وطلح منضود لا موز منضود

العرابلي

New member
إنضم
10/04/2007
المشاركات
156
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الأردن
بسم الله الرحمن الرحيم
وطلح منضود لا موز منضود
الطَّلْـحُ: شجرة حجازية جَناتها كجَناة السَّمُرَةِ، ولها شَوْك أَحْجَنُ ومنابتها بطون الأَودية؛ وهي أَعظَم العضاة شوكاً وأَصْلَبُها عُوداً وأَجودها صَمْغاً؛ الأَزهري: قال اللـيث: الطَّلْـحُ شجرُ أُمِّ غَيْلانَ ووصفه بهذه الصفة.
وقال: قال ابن شميل: الطَّلْـحُ شجرة طويلة لها ظل يستظل بها الناس والإِبل، وورقها قلـيل، ولها أغصان طوال عظام تنادي السماء من طولها، ولها شوك كثير من سلاء النخل، ولها ساق عظيمة لا تلتقـي علـيها يدا الرجل، تأْكل الإِبل منها أَكلاً كثـيراً، وهي أُم غَيْلاَنَ تنبت فـي الـجبل، الواحدة طَلْـحَةَ.
وقال أَبو حنـيفة: الطَّلْـح أَعظم العِضاه وأَكثره ورقاً وأَشدّه خُضْرة، وله شوك ضِخامٌ طِوالٌ وشوكه من أَقل الشوك أَذى، ولـيس لشوكته حرارة فـي الرِّجْل، وله بَرَمَةٌ طيبة الريح، ولـيس فـي العِضاه أَكثر صمغاً منه ولا أَضْخَمُ، ولا يَنْبُتُ الطَّلْـحُ إِلا بأَرض غلـيظة شديدة خِصبَة، واحدته طَلْـحة.
الأَزهري: قال أَبو إِسحاق فـي قوله تعالـى: (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) الواقعة. جاء فـي التفسير أَنه شجر الـموز، قال: و الطَّلْـحُ شجر أُمِّ غَيْلان أَيضاً، قال: وجائز أَن يكون عنى به ذلك الشجر لأَن له نَوْراً طيب الرائحة جدّاً، فَخُوطِبُوا به ووُعِدُوا بما يحبون مثله؛ إِلا أَن فضله علـى ما فـي الدنـيا كفضل سائر ما فـي الـجنة علـى سائر ما فـي الدنـيا.
والطَّلْحِيَّةُ: للوَرَقَةِ من القِرْطاسِ، مُوَلَّدَةٌ.
الطلح : الطَّلْعُ، والمَوْزُ، والخالي الجَوْفِ من الطَّعامِ، والطلح بالتحريكِ: النِّعْمَةُ.
ابن فارس : ومن الباب الطَّلاحُ: ضِدُّ الصَّلاحِ. وكأنَّه من سوء الحال والهُزَال.
وهو طِلْحُ مالٍ: إزاؤُه. وطِلْحُ نِساءٍ: يَتْبَعُهُنَّ، فيعييه ويهزله هذا الاتباع.
الطلح والطليح؛ المهزول المجهود ، والطلح والطلاحة الإعياء والسقوط في السفر ، وطلِح إذا أضمره الكلال والإعياء، وقاتلهم حتى طلح؛ أي أعيا.
روى الأَزهري بسنده عن موسى بن طلـحة بن عبيد الله عن أَبـيه قال: سمانـي النبـيّ، يوم أُحد: طلـحة الـخَيْر، ويوم غزوة ذات العُشَيْرةِ: طلـحة الفَـيَّاض، ويوم حُنَـيْن: طلـحة الـجودِ.
اجتمعت في الطلح من الصفات الطيبة الحسنة ما لم تجتمع في الموز؛
- الطلح من الشجر العظام الذي يمتد طولا في السماء، ويستظل به لكبره، ولافتراش ورقه كمثل القرطاس ، وخضرته، وهذا يتناسب مع قوله تعالى : (وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) الواقعة.
...... والموز قصير الطول، ولا يصلح للعيش تحته والاستظلال بورقه.
- الطلح له ساق قوية وصلبة لا تحيط بها يدا الرجل، وهذا يتناسب مع صفة الجنة الدائمة،
...... وساق الموز ضعيفة، وعمرها قصير، وتزال بعد أخذ الثمر عنها ليتجدد غيرها ويحل محلها.
- شوك الطلح أقل الشوك أذى، وليس لشوكته حرارة في الرجل؛ وهذا يتناسب مع السدر الذي حضد شوكه في قوله تعالى (فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) الواقعة.
- الطلح له برمة طيب الرائحة. والأكل يزيد طيبًا كلما كان له رائحة طيبة.
- الطلح يدل على اللين والهزال والإعياء ، والضمور وهو طعام سهل لين على الإبل نافع لها، وهذا يتناسب مع نضج الفاكهة وصلاحها للتناول في الأكل مباشرة ، وصلاحه لأن ينضد لأنه يضمر مع نضجه؛ (وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) الواقعة.
...... أما الموز فثمره صلب، ولا يؤكل حتى يعد بالتخمير في مكان حار ليلين ويصبح صالحًا للأكل، وإذا نضد على بعضه فسد، ويسيل ماؤه، فلا بد من تمايزه عن بعضه بعدما يتم تجهيزه للأكل خلاف الطلح.
- الطلح من الطعام ما لا جوف له، باطنه كظاهره، وهذا يعني أنه ليس له قشر يرمى ويبعد، وليس له كذلك بذر في باطنه يلقى ويرمى، وليس في الجنة ما يعد قمامة ولا زبالة، فليس في الجنة غير الطيب من الطعام ، وليس فيها ما لا ينتفع به.
...... أما الموز؛ فلبه الذي يؤكل، ويرمى بقشره.
من ذلك يتبين لنا بلاغة القرآن في ذكر الطلح بدلا من ذكر الموز؛ وإن جعل الطلح اسمًا آخر للموز.
فانظر كيف اجتمع في الطلح محاسن الموز المعد للأكل، وخضرة ورق شجره وافتراشها؛ الصالح ليعمل ظلا في الجنة،
وخلص من عيوب ثمر الموز، وعيوب شجره الذي لا يناسب صفة أشجار الجنة وثمرها المنضود.
ونتقل إلى وقفات ولمسات بيانية أخرى في سورة الواقعة؛ وهي سورة أحبها، وقد شرعت في تأليف كتاب قبل سنوات بعنوان "سورة الواقعة سورة أحبها" لكن تلف الهاردسك فأضاع علي ما كتب، ولم أكن قد حفظت له نسخة قبل التلف...

في سورة الواقعة تحدث الله تعالى عن طائفتين من أهل الجنة؛ هما:
المقربون السابقون ومكانهم في أعلى الجنة.
وأصحاب اليمين ومكانهم في الجنة ابتداء من أسفلها باتجاه أعلاها.
وأسفل الجنة هو الأقرب إلى النار لموقعه بعد السور الذي يضرب بين الجنة والنار.
ولذلك كان من أهل هذه الجنة من يستطيع أن يكلم أهل النار، ويكلمه أهلها، كما بينت ذلك سورة الأعراف.
وفيها الذي ذكر الله تعالى قصته في سورة الصافات؛ (قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) الصافات.
ومثل هذا الذي كان له قرين وصاحب في الدنيا كمثل هذا الهالك في النار؛ لا يتوقع له أن يكون له منزلة عالية في الجنة. لذلك كان في مكان استطاع رؤية قرينه؛ وحمد الله انه لم يكن معه؛ (قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) الصافات.
فناسب منزلة أصحاب اليمين من الجنة، وأنها الأدنى إلى النار أن يذكر نوعين من النبات الذي ينبت في المناطق الحارة، ولهما ثمر كثير يتناسب مع كثرة أهل اليمين، وأهل اليمين من اسم يفيد أنهم نالوا الجنة بجهد ومشقة حتى استطاعوا أن يكونوا من أهلها.
فقال تعالى : (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) الواقعة.
ولما كان ذكر هذه الأشجار يستحضر ذكره سطوع الشمس، وشدة الحر، والحاجة إلى الظل؛ لأنهما من الأشجار الحارة؛ ذكر تعالى بعدها : (وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) الواقعة.
وتخفيف الحر يحتاج كذلك إلى ترطيب الجو برش الأرض بالماء؛ فقال بعدها: (وَمَاء مَّسْكُوبٍ (31) الواقعة.
ولو بقيت أنهار الجنة متفقة في أسفلها كتدفقها في أعلاها؛ لفاضت على أهل النار، فكان ذكر سكب الماء بدل ذكر الأنهار أنسب لمكانة هذا المكان من الجنة.
ولما كان توفر المياه السطحية في الجنة بكثرة، وهو الأنفع للنبات لتخلله بين جذورها، ومع وجود شدة الحرارة؛ فإن إنتاج النبات للفاكهة يكون أكثر؛ لحاجة النبات للماء والحرارة؛ فقال تعالى: (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ(32) الواقعة.
ولما كانت المناطق الباردة تنتج الفاكهة في فصول محددة وقصيرة، نجد أن المناطق الحارة إذا توفرت فيها المياه؛ تنتج أكثر من محصول في العام؛ وتصلح فيها الزراعة طوال العام، فذكر تعالى في صفة هذه الفاكهة أنها : (لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) الواقعة. أي لا تنقطع؛ فهي متوفرة بصفة دائمة، ولا يمنع منها أحد لكثرتها، فهي تزيد عن كفاية أصحاب الجنة، وخاصة أصحاب هذه المنزلة من الجنة.
مع أن عموم الجنة لا حر فيها ولا برد؛ فقال تعالى: (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) الإنسان. لباس من حرير خفيف، يناسب مكان ظليل، لا شمس فيه ولا زمهرير.
ولكن ما يأتي على ذكره في سورة الواقعة يناسب كل فئة ممن ذكر فيها.
ولما كانت المناطق الحارة من مسببات الهياج الجنسي؛ ويرضى الرجال فيها بنساء هن دون ما يتطلعون، ويقبلون بهن على دنو منزلتهن في الجمال؛ فإن الله تعالى ذكر صورة لأزواج أهل هذه الفئة من أصحاب الجنة، ومدحهن بما لم يذكر مثله في سورة أخرى، ولك أن تتخيل بعد ذلك كيف تكون أزواج المقربين؟!؛ فقال تعالى: (وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40) الواقعة.
فوصفهن بـ "فرش" يناسب عدم نوم أهل الجنة عمومًا، إلا لسبب واحد. فكيف بمن اتصفت جنته بدفء لا برد يخلفه؟!
ووصف هذه الفرش بأنها "مرفوعة" يناسب ما سبق ذكر؛ (وماء مسكوب) يجب الترفع عنه.
ووصفهن بكمال إنشائهن (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء)، يناسب رفع التوهم بدنو منزلتهن، فقد كانت العناية بهن كبيرة لجعلهن على ما هن عليه.
ووصفهن "أبكارًا" يناسب أيضًا رفع الوهم بالرضا بالثيب دون البكر، فكانت لهم الدرجة الأعلى.
ووصفهن "عربًا" أي متحببات لأزواجهن؛ أي يحببن الحديث معهم؛ ويرفع ذلك الوهم بأن الحرارة تعمل على تضييق الصدر، فيقصر صاحب الكلام كلامه، ولا يطنب وينبسط فيه.
ووصفهن " أترابًا" ومادة "ترب" التي منها التراب؛ الذي جاء اسمه من صغر جزيئاته وكثرتها، والتصاقها وقرب بعضها من بعض؛ وهذا يجعل هذا الوصف يناسب أمورًا عديدة؛
- أنهن صغيرات في السن، والرغبة في صغيرة السن أكثر من الكبيرة.
- وأنهن صغيرات في الجسم، فالجمال يعظم مع صغر الجسم؛ فتصغر لذلك التقاطيع المرغوبة في المرأة.
- وأنهن كثيرات العدد؛ وهذا يتناسب مع كثرة عدد أهل اليمين اللواتي هن لهم.
- وأنهن يتقربن من أزواجهن، ويلتصقن بهم، محبات غير نافرات، ولا مبتعدات.
ومع كل هذا الوصف المشوق الحالم لأصحاب اليمين؛
فاجعل همتك عالية، واسأل الله تعالى الفردوس الأعلى مع المقربين؛ الذي حض على سؤاله النبي صلى الله عليه وسلم.
فإني أسمع كثير من الناس يدعون الله تعالى أن يجعلهم من أصحاب اليمين، وهم لا يدرون أنهم يسألون الله المنازل الأدنى في الجنة.
وأعجب من ذلك أن يسأل المرء الله تعالى أن يدخله الجنة ولو خلف الباب، وهو لا يدري أن من خلف الباب هم آخر من يدخل الجنة بعد العذاب!!
ولتكن همة الأخوات المؤمنات عالية أيضًا، فعطاء الله في الأعلى؛ أمتع وأعلى لكلا الجنسين... وهن أعلى منزلة من الحور العين في كل منزلة من منازل الجنة.
نسأل الله تعالى أن يعفو عنا، ويغفر لنا، ويحاسبنا حسابًا يسيرًا، ويدخلنا الجنة سريعًا، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، إن كان غفورًا رحيمًا، وبنا سميعًا بصيرًا.
والله تعالى أعلم.
أبو مُسْلم/ عبد المجيد العرابلي
 
