وقفة مع الشيخ: السيد عبدالرحيم بين يدي ردّي المطوّل

إنضم
23/12/2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الطائف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد تعرّض لي- صراحة- الشيخُ السيدُ عبدالرحيم-وفقني الله وإياه لما يحب ويرضى- في كتابه( رد الحجج الباطلة والمضللة) في أكثر من موضع، وتعقبني في أشياء -بغير حق- أَودَتْ به إلى الوقوع في بعض المزالق والحرج.

وقد تجاوز الشيخ السيد في حقي وحق غيري من الفضلاء، واتهمنا بما ليس فينا بألفاظ لا يقبلها على نفسه ولا يرضاها أحد.

وقد تصبرتُ حتى ينتهي شهر رمضان المبارك كي لا يضيع منا بسبب هذه المسائل، ورأيتُ –الآن- أن أدافع عن نفسي دون تجاوز بإذن الله.

وكنت أتمنى لم الشمل وتوحيد الصف وإصلاح النفوس ولكن الشيخ السيد قطع ذلك، وتمسّك برأيه، وضَلَّلَ وهاجم مخالفيه بكل شدة وقسوة في مسألة ظنية لا تحتاج لكل هذا التنظير والتأصيل والردود دون جدوى ولا فائدة عملية منها إلى الآن، فليتَ كل واحد تمسك برأيه مع الاحترام والتقدير والحبّ وأدب الخلاف، وعدم التجاوز والتطاول في حق الآخر، فالعلم رحم بين أهله، والحق يُقبل بالرحمة والرفق واللين، وليس بالشدة ولا القسوة، كما قال النبي (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) رواه مسلم(4698).

ولا أكون حانثًا إن أقسمتُ أن الطعن في المسلم، وتنقّصه، ومحاولةَ إسقاطِه، والتحقيرَ من شأنه، والتهكمَ به، والسخرية منه، واتهامَه بما ليس فيه من التضليل والتدليس والتزوير، والتزييف، والتبديل، والتغيير، وغير ذلك= أعظم جُرمًا، وأكبر إثمًا من قضية الحدادي والمرزوقي؛ لأن أمرهما ظنيّ، قائم بين الراجح والمرجوح، فنحن نرى أنّ الحق معنا، وأنت ترى أن الحق معك، أما الطعن في النية والقصد بغير حق، وسوء الظن، والسخرية، والاستهزاء، وغير ذلك: فأمور قطعية محرمة.

فهذه توطئة ووقفة مع الشيخ السيد عبدالرحيم بين يدي الرد المطوّل عليه الذي ما زلتُ أعملُ فيه، ومرادي منها: عدة رسائل تظهر للمتأمِّل.
والرد قد يكون على هذا النمط-فيديو- مع الرد المكتوب، وقد يكون مكتوبا –فقط- مع وضع الصور والمستندات.

ونظرًا لأن الشيخ السيد وضع كتابه في هذا الملتقى: فأردت أن يكون كلامي-كذلك- في هذا الملتقى أمام إخواني الفضلاء؛ ليطّلعوا عليه.
وإني أسعد بنصح المشايخ الفضلاء، فهم مِرآة لي في زمن قلّ فيه الإنصاف، وكثر المراء والجدال، وبغى بعضنا على بعض، والله المستعان.
ولا شك أن هذه القضية ستنتهي في يومٍ ما، وستبقى الأدلة والبراهين وحدها، وقد يندم المرء على عبارةٍ ما شدَّد فيها ويتمنى أن لو لم يكتبها..

أسأل الله أن يصلح أحوالنا، وأن يؤلف بين قلوبنا، آمين.


وهذه هي الوقفة التي بين يدي الرد

https://www.youtube.com/watch?v=iJ-A41UWgl4
 
عودة
أعلى