[FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT]
تقع هذه الآية في صدر المصحف فهي من أوائل ما تقع عليه عينك من الآيات إذا فتحت كتاب الله، فكأنها ديباجة للمصحف، وتوقيع صاحب الكتاب في طرته، وقاعدة ينطلق منها قارئ هذا الكتاب جعلها في أوله، وتصدير مهم لا بد أن يطلع عليه من أراد قراءته وضعه في مقدمته .
إن هذه الآية تنبيه لكل من يقرأ هذا الكتاب أنه لن يجد أي خطأ، فلا يتكلف عناء البحث، ولا يتجشم مشقة التفتيش، ولا يحمّل نفسه مؤونة التنقيب، فلن يقف على خلل أيًّا كان مهما حاول ذلك جاهدًا فلا يتعب نفسه، فقد نفى الله عن كتابه كل ريب، قال القرطبي - رحمه الله - :" قوله تعالى: {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT]} نفي عام، ولذلك نصب الريب به" ([1]).
وقال الشوكاني - رحمه الله - :" ومعنى هذا النفي العام ، أن الكتاب ليس بمظنة للريب؛ لوضوح دلالته وضوحًا يقوم مقام البرهان المقتضي لكونه لا ينبغي الارتياب فيه بوجه من الوجوه " ([2]).
وقال الرازي - رحمه الله - :" قوله : {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗ [/FONT]} نفي لماهية الريب ونفي الماهية يقتضي نفي كل فرد من أفراد الماهية ، لأنه لو ثبت فرد من أفراد الماهية لثبتت الماهية ، وذلك يناقض نفي الماهية " ([3]) .
وقال الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :" قوله تعالى: {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT]} هذه نكرة في سياق النفي ركبت مع لا فبنيت على الفتح. والنكرة إذا كانت كذلك فهي نص في العموم كما تقرر في علم الأصول, و {لا} هذه التي هي نص في العموم هي المعروفة عند النحويين بـ (لا) التي لنفي الجنس, أما (لا) العاملة عمل ليس فهي ظاهرة في العموم لا نص فيه, وعليه فالآية نص في نفي كل فرد من أفراد الريب عن هذا القرآن العظيم " ([4]) .
ومما يستدل به على أن المنفي في الآية نفي الريب بكل أفراده وأنواعه ما ذهب إليه بعض أهل العلم من الوقف على قوله : { لا ريب }، والابتداء بقوله : { فيه هدى للمتقين }، فعليه يكون قوله : { لا ريب } محذوف الخبر فيأتي على البال كل ما يصلح خبرًا ، وكما هو معلوم أن حذف الخبر من الأساليب البلاغية المؤثرة .
لقد أسلم أحدهم لما فتح المصحف ووقعت عيناه على هذه الآية، ولما سئل في ذلك قال كلام مفاده : إنه قد جرت عادة المؤلفين أن يعتذروا في أوائل كتبهم للقراء إذا وقع منهم خلل أو حصل عندهم سهو أو جرى لديهم خطأ علمي أو شكلي ونحو ذلك، وربما وضع عنوانه في مقدمة الكتاب أو آخره، ثم يقول : من وجد خطأ أو من لديه ملاحظة أو من عنده تنبيه فليتواصل معي على العنوان المذكور، أما هذا الكتاب ففي أوله إعلان عن كماله وإخبار عن تمامه وأنه لا خطأ فيه ولا خلل يعتريه، فعرفت أنه ليس من صنع البشر وأنه كلام الله، وهذا مصداق قوله تعالى: {[FONT=QCF_P091]ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ[/FONT]}([5]) .
قال الدكتور مساعد الطيار - وفقه الله - :" تأمل هذه الثقة في إلقاء الخبر [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] هل يقوله بشر ؟!أبدًا والله .لقد كان هذا النظر إلى هذه الفكرة مما استوقف بعض الغربيين الدارسين للقرآن الكريم، فدُهِش من هذه الثقة في إلقاء الخبر، وكان ما كان له من الإيمان، وإن الثقة بأخبار القرآن مما تجعلنا نطمئن ونحن ندعو الناس إلى دين الله، فالوحي معصوم بلا ريب، ولا يهولنك بعض ما يلبِّس به من ضعُفت بصيرته، وقلَّت معرفته بأن هذا فهمك للآية، وهناك فهوم أخرى، فليس القرآن محلاً لمثل هذه المحتملات المُلغِزة، بل هو آيات بينات" ([6]) .