و طلح منضود و طلع نضيد و موز منضود

و طلح منضود و طلع نضيد و موز منضود

بسم الله الرحمن الرحيم
وطلح منضود لا موز منضود

[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

طلح منضود ... و طلع نضيـد ... و موز منضـود.[/align]

مدخل و توطئـة :

لمصطلحات الطلح و الطلع و الموز في التراث العربي الإسلامي ، و في كتب الطب و النبات و اللغة و التفسير خاصة ، نفس الوضع الذي نجده عند مصطلحات كــــالطحلب و الأشن و الحزاز ... بل و حتى عند الخوخ و البرقوق و المشمش و الإجاص و الكمثري في كتب اللغة و النبات و الطب ...

لا يكاد يصدق العقل كل الإختلاف الحاصل عندنا في تحديد مفهوم أي مصطلح من هذه المصطلحات ...

بعد بحث دام سنين طويلة في تحديد مفاهيم هذه المصطلحات الشبه الشائعة ، تأكد عندي بها و فيها ، أن العرب قد اتفقوا فعلا على أن لا يتفقوا على تحديد مفاهيمها ...

و الإختلاف في تحديد مفاهيم المصطلحات آفة خطيرة جد منتشرة في كتاباتنا ... لا يخلوا منها حتى ملتقانا المبارك هذا ... فما أكثر المعارك الكلامية فيه حول تحديد مفهوم مصطلحات في العقيدة و اللغة و الرسم و التجويد و القراءات ... تتضارب أقوال الأساتذة المختصين المتكلمين فيها بشكل يتعجب منه القارئ العادي و طالب العلم ، و تزداد حيرته و يقل فهمه و لا يصله مقصود المتكلمين فيها و لا يدرك مبتغاهم ... و تنتهي المعارك الكلامية دون الفائدة العلمية المنتظرة و الطلوبة ، أو بفوائد جد هزيلة ، ليبدأ الجدل العقيم من جديد ...

أما عن الطحلب و الأشن و الحزاز ، فقد بينت في دراسة نشرت في بداية التسعينات [1]، تضارب الأقوال و أختلاف المفاهيم حول هذه المصطلحات النباتية منذ كتابات عصر الترجمة ببيت الحكمة ببغداد ، و إلى مواد معاجمنا العربية في اللغة و الطب و النبات ، و المتداولة بين الطلاب و الأساتذة إلى يومنا هذا ... و ليس في هذا التعميم مبالغة و لا تسرع في الحكم دون تدقيق و تحقيق ... و في الدراسة المنشورة أمثلة و نماذج ناطقة و محددة [1]...

فلا الطحلب في سوريا هو الطحلب في مصر ... و لا أشن مصر هو أشن الحجاز ,,, و لم يتأكد عند الكثير من علمائنا الأوائل أن الحزاز نبات ...

و تطرقت صفوة من سراة موقع الوراق ، في بحث خاص [2] ، إلى تحديد مفاهيم أكثر الفواكه تواجدا على رفوف " الفكهانيين " العرب في أسواقنا ، و على الموائد العربية و في الثلاجات في بيوتاتنا ، و أعني بها فواكه : الخوخ و المشمش و البرقوق و الإجاص و الكمثري ...

و جاءت النتيجة مرة أخرى لتؤكد على أننا فعلا اتفقنا على أن لا نتفق على تحديد مفهوم حتى هذه الأنواع النباتية التي نظن كلنا أننا نعرفها :
و الحصيلة العلمية الأكيدة هي أن مفهوم هذه المصطلحات في المشرق العربي هو غير مفهومها في غربه ... فلا برقوق لبنان و سوريا و مصر هو برقوق تونس و المغرب و الجزائر ، و لا إجاص الغرب هو إجاص المشرق ، و قس على هذا مفهوم باقي الأسماء ...

و من أغرب التحقيقات العلمية العربية التي نشرت على أوسع نطاق و في أشهر المنابر الثقافية ، و عايشتها و كتبت فيها و عنها ، مقالة أن { الجنسنغ } الصيني ، هو { اليبروح } عند العرب ... و { الجنسنغ } نبات طبي منعش مقوي للمناعة لا ضرر من شرب ثلاثة كؤوس يوميا و لمدة أسابيع ، و أقول هذا عن تجربة و تطبيق شخصي ... أما { اليبروح } ـ و هو المعروف عند العطار المغربي بــبيض الغول ـ فهو نبات سام مخدر مسبت ، قاتل إن أخذ منه الكثير ...
و هذه قصة أخرى أغرب من سابقاتها ... و ما زالت هذه المعلومة متداولة إلى يومنا هذا في المعشبات العربية الحديثة في الوطن العربي ...

فلا غرابة بعد هذا أن ينضاف إلى اللائحة ، و بهذه المناسبة ، مصطلحات الطلح و الطلع و الموز ... و فيها كلام كثير ...

و للحديث بقية .
ـــــــ
[1] : { مفهوم الحزاز و الطحلب و الأشن في اللغة و الطب و علم النبات } : مجلة " اللسان العربي " ، عدد 36 ـ 1413هـ / 1992 ـ : 0258 - 3976 – ISSN ـ صص 175 ـ 188 .
[2] : ينظر ملفي : { نباتات بلادي } بمجلس العلم و التكنولوجيا بالرابط : www.alwaraq.net/Core/dg/dg_topic?ID=2390 - 61k
 
قرأ الإمام علي رضي الله عنه على المنبر " طلع منضود" فقيل له إنما هو "طلح" فقال ما للطلح وللجنة ؟ فقيل أنصلحها في المصحف ؟ فقال : إن المصحف اليوم لا يهاج و لا يغير
يقال إنه كرم الله وجهه أول من غرس الموز بالمدينة النبوية
وقال رضي الله عنه وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الطلح الموز وقاله مجاهد وعطاء وقال الحسن : ليس بالموز ، ولكنه شجر ظله بارد رطب
قال محمد بن حارث الخشني في "أخبار الفقهاء والمحدثين ": " حدثني محمد بن عمر بن عبد العزيز قال : حدثنا الشيخ محمد بن عمر بن لبابة أن يحيي بن مضر ، كانت له رحلة لقي فيها سفيان بن سعيد الثوري ومالك بن أنس وأن بعض أصحاب مالك ذكر أنه سمع رجلا يسأل مالكا عن قول الله تبارك وتعالى { وطلح منضود } فقال مالك : أخبرني يحيي بن مضر فقيه الأندلس أنه سمع سفيان بن سغيد الثوري يقول إنه شجر الموز "
قال أبو عبيدة في المجاز : "زغم المفسرون أنه الموز ، و أما العرب الطلح عندهم شجر عظيم كثير الشوك وقال الحادي :
بشرها دليلها و قالا * * * غدا ترين الطلح والحبالا
يتبع
 
يا أبا مسلم
لقد طوَّلت على عادتك ، وأبدأت وأعدت ، ولم يتبين لي ، هل الطلح ـ عندك ـ هو الموز أو هو شجر الطلح ذو الشوك؟!
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

الطلح و الطلع و الموز في الشبكة.[/align]

أهم دراسة عربية اطلعت عليها في الشبكة الرقمية ، و موضوعها التعريف العلمي بأسماء النبات في القرآن الكريم ، هي دراسة مختصرة يُجهل كاتبُها ، و تتناقلها المواقع الشبكية تحت إسم : ملخص لكتاب مصطلحات علم النبات في القرآن الكريم ...

فهل من معلومة عن هذا الكتاب و عن صاحبه ، أيها السادة الكرام ؟

نص تعريف { الطلح } و { الطلع } في هذه الدراسة هو كما يلي :

1 ) ـ { طـلـح } ( الواقعة 29 ) :

انقسم المفسرون حوله إلى قسمين :

· ـ فريق يقول أنه شجر شائك يرتفع حوالي 5 ـ 8 أمتار ، و يكون غابات ملتفة . تصلح غذاء للإبل ، و اسمه العلمي Acacia radiana Savi. ، من الفصيلة القرنية Leguminosae .

· ـ و قال أهل التأويل من الصحابة و التابعين أنه { الـمـوز } ، و أنه لغة عند أهل اليمن ... و اسمه العلمي Musa paradisiaca subsp.sapientum L.Kuntze ، من الفصيلة الموزية Musaceae .
ــــــــــــــ

2 ) ـ { الطـلـع } ( الأنعام 99 ـ الشعراء 148 ـ الصافات 65 ـ ق 10 ) :

{ الطلع } نور النخلة ما دام في { الكافور } : أي داخل غلافه ... و يطلق على الأعضاء المذكرة المؤنثة على السواء ... / اهـ ...
ــــــــــ

انتهى ما نقل من دراسة الشبكة ... بارك الله في صاحبها و جزاه عن العلم و طلابه خير الجزاء و أوفره ...

