وصّى وأوصى في الاستعمال القرآني

إنضم
07/05/2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
سألت الدكتور حسان النعيمي حفظه الله عن الفرق بين وصى وأوصى في الاستعمال القرآني فكانت هذه إجابته وأحببت أن أشارككم بها للفائدة:

أوصى و وصّى
:
الخلاصة:

الوصية المتصلة بالذرية لا تتطلب كثرة الفعل أو التوكيد فهي أمر فطري؛ فجاءت بصيغة (أفعَل) ؛ والوصية من الله تعالى لبني البشر جاءت بالتوكيد والتكرير وذلك من فضل الله تعالى ورحمته لأن شأنهم الغفلة عما يؤمرون به فجاءت بصيغة (فعّل)؛ ويلاحظ أن فعل الوصية إذا جاء بالمضارع وهو دال على الحال أو الاستقبال وكأنه ابتداء إيصاء من غير معنى التكرير فإنه يأتي من أفْعَل يُفْعِل {يوْصي} ؛ وإذا جاء بالماضي الذي هو مظنة التأكيد لمضيّه وكأنه تكرر في الماضي جاء بصيغة التضعيف فعّل يفعّل {وصّى}؛ أما ما فيه قراءتان فللتوسع في معنى اللفظ ففي الآية 182 من البقرة جاء الكلام في سياق الشرط ومعناه معنى المضارع في الحال والاستقبال{إذا حضر}؛ {من خاف} ولفظ فعله لفظ الماضي {حضر}؛{خاف}؛ فنظرت قراءة إلى معنى الشرط وأخرى إلى لفظ الفعل؛ والنظر إلى اللفظ وإلى المعنى وارد في كلامهم كما أعيد على لفظ (مَن) بالمفرد المذكر؛ وعلى معناه بالجمع في قوله: { ومن الناس مَن يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين}؛ ولو وحدت الإعادة لقيل في غير القرآن: ومن الناس من يقول...وما هو بمؤمن؛ أو: ومن الناس من يقولون ..وما هم بمؤمنين.
وفي آية البقرة132جاءت الحكاية بالماضي {قال له ربه}؛ {قال أسلمت} وفيها حكاية حال ماضية بلفظ النداء للمخاطب الحاضر عند الخطاب الذي يدعى لفعلٍ في المستقبل يكون عليه حاله{يا بني ..فلا تموتُن إلا وأنتم مسلمون} فنظرت قراءة إلى معنى المضيّ في الحكاية ؛ ونظرت قراءة إلى معنى الحال والاستقبال في الخطاب.
وفي ذلك التوسع في معنى اللفظ المبين في موضعه من الآيتين مما اقتضاه السياق ؛ بُيّن في موضعه من الآيات الكريمة.
قال سيبويه: (( تقول: دخل وخرج وجلس فإذا أردت أنّ غيره صيّره إلى شيء من هذا قلت: أخرجه وأدخله وأجلسه، وتقول: فزِع وأفزعته وخاف وأخفته.)) ؛ وقال: (( تقول كسرته وقطعته فإذا أردت كثرة العمل قلت كسَّرته وقطَّعته.)).
فكأن الأصل في التعدية عنده (أفعل)؛ ففي التضعيف معنى زائد على التعدية وإلا لاستغني بـ(أفعلَ) عن (فعّل)؛ ففي (فعّل) معنى التشديد وهو كثرة العمل وتأكيد وقوعه أو تكرره أو التدرج فيه ؛ وفقًا للسياق.
البحر المحيط (( ووصّى وأوصى لغتان ، إلا أنهم قالوا : إن وصّى المشدّد يدل على المبالغة والتكثير.))
لسان العرب : ((أَوْصى الرجلَ ووَصَّاه عَهِدَ إِليه ... والوَصِيَّةُ ما أَوْصَيْتَ به وسميت وَصِيَّةً لاتصالها بأَمر الميت ... ، ووَصَى الشيءَ بغيره وَصْياً وصَلَه ...؛ قال الأَصمعي: وَصَى الشيءُ يَصي إِذا اتصل ووَصاه غيره يَصِيه وصَله.))
أقول
: يلاحظ من قول الأصمعي أن (وصَى) يأتي لازما ومتعديا: ((وَصَى الشيءُ يَصي إِذا اتصل؛ ووَصاه غيره يَصِيه وصَله)) ولعل استعمال الفعل اللازم متعديًا بصيغته نفسها جاء من اجتماع اللهجات، وأصل التعدية كما أوردنا عن سيبويه بأفعل. فالأصل في أفعل وفعّل من (وصى) التعدية؛ مع ما في التضعيف من معنى التكرير والتأكيد .
وننظر في الاستعمال القرآني
:
أوصى
: ورد في سبعة مواضع:
مريم 31 [1]{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) }
ذكر على لسان عيسى عليه السلام أن الله سبحانه أوصاه وصية خاصة؛ من غير معنى تكرير الفعل؛ إذ لا يليق هنا أن يقال على لسانه وهو رسول الله: كرر عليّ الوصية؛ بل الاستجابة واقعة من أول الأمر من غير تردد يستدعي التكرير أو التوكيد.
النساء11 [2، 3]{ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) }
يلاحظ أنه إضافة إلى ما تقدم من استعمال المضارع من غير تضعيف أن الكلام بشأن وصية الميراث أو الذرية جاء سياقها بصيغة (أفعل) التي لا تُفهم تكرر الفعل؛ إلا في الموضعين اللذين جاءت بهما قراءتان : بصيغة أفعل وبصيغة فعّل لإرادة التوسع في معنى التعبير كما تقدم. ولمناسبة سياق الكلام على وصية البشر في هذه الآية جاءت وصية الله تعالى بالأولاد بصيغة(أفعل) من غير توكيد؛ فلم يقرأ (يوَصّيكم الله)؛ لتنسجم مع وصية الفطرة{يوصي بها} ولم يقرأ (يوَصّي) بالتشديد.