وعليه فإن النقد لا محل له في هذا الكلام أبدًا، وما يعرف بـ(القراءة النقدية) أو التعقب والنظر في الكلام المقروء وعدم التسليم لكل ما يقرأ لا تجري على القرآن، وما يسمى عن التربويين بعقلية القارئ الناقد لا محل لها في كتاب الله، ولا يَرِد عليه الاستدراك مطلقًا، والتعقيب والتنبيه لا مكان لهما في ثنايا هذا الحديث، وصدق الله إذ يقول : {[FONT=QCF_P481]ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ [/FONT]}([7]) .
إن كل كتاب تقرأه - غير القرآن - تجد نفسك لا تسلم لكل ما في هذا الكتاب من قضايا، وأي مؤلف تطالعه فإنك لا تطمأن لكل ما فيه، وكم كتاب يقرأه الإنسان فيجد فيه التناقض والاضطراب، وكم من كلام يطالعه المرء فيتهم صاحبه بعدم الحياد والتعصب أو المبالغة أو القصور ونحو ذلك، وأما القرآن ففيه الطمأنينة، واليقين، والسكينة، كما قال تعالى : {[FONT=QCF_P312]ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ[/FONT]}([8])،وقال تعالى : {[FONT=QCF_P252] ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ [/FONT]}([9])، وقال r : "تلك السكينة تنزلت لتلاوة القرآن"([10])، فللقرآن التسليم المطلق، والقبول الكامل، والإذعان التام، والخضوع الكلي، وليس هذا إلا للقرآن، وصدق ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- حين قال:"ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه" ([11]) .
ونفي الله عن كتابه الريب إثبات لضد ذلك من اليقين فالقاعدة : أن النفي يقتضي إثبات كمال ضده، قال السعدي - رحمه الله - :" وقوله [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭓ ﭔ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم، والحق المبين. فـ [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه، يستلزم ضده، إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب، وهذه قاعدة مفيدة، أن النفي المقصود به المدح، لا بد أن يكون متضمنا لضده، وهو الكمال، لأن النفي عدم، والعدم المحض، لا مدح فيه. فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين " ([12]) .
وقال القرطبي - رحمه الله - :" فكتاب الله تعالى لا شك فيه ولا ارتياب، والمعنى: أنه في ذاته حق وأنه منزل من عند الله، وصفة من صفاته، غير مخلوق ولا محدث "([13]) .
وقال أبو السعود - رحمه الله - :" ومعنى نفيه عن الكتاب، أنه في علو الشأن، وسطوع البرهان، بحيث ليس فيه مظنة أن يُرتاب في حقيقته " ([14]) .
وقال السعدي - رحمه الله - :" أخبر أنه لا ريب فيه ولا شك بوجه من الوجوه، وذلك لاشتماله على الحق العظيم في أخباره، وأوامره، ونواهيه، وأنزله مباركا، فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، والأسرار البديعة، والمطالب الرفيعة، فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة، فسببها الاهتداء به واتباعه " ([15]) .
وفي الآية – أيضًا - أمر بعدم الارتياب في القرآن فقوله : {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ [/FONT]} خبر متضمن للإنشاء أي النهي فالمعنى : لا ترتابوا فيه، ذكر ذلك جماهير من المفسرين .
قال القرطبي -رحمه الله- :" قيل: هو خبر ومعناه النهي، أي : لا ترتابوا " ([16]) .
وقال الشوكاني - رحمه الله - :" ومعنى هذا النفي العام ، أن الكتاب ليس بمظنة للريب؛ لوضوح دلالته وضوحًا يقوم مقام البرهان المقتضي لكونه لا ينبغي الارتياب فيه بوجه من الوجوه " ([17]).
والريب الذي نفى الله عنه كتابه هو الشك، وصح عن قتادة -رحمه الله- أنه قال في قوله : {لا ريب فيه}: لا شك فيه " ([18]) ، وفيه آثار كثيرة عن السلف وقد حكي فيه الإجماع قال ابن كثير - بعد أن ذكر أن معنى الريب الشك- :" وقاله أبو الدرداء، وابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وأبو مالك، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء، وأبو العالية، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان، والسدي، وقتادة، وإسماعيل بن أبي خالد . وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم في هذا خلافا" ([19]) .