و للبحث بقية إن شاء الله .
 
[align=center] بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

1 ـ الموطن الأصلي لنبات الموز [1]:[/align]

من المتفق عليه أن الموطن الأصلي لنبات { الموز } هو القارة الأسيوية ما بين الصين و الهند ...
و لا خلاف في تواجد النبات بريا في هذه القارة، التي عرفت " زراعته " قبل زراعة الحبوب و الأرز و قصب السكر. و ما زال يُـلاحظ تواجد الأنواع البرية في عصرنا هذا و في مناطقة مختلفة من القارة الأسيوية ( الهند ، و الهند الصينية ، و ماليزيا ، و جنوب الصين ، و الصايلان ، و الفيليبين ).

[align=center]
تعرّفَ العربُ على الموز منذ وقت مبكر ، و أطلقوا عليه إسم { مـوز } منذ القرن الثالث عشر الميلادي
.[/align]

أما عن زراعة { الموز } في إفريقيا و جزر المحيط الهندي فجد قديمة و تعود إلى عهد حروب " البانتو".
و قام الإسبانيون و البرتغاليون باستيراد النوع منذ عام 1516 م، من جزر الكناري إلى الدومنيك ثم البرازيل . و ظهر عندهم إسم banane حوالي 1600م ، من البرتغالية banana [2]و أصلها من لهجة في غينيا ( حيث وجد الإسم في سرد مراحل سفر كُتِبَ باللاتينية ).
ــــــــــــــــــ
[1] : المرجع الفرنسي : " أسماء النبات " تأليف : لوسيان غيوط و بيير جيباسيي ـ المطابع الجامعية بفرنسا ـ باريس 1966 [ ص 83] ـ
مترجم الفقرة : لحسن بنلفقيه .
[2]: الإسم الدارج للموز عندنا بالمغرب هو { البنان } واحدته { بنانة = banana}.
 
بارك الله في الأخ حسن بنلفقيه على هذه المعلومات
وليته دعمها بالصور لتعظم الفائدة

ويهمنا من الطلح ما عرف بالجزيرة العربية
وصفاته توافق صفات شجر الجنة الدائم والذي له ظل دائم
ويتناسب ذكره مع شجر السدر ذو الشوك والثمر الكثير

وإذا حللنا حروف الطلح الثلاث وأثرها في بيان المعنى لأن اختيار هذه الحروف من أجل قيام المعنى في الطلح
فحرف الطاء في الاستعمال العربي للامتداد باستعلاء وهيمنة
وهذا يوافق ارتفاع الطلح وامتداده إلى أعلى وضخامة شجرته وما يتولد عن ذلك من الظل
واللام للقرب والإلصاق وهو حرف محصور
فهي قريبة لكنها غيرملتصقة
والحاء للانفراد وهو حرف آخر وله صفة الاستمرار
وهذا يتناسب مع انفرادها عن الأرض ليجد المستظل مكانًا له تحتها
هذا البيان للشجرة
أما الثمر
فثمرها كبير قد يوصف بأنه طويل وضخم
وهو متقارب غير ملتصق
ومنفرد بعضه عن بعض
على وصف يصلح أن يكون نضيدًا

هذا الفهم في الدنيا
وللآخرة عجائبها
والله تعالى أعلم
 
يا أبا مسلم
لقد طوَّلت على عادتك ، وأبدأت وأعدت ، ولم يتبين لي ، هل الطلح ـ عندك ـ هو الموز أو هو شجر الطلح ذو الشوك؟!

بارك الله فيك
وبارك الله لك في مرورك
نطيل على قدر لا نقصر فنسأل عما تركناه
الطلح اخي الكريم هو الطلح كما جاء في نص الآية لا الموز ولا الطلع ولا شجر الغيداق
وهو الذي اختار الله ذكره
وهو الأنسب والأقرب في الصفات لأن يكون من شجر الجنة
والله تعالى أعلم
 
قرأ الإمام علي رضي الله عنه على المنبر " طلع منضود" فقيل له إنما هو "طلح" فقال ما للطلح وللجنة ؟ فقيل أنصلحها في المصحف ؟ فقال : إن المصحف اليوم لا يهاج و لا يغير
يقال إنه كرم الله وجهه أول من غرس الموز بالمدينة النبوية
وقال رضي الله عنه وقال ابن عباس رضي الله عنهما : الطلح الموز وقاله مجاهد وعطاء وقال الحسن : ليس بالموز ، ولكنه شجر ظله بارد رطب
قال محمد بن حارث الخشني في "أخبار الفقهاء والمحدثين ": " حدثني محمد بن عمر بن عبد العزيز قال : حدثنا الشيخ محمد بن عمر بن لبابة أن يحيي بن مضر ، كانت له رحلة لقي فيها سفيان بن سعيد الثوري ومالك بن أنس وأن بعض أصحاب مالك ذكر أنه سمع رجلا يسأل مالكا عن قول الله تبارك وتعالى { وطلح منضود } فقال مالك : أخبرني يحيي بن مضر فقيه الأندلس أنه سمع سفيان بن سغيد الثوري يقول إنه شجر الموز "
قال أبو عبيدة في المجاز : "زغم المفسرون أنه الموز ، و أما العرب الطلح عندهم شجر عظيم كثير الشوك وقال الحادي :
بشرها دليلها و قالا * * * غدا ترين الطلح والحبالا
يتبع

بارك الله فيك
وبارك الله في مرورك
وكنا ننتظر ما ستضيفه
فجزاك الله خيرًا
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

كل الشكر و التقدير للأساتذة الكرام المهتمين بهذا الموضوع.

أعتذر عن هذا التأخير في المشاركة للأسباب طارئة قاهرة... و أعد بمشاركات مفيدة إن شاء الله ...

أما عن طلب الصور من طرف الأستاذ العرابلي ، فسأعمل على تحضيرها و نشرها قريبا إن شاء الله أو إعطاء روابط تمكن من رؤيتها ...

و المطلوب من الأستاذ العرابلي أن يحلل لنا حروف لفظـة { الموز } ، و أثرها في بيان المعنى ...
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

1 ) ـ الطلح و الطلع ، و النضيد و المنضود في تفسير القرطبي :

من تفسير القرطبي لقوله تعالى :
{ و النخل باسقات لها طلع نضيـد } [ الآية 10 ـ سورة : ق ].

الطلع هو أول ما يخرج من ثمر النخل.
يقال: طلع الطلع طلوعا وأطلعت النخلة، وطلعها كفراها قبل أن ينشق.
"نضيد"أي متراكب قد نضد بعضه على بعض.
وفي البخاري "النضيد" الكفري ما دام في أكمامه ومعناه منضود بعضه على بعض؛ فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد.
ــــ
و من تفسيرالقرطبي لقوله تعالى :
{ في سدر مخضود و طلح منضود } [ الآية 29 ـ سورة : الواقعة ].

الطلح شجر الموز واحده طلحة. قاله أكثر المفسرين : علي وابن عباس وغيرهم.
وقال الحسن: ليس هو موز ولكنه شجر له ظل بارد رطب.
وقال الفراء وأبو عبيدة: شجر عظام له شوك....

فالطلح كل شجر عظيم كثير الشوك.

الزجاج: يجوز أن يكون في الجنة وقد أزيل شوكه.
وقال الزجاج أيضا: كشجر أم غيلان [1] له نور طيب جدا فخوطبوا ووعدوا بما يحبون مثله، إلا أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على ما في الدنيا.

وقال السدي: طلح الجنة يشبه طلح الدنيا لكن له ثمر أحلى من العسل.

وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " وطلع منضود" بالعين وتلا هذه الآية "ونخل طلعها هضيم" [الشعراء: 148] وهو خلاف المصحف.
في رواية أنه قرئ بين يديه "وطلح منضود" فقال: ما شأن الطلح؟ إنما هو "وطلع منضود" ثم قال: "لها طلع نضيد" [ق: 10] فقيل له: أفلا نحولها؟ فقال: لا ينبغي أن يهاج القرآن ولا يحول.
فقد اختار هذه القراءة ولم ير إثباتها في المصحف لمخالفة ما رسمه مجمع عليه.
قال القشيري. وأسنده أبو بكر الأنباري قال: حدثني أبي قال حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الحسن بن سعد عن قيس بن عباد قال: قرأت عند علي أو قرئت عند علي - شك مجالد - "وطلح منضود" فقال علي رضي الله عنه: ما بال الطلح؟ أما تقرأ "وطلع" ثم قال: "لها طلع نضيد" [ق: 10] فقال له: يا أمير المؤمنين أنحكها من المصحف؟ فقال: لا . لا يهاج القرآن اليوم.
قال أبو بكر: ومعنى هذا أنه رجع إلى ما في المصحف وعلم أنه هو الصواب، وأبطل الذي كان فرط من قوله.
والمنضود المتراكب الذي قد نضد أوله وآخره بالحمل، ليست له سوق بارزة بل هو مرصوص، والنضد هو الرص والمنضد المرصوص.

وقال مسروق: أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها نضيدة ثمر كله, كلما أكل ثمرة عاد مكانها
أحسن منها.
ــــــــــــــــ
[ المصدر : المكتبة التراثية بموقع { الوراق } ].[/align]
ـــــــــــــــ
[1] : { أم غيلان } من أسماء { الطلح } في الإصطلاح النباتي ، و هو غير الموز .
و سيأتي تفصيل هذا في مشاركة قادمة إن شاء الله [ بنلفقيه].
 
[align=center]بسم اللهو الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

الإثمار البكري عند شجرة الموز Parthénocarpie = parthenocarpy :

{ وحدة الله تتراءى في وحدة خلقه } :[/align]

{ وحدة الله تتراءى في وحدة خلقه } : هذه حكمة من الحكم الأولى التي تعلمتها في حياتي الدراسية ... تعلمتها على صفحات مجلة العربي الكويتية ... و صاحب هذه الحكمة هو المرحوم أحمد زكي بك مؤسس المجلة و أول رئيس تحريرها ... كانت هذه الحكمة عنوان مقالات علمية شيقة و مفيدة كنت أتتبعها و أجد في قراءتها متعة ما بعدها متعة ... و بقي مضمون هذه الحكمة حاضرا في ذهني لا يفارقه ... و لم تزده السنون إلا رسوخا و تثبيتا ... رحمك الله يا أستاذي أحمد زكي ... و جزاك عن العلم و طلابه خير الجزاء و أوفره ...

تكلمت عن التوالد العذري parthénogénèse عند النحل ، و كيف أن نحلة عذراء تضع بيضا غير ملقح فينتج عنه ذكور من نفس الجنس ... و كنت تطرقت لهذه الظاهرة في موضوع خلق نبي الله سيدنا عيسى عليه السلام من أم عذراء لم يمسسها بشر [1]...

