الازهري المصري
New member
- إنضم
- 19/08/2004
- المشاركات
- 36
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
[blink]ولنا مع الحج وقفات[/blink]
هذه العبادة التي فيها من العبر ما فيها
فمن بدايتها إلى نهايتها تحتاج إلى وقفات
فمنذ أن يترك الإنسان أهله ذاهبا ومقتصدا بيت الله الخرام ثم الإحرام ومعانيه
ثم ترك المخيط والطيب وما فيه من التواضع الذي لا يكون إلا لله
ثم ذاك المشهد الرائع الذي لا يشبههه إلا مشهد الحشر الجميع في ملبس واحد وقصد واحد وحول بيت واحد ولهم آله واحد وكتابهم واحد ورسولهم واحد وكتابهم واحد وهدفهم واحد
هدفهم الفوز برضا الملك
جاءوا يقولون لبيك ربنا لبيك
وكيف لا وقد منحنا من النعم والفضل ما لا نعده ولا نحصيه
ونبدأ مع الوداع
يودع الإنسان أهله وماله وولده وبلده متوجها وقاصدا بيت الله الحرام
يترك كل هذا من أجل رب العالمين
وكأنه ينفذ يقوله تعالى : قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة : 24]
وكأنه يقول : أي رب تركت كل هذا من أجلك وأتيتك ملبيا
رب فمنّ عليّ بمغفرة لذنوبي يا رب العالمين
ثم الإحرام وفيه ما فيه
يمتنع الحاج عن مس الطيب وعن لبس المخيط وعن حلق شعره
هاهو يمتنع عن ما أحل الله
فكيف به يأتى ما حرم الله بعد ذلك
ثم الطواف والذكر
وهاهو يلبي نداء ربه
لبيك ربي لبيك
لبيك لا شريك لك
جئتك رب لأحمدك وأشكرك وأذكرك
وهاهنا امتثل لأمرك وأطوف كما أمرتني
وهنا نرى مع الحجر الأمر العجاب
نطوف بحجر ونقبل حجر ونرجم الحجر بالحجر
فما فضل هذا الحجر على ذاك!!
إنه الأمر الرباني
أنه من قال عنه : لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء : 23]
ومادام الأمر من الله فعلينا الإنقياد والتسليم
بل أن اسم العبادة ذاته لنا معه وقفة
اسمها حج
والحج في اللغة القصد
ما الذي تقصده بالطواف حول الحجر او تقبيل الحجر او رجم الحجر بالحجر
الذي نقصده جميعا هو رضا رب الحجر والناس رب الشجر والورق والمطر رب كل شيء ومليكه
ولنا في النحر العجب العجاب
وفيه استعادة لمشهد إبراهيم وإسماعيل
جاءه إبراهيم ليقول له يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين
وهنا قمة الانقياد والاستسلام لرب العالمين
ولكن هذا الخليل قد حُرم الولد طيلة ثمانين عاما
ولما جاءه الولد أمره الله بذبحه
فهل له أن يتراجع مع أن الجميع يعلم غلاوة الابن وأضف إلى ذلك مجيئه بعد الثمانين
ولكن الأمر صدر من رب العالمين
لذا وجب التنفيذ
ثم السعي بين الصفا والمروة
وهو موقف أمنا هاجر وهي تبحث عن الماء لإنقاذ ولدها من الجوع القاتل
فاستنفذت الأسباب وتوكلت على ربها وخالقها فكان الجزاء من رب العالمين
إنه ماء زمزم الذي ما زلنا نشرب منه حتى الآن
ثم الوقوف على جبل عرفة الوقوف والإفاضة من عليها والذنوب قد ذهبت مع غروب يوم عرفة
وما أجملها إفاضة وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نترك عرفات ويعتقد أحدنا أن عليه ذنب
ولو استعرضنا مشاهد الحج لربطنها بمشاهد القيامة
الجميع في ثياب واحدة وفي محشر واخد لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى
ثم الوداع
وداع البيت
وداع مكة
يعود الحاج وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه
يعود كيوم ولدته أمه
فهل له أن يغتنم تلك المغفرة
فهل لأله أن ينهل من غفران ربه
هل يعود كما كان ويصبح حجه كما لو كان رحلة او فسحة
ام يعود وقد اعتبر وقد علم ان الامر عظيم وان العمر قصير
اللهم وقفنا لحج بيتك الحرام اللهم آمين
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
هذه العبادة التي تغفر الذنب والتي يعود معها الإنسان كما ولدته أمههذه العبادة التي فيها من العبر ما فيها
فمن بدايتها إلى نهايتها تحتاج إلى وقفات
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
فمنذ أن يترك الإنسان أهله ذاهبا ومقتصدا بيت الله الخرام ثم الإحرام ومعانيه
ثم ترك المخيط والطيب وما فيه من التواضع الذي لا يكون إلا لله
ثم ذاك المشهد الرائع الذي لا يشبههه إلا مشهد الحشر الجميع في ملبس واحد وقصد واحد وحول بيت واحد ولهم آله واحد وكتابهم واحد ورسولهم واحد وكتابهم واحد وهدفهم واحد
هدفهم الفوز برضا الملك
جاءوا يقولون لبيك ربنا لبيك
وكيف لا وقد منحنا من النعم والفضل ما لا نعده ولا نحصيه
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
ونبدأ مع الوداع
يودع الإنسان أهله وماله وولده وبلده متوجها وقاصدا بيت الله الحرام
يترك كل هذا من أجل رب العالمين
وكأنه ينفذ يقوله تعالى : قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة : 24]
وكأنه يقول : أي رب تركت كل هذا من أجلك وأتيتك ملبيا
رب فمنّ عليّ بمغفرة لذنوبي يا رب العالمين
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
ثم الإحرام وفيه ما فيه
يمتنع الحاج عن مس الطيب وعن لبس المخيط وعن حلق شعره
هاهو يمتنع عن ما أحل الله
فكيف به يأتى ما حرم الله بعد ذلك
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
ثم الطواف والذكر
وهاهو يلبي نداء ربه
لبيك ربي لبيك
لبيك لا شريك لك
جئتك رب لأحمدك وأشكرك وأذكرك
وهاهنا امتثل لأمرك وأطوف كما أمرتني
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
وهنا نرى مع الحجر الأمر العجاب
نطوف بحجر ونقبل حجر ونرجم الحجر بالحجر
فما فضل هذا الحجر على ذاك!!
إنه الأمر الرباني
أنه من قال عنه : لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء : 23]
ومادام الأمر من الله فعلينا الإنقياد والتسليم
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
بل أن اسم العبادة ذاته لنا معه وقفة
اسمها حج
والحج في اللغة القصد
ما الذي تقصده بالطواف حول الحجر او تقبيل الحجر او رجم الحجر بالحجر
الذي نقصده جميعا هو رضا رب الحجر والناس رب الشجر والورق والمطر رب كل شيء ومليكه
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
ولنا في النحر العجب العجاب
وفيه استعادة لمشهد إبراهيم وإسماعيل
جاءه إبراهيم ليقول له يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين
وهنا قمة الانقياد والاستسلام لرب العالمين
ولكن هذا الخليل قد حُرم الولد طيلة ثمانين عاما
ولما جاءه الولد أمره الله بذبحه
فهل له أن يتراجع مع أن الجميع يعلم غلاوة الابن وأضف إلى ذلك مجيئه بعد الثمانين
ولكن الأمر صدر من رب العالمين
لذا وجب التنفيذ
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
ثم السعي بين الصفا والمروة
وهو موقف أمنا هاجر وهي تبحث عن الماء لإنقاذ ولدها من الجوع القاتل
فاستنفذت الأسباب وتوكلت على ربها وخالقها فكان الجزاء من رب العالمين
إنه ماء زمزم الذي ما زلنا نشرب منه حتى الآن
ثم الوقوف على جبل عرفة الوقوف والإفاضة من عليها والذنوب قد ذهبت مع غروب يوم عرفة
وما أجملها إفاضة وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نترك عرفات ويعتقد أحدنا أن عليه ذنب
ولو استعرضنا مشاهد الحج لربطنها بمشاهد القيامة
الجميع في ثياب واحدة وفي محشر واخد لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
ثم الوداع
وداع البيت
وداع مكة
يعود الحاج وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه
يعود كيوم ولدته أمه
فهل له أن يغتنم تلك المغفرة
فهل لأله أن ينهل من غفران ربه
هل يعود كما كان ويصبح حجه كما لو كان رحلة او فسحة
ام يعود وقد اعتبر وقد علم ان الامر عظيم وان العمر قصير
لببيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والشكر...لا شريك لك لبيك
اللهم وقفنا لحج بيتك الحرام اللهم آمين