وبعض أهل العلم يرون أن الريب ليس هو الشك فقط بل هو الشك وزيادة، فهم متفقون مع السلف في المعنى العام ولكن لا يرون أن معنى الريب الشك بالمطابقة ، وهذا يرجع إلى مسألة الترادف في اللغة .
قال الرازي :" الريب قريب من الشك ، وفيه زيادة " ([20]).
وقال أبو السعود -رحمه الله- :" والريب في الأصل مصدر رابني إذا حصل فيك الريبة ، وحقيقتها قلقُ النفس واضطرابها ، ثم استعمل في معنى الشك مطلقاً ، أو مع تُهمة ، لأنه يقلق النفسَ ويزيل الطمأنينة " ([21]) .
وممن حرر الكلام في هذا ابن تيمية - رحمه الله - حيث قال :" الترادف في اللغة قليل، وأما في ألفاظ القرآن فإما نادر وإما معدوم، وقلَّ أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه، بل يكون فيه تقريب لمعناه، وهذا من أسباب إعجاز القرآن ... [ ثم قال -رحمه الله- ]... ومن قال: { لا ريب}: لا شك فهذا تقريب . وإلا فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال: " دع ما يريبك إلي ما لا يريبك" ([22])، وفي الحديث: أنه مر بظبي حاقف فقال: " لا يريبه أحد " ([23]) ، فكما أن اليقين ضمن السكون والطمأنينة ، فالريب ضده، ولفظ الشك وإن قيل : إنه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه" ([24]) .
وقال ابن عثيمين - رحمه الله - :" و الريب هو الشك؛ ولكن ليس مطلق الشك؛ بل الشك المصحوب بقلق لقوة الداعي الموجب للشك؛ أو لأن النفس لا تطمئن لهذا الشك؛ فهي قلقة منه . بخلاف مطلق الشك .؛ ولهذا من فسّر الريب بالشك فهذا تفسير تقريبي؛ لأن بينهما فرقاً " ([25]) .
وحصول الريب عند بعضهم - كما أثبته الله لهم- فقال : لا يناقض ما وصف الله به القرآن من انتفاء الريب، وذلك أن الحديث عن القرآن لا عن المخاطبين به . ألا ترى أن بعض الناس قد ينكر الأمر الواضح لضعف إداركه وقلة تبصره ، كما قال البوصيري :
إن هذه الآية تنبيه لكل من يقرأ هذا الكتاب أنه لن يجد أي خطأ، فلا يتكلف عناء البحث، ولا يتجشم مشقة التفتيش، ولا يحمّل نفسه مؤونة التنقيب، فلن يقف على خلل أيًّا كان مهما حاول ذلك جاهدًا فلا يتعب نفسه، فقد نفى الله عن كتابه كل ريب، قال القرطبي - رحمه الله - :" قوله تعالى: {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT]} نفي عام، ولذلك نصب الريب به" ([1]).
وقال الشوكاني - رحمه الله - :" ومعنى هذا النفي العام ، أن الكتاب ليس بمظنة للريب؛ لوضوح دلالته وضوحًا يقوم مقام البرهان المقتضي لكونه لا ينبغي الارتياب فيه بوجه من الوجوه " ([2]).
وقال الرازي - رحمه الله - :" قوله : {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗ [/FONT]} نفي لماهية الريب ونفي الماهية يقتضي نفي كل فرد من أفراد الماهية ، لأنه لو ثبت فرد من أفراد الماهية لثبتت الماهية ، وذلك يناقض نفي الماهية " ([3]) .
وقال الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :" قوله تعالى: {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT]} هذه نكرة في سياق النفي ركبت مع لا فبنيت على الفتح. والنكرة إذا كانت كذلك فهي نص في العموم كما تقرر في علم الأصول, و {لا} هذه التي هي نص في العموم هي المعروفة عند النحويين بـ (لا) التي لنفي الجنس, أما (لا) العاملة عمل ليس فهي ظاهرة في العموم لا نص فيه, وعليه فالآية نص في نفي كل فرد من أفراد الريب عن هذا القرآن العظيم " ([4]) .
ومما يستدل به على أن المنفي في الآية نفي الريب بكل أفراده وأنواعه ما ذهب إليه بعض أهل العلم من الوقف على قوله : { لا ريب }، والابتداء بقوله : { فيه هدى للمتقين }، فعليه يكون قوله : { لا ريب } محذوف الخبر فيأتي على البال كل ما يصلح خبرًا ، وكما هو معلوم أن حذف الخبر من الأساليب البلاغية المؤثرة .
