلا بعد تَعَبٍ وشَغَلٍ وكلاهما زائل عن الله تعالى قال واتفق أَهل العلم على أَن الله تعالى ابتدأَ الخلق يوم السَّبْت ولم يَخْلُقْ يومَ الجمعة سماء ولا أَرضاً."- لسان العرب-مادة سبت:2/36-.
فقد روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه:"خلق الله التربة يوم السبت و خلق فيها الجبال يوم الأحد و خلق الشجر يوم الاثنين و خلق المكروه يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الأربعاء و بث فيها الدواب يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل."-صحيح مسلم-.