ابتسام الجابري
New member
وقفات في حج ١٤٣٧
- ما زلت أتذكر تلك الهمسات والمناجاة من بعض الأغنياء للَّه ، وإن كنت غنيا فالغني هو الله ، كم كان تضرع أغنياء الخلق إلى الغني الخالق ، فالمخلوق فقير لا غنى له عن الخالق (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)فاطر ١٥
- متى حججت عن أحد ممن تحب ، ستجد لسانك يلهج بالدعاء له وكأنك تدعو لنفسك، تستحضره في دعائك قبل الدعاء لنفسك، وتذكره في كل المناسك. ترجو له فسحة في قبره وروضة من رياض الجنة.
.- ما أعظم تلك التوبة التي تخالط قلب التائب وتشعره بالأنس والسعادة، وإن جفته نشوة الدنيا.
فما زلت أتذكر تلك الكلمات : كنت متى ابتغيت متعة استصحبت من أشاء من صويحباتي للسفر والمتعة،ولم يكن ثم طريق للمتعة إلا سلكته ،ولكن اليوم متى ابتغيت لذة ومتعة هرعت الى الصلاة،لا أحتاج للسفر لكي أجد المتعة فما كانت الا متعة مؤقتة سرعان ما تنقضي، ولكن لحظات التعبد تقذف في نفسي أعظم متعة وأبقى لذة.
وقالت: كنت في مرأى الناس تمثالا للرقي والغنى ، ولكن اليوم بعد أن اهتديت سقطت من أعين أولئك وأصبحوا يرموني بالكلمات المثبطة المخذلة وهذا دأب أهل الهوى لا يرتضون لأنفسهم ولا لغيرهم الهدى، وثبات أمثال هذه عسير يحتاج إلى كثير من المراقبة وهكذا إلى الصحبة الصالحة.(ثبتها الله وإيانا على الصراط المستقيم)
- لذكر الله لون خاص في الحج ،فكم ممن لم يترطب لسانه بذكر الله دهرا من الزمان، هو في هذه المناسك لا يكلُّ لسانه ولا يملّ من الذكر، كم هو جميل أن يبقى هذا اللسان رطبا بذكر الله حتى بعد انقضاء الحج.، وهكذا المؤمن في كل أحواله وأزمانه ذاكرا لله.
- قد نكون في أيامنا الأخرى غير أيام الحج بحاجة إلى ساعات عديدة من النوم كي نشعر بالاكتفاء من النوم،إلا أننا في الحج قد نجد حاجة ملحة تشعرنا بالاكتفاء ولو بربع أو نصف ساعة أو بضع سويعات، أفلا هذبنا أنفسنا على ضبط أوقات أعمارنا كي لا يمضي جلها ما بين نوم وتفريط ، فقد يغنيك بعض التقصير في ساعات نومك لتجعلها في طاعة.
- قد تكون أطلقت بعض الكلمات الطيبة في حج العام الماضي، فالتقيت بمن حدثته في هذا العام ، وهو ما زال على ثباته مستحضرا تلك الكلمات ،كم تستشعر الأنس بذاك الثبات وبتلك الكلمات .
- قد تتمنى أن لو لك عدة أيدٍ تمدها للعون في الحج، فكم من واحد يحتاج منك يدا تعينه تدله تقف معه تهوّن عليه ، حقيقة تمنيت أن لو لي عدة أيد أمسك بها بعض الأخوات ، وشعرت بالتقصير نحو بعضهن ، فما هي الا يدين فمعذرة .
- أن تشرك بالله في المناسك والمشاعر أمر عظيم( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا..) ٩٠-٩١سورة مريم وهو أمر شنيع عامة في كل الأحوال والأزمان والأماكن ،فكيف بمن كان حاجا ! فكان بعض الناس نجده يردد اسم فلان أو فلان من الناس مستشفعا به في عرفات ،والطواف والسعي والمشاعر ، متباكيا متضرعا. أفي مثيل هدا الحال والزمان والمكان يكون الشرك بالله والعياذ بالله !
- أن تحج وكأنك تعاين الموت فهو نصب عينيك ، كم وكيف سيكون تضرعك لله ، فتلك مصابة بالسرطان ويتنقل السرطان في جسدها وكلما أصاب موضعا استؤصل، جاءت حاجة سائلة الله العفو والعافية (عافاها الله وسلمها).
- أن تبلغ من العمر عتيا بينما تبقى وكأنك شابا في طاعة الله، هنيئا لمن كان كذلك، فهاهم بعض الشباب يتهاوى في المسير بين المشاعر، وها هي تلك المرأة السبعينية تسابق أولئك الشباب، ولسان حالها يقول : حفظتُ جوارحي في الشباب فحفظها الله لي في الكبر(ما شاء الله بوركت وبورك مسيرها إلى الله)
- كم يبذل الناس من صور الخير في الحج ويتسابقون إليها ، فذاك يُطعم، والآخر يسقي، والثالث يتصدق، والرابع يعين ويحسن، امض على ما كنت عليه في الحج فاجعله في حياتك كلها.
- من الصور الجميلة كذلك ما اتسم به الحج في هذا العام من نظام وأمن ونجاح متميز، ناهيك عن تلك العبارات الجميلة التي كانت تترنم بها ألسنة رجال الأمن والحرس للحجيج بالقبول والتوفيق والترحيب بشكل ملحوظ جدا ،وتلك الابتسامة ،وكذا رش الماء على وجوه الحجيج في المشاعر مع شدة الحر.
- حج توبة : أن تجعل هذه الشعيرة سبيلا للتوبة والرجوع الى الله، فهو فضل كبير ، فهذه اليوم متبرجة وغدا متسترة، كأنها ليست هي ذات المرأة التي كانت بالأمس فقد عزمت على التوبة.
- مما تميز به حجّي هذا العام ان منّ الله عَلِّي برؤية كسوة الكعبة وقت كسوتها، فكم كان أنسي بذلك ( لا حرمني الله فضله علي بالجوار)
هذا وأسأل الله أن يتقبل حجنا ويجعله حجا مبرورا ،وييسر لمن لم يحج الحج بفضله ومنته
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- ما زلت أتذكر تلك الهمسات والمناجاة من بعض الأغنياء للَّه ، وإن كنت غنيا فالغني هو الله ، كم كان تضرع أغنياء الخلق إلى الغني الخالق ، فالمخلوق فقير لا غنى له عن الخالق (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)فاطر ١٥
- متى حججت عن أحد ممن تحب ، ستجد لسانك يلهج بالدعاء له وكأنك تدعو لنفسك، تستحضره في دعائك قبل الدعاء لنفسك، وتذكره في كل المناسك. ترجو له فسحة في قبره وروضة من رياض الجنة.
.- ما أعظم تلك التوبة التي تخالط قلب التائب وتشعره بالأنس والسعادة، وإن جفته نشوة الدنيا.
فما زلت أتذكر تلك الكلمات : كنت متى ابتغيت متعة استصحبت من أشاء من صويحباتي للسفر والمتعة،ولم يكن ثم طريق للمتعة إلا سلكته ،ولكن اليوم متى ابتغيت لذة ومتعة هرعت الى الصلاة،لا أحتاج للسفر لكي أجد المتعة فما كانت الا متعة مؤقتة سرعان ما تنقضي، ولكن لحظات التعبد تقذف في نفسي أعظم متعة وأبقى لذة.
وقالت: كنت في مرأى الناس تمثالا للرقي والغنى ، ولكن اليوم بعد أن اهتديت سقطت من أعين أولئك وأصبحوا يرموني بالكلمات المثبطة المخذلة وهذا دأب أهل الهوى لا يرتضون لأنفسهم ولا لغيرهم الهدى، وثبات أمثال هذه عسير يحتاج إلى كثير من المراقبة وهكذا إلى الصحبة الصالحة.(ثبتها الله وإيانا على الصراط المستقيم)
- لذكر الله لون خاص في الحج ،فكم ممن لم يترطب لسانه بذكر الله دهرا من الزمان، هو في هذه المناسك لا يكلُّ لسانه ولا يملّ من الذكر، كم هو جميل أن يبقى هذا اللسان رطبا بذكر الله حتى بعد انقضاء الحج.، وهكذا المؤمن في كل أحواله وأزمانه ذاكرا لله.
- قد نكون في أيامنا الأخرى غير أيام الحج بحاجة إلى ساعات عديدة من النوم كي نشعر بالاكتفاء من النوم،إلا أننا في الحج قد نجد حاجة ملحة تشعرنا بالاكتفاء ولو بربع أو نصف ساعة أو بضع سويعات، أفلا هذبنا أنفسنا على ضبط أوقات أعمارنا كي لا يمضي جلها ما بين نوم وتفريط ، فقد يغنيك بعض التقصير في ساعات نومك لتجعلها في طاعة.
- قد تكون أطلقت بعض الكلمات الطيبة في حج العام الماضي، فالتقيت بمن حدثته في هذا العام ، وهو ما زال على ثباته مستحضرا تلك الكلمات ،كم تستشعر الأنس بذاك الثبات وبتلك الكلمات .
- قد تتمنى أن لو لك عدة أيدٍ تمدها للعون في الحج، فكم من واحد يحتاج منك يدا تعينه تدله تقف معه تهوّن عليه ، حقيقة تمنيت أن لو لي عدة أيد أمسك بها بعض الأخوات ، وشعرت بالتقصير نحو بعضهن ، فما هي الا يدين فمعذرة .
- أن تشرك بالله في المناسك والمشاعر أمر عظيم( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا..) ٩٠-٩١سورة مريم وهو أمر شنيع عامة في كل الأحوال والأزمان والأماكن ،فكيف بمن كان حاجا ! فكان بعض الناس نجده يردد اسم فلان أو فلان من الناس مستشفعا به في عرفات ،والطواف والسعي والمشاعر ، متباكيا متضرعا. أفي مثيل هدا الحال والزمان والمكان يكون الشرك بالله والعياذ بالله !
- أن تحج وكأنك تعاين الموت فهو نصب عينيك ، كم وكيف سيكون تضرعك لله ، فتلك مصابة بالسرطان ويتنقل السرطان في جسدها وكلما أصاب موضعا استؤصل، جاءت حاجة سائلة الله العفو والعافية (عافاها الله وسلمها).
- أن تبلغ من العمر عتيا بينما تبقى وكأنك شابا في طاعة الله، هنيئا لمن كان كذلك، فهاهم بعض الشباب يتهاوى في المسير بين المشاعر، وها هي تلك المرأة السبعينية تسابق أولئك الشباب، ولسان حالها يقول : حفظتُ جوارحي في الشباب فحفظها الله لي في الكبر(ما شاء الله بوركت وبورك مسيرها إلى الله)
- كم يبذل الناس من صور الخير في الحج ويتسابقون إليها ، فذاك يُطعم، والآخر يسقي، والثالث يتصدق، والرابع يعين ويحسن، امض على ما كنت عليه في الحج فاجعله في حياتك كلها.
- من الصور الجميلة كذلك ما اتسم به الحج في هذا العام من نظام وأمن ونجاح متميز، ناهيك عن تلك العبارات الجميلة التي كانت تترنم بها ألسنة رجال الأمن والحرس للحجيج بالقبول والتوفيق والترحيب بشكل ملحوظ جدا ،وتلك الابتسامة ،وكذا رش الماء على وجوه الحجيج في المشاعر مع شدة الحر.
- حج توبة : أن تجعل هذه الشعيرة سبيلا للتوبة والرجوع الى الله، فهو فضل كبير ، فهذه اليوم متبرجة وغدا متسترة، كأنها ليست هي ذات المرأة التي كانت بالأمس فقد عزمت على التوبة.
- مما تميز به حجّي هذا العام ان منّ الله عَلِّي برؤية كسوة الكعبة وقت كسوتها، فكم كان أنسي بذلك ( لا حرمني الله فضله علي بالجوار)
هذا وأسأل الله أن يتقبل حجنا ويجعله حجا مبرورا ،وييسر لمن لم يحج الحج بفضله ومنته
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.