النساء12 [4، 5، 6]{ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)}
**البقرة 182 [7]{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوْصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) }
قرأ شعبة عن عاصم؛ وحمزة؛ والكسائي؛ وخلف؛ويعقوب: {مُوَصٍّ}، والباقون: حفص عن عاصم؛ ونافع؛ وأبو جعفر؛ وابن كثير؛ وابن عامر؛ وأبو عمرو {مُوْصٍ}.فقراءة {موْصٍ} من (أوصى) جاءت على أصل الكلام على وصيّة الميّت كما في النساء11و12بما لا يستحضر فيه التوكيد والتشديد؛وقد تقدم ذكر الخير؛ والوالدين؛ والأقربين؛ والمعروف؛ وكلّه فيه ترقيق لقلب الموصي؛ وبالنظر إلى ذكر الخوف من أن يحيف الموصي فيميل عن الحق ويظلم بعض من له الحق ويصرّ على وصية الجور ويكررها مع مراجعة أهل الحقوق فيها؛ بحيث جاء ذكر الإصلاح بينهم؛ وهو لا يكون إلا عند الخلاف وتكرر المراجعة؛ كل ذلك ناسبه قراءة {موَصّ}بالتضعيف لما في الصيغة من معنى تكرر الفعل وتأكيده ؛ وقد قوّى صيغة فعّل تقدم الكلام على التشدد في التحذير من التبديل بصيغة فعّل {بدّله}و {يبدّلونه} ولم يُقل: أبدله ويبْدلونه؛ مع الحصر بـ(إنما) وفيه التوكيد؛ فجاء {موَصّ}من وصّى. وفي الجمع بين القراءتين توسع في معنى التعبير ؛أي الأصل في الموصي أن يوصي بالحق ولا يُخاف جوره؛ بأن يخالف العدل فيتعمد الانحراف في وصيته بما يقتضي مراجعته فيها لإصراره على تكرارها من غير تغيير بما يتطلب تدخل المصلحين للإصلاح بينه وبين ورثته.
وصّى: في أحد عشر موضعًا
ويلاحظ أنها حين تكون من الله تعالى تأتي بالتضعيف لمعنى التوكيد؛ إلا في سياق الحديث عن وصية البشر لمن يليهم من ورثة فيغلّب سياق الإيصاء وهو في موضع واحد في الآية11 من سورة النساء وقد تقدم الكلام بشأنها وأن صيغة عدم التضعيف فيها تنسجم مع الملاحظة العامة بشأن اختيارها لمعنى المستقبل.
**البقرة 132 [1]{ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}
قرأ نافع؛ وأبو جعفر؛ وابن عامر: {وأوصى}؛ والباقون: {وصّى}. فسياق الظرف{إذ} والفعل{قال} للماضي وذلك يناسبه التضعيف للتأكيد؛ وسياق الخطاب وحكاية الحال والاستقبال يناسبه عدم التضعيف ؛ يضاف إلى ذلك أنه من حيث كون الوصية تكرارا لوصية الله تعالى وأمره عبده بأن يسلم جاءت قراءة {وصّى} موافقة لسائر مواضع الوصية من الله تعالى ، ومن حيث هي وصية العبد لذريته جاءت قراءة أوصى؛ فاتسع المعنى لبيان أن هذا الذي أوصى به العبد إنما هو وصية الله سبحانه. قال ابن عاشور: ((والضمير المجرور بالباء[ووصى بها] عائد على الملة أو على الكلمة أي قوله {أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} فإن كان بالملة فالمعنى أنه أوصى أن يلازموا ما كانوا عليه معه في حياته، وإن كان الثاني فالمعنى أنه أوصى بهذا الكلام الذي هو شعار جامع لمعاني ما في الملة.))؛ وينظر في سائر الآيات في ضوء ما تقدم من فكرة استعمال التضعيف مع الماضي؛ وعدمه مع الحال والاستقبال، وفكرة التضعيف في الوصية من الله تبارك وتعالى وعدمها مع الذرية.
الشورى13 [2، 3]{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) }
الأنعام 144 [4]{ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) }
الأنعام 151 [5]{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) }
الأنعام 152 [6]{ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)}
الأنعام 153 [7]{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}
النساء 131 [8]{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) }
العنكبوت 8 [9]{ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) }
لقمان 14 [10]{ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) }
الأحقاف15 [11]{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) }
 