لقد أسلم أحدهم لما فتح المصحف ووقعت عيناه على هذه الآية، ولما سئل في ذلك قال كلام مفاده : إنه قد جرت عادة المؤلفين أن يعتذروا في أوائل كتبهم للقراء إذا وقع منهم خلل أو حصل عندهم سهو أو جرى لديهم خطأ علمي أو شكلي ونحو ذلك، وربما وضع عنوانه في مقدمة الكتاب أو آخره، ثم يقول : من وجد خطأ أو من لديه ملاحظة أو من عنده تنبيه فليتواصل معي على العنوان المذكور، أما هذا الكتاب ففي أوله إعلان عن كماله وإخبار عن تمامه وأنه لا خطأ فيه ولا خلل يعتريه، فعرفت أنه ليس من صنع البشر وأنه كلام الله، وهذا مصداق قوله تعالى: {[FONT=QCF_P091]ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ[/FONT]}([5]) .
قال الدكتور مساعد الطيار - وفقه الله - :" تأمل هذه الثقة في إلقاء الخبر [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭓ ﭔ ﭕﭖﭗ ﭘﭙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] هل يقوله بشر ؟!أبدًا والله .لقد كان هذا النظر إلى هذه الفكرة مما استوقف بعض الغربيين الدارسين للقرآن الكريم، فدُهِش من هذه الثقة في إلقاء الخبر، وكان ما كان له من الإيمان، وإن الثقة بأخبار القرآن مما تجعلنا نطمئن ونحن ندعو الناس إلى دين الله، فالوحي معصوم بلا ريب، ولا يهولنك بعض ما يلبِّس به من ضعُفت بصيرته، وقلَّت معرفته بأن هذا فهمك للآية، وهناك فهوم أخرى، فليس القرآن محلاً لمثل هذه المحتملات المُلغِزة، بل هو آيات بينات" ([6]) .
وعليه فإن النقد لا محل له في هذا الكلام أبدًا، وما يعرف بـ(القراءة النقدية) أو التعقب والنظر في الكلام المقروء وعدم التسليم لكل ما يقرأ لا تجري على القرآن، وما يسمى عن التربويين بعقلية القارئ الناقد لا محل لها في كتاب الله، ولا يَرِد عليه الاستدراك مطلقًا، والتعقيب والتنبيه لا مكان لهما في ثنايا هذا الحديث، وصدق الله إذ يقول : {[FONT=QCF_P481]ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ [/FONT]}([7]) .
إن كل كتاب تقرأه - غير القرآن - تجد نفسك لا تسلم لكل ما في هذا الكتاب من قضايا، وأي مؤلف تطالعه فإنك لا تطمأن لكل ما فيه، وكم كتاب يقرأه الإنسان فيجد فيه التناقض والاضطراب، وكم من كلام يطالعه المرء فيتهم صاحبه بعدم الحياد والتعصب أو المبالغة أو القصور ونحو ذلك، وأما القرآن ففيه الطمأنينة، واليقين، والسكينة، كما قال تعالى : {[FONT=QCF_P312]ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ[/FONT]}([8])،وقال تعالى : {[FONT=QCF_P252] ﰏﰐ ﰑ ﰒ ﰓ [/FONT]}([9])، وقال r : "تلك السكينة تنزلت لتلاوة القرآن"([10])، فللقرآن التسليم المطلق، والقبول الكامل، والإذعان التام، والخضوع الكلي، وليس هذا إلا للقرآن، وصدق ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- حين قال:"ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه" ([11]) .
ونفي الله عن كتابه الريب إثبات لضد ذلك من اليقين فالقاعدة : أن النفي يقتضي إثبات كمال ضده، قال السعدي - رحمه الله - :" وقوله [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭓ ﭔ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم، والحق المبين. فـ [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه، يستلزم ضده، إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب، وهذه قاعدة مفيدة، أن النفي المقصود به المدح، لا بد أن يكون متضمنا لضده، وهو الكمال، لأن النفي عدم، والعدم المحض، لا مدح فيه. فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين " ([12]) .
وقال القرطبي - رحمه الله - :" فكتاب الله تعالى لا شك فيه ولا ارتياب، والمعنى: أنه في ذاته حق وأنه منزل من عند الله، وصفة من صفاته، غير مخلوق ولا محدث "([13]) .
وقال أبو السعود - رحمه الله - :" ومعنى نفيه عن الكتاب، أنه في علو الشأن، وسطوع البرهان، بحيث ليس فيه مظنة أن يُرتاب في حقيقته " ([14]) .
وقال السعدي - رحمه الله - :" أخبر أنه لا ريب فيه ولا شك بوجه من الوجوه، وذلك لاشتماله على الحق العظيم في أخباره، وأوامره، ونواهيه، وأنزله مباركا، فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، والأسرار البديعة، والمطالب الرفيعة، فكل بركة وسعادة تنال في الدنيا والآخرة، فسببها الاهتداء به واتباعه " ([15]) .
وفي الآية – أيضًا - أمر بعدم الارتياب في القرآن فقوله : {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ [/FONT]} خبر متضمن للإنشاء أي النهي فالمعنى : لا ترتابوا فيه، ذكر ذلك جماهير من المفسرين .
قال القرطبي -رحمه الله- :" قيل: هو خبر ومعناه النهي، أي : لا ترتابوا " ([16]) .
وقال الشوكاني - رحمه الله - :" ومعنى هذا النفي العام ، أن الكتاب ليس بمظنة للريب؛ لوضوح دلالته وضوحًا يقوم مقام البرهان المقتضي لكونه لا ينبغي الارتياب فيه بوجه من الوجوه " ([17]).
والريب الذي نفى الله عنه كتابه هو الشك، وصح عن قتادة -رحمه الله- أنه قال في قوله : {لا ريب فيه}: لا شك فيه " ([18]) ، وفيه آثار كثيرة عن السلف وقد حكي فيه الإجماع قال ابن كثير - بعد أن ذكر أن معنى الريب الشك- :" وقاله أبو الدرداء، وابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وأبو مالك، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء، وأبو العالية، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان، والسدي، وقتادة، وإسماعيل بن أبي خالد . وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم في هذا خلافا" ([19]) .
وبعض أهل العلم يرون أن الريب ليس هو الشك فقط بل هو الشك وزيادة، فهم متفقون مع السلف في المعنى العام ولكن لا يرون أن معنى الريب الشك بالمطابقة ، وهذا يرجع إلى مسألة الترادف في اللغة .
قال الرازي :" الريب قريب من الشك ، وفيه زيادة " ([20]).
وقال أبو السعود -رحمه الله- :" والريب في الأصل مصدر رابني إذا حصل فيك الريبة ، وحقيقتها قلقُ النفس واضطرابها ، ثم استعمل في معنى الشك مطلقاً ، أو مع تُهمة ، لأنه يقلق النفسَ ويزيل الطمأنينة " ([21]) .
وممن حرر الكلام في هذا ابن تيمية - رحمه الله - حيث قال :" الترادف في اللغة قليل، وأما في ألفاظ القرآن فإما نادر وإما معدوم، وقلَّ أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه، بل يكون فيه تقريب لمعناه، وهذا من أسباب إعجاز القرآن ... [ ثم قال -رحمه الله- ]... ومن قال: { لا ريب}: لا شك فهذا تقريب . وإلا فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال: " دع ما يريبك إلي ما لا يريبك" ([22])، وفي الحديث: أنه مر بظبي حاقف فقال: " لا يريبه أحد " ([23]) ، فكما أن اليقين ضمن السكون والطمأنينة ، فالريب ضده، ولفظ الشك وإن قيل : إنه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه" ([24]) .
وقال ابن عثيمين - رحمه الله - :" و الريب هو الشك؛ ولكن ليس مطلق الشك؛ بل الشك المصحوب بقلق لقوة الداعي الموجب للشك؛ أو لأن النفس لا تطمئن لهذا الشك؛ فهي قلقة منه . بخلاف مطلق الشك .؛ ولهذا من فسّر الريب بالشك فهذا تفسير تقريبي؛ لأن بينهما فرقاً " ([25]) .
وحصول الريب عند بعضهم - كما أثبته الله لهم- فقال : لا يناقض ما وصف الله به القرآن من انتفاء الريب، وذلك أن الحديث عن القرآن لا عن المخاطبين به . ألا ترى أن بعض الناس قد ينكر الأمر الواضح لضعف إداركه وقلة تبصره ، كما قال البوصيري :
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد *** وينكر الفم طعم الماء من سقم
قال ابن عطية - رحمه الله - :" والمعنى أنه في ذاته لا ريب فيه، وإن وقع ريبٌ للكافر " ([26]).
وقال أبو السعود - رحمه الله - :" ومعنى نفيه عن الكتاب، أنه في علو الشأن، وسطوع البرهان، بحيث ليس فيه مظنة أن يُرتاب في حقيقته، لا أنه لا يرتاب فيه أحد أصلاً " ([27]) .
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :" وقد جاء في آيات أخر ما يدل على وجود الريب فيه لبعض من الناس كالكفار الشاكين كقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯢ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯣ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯤ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯥ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯦ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯧ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯨ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯩ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ [/FONT]([28]), وكقوله: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮡ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮣ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮤ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮥ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮦ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ([29]), وكقوله: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮍ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮎ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮏ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮐ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮑ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ([30]). ووجه الجمع في ذلك أن القرآن بالغ من وضوح الأدلة وظهور المعجزة ما ينفي تطرق أي ريب إليه, وريب الكفار فيه إنما هو لعمى بصائرهم, كما بينه بقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭛ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭜ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT]([31])، فصرح بأن من لا يعلم أنه الحق أن ذلك إنما جاءه من قِبل عَماه ومعلوم أن عدم رؤية الأعمى للشمس لا ينافي كونها لا ريب فيها لظهورها :
وقال أبو السعود - رحمه الله - :" ومعنى نفيه عن الكتاب، أنه في علو الشأن، وسطوع البرهان، بحيث ليس فيه مظنة أن يُرتاب في حقيقته، لا أنه لا يرتاب فيه أحد أصلاً " ([27]) .
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :" وقد جاء في آيات أخر ما يدل على وجود الريب فيه لبعض من الناس كالكفار الشاكين كقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯢ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯣ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯤ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯥ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯦ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯧ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯨ[/FONT][FONT=QCF_P004]ﯩ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ [/FONT]([28]), وكقوله: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮡ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮢ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮣ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮤ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮥ[/FONT][FONT=QCF_P194]ﮦ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ([29]), وكقوله: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮍ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮎ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮏ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮐ[/FONT][FONT=QCF_P496]ﮑ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ([30]). ووجه الجمع في ذلك أن القرآن بالغ من وضوح الأدلة وظهور المعجزة ما ينفي تطرق أي ريب إليه, وريب الكفار فيه إنما هو لعمى بصائرهم, كما بينه بقوله تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﮋ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭒ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭓ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭔ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭗ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭘ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭙ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭚ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭛ[/FONT][FONT=QCF_P252]ﭜ[/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT]([31])، فصرح بأن من لا يعلم أنه الحق أن ذلك إنما جاءه من قِبل عَماه ومعلوم أن عدم رؤية الأعمى للشمس لا ينافي كونها لا ريب فيها لظهورها :
إذا لم يكن للمرء عين صحيحة *** فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر " ([32])
وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :" إن الله تعالى يتحدث عن القرآن من حيث هو قرآن، لا باعتبار من يتلى عليهم القرآن، والقرآن من حيث هو قرآن لا ريب فيه؛ عندما أقول لك: هذا الماء عذب، فهذا بحسب وصف الماء بقطع النظر عن كون هذا الماء في مذاق إنسان من الناس ليس عذباً؛ كون مذاق الماء العذب مراً عند بعض الناس فهذا لا يؤثر على طبيعة الماء العذب؛ وقد قال المتنبي :
ومن يك ذا فمٍ مرٍّ مريضٍ *** يجدْ مُرّاً به الماءَ الزُّلالا
فما علينا من هؤلاء إذا كان القرآن عندهم محل ريبة؛ فإن القرآن في حد ذاته ليس محل ريبة؛ والله سبحانه وتعالى يصف القرآن من حيث هو قرآن؛ على أن كثيراً من الذين ادّعوا الارتياب كاذبون يقولون ذلك جحوداً، كما قال تعالى: [FONT=QCF_BSML]ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P131]ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﮊ[/FONT] ([33])؛ فكثير منهم ربما لا يكون عنده ارتياب حقيقي في القرآن؛ ويكون في داخل نفسه يعرف أن هذا ليس بقول الرسول صلى الله عليه وسلم وأن محمداً r لا يستطيع أن يأتي بمثله؛ ولكن مع ذلك يجحدون، وينكرون " ([34]) .