و سأتحدث هنا باختصار شديد على حالة مماثلة في النبات ، و خاصة هنا بالأنواع الزراعية من جنس الموز ... تعرف الظاهرة في علم النبات باسم : الإثمار البكري = parthénocarpie ...

أصل التسمية من parthenos اليونانية بمعنى " بـكر " أو " عـذراء " ، و karpos بمعنى " ثـمـرة " ...

و بهذا يكون { الإثمار البكري } أو parthénocarpie ، هو تحول المبيض ... [ مبيض زهرة الموز هنا ] ... إلى ثمرة دون أن يحدث إخصاب البويضات ... فينتج عن ذلك ثمرة بكرية خالية من البذور ...[2] ...

و هذا ما يفسر عدم وجود بذور في الموز المستهلك يوميا على موائدنا ...

و لظاهرة الإثمار البكري هذه علاقة وطيدة في ما سياتي من فصول البحث عن التنضيد عند الموز المنضود ... إن شاء الله ....[3]

ـــــــ
[1] : ينظر في الرابط : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12581

[2] : معجم المصطلحات النباتية ـ د.وليد أسود [ ط.1 ـ 2002 ـ لبنان ].
[3] : و الله وحده يعلم " جنس " مكونات نكتة الأستاذ العرابلي هذه المرة ، بعد قراءته للمشاركة !
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " وطلع منضود" بالعين وتلا هذه الآية "ونخل طلعها هضيم" [الشعراء: 148] وهو خلاف المصحف.
في رواية أنه قرئ بين يديه "وطلح منضود" فقال: ما شأن الطلح؟ إنما هو "وطلع منضود" ثم قال: "لها طلع نضيد" [ق: 10] فقيل له: أفلا نحولها؟ فقال: لا ينبغي أن يهاج القرآن ولا يحول.
فقد اختار هذه القراءة ولم ير إثباتها في المصحف لمخالفة ما رسمه مجمع عليه.
قال القشيري. وأسنده أبو بكر الأنباري قال: حدثني أبي قال حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الحسن بن سعد عن قيس بن عباد قال: قرأت عند علي أو قرئت عند علي - شك مجالد - "وطلح منضود" فقال علي رضي الله عنه: ما بال الطلح؟ أما تقرأ "وطلع" ثم قال: "لها طلع نضيد" [ق: 10] فقال له: يا أمير المؤمنين أنحكها من المصحف؟ فقال: لا . لا يهاج القرآن اليوم.
قال أبو بكر: ومعنى هذا أنه رجع إلى ما في المصحف وعلم أنه هو الصواب، وأبطل الذي كان فرط من قوله.
[ بنلفقيه].


شكرًا لأخ لحسن بنلفقيه على هذا النقل وبارك الله فيك
ما نقل بالتواتر عن علي رضي الله عنه في رواية حفص وغير حفص "طلح" وليس "طلع" وفي هذا مخالفة للروايات السابقة، وما نقل إلينا بالتواتر هو بالرواية وليس من خط المصحف
فمثل هذه الروايات إن لم تكن مردودة بالرواية ترد بالدراية
والله تعالى أعلم

أما تحليل كلمة موز وقد انتبهت إليها اليوم إلى هذا الطلب من أخي الكريم لحسن
م: الميم للإحاطة والغلبة
و: إشارة للباطن والداخل، وهي محصور بين الحروف فإشارتها إلى باطن مكشوف،
ز : الزاي للزيادة
وتفسير الكلمة على التوالي؛
- ثمار الموز (قرونه) هي محيطة بساق العذق أو القطف
- لكنها لا تغطيه بالكلية فيظهر وينكشف من خلالها
- وفيها زايدة واضحة بعدد ثمر هذا القطف أو العذق وزيادة في طوله زطبره كلما زاد نمو العذق بثماره.


وجزى الله أخي الكريم خيرًا على زيادته لهذه المعلومات عن الموز
 
[align=center]
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.[/align]

[align=center] { بـنـان الـمـوز }[/align]
شكرا للأخ الكريم العرابلي على توضيحاته ...
[align=center]
و أود أن أشير هنا و بالمناسبة ، إلى أن التطرق لوضوع كهذا ، في ملتقى أساتذة علوم القرآن ، يتطلب المشاركة من الإخوة الأعضاء و المشرفين في هذا الملتقى المبارك ، لتزكية ما ينشر فيه أو تصحيحه أو ذكر الخلاف فيه ... لأن الحديث سيطول و يتشعب ... و سيأتي ـ إن شاء الله ـ بجديد لا يتوقعه الكثير ... و أفضل عدم ذكره الآن ... و لكل مقام مقال ...
[/align]
[align=center]ــــــــــــــــــــــــ[/align]

قلتم سيدي العرابلي ما نصه :

{ وتفسير الكلمة على التوالي؛
- ثمار الموز (قرونه) هي محيطة بساق العذق أو القطف

- لكنها لا تغطيه بالكلية فيظهر وينكشف من خلالها
- وفيها زايدة واضحة بعدد ثمر هذا القطف أو العذق وزيادة في طوله زطبره[1] كلما زاد نمو العذق بثماره. } .....

و أقول [ بنلفقيه ] :
أما بالنسبة للإصطلاح النباتي فإن الثمار " القرون " تقال عن ثمار { الطـلح } ، لا عن ثمار الموز ...
و لا مشاحة في الإصطلاح كما جاء في مشاركة بالملتقى ...إبتسامة.

و الثمار ـ عند صلاحها ، تغطي كل الساق أو العذق ، كما هو ظاهر بجلاء في الصورة المرفقة .
[align=center]ــــــــــــــــــــــ[/align]

من نتائج بحثي في الموضوع بالشبكة الرقمية ما يلي :

• ـ توجد ثمار " الموز " ـ كما تظهر في الصورة ـ محمولة على شكل مجموعات ثمار متراصة على حاملها المعروفة بالعذق أو القطف كما قال الأستاذ العرابلي .

• ـ تعرف كل مجموعة ثمار في اللغة الفرنسية اصطلاحا بــ"الكف " = main . و تعرف كل ثمرة في الكف بـــ" أصبع " أو " بـنــان " بالعربية = doigt ...

لذا يقال أن أصل إسم banane ، المنسوب أحيانا لبعض الشعوب الإفريقية ، من " بنان العربية " بمعنى " أصبع " .• ـ الصورة المرفقة :

633548b19e9c1dfcf.jpg
[/img]

حامل الساق المحملة بالثمار هو " صاحب مخزن للتبريد " لبى مشكورا طلب أخذ هذه الصورة ... و الواقف بجانبه جار لي و صديق .

و للبحث بقية إن شاء الله.

ــــــــــ
[1]: لم أفهم معنى هذه الكلمة .
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

إسم { الـمـوز } ... و فقه الجذور

قلتم أستاذي بالنسبة لمعاني حروف كلمــة { مــو ز } ما نـصــه :

أما تحليل كلمة موز وقد انتبهت إليها اليوم إلى هذا الطلب من أخي الكريم لحسن:

م: الميم للإحاطة والغلبة
و: إشارة للباطن والداخل، وهي محصور بين الحروف فإشارتها إلى باطن مكشوف،
ز : الزاي للزيادة.


و أقول [ بنلفقيه ] :

أصل إسم { الموز } مختلف فيه :

قيل أنه تعريب Musa الهندي ، و هو الإسم العلمي لجنس الموز في الإصطلاح النباتي ...

و قيل أنه اسم عربي ...

و في انتظار الفصل إن أمكن في هذا الخلاف ....اسمح لي أستاذي العرابلي ، أن أعبر لكم عن إعجابي و تقديري و موافقتي التامة الكاملة ، لتطابق معاني حروف إسم { الموز } على وصف شكله الخارجي و الداخلي المورفولوجــي بشكل دقيق ما كنت أظن أني سأجده " مشفرا " و " مرموزا " في حروف الإسم بهذا التجسيم الملموس في " شجرة " الموز و بهذا الوضوح و هذه الدقة العلمية ...
أقول هذا بصفتي تقني فلاحي ممتاز ، مختص في وصف النبات و تصنيفه و عشاب ...

و سيكون لي ـ إن شاء الله ـ حديث طويل في إظهار هذه المعاني كلها مجسمة في مشاركتي الخاصة بوصف أعضاء " شجرة " الموز " مع التركيز على إظهار معاني حروف الإسم في وصف شكل المسمى ...

و كمثال بسيط ، أشير هنا إلى انني منذ يومين و أنا أبحث عن كلمة عربية أترجم بها مصطلح coussinets و المقصود به أماكن إلتصاق مجموعات ثمار { الموز } [ " أكف = mains ] ، على الساق الزهرية أو " العذق " ... و من مقترحات معجم المنهل الفرنسي العربي مثلا :
Coussinet : وسادة ، مخدة صغيرة ... السلاميات [ خاصة بالأصابع phallanges]...
و لو كان الوصف يخص الثمار نفسها أو " الأصابع = الـبـنـان = doigts " لكان اختيار مصطلح " السلاميات " ملائما ، و لكن الوصف يهم الساق نفسها ...

و من مقترحات المورد الإنجليزي العربي مثلا ـ cushion ـ :
وسادة ـ وثار ـ بطانة ـ

و عند قراءتي لمعنى حرف " الزاي " في آخر إسم { مـوز } : للزيادة ... و مع معاناتي في ترجمة مصطلح coussinets ، بمعنى يصلح في وصف بروزات على الساق الزهرية أو العذق ، و بعد تدبر و تفكر ... لم أتمالك عن ترديد مقولة أرشميدس و هو خارج يجري من الحمام : وجدتها ... و جدتها ...

نعم وجدت أن أصلح ترجمة لمصطلح coussinets المستعمل في الفرنسية ، هي اعتماد مصطلح " زوائد " ... و هي فعلا زوائد excroissances على العذق ، تحمل الأزهار التي تتحول إلى ثمار ...

و سيأتي الكلام في معاني الميم و الواو بكثير من التمثيل و البيان ...

فسبحان الله ... و الحمد لله أن عشنا و شفنا كما يقول المثل الشعبي ...

و الله أعلم و أحكم .
 
أخي الحبيب لحسن بنلفقيه
صورة عذق الموز شهادة لي يا أخي الكريم
لو لم يظهر الساق وكان بين القرون فراغات ... فكيف استطاع أن يمد يده بين قرون الموز ويمسك بالساق؟؟!!
ويمكن أن أصور لك عذوقًا أخرى ترى فيها الساق بوضوع !!!

لقد حيرتني الكلمة الخاطئة (زطبره[1]
فنظرت إلى لوحة الحروف لأعرف السر في ذلك
فأصابع يدي انحرفت إلى اليمين بمقدار حرف واحد
فضغطت على الزاي بدلا من الضغط على الواو
وضغطت على الطاء بدلا من الضغط على الكاف
والكلمة الصحيحة هي (وكبره)
وأعتذر عن هذا الخطأ

ولكم مني كل محبة وتقدير
أخوكم العرابلي
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أستاذي الجليل عبد المجيد العرابلي :

بعد أن فهمت مقصودك ، أوافقك على وجود مسافات على الساق تفصل ما بين مجموعات الثمار ... و هي المسافة التي مكنت حامل العذق من الإمساك بالساق كما قلت ...
و كنت أظن أنكم تقصدون ظهور الساق رغم وجود مجموعات الثمار التي تغطيها ...

و سأقدم لاحقا ـ إن شاء الله ـ رسوما تخطيطية و صور تظهر بجلاء شكل الأعضاء التي عندها علاقة بموضوع الملف ...
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

فائدة و شاهد

{ الطلع المنضود } بالعين .... في قول إبن قتيبة في شرح حديث " الحروف السبعة " التي نزل بها القرآن الكريم .



الفائدة هي : نشر هذه المقطفات المفيدة من أقوال العلماء في حديث نزول القرآن على سبعة أوجه ... أنقلها لكم من كتاب { فتح الباري شرح البخاري للحافظ إبن حجر العسقلاني } [*]...

و نصهــا:
.....[/align]الأوجه السبعة في بعض القرآن :

... وقد حمل بن قتيبة وغيره العدد المذكور على الوجوه التي يقع بها التغير في سبعة أشياء:

* ـ الأول ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل { ولا يضار كاتب ولا شهيد } بنصب الراء ورفعها.

ـ الثاني ما يتغير بتغير الفعل مثل بعد بين أسفارنا بصيغة الطلب والفعل الماضي.

• الثالث ما يتغير بنقط بعض الحروف المهملة مثل ثم ننشرها بالراء والزاي .

• الرابع ما يتغير بإبدال حرف قريب من مخرج الآخر مثل { وطلح منظود } في قراءة علي { وطلع منضود } .....

• الخامس ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل {وجاءت سكرة الموت بالحق} في قراءة أبي بكر الصديق وطلحة بن مصرف وزين العابدين { وجاءت سكرة الحق بالموت }.

• السادس ما يتغير بزيادة أو نقصان كما تقدم في التفسير عن بن مسعود وأبي الدرداء والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والإنثى هذا في النقصان وأما في الزيادة فكما تقدم في تفسير تبت يدا أبي لهب في حديث بن عباس وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين.

• السابع ما يتغير بإبدال كلمة بكلمة ترادفها مثل العهن المنفوش في قراءة بن مسعود وسعدي بن جبير الكصوف المنفوش وهذا وجه حسن لكن استبعده قاسم بن ثابت في الدلائل لكون الرخصة في القراءات إنما وقعت وأكثرهم يومئذ لا يكتب ولا يعرف الرسم وإنما كانوا يعرفون الحروف بمخارجها.

قال وأما ما وجد من الحروف المتباينة المخرج المتفقه الصورة مثل { ننشرها } و { ننشزها } فإن السبب في ذلك تقارب معانيها واتفق تشابه صورتها في الخط .

قلت ولا يلزم من ذلك توهين ما ذهب عليه ابن قتيبة لاحتمال أن يكون الانحصار المذكور في ذلك وقع اتفاقا وإما اطلع عليه بالاستقراء وفي ذلك من الحكمة البالغة ما لا يخفى...

[ إنتهى ما نقل من { فتح الباري } ....
ـــــــــــــــ
[align=center]
الشاهد المقصود من نشر الفائدة هو القول الرابع فيها ، و نـصــه :
[/align]•
{ الرابع : ما يتغير بإبدال حرف قريب من مخرج الآخر مثل { وطلح منظود } في قراءة علي { وطلع منضود } .....} .

و هي نفس الرواية المذكورة في تفسير الإمام القرطبي ... في مشاركتي السابقة ، و التي قال في حقها أستاذي العرابلي ما نصه :
[align=center]
... { ما نقل بالتواتر عن علي رضي الله عنه في رواية حفص وغير حفص "طلح" وليس "طلع" وفي هذا مخالفة للروايات السابقة، وما نقل إلينا بالتواتر هو بالرواية وليس من خط المصحف
فمثل هذه الروايات إن لم تكن مردودة بالرواية ترد بالدراية } ...[/align]

و أقــول [ بنلفقيه ] :

المقصود من الإشارة هنا إلى ذكر { الطلع المنضود } ـ بالعين ـ في تراثنا ، و في هذا الملف بالذات ، ليس هو إثبات رواية القراءة بالعين أو نفيها ... لأني لست أهلا لذلك ... و أترك البحث في هذا الجانب للأساتذة المختصين ...

و إنما أذكره كدارس لمصطلحات النبات و باحث في ظاهرة التنضيد في { الطلح } و { الموز } ...
و أسجل هنا ، و بإلحــاح و تأكيــد ، ورودَ ترادف اسم { الطلح } و { الطلع } في ما روي عن سيدنا علي رضي الله عنه و وصل إلينا بالتواتر...

و سيأتي الكلام ـ إن شاء الله ـ عن التنضيد في { الطلع } و في كل من { الطح } و { الموز } ...

و مسألة التنضيد هنا لها أهمية قصوى فيما سيأتي من " اكتشاف علمي " هام ، قد يـُذْكَـر لأول مرة في الشبكة ، و في هذا الملف إن شاء الله ... و لكن بعد التمهيد له بإيضاحات و شروحات قادمة و تفصيل ...

و لله الحمد و له الشكر على توفيقه ... و له الأمر من قبل و من بعد .

ــــــــــــــ
[*] المصدر :
كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ إبن حجر العسقلاني.
الكتاب الرقمي في 13 جزء :ج9 /13 [ ص 39 / 939]
 
[align=center]
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

الـتــنــضــيــد في : الـطـلع ... و ... الـطــلــح ... و الــمــوز ..
..[/align]

هذا هو الموضوع الأساسي للبحث في هذا الملف.[1]
و كل ما له علاقة بالتعريف أو توثيق أو نقد أو تصحيح أو اقتراح أو تعديل في هذا الباب فعلى الرحب و السعة به..

و من باب التعريف و التوثيق لما يعرف بمصطلح " الطلع [ بالعيــن ] = Pollens " في علم النبات ، و دراسته هي المعروفة باسم " البالينولوجيا = Palynologie ، و هي فرع من علم النبات ، و عندي أعمال خاصة فيه ، أقدم صورة مدخل أهم موقع في هذا التخصص ، بشهادة جميع زواره ، تعرفت عليه و راسلته في الشبكة حتى الآن و عنــوانه هو :
www.pollens.net

[img2]
633548b675f314364.jpg
[/img2]

كما يشرفني و يسعدني أن أستخرج من هذه الصورة ، أهم شعار فيها ... بعد اطلاعي على قبول صاحب الموقع و سماحه لإستعمال صور موقعه بشرط ذكر مصدرها ... و هو صورة " حبة لقاح " أو " حبـة طـلـع " شجرة " الطـلــح " = Acacia ، من فصيلة " الطلحيات أو " السنطيات = Mimosacées ... و هي هذه :

633548b675f34daa0.jpg
[/img]

و هي التي سأتخذها شعار مشاركاتي القادمة في هذا الملف إن شاء الله ...

و لله الحمد و له الشكر على توفيقه . و له الأمر من قبل و من بعد.

ــــــــــــــ
[1] : " حتى لا تصطدم الكرة بالشجرة " = إشارة خاصة بنكتة أستاذي "العرابلي".
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .

نظرا لأهمية موقع : " الطلع .نت " في توثيق " حبة طلع الطلح = pollen de l'Acacia ...
و اعترافا بفضل صاحبه، و سعة صدره و ما وجدت عنده من استجابة لجميع أسئلتي الموجهة له ... هذه محاولة أخرى لنشر واجهة موقعه :
633548b675f314364.jpg
[/img]

تخصص صاحب الموقع ، aeropalynologue ، معناه باحث في غبار الطلع الموجود في الهواء الذي يتنفسه الناس في المدن و القرى ... و يستعمل آلات تسمى capteurs de pollens ، مهمتها أخذ كميات من غبار الطلع ، على فترات مختلفة ، و تحليل و تحديد أجناس و أنواع النباتات المنتجة لذلكم الطلع في المحيط الحضري أو القروي ، لتحديد أنواع الأبواغ =spores أو الطلع المسببة لأمراض الحساسية الشبيهة بما يسمى عندنا بالربو ، و أهم أعراضه عسر التنفس و اضطراباته ، أو ما يسمى أمراض غبار الطلع pollinoses... و لا بد من تحديد نوع الطلع المسبب للمرض كخطوة أولى في أي علاج ناجع للمرض .

و لله الحمد وله الشكر على توفيقه، و له الأمر من قبل و من بعد.
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

{ الـطـلـح = أم غيـلان = Acacia } و { الطلح = الـمـوز = Bananier } في ترجمات معاني القرآن .[/align]
سبق و نقلت نص ما جاء في دراسة عن النباتات الوارد ذكرها في القرآن الكريم ، تتناقلها مواقع الإنترنت دون ذكر صاحبها ـ ، و هذا تذكير بنص ما جاء فيها عن { الطلح }[ الواقعة :29] .

يقول صاحب الدراسة :

انقسم المفسرون حوله إلى قسمين :

• ـ فريق يقول أنه شجر شائك يرتفع حوالي 5 ـ 8 أمتار ، و يكون غابات ملتفة . تصلح غذاء للإبل ، و اسمه العلمي Acacia radiana [1]، من الفصيلة القرنية Leguminoseae .

• ـ و قال أهل التأويل من الصحابة و التابعين أنه { الـمـوز }[2] ... و اسمه العلمي Musa paradisiaca subsp.sapientum L.Kuntze ، من الفصيلة الموزية Musaceae .[3]./ اهـ...

[ إنتهى ما نقل من الدراسة ]...
و أقول [ بنلفقيه] :

و الملاحظ أن مترجمي معاني القرآن انقسموا بدورهم في تحديد مفهوم { الطلح } في ترجماتهم إلى قسمين :

ـ قسم ترجم إسم { الطلح } إلى bananier ، بمعنى { مـوز } ، و منهم :

ـ ترجمة معاني القرآن بموقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف :

29. et parmi des bananiers aux régimes bien fournis

و هي نفس ترجمة " حاميدوالله " و نصها : et parmi des bananiers aux régimes bien fournis,

ـ و ترجمة "كازيميرسكي " ، و نصها : 28. Et les bananiers chargés de fruits du sommet jusqu'en bas,

ـــــــــــــ

ـ و قسم ترجم إسم { الطلح } إلى Acacia بمعنى { الطلح الشائك= أم غيلان } و يمثلهم :
" أندري شوراقي " و ترجمته هي :

28. dans les Lotus sans épines,
29. et les acacias,

ـــــــــــــ
الهوامش من وضعي [ بنلفقيه]

[1]: { الطلح = أم غيلان} هو الشجر الشائك المشهور عند العرب بأنوعه وأسمائه الكثيرة ، أشهرها :

Acacia arabica : سـلام ـ سليم ـ سنط ـ صنط ـ شوكة قبطية ـ خرنوب قبطي ـ خرنوب مصري ـ القرظ ( و عند العامة " قرض " ، و هو حملها ) ـ و من هذا الثمر يعتصر الأقاقيا في عين غضاضته ، و يسمى " رب القرظ " [ عن معجم أسماء النبات للدكتور أحمد زكي ].

Acacia orfota : عُـرفـُـط ( واحدته عُـرْفـُـطـة ).

Acacia gummifera : طلح ( ج.طلاح و طلوح ) ـ أم غيلان ـ ثمره يسمى عُـلّـف ـ و لحاها يسمى بُـنْـك (فارسية) و ثمرها يسمى بَـرَمــة (ج بِـرَم ) ـ و شوكها عَـنَــم .[ عن معجم أسماء النبات للدكتور أحمد زكي ].

[2] : لأن { الطلح } هو إسم { الموز } عند أهل اليمن.

[3]: و هو المعروف في اللغة الفرنسية بــ Bananier ، و في الإنجليزية بـ Adam’s apple. من أسمائه العلمية في الإصطلاح النباتي : Musa paradisiaca.
 
أخي الكريم العرابلي
قولكم : ( الطلح اخي الكريم هو الطلح كما جاء في نص الآية لا الموز ولا الطلع ولا شجر الغيداق ) ، فإذا كان كذلك ، فماذا تعمل بقول السلف : ( ابن عباس الصحابي العربي الذي قوله حجة في العربية ، وقتادة وعطاء وعكرمة وقسامة ، وابن زيد الذي خكاه عن أهل اليمن ) ، والطبري يقول : ( وأما الطلح فإن المعمر بن المثنى كان يقول: هو عند العرب شجرعظام كثير الشوك، وأنشد لبعض الحُداة:
بَشَّرَها دَلِيلُها وَقالا غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْحَ والحبالا (1)
وأما أهل التأويل من الصحابة والتابعين فإنهم يقولون: إنه هو الموز).
 
أخي الفاضل مساعد الطيار
إن كان هناك خلاف لا ترجيح فيه ولا يمكن التوفيق فيه
فإني ألتزم اللفظ القرآني الذي ذكر فيه الطلح ولم يذكر الموز ولا الطلع
ومما بدا أن اسم الطلح أطلق على أكثر من نوع من الشجر
والأنسب منها لوصف الشجر في الجنة من كان أكثرها عمرًا في الأرض
وأصلبها عودًا وأحسنها ظلا
وأجودها ثمرًا
ومع ذكر السدر فالأقرب للسدر هو الطلح ذلك الشجر المعمر الشائك المكون للظل
وهذه صفات لا تكون في شجر الموز
والله تعالى أعلم
 
أنتم ـ حفظكم الله ـ لو التزمتم اللفظ القرآني ، فإنكم لم تلتزموا عدم تفسيره ، ومن فسره بأنه الموز فقد التزم اللفظ القرآني أيضًا ، وهذا حبر الأمة الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( وعلمه الكتاب ) يقول بأنه الموز ؛ فمن أين لك أنه لم يلتزم اللفظ القرآني ، وهو أعلم منا بلغة العرب ، وبالقرآن ، ومن عَلِم حجة على من لا يعلم ، وكونكم لم تقتنعوا بكونه الموز لا يعني بالضروروة أنه الطلح ذو الشوك .
ونحن نحتاج في مثل هذا المقام إلى ترتيب الأدلة ، والاعتبار بقول السلف الذين هم أعلم بكتاب الله منا ، وأنتم تعلمون أن قول الجمهور مقدم على قول غيرهم ، فأين من يقول بأنه الطلح ذو الشوك مع قول جمهور السلف بأنه الموز ؟!
 
أخي الكريم
ما أردت بيانه مذكور في الموضوع وقد أجريت مقارنة بين الموز والطلح
وقلت بأن الطلح أخذ الصفات الحسنة للموز دون الصفات السيئة
فلا ننس كل ذلك ونظهر الطلح كأن ليس فيه إلا الشوك
ولو كان شوكه عيبًا لكان السدر أولى بهذا العيب منه لأن شوك الطلح مدح وذم شوك السدر
ولكن هي أسماء لأشياء في الدنيا فيها من الصفات ما يحمد وفيها ما يذم
ويوم القيامة خالصة من كل عيب وأذى
وقول ابن عباس رضي الله عنهما؛ بأنه الموز؛ نقلا عن أهل اليمن، وليس من وضعه، وأنهم يسمون الموز طلحًا؛ لأن بعض صفات الطلح موجودة في الموز، وهم يزرعون الموز في المنحدرات المسلسلة أول الجبال ... والطلح شجر تعرفه العرب وموجود في بلادهم، ويستظلون بظله، ويأكلون هم والإبل من ثمره.
فقد يكون المراد بالطلح الموز
لكن النص القرآني سماه طلحًا
وقلت إن تعذر الجمع فألتزم باللفظ القرآني
والموز ليس لفظًا في القرآن
فالتزام باللفظ غير التزام بالتفسير
هذا شيء وهذا شيء آخر
هذا كلام الله وهذا محاولة فهم كلام الله بما تيسر
وبكلا القولين قال المفسرون
فأي القولين تريد ان تلزمني إذا كانا هما قولان للسلف
هل يجرؤ أحد ان يخالف كلام الله
ويقول يحرم أن نقول بأن الطلح ليس هو الطلح وإنما هو الموز فقط
وكانه يخطئ الله تعالى في هذه التسمية
ومن الذي يمنع الله تعالى أن يأت في القرآن بذكر الموز ولا يذكر الطلح
هو تعالى أعلم بما يقول وهو الذي علم آدم الأسماء
فلما قال تعالى طلحًا يعني الطلح ولا يعني غيره
ولو قال موزًا لعنى الموز وليس غير الموز
وابن عباس رضي الله عنهما نقل قول أهل اليمن وكفى
أخي الكريم
لم يقل أحد من العلماء أن التفسير جزء من النص؛ أي جزءًا من كلام الله تعالى،
ويحرم علينا القول بغيره.... ومن الذي يساوي كلام البشر بكلام الله تعالى.
فلا تحملني يرحمك الله تعالى بما لم أقل وبما لم أرد قوله .
ودعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما بأن يفقه بالدين ويعلمه الدين
لا يعني هذا الدعاء ألا يفقه أحدًا غيره ولا يتعلم التأويل غيره
فالأمة نبغ فيها آلاف العلماء عبر القرون
وجاءوا بما لم يذكره ابن عباس بل وخالفوه
وهذه التفاسير أمامك يذكر القول وينسب لابن عباس رضي الله عنهما ثم يذكر قولا آخر قريبًا منه او يخالفه ثم يذكر من قاله من علماء سلف الأمة
وما رأوا في ذلك عيبًا لأحد ولا قدحًا في أحد
لكل مجتهد منهم نصيب فيما اجتهد فيه
وارجع إلى تفسير العاديات كيف اختلف علي وابن عباس رضي الله عنهم في تفسيرها؛ أهي الخيل أم هي الإبل؟!
والأمة كانت مع رأي ابن عباس، بأنها الخيل ،مع أن علي رضي الله عنه أعلى منزلة من ابن عباس وقدرًا في الأمة ...
أخي الكريم ليس هناك مشكلة في الأمر
ولا نسعى لنجعل فيه مشكلة
كل يدعو لمن سبقه بالرحمة والمغفرة
وغفر الله لنا ولكم
 
الشيخ الفاضل العرابلي
قولكم : ( ولو كان شوكه عيبًا لكان السدر أولى بهذا العيب منه لأن شوك الطلح مدح وذم شوك السدر ) يرده وصف السدر بأنه مخضود ، والطلح لم يوصف بهذا بل وُصف بأنه منضود ، أي بعضه على بعض ، وهذا يتحقق في الموز وليس في شجر الطلح .
ـ من باب الفائدة : الذي حكاه عن أهل اليمن ابن زيد ، وليس ابن عباس .
ـ قولكم : ( وقلت إن تعذر الجمع فألتزم باللفظ القرآني ) ، واللفظ القرآني لا خلاف فيه ، وإنما الخلاف في المراد به ؛ هل هو الطلح المعروف في وديان الطائف وغيرها ، أو هو الموز ؟قولكم ـ حفظكم الله ـ : ( هل يجرؤ أحد ان يخالف كلام الله
ويقول يحرم أن نقول بأن الطلح ليس هو الطلح وإنما هو الموز فقط
وكانه يخطئ الله تعالى في هذه التسمية
ومن الذي يمنع الله تعالى أن يأت في القرآن بذكر الموز ولا يذكر الطلح
هو تعالى أعلم بما يقول وهو الذي علم آدم الأسماء
فلما قال تعالى طلحًا يعني الطلح ولا يعني غيره
ولو قال موزًا لعنى الموز وليس غير الموز ) هذا أسلوب خطابي لا تثبت به القضايا العلمية ، مع تحفظي على بعض العبارات من جهة الادب مع الله تعالى .
ويمكنني أن أقول لك ـ بالأسلوب نفسه ـ : ابن عباس أعلم منك بلغته وبمراد القرآن ، وهو قد فسر بأنه الموز .
قولكم ـ حفظكم الله ـ : ( لم يقل أحد من العلماء أن التفسير جزء من النص؛ أي جزءًا من كلام الله تعالى،
ويحرم علينا القول بغيره.... ومن الذي يساوي كلام البشر بكلام الله تعالى.
فلا تحملني يرحمك الله تعالى بما لم أقل وبما لم أرد قوله ) .
لم أحملكم شيئًا ، وأدعي أنكم قلتم به ، ولم أقل لكم : إن التفسير جزء من النص ، لكن القول على الله بغير علم لا يجوز ، كائنًا من كان القائل به ، لذا يتحرج الواحد من السلف في التفسير ، ويتوقف فيه خوف الوقوع في هذا .
وأنتم ـ حفظكم الله ـ تخطئون من يقول بأنه الموز ، مع أنه قول لجمهور مفسري السلف ، وقد تتابعت أقوالهم على 1لك ، وقد قلت لك سابقًا : نحن بحاجة إلى ترتيب الأدلة ، واعتبار قول الجمهور مقدمًا على غيره ، وإلا فكيف يقع منهم تفسير الطلح بأنه الموز ، هل كانوا يجهلون الطلح وهو بين أظهرهم ، ويقولون بالموز ، وهو معنى خفي في الدلالة .
الوصواب أن يقال :
إن الطلح مشترك لغوي يحتمل أمرين :
الأول : شجر الطلح المعروف ، وهو الشجر ذو الشوك الذي ينبت في الطائف وغيرها ، كما ذكر ذلك بعض السلف واللغويين .
الثاني : أنه الموز ، وعليه جمهو مفسري السلف ، وهو المقدم
هذا هو أسلوب التفسير الذي يسير عليه الأئمة ، وكل علم يُدخل إليه من بابه ، ويُتعلم بأصوله التي قعَّدها علماء هذا العلم .
ـ أما كوني أذكر ابن عباس ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم ـ له ، فلا يعني هذا أني أدعي له العصمة ، لكن أقول : إن مخالفة قوله ـ مع متابعة الآخرين له ـ صعبة جدًا ، ولا يكفي فيها أن نقول : هو اجتهد ، ونحن نجتهد ، ولكل مجتهد نصيب .
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

طـلـح الـجـنـة[/align]
هذه مقتطفات من تفسير إبن كثير رحمه الله :
633548bc69d98b0e8.jpg
[/img]

ترى ما مدى صحة هذه الأخبار يا أهل الحديث و التفسير ؟
أفيدونا مما علمكم الله.
ــــــ
ملاحظة : يرد البيت الشعري في بعض الكتابات كالآتي :

بشرها دليلها و قالا ...*... غدا ترين الـطـلح و الجـبـالا
 
[align=center] بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

الطلح و الطلع في تفسير إبن عاشور [/align]

ورد في مصحف التنوير و التحرير لإبـن عاشور التونسي رحمه الله ما نصه :

. قال الأصفهاني في تفسيره :
" كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، وهي قراءة العامة التي قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل في العام الذي قبض فيه.
ويقال إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام ، وبقى الذين قرأوا قراءات مخالفة لمصحف عثمان يقرأون بما رووه لا ينهاهم أحد عن قراءتهم ولكن يعدوهم شذاذا ولكنهم لم يكتبوا قراءتهم في مصاحف بعد أن أجمع الناس على مصحف عثمان.
قال البغوي في تفسير قوله تعالى { وطلح منضود} :
عن مجاهد وفي الكشاف والقرطبي- قرأ علي بن أبي طالب وطلع منضود بعين في موضع الحاء، وقرأ قارئ بين يديه وطلح منضود فقال: وما شأن الطلح? إنما هو وطلع وقرأ { لها طلع نضيد } فقالوا أفلا نحولها? فقال إن آي القرآن لا تهاج اليوم ولا تحول، أي لا تغير حروفها ولا تحول عن مكانها فهو قد منع من تغيير المصحف، ومع ذلك لم يترك القراءة التي رواها، وممن نسبت إليهم قراءات مخالفة لمصحف عثمان، عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة، إلى أن ترك الناس ذلك تدريجا.
 
[align=center]بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

الطلح و الموز في تفسير " إبن عاشور التونسي " رحمه الله[/align]

قال إبن عاشور في تفسيره :
والطلح شجر من شجر العضاه واحدة طلحة، وهو من شجر الحجاز ينبت في بطون الأودية، شديد الطول، غليظ الساق. من أصلب شجر العضاه عودا، وأغصانه طوال عظام شديدة الارتفاع في الجو ولها شوك كثير قليلة الورق شديدة الخضرة كثيرة الظل من التفاف أغصانها، وصمغها جيد وشوكها أقل الشوك أذى، ولها نور طيب الرائحة، وتسمى هذه الشجرة أم غيلان، وتسمى في صفاقس غيلان وفي أحواز تونس تسمى مسك صنادق. والمنضود: المتراص المتراكب بالأغصان ليست له سوق بارزة، أو المنضد بالحمل، أي النوار فتكثر رائحته.
وعلى ظاهر هذا اللفظ يكون القول في البشارة لأصحاب اليمين بالطلح على نحو ما قرر في قوله { في سدر مخضود} ويعتاض عن نعمة نكهة ثمر السدر بنعمة عرف نور الطلح.

وفسر الطلح بشجر الموز روي ذلك عن ابن عباس وابن كثير، ونسب إلى علي بن أبي طالب.
والامتنان به على هذا التفسير امتنان بثمره لأنه ثمر طيب لذيذ ولشجره من حسن المنظر، ولم يكن شائعا في بلاد العرب لاحتياجه إلى كثرة الماء.
 
لا يلزم أن يكون كل شجر الجنة مثمر ، فالجنة فيها الجانب الجمالي (أقصى غاية للجمال المخلوق) [1] ، والقيمة الجمالية جانب مخلوق لغاية حقيقية مقصودة وهي زيادة الامتاع ، وفيها [الجنة] جانب التمتع الفعلي الحسي بالأكل والشرب ونحوه ، وهنا تدخل الثمار و المطعومات التي لا تخطر على قلب بشر. شجر الجنة - كالطلح ونحوه - قد يكون مثمر وقد يكون جمالي محض ، للزيادة في إمتاع نظر الناظرين. فمن فسره من السلف بأنه (شجرعظام كثير الشوك ، وأنشد :
بَشَّرَها دَلِيلُها وَقالا غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْحَ والحبالا) فهوأقرب لأن يكون في الجنة شجر جمالي يمتع العين بجمال الإلتفاف وحسن الإلتواء والتداخل ، والله أعلم.


========================

[1] تكلم الفلاسفة قديماً وحديثاً عن أهمية "القيمة الجمالية" (aesthetics) في حياة البشر خاصة ، وحاروا في تفسير هذه الظاهرة من حيث قيمتها العملية ، وبعضهم زعم أن قيمة الجمال جزء جوهري لا يمكن للنفس البشرية السوية أن تنفك عنه. مثلاً: ألبرت اينشتاين - عالم الفيزياء الألماني - زعم أن قيمة الجمال هي التي دفعته لاستكشاف الكون وأن الفضل لها في وضع النظرية النسبية العامة.
 
شجر الجنة - كالطلح ونحوه - قد يكون مثمرا وقد يكون جماليا محضا ، للزيادة في إمتاع نظر الناظرين. فمن فسره من السلف بأنه (شجرعظام كثير الشوك ، وأنشد :
بَشَّرَها دَلِيلُها وَقالا غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْحَ والجبالا) فهوأقرب لأن يكون في الجنة شجر جمالي يمتع العين بجمال الإلتفاف وحسن الإلتواء والتداخل ، والله أعلم.

/B]
ــــــــــــــــــــ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

أرحب بالأستاذ الفاضل عبد الله الشهري الذي يشرف هذا الملف بمشاركته فيه... و أثمن هذه المشاركة و أعتمدها في ما سيأتي من تحليل و استنتاجات خلاصة مواد هذا الموضوع الشائك ... إلا أن شوكه كشوك الطلح :" أقل الشوك أذى " ...

و من معالم جمال شجرة " الطلح " في حياتنا الدنيا ، انفرادهذه الشجرة بشكل و كثرة عدد أزهارها ذات اللون الأصفر الذي ورد في حقه و في القرآن الكريم أنه " يسر الناظرين " [1].

و لإظهار هذا الجمال بالحجة و الدليل كنت قد حضرت صورا تبـين و تظهر بجلاء جمال أزهار شجرة الطلح ، و مدى تأثيرها فعلا في " الزيادة في إمتاع نظر الناظرين" كما قال الأستاذ عبد الله الشهري حفظه الله و رعاه ، و تبين بجلاء كذلك هذا الإلتواء و التداخل الوارد في مشاركة الأستاذ عبد الله الشهري ... إلا أن موقع الصور بالملتقى ـ و للأسف الشديد ـ عاطل منذ أيام ،و به خلل أو عطب لا يسمح برفع و عرض الصور ... و لهذا تأثير سلبي على متابعة عرض مواد هذا الملف ... و الأمل معقود على همة مشرفنا العام رعاه الله في إصلاح هذا الخلل إن شاء الله .

ــــــــــ
[1] : وصف لون بقرة بني إسرائيل.
 
[align=center]جزاك الله خيرا أخي الكريم على ما تفضلت به.

"وقيل:هو شجر حسن اللون لخضرته ، له رفيف ونور طيب " ، قاله السمين الحلبي (عمدة الحفاظ : 2/411) ، ولكن قبل ذلك ذكر أن جمال الطلح بثمره ، قال "شجرٌ عظيم بالبادية كالسمر ونحوه ، إلا أنه تعالى وصفه بخلاف صفته الدنيوية ، فذكر أن نضد بالثمرة من أوله إلى آخره" (2/411). [/align]
 
جـــــزاكـــــــــــم اللــــــــــه خــــــــــــــيـــــــــرا
 
[align=center]جزاك الله خيرا أخي الكريم على ما تفضلت به.

"وقيل:هو شجر حسن اللون لخضرته ، له رفيف ونور طيب " ، قاله السمين الحلبي (عمدة الحفاظ : 2/411) ، ولكن قبل ذلك ذكر أن جمال الطلح بثمره ، قال "شجرٌ عظيم بالبادية كالسمر ونحوه ، إلا أنه تعالى وصفه بخلاف صفته الدنيوية ، فذكر أن نضد بالثمرة من أوله إلى آخره" (2/411). [/align]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

إلى الأستاذين الكريمين : عبد الله الشهري ، و " السراج " ...
و إلى كل أخ كريم متتبع و مهتم بموضوع هذا الملف ...
أقترح عليكم جولة استطلاعية من خلال الرابط أدناه للوقوف على جوانب من جمال شجرة الطلح ...

http://images.google.co.ma/images?q=Acacia+and+photos&hl=fr&um=1&ie=UTF-8&sa=X&oi=images&ct=title

أرجو أن يعمل الرابط ... إن شاء الله ...
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

قال الأستاذ عبد الله الشهري في مشاركته السابقة ما نصه :
...{ "وقيل:هو شجر حسن اللون لخضرته ، له رفيف ونور طيب " ، قاله السمين الحلبي (عمدة الحفاظ : 2/411) ...} .../اهـ

و على ذكر { الرفيف } لشجرة { الطـلـح } ...
المرجو من استاذي أبو مسلم عبد المجيد العرابلي أن يتفضل علينا بما علمه الله في معاني هذه الكلمات :

رفـيــف ـ رفــرف ـ ... و مشتقاته :

و ما معنى : { متكئين على رفرف خضر و عبقري حسان } [ 76 ـ الرحمـن ]

و لقد تراءت لي " أشباح " معاني كثيرة مستوحات من :

الراء : للإلتـزام ... و ... الفاء : للـحـركــة ...

و لكن بما أنني تـنقصني الدراية في فقه استعمال الجذور ... فإني أكتفي بهذه الإشارة حتى لا تصطدم كرتي بالشجرة [ إبتسامة ] .

و هذا رابط يوصل إلى شريط صور تظهر جمال شجرة الموز حتى نعدل بين الشجرتين :

http://www.gamekult.com/blog/jennylacaina/83872/vote=1

و لله الحمد و له الشكر على توفيقه . و له الأمر من قبل و من بعد .
 
لرمضان أحكامه
صيام وعمره وعودة بالرشح والحمى
أعتذر للأخ لحسن على هذا التأخير
."رَفْرَفَ الطَّائِرُ بِجَناحَيْهِ" : بَسَطَهُما وَحَرَّكَهُما. فوق شيء لا يبرح مكانه
ورَفْرَفَ مِن الحُمَّى: ارْتَعَدَ، والرَّفْرَفَةُ: الصّوْتُ،
والرَّفْرَفُ: طَرَفُ الفُسْطَاطِ، وقيل ذيله وأسفله، وكِسْرُ الْخِبَاءِ. ورَفْرَفُ الخَيْمَةِ : ما يُخاطُ في أَسْفَلِها.
الرَّفْرَفُ: خِرْقَةٌ تُخَاطُ في أَسْفَلِ السُّرَادِقِ والْفُسْطَاطِ، قال بنُ عَبّادٍ، وهو زِيادَةُ خِرْقَةٍ مِن بُيوتِ الشَّعَرِ والوَبَرِ.
الرَّفْرَفُ ما يُجْعَلُ في أَطْرَافِ البيتِ من الخَارِجٍ، يُوَقَّى به مِن حَرِّ الشمس أو من المطر.
والرفرفة تحريك الظليم (ذكر النعام) جناحيه حول الشيء
وكُّلُ مَا فَضُلَ مِن شَيْءٍ فَثُنِيَ، أَي: عَطِفَ، فهو رَفْرَفٌ،
الرَّفْرَفُ: جَوَانِبُ الدِّرْعِ، ومَا تَدَلَّى مِنْهَا مِن فُضُولِ ذَيْلِهَا،
الرَّفْرَفُ: الشَّجَرُ النَّاعِمُ الْمُسْتَرْسِلُ، وهو الذي ينْبُتُ باليَمَنِ،
ورَفْرَفُ الشَّجَرِ : ما تَهَدَّلَ مِنْهُ.
ورَفْرَفَ العَلَمُ: تحرَّك واضطرب؛
ورَفْرَفَ علَى القَوْمِ: تَحَدَّبَ، أَي: تَحنَّى عليهم، رَفْرَفَتِ الرَّحمةُ فوق رأسه.
والرَّفْرَفُ: ثِيَابٌ خَضْرٌ تُتَّخَذُ مِنْهَا الْمَحَابِسُ، هكذا هو في النُّسَخِ: المَحَابِسُ،
والرَّفْرَفُ: فُرُشٍ وبُسُطٍ، ويَجْمَعُ علَى: رَفَارِفَ،
والرَّفْرَفُ: الْوِسَادَةُ يُتَّكَأُ عليها،
الرَّفْرَفُ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ، (لعله هذا الذي له أجنحة وذيل طويل كأنه يطير بهما في الماء)
الرَّفْرَفُ: الرَّوْشَنُ، وهو شِبْهُ الْكُوَّةِ يُجْعَلُ في البَيْتِ، يَدْخُل منه الضَّوْءُ، ويبدو أنها تكون محمية من دخول المطر .
الرَّفْرَفَ: الرَّقِيق، الحَسَنُ الصَّنْعَةِ مِن ثِيَابِ الدِّيبَاجِ، قيل: هذا هو الأَصْلُ، ثم اتَّسَعَ به غيرُه.
في المُحْكَمِ: ثِيَابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ، الواحدةُ رَفْرَفَةٌ، وبِه فُسِّرَ قَوْلَهُ تعالَى:
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)

مادة رفرف استعملت في الحركة المحصورة في مكان
فالطائر يحصر حركته ببسط جناحية وتحريكهما فوق المكان
ورفرفة المحموم محصور في جسده
والرفرف حركته محصورة فوق المخل وأطراف البيت.
ورفرفت أغصان الشجرة حركتها محصورة
وكذلك رفرفت العلم محصورة فيه
وطرف الفسطاط يتحرك محصورًا مكانه
وقال تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خَضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) الرحمن،
والاتكاء هو الاعتماد على الشيء قاعدًا أو على الجنب
كم قال تعالى قبلها : (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) الرحمن.
فيفهم من وصف الفرش بالرفرف أنها قابلة للانضغاط مع الاتكاء عليها والعودة كما كانت إن تركها أو أنها تنضغط مع كل حركة حسب شدة الاعتماد عليها مما يريح المتكئ عليها في كل اوضاعه.
وقد تكون كزوائد على جانب السرر لينة مع الاتكاء جانبًا عليها.
لأن وصف الرفرف بأنها خضر، والخضرة تكون للأوراق والأغصان الطرية المتدلية
وذكر العبقري الحسان وهي البسط ما يقوي ذلك.
فيكون الاتكاء قاعدًا على البسط وهي أسفل الجسم، ويكون جانبًا على الرفرف الخضر.
وقد تكون الرفرف الخضر فوق البساط العبقري؛ فيكون الاتكاء عليهما معًا.

وبنفس الاستعمال الحركة في المكان المحصور مادة "رفف" التي منها الرفيف؛

رَفَّ لَوْنُهُ، يَرِفُّ بالكَسْرِ، رَفَّاً، ورَفِيفاً: أَي بَرَقَ وتَلأْلأَ من تحركه في مكانه
الرَّفِيفُ: البَسَاتِينَ تَرِفُّ بنُضْرَتِهَا، واهْتَزَازَهَا، وتَتَلأْلأُ، ومن ذلك الرَّفِيفُ: الْخَصْبُ،
رَفِيف الأُقْحُوَانُ : اهْتِزَازَهُ نَضَارَةً وتَلأْلُؤاً،
رَفَّ لَهُ رَفِيفاً: سَعَى بِمَا عَزَّ وهَانَ مِن خِدْمَةٍ،
والرَّفِيفُ: السَّقْفُ، والثوب لاهتزازهما

من حيث معاني الحروف
الراء للالتزام
وهي في هذه الكلمة لبيان أن الجزء المتحرك من الشيء ملتزم بباقيه لا ينفك عنه ولا ينفصل
والفاء الأولى المحصرة لتدل على حركة ثابتة محصورة بين طرفين لا تزيزد عنهما علوًا ولا انخفاضًا
والفاء الأخيرة للحركة الدائمة المستمرة مع كل ما يسبب لها الحركة
ورفرف هي تكرار لعمل الحرف الأول مع الثاني للدلالة على الحركة المتكررة
والله تعالى أعلم
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أستاذي الجليل : عبد المجيد ، حفظك الله و رعاك و تقبل منك و زادك من فضله.
و شكرا لك على هذا الشرح و البيان .
و إلى مشاركة قادمة إن شاء الله.
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبنا الله و نعم الوكيـل.

جا في كتاب :" مفردات الأصبهاني " ما نصه :

{ طلح }:
الطلح شجر، الواحدة طلحة. قال تعالى: { وطلح منضود } [الواقعة/29]، وإبل طلاحي: منسوب إليه، وطلحة: مشتكية من أكله. والطلح والطليح: المهزول المجهود، ومنه: ناقة طليح أسفار (يقال: ناقة طليح أسفار: إذا جهدها السير وهزلها. المجمل 2/585)، والطلاح منه، وقد يقابل به الصلاح.

و جاء في مادة { طـلـع } :
وقال الزبرقاني بن بدر: أبغض كنائني إلي الطلعة القبعة. انظر الغريب المصنف ورقة 143) : تظهر رأسها مرة وتستر أخرى، وتشبيها بالطلوع قيل: طلع النخل. { لها طلع نضيد } [ق/10]، { طلعها كأنه رؤوس الشياطين } [الصافات/65]، أي: ما طلع منها، { ونخل طلعها هضيم } [الشعراء/148]، وقد أطلعت النخل، وقوس طلاع الكف: ملء الكف.
المصدر :[ ج2 ـ ص 96/804 بالنسخة الرقمية]
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبنا الله و نعم الوكيـل.

جا في كتاب :" مفردات الأصبهاني " ما نصه :

{ طلح }:
الطلح شجر، الواحدة طلحة. قال تعالى: { وطلح منضود } [الواقعة/29]، وإبل طلاحي: منسوب إليه، وطلحة: مشتكية من أكله. والطلح والطليح: المهزول المجهود، ومنه: ناقة طليح أسفار (يقال: ناقة طليح أسفار: إذا جهدها السير وهزلها. المجمل 2/585)، والطلاح منه، وقد يقابل به الصلاح.

و جاء في مادة { طـلـع } :
وقال الزبرقاني بن بدر: أبغض كنائني إلي الطلعة القبعة. انظر الغريب المصنف ورقة 143) : تظهر رأسها مرة وتستر أخرى، وتشبيها بالطلوع قيل: طلع النخل. { لها طلع نضيد } [ق/10]، { طلعها كأنه رؤوس الشياطين } [الصافات/65]، أي: ما طلع منها، { ونخل طلعها هضيم } [الشعراء/148]، وقد أطلعت النخل، وقوس طلاع الكف: ملء الكف.
المصدر :[ ج2 ـ ص 96/804 بالنسخة الرقمية]
أشكر للأخ لحسن بنلفقيه على هذه الزيادة
ولقد علمتك صريحًا في القول
فأحسن الله إليك
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

تحية إجلال و تقدير لأستاذي : { أبو مسلم عبد المجيد العرابلي }.

أخبرك سيدي أنني أتتبع كتاباتك القيمة و أجد فيها أدبا و علما و خبرة أستفيد منها و أتعلم ... بارك الله فيك و نفع بك و بعلمك ...

و ها أنا كما ترى ، ما زلت أهتم بموضوع " الطلح " و " الطلع " و " الموز " ، و لي إليه عودة إن شاء الله ، لأتطرق فيه إلى موضوع جديد يخص " الطلح و الطلع و التنضيد " ، و هو موضوع " علمي " أبحث فيه منذ سنين ، و له علاقة و طيدة و مباشرة بما يسمى عند البعض بالإعجاز العلمي ، و يسميه آخرون بالتفسير العلمي ... و ما زلت أجمع عناصر المادة ـ من أقوال السلف ـ قصد اعتمادها فى عرض الموضوع مستقبلا على أنظار السادة أساتذة ملتقى أهل التفسير خاصة ليقولوا فيه كلمتهم ، و يعطوه الإسم المناسب له ...
و مما اطلعت عليه أخيرا ، و كنتيجة وحيدة لبحث في مكتبة " الشيخ و تلميذه " الرقمية ، و تشمل كتب إبن تيمية و إبن الجوزية رحمهما الله ، ما نصه :

قال الله تعالى { وطلح منضود } قال أكثر المفسرين هو الموز والمنضود هو الذى قد نضد بعضه على بعض كالمشط . وقيل الطلح الشجر ذو الشوك نضد مكان كل شوكة ثمرة فثمره قد نضد بعضه إلى بعض فهو مثل الموز وهذا القول أصح ويكون مَن ذكرَ الموز من السلف اراد التمثيل لا التخصيص والله أعلم

[ من الطب النبوي لإبن الجوزية ـ النسخة الرقمية : ص 261]

و تتكرر نفس المقولة في كتابه : زاد المعاد ـ النسخة الرقمية ـ ج4 / ص 337]
 
ما زلت يا أخي الكريم على همتك ونشاطك
كتب الله لك الأجر والثواب
وزادك الله تعالى من علمه وفضله
ونفع الله بك وبعلمك
 
عودة
أعلى