عذرا حصل خطأ في اسم الدكتور والصحيح هو: د. حسام النعيمي وليس حسان.
وهذا نص السؤال الذي طرحته على الدكتور جزاه الله خيراً:

سؤال في اللمسات البيانية: قيل ان الفرق بين كلمتى وصى وأوصى هو ان وصى استعملت لامور دينية و معنوية و اوصى لامور مادية و في سورة البقرة اية 132 برواية ورش عن نافع استعملت كلمة اوصى و سياق الاية ديني فهل اللمسات البيانية تختلف حسب القراءات العشر او هل هناك تفسير اخر؟
 
هناك فرق أدق وألطف ذكره الدكتورفاضل السامرائي:
ومن ذلك استعمال (وصى) و(أوصى) فكل ما ورد فيه من (وصّى) بالتشديد فهو في الدين والأمور المعنوية، وكل ما ورد من (أوصى) فهو في الأمور المادية.

قال تعالى: {وَوَصَّىٰ بِهَآ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ لَكُمُ ٱلدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة: 132] وقال: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ} [الشورى: 13] وقال: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ} [النساء: 131].
في حين قال: {يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلَٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ} [النساء: 11] وهو في المواريث. وقال: {مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَآ أَوْ دَيْنٍ} [النساء: 11].
وهي كما ترى كلها في الأمور المادية.

ولم ترد (أوصى) في القرآن الكريم للأمور المعنوية إلا في موطن واحد اقترنت فيه بأمر مادي وهو قوله تعالى: {وَأَوْصَانِي بِٱلصَّلاَةِ وَٱلزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً} [مريم: 31] فإنه قال (أوصاني) لما اقترنت الصلاة بالزكاة والزكاة أمر مادي يتعلق بالأموال كما هو معلوم.
 
الوصية

الوصية

السلام عليكم ورحمة الله
بدايه هذا الموضوع شيق جدا جزاكم الله خير الجزاء
هل من الممكن أن تفيدوني أكثر بأسماء كتب لان بحثي في هذا الموضوع مندرج تحت عنوان الوصية ولكن الدراسة ليست لغوية فهل هذا الكلام ممكن أرجع إليه في مراجع أو كتب اي ما تفضلتم بذكره من الفرق بين أوصي ووصي وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى