وقفة جمالية مع قوله سبحانه: { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون }

إنضم
04/06/2007
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قال الله عز وجل: { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون }
قدمت الآية الإراحة في الذكر على السروح مع أن السروح في الترتيب الوجودي يكون قبل الإراحة, وقد ذكر المفسرون لهذا التقديم عدة أسباب, منها:
1- أن الأنعام حين تسرح تمشي منكسة رؤوسها لأنها تبحث عن شيء تأكله, بينما تسيرفي رواحها رافعة رؤوسها لأنها قد شبعت, وهذا المنظر يجعلها في عيني صاحبها تبدو أجمل منها في سروحها.
2- أنها تسرح جائعة ضامرة بطونها, وتروح حافلة البطون والضروع.
3- أنها تستدبر صاحبها حين تخرج للرعي وتعود إليه آخر النهار وراعيها يزفها إلى صاحبها وهي تستقبله بوجوهها.
4- أنها في سروحها تمشي متفرقة لأن كل بهيمة منها تبحث عن رِعْيٍ لها تغذو منه, وأما في رواحها فإنها تسير مجتمعة, ولا شك أن هذا أجمل لها في عين الناظر إليها.
5- أنها إذا راحت اطمأن مالكها عليها لأنه يظل مشغول الذهن بالتفكير فيها أثناء رَعْيِها: هل عدا عليها سَبُع أو سارق؟.
وأضيف إلى ما تقدم:
6- كذلك إذا عادت واستقبلها صاحبها حين يسوقها إليه راعيها وهي تقترب منه خطوة خطوة, ذلك المنظر الجمالي يقوي في نفس صاحبها الشعور بالملكية, وهو شعور نفسي يستمتع به الإنسان ويتلذذ.
والله أعلم
 
عودة
أعلى