وصية الإمام النَّاشري (ت:848هـ) لطلاب القراءات والتجويد

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
وقد أحببتُ أن أذكِّر نفسي وإخواني ومشايخي بوصية الإمام عثمان الناشري الزبيدي (ت: 848هـ) -شارح الدرة- لطلاب القراءات والتجويد التي ذكرها في ختام كتابه "الهداية إلى تحقيق الرِّواية".
قال –رحمه الله-:
( وبعد تمام مقصودنا بعون الله وله المنَّة والفضل، فنذكر وصيَّة أصحابنا القُرَّاء: اعلم أن المقصود الأعظم فهم معاني القرآن العظيم بالتدبُّر والتفكُّرِ، والوقف عند حدوده، والقيام بحقوقه، وليقصد بقراءته التقرب إلى الله تعالى بكلامه ويستحضر أنَّه يحصل له ذلك بكل حرف عشر حسنات، ولله در الإمام الغزالي حيث يقول: ( في كتاب الله تلاوة القرآن، وتلاوة القرآن حق تلاوته: أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظُّ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظُّ العقل تفسير المعاني، وحظُّ القلب الإنزجار والاتعاