وقفات مع الوقوف الممنوعة في القرآن الكريم

عبد الله

New member
إنضم
20/04/2003
المشاركات
93
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
بسم الله
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد :
فنزولاً عند رغبة أخينا الفاضل أبي بيان – حفظه الله – الذي أتحفنا بلفت الانتباه إلى موضوع الوقوف ، واستباط المعاني الحسنة من الوقوف على بعض المواطن التي لم يشر إليها القرّاء ، أو يقف عليها بعض القرّاء المتقنين ، وشارك الإخوة وكانت لي مشاركة متواضعة - أشار علي ّ حفظه الله أن أفرد تلك المشاركة ليشارك الأخوة في هذه الجزئية ويعم النفع - ومفادها أن الوقف كما يعطينا معاني مستحسنة واستنباطات لطيفة ، فقد يعطي في بعض المواطن معاني شاذة غير مقبولة كأن يقف قبل تمام المعنى ، ثم يبتدئ بما بعده ، وقد يكون الوقف حراماً إن وقف على عكس المراد دون اضطرار .
والغاية من هذا البيان هنا تحذير القارئ لئلا يقع في شيء منها ، وإليك بعض هذه الوقوف :
( إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي * أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا ) (البقرة:26)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ * وَأَنْتُمْ سُكَارَى ) (النساء:43)
( يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ * أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) (الانسان:31)
( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ* ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (الفرقان:68)

والباب مفتوح أمام الإخوة ليتحفونا بما عندهم ، والاستفادة من علمهم .

وسامحني أخي أبا بيان على التأخير .
 
الأخ الفاضل عبد الله - وفقه الله -

الأخ الفاضل عبد الله - وفقه الله -

أحسنت أخي الحبيب في إفراد هذا الموضوع , ونسأل الله أن يجعلنا من مفاتيح الخير ومن أهله , وحبذا لو أتممت ذلك باختيار عنوان أدق في الدلالة على مواضع الوقف الممنوعة شرعاً .
وسنتابع كلا الموضوعين بالمشاركات - إن شاء الله تعالى - .
 
ومن الوقوف المفسدة للمعنى :

في قوله تعالى :(قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله). ثم يقف.
فكأن يوسف قد أكل متاع إخوته !!
والصواب الوقف على (قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئبُ). يوسف 17
 
حدثني أحد الإخوة أنه سمع قارئا وأظنه قال : إمام مسجد يقرأ أول الممتحنة :( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول – ثم وقف ، ثم قرأ : - وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم .. ) كأنه يحذر من الإيمان بالله .
 
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - : (... الوقف التام في قوله تعالى في سورة الإسراء : "وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ " [الأنبياء:19]. ههنا.
ثم يبتدىء : " وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) ". فهما جملتان تامتان مستقلتان، أي إن له من في السموات ومن في الأرض عبيداً وملكاً.
ثم استأنف جملة أخرى فقال : "وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ ". يعني أن الملائكة الذين عنده لايستكبرون عن عبادته...بل عبادتهم وتسبيحهم كالنفس لبني آدم.
انظر : الضوء المنير في التفسير1/106.
 
قد سمعت إماما يقرأ قوله تعالى:
" وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ"
فأخذ يكرر الأية و يعيدها من قوله تعالى"أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون"

وايضا من الوقوف التي لا تنبغي
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا ــالرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً" لأنه يتبادر إلى الذهن أن الله نهى عن الأكل
وجزاكم الله خيرا
 
قد سمعت إماما يقرأ قوله تعالى:
" وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ"
فأخذ يكرر الأية و يعيدها من قوله تعالى" أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ "

وايضا من الوقوف التي لا تنبغي
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا ــ الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً" لأنه يتبادر إلى الذهن أن الله نهى عن الأكل
وجزاكم الله خيرا
 

من داخل إحدى حلقات القرآن- وما أظنه إلا لوقف اضطراري - سمع من الوقوف المفسدة للمعنى :

1- {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي * الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }آل عمران86

2- {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ * الفَسَادَ }البقرة205

ومن الإبتداء المفسد للمعنى:

1- { الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا * وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ{51} الأعراف

2-
 
عودة
أعلى