وما حال المؤمن بهذا القرآن مع المنكر له إلا كما قال الأول :
وما حال المؤمن بهذا القرآن مع المنكر له إلا كما قال الأول :
فهبني قلت : هذا الصبح ليل *** أيعمى العالمون عن الضياء
وفي تقديم الريب في قوله : {[FONT=QCF_P002]ﭕ ﭖﭗﭘﭙ [/FONT]} لطيفة ذكرها الرازي - رحمه الله - فقال :" لم قال هاهنا : {لا رَيْبَ فِيهِ} وفي موضع آخر : { لا فِيها غَوْلٌ }([35]) ؟ الجواب : لأنهم يقدمون الأهم فالأهم ، وهاهنا الأهم نفي الريب بالكلية عن الكتاب ، ولو قلت : لا فيه ريب لأوهم أن هناك كتاباً آخر حصل الريب فيه لا ها هنا ، كما قصد في قوله : { لا فِيها غَوْلٌ } تفضيل خمر الجنة على خمور الدنيا ، فإنها لا تغتال العقول كما تغتالها خمرة الدنيا " ([36]).
ومن الفوائد التي تضمنها نفي الريب عن القرآن ما ذكره الطاهر بن عاشور – رحمه الله – بقوله :" يفيد التعريض بما بين يدي أهل الكتاب يومئذ من الكتب فإنها قد اضطربت أقوالها وتخالفت لما اعتراها من التحريف " ([37]).
ومن الفوائد التي تضمنها نفي الريب عن القرآن ما ذكره الطاهر بن عاشور – رحمه الله – بقوله :" يفيد التعريض بما بين يدي أهل الكتاب يومئذ من الكتب فإنها قد اضطربت أقوالها وتخالفت لما اعتراها من التحريف " ([37]).
لا تذكر الكتب السوالف عنده *** طلع الصباح فأطفئ القنديلا
هذه إلماعة يسيرة، وإلماحة قصيرة، لما تضمنت هذه الآية الكبيرة، من المعاني الكثيرة، والفوائد الغزيرة، لعل أن يكون في ما ذكرته بصيرة، والله تعالى أعلم وأحكم .
[1] . تفسير القرطبي : 1/159 .
[2] . فتح القدير : (1/ 108-109) .
[3] . مفاتيح الغيب : 2/ 266 .
[4] . دفع إيهام الاضطراب ( ص : 14) .
[5] . النساء : 82 .
[6] . مأخوذة من موقع الشيخ .
[7] . فصلت : 42 .
[8] . طه : 2 .
[9] . الرعد : 28 .
[10] . متفق عليه .
[11] . قواعد ابن رجب ( ص : 2 ) .
[12] . تيسير الكريم الرحمن: ( ص : 40) .
[13] . الجامع لأحكام القرآن (1/159)
[14] . تفسير أبي السعود (1/24) .
[15] . تيسر الكريم الرحمن ( ص : 29)
[16] . الجامع لأحكام القرآن (1/159)، انظر : تفسير ابن كثير ( 1/162)، وتفسير البغوي (1/59)، وتفسير الرازي (2/286)، واللباب لابن عادل (1/251)، وروح المعاني (1/110) .
[17] . فتح القدير : (1/108-109) .
[18] . تفسير عبد الرزاق ( ص:31) .
[19] . ابن كثير (1/162) .
[20] . مفاتيح الغيب : 2/265 .
[21] . تفسير أبي السعود (1/24) .
[22] . سنن الترمذي ( 4/668) ح ( 2518 ) ، سنن النسائي (8/327)، ح(5711)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3378) .
[23] . الموطأ (3/510) ح (1281) ، سنن النسائي (5/18) ح(2818) ، وإسناده صحيح .
[24] . مقدمة التفسير ( ص : 43) .
[25] . تفسير ابن عثيمين سورة الفاتحة والبقرة ( 1/ ) .
[26] . المحرر الوجيز : (1/ 18) .
[27] . تفسير أبي السعود ( 1/24) .
[28] . البقرة : 23 .
[29] . التوبة : 45 .
[30] . الدخان : 9 .
[31] . الرعد : 19 .
[32] . دفع إيهام الاضطراب ( ص : 14) .
[33] . الأنعام :33 .
[34] . تفسير ابن عثيمين سورة البقرة ( 1/ ) .
[35] . الصافات : 47 .
[36] . مفاتيح الغيب : (2/ 266).
[37] . التحرير والتنوير : (1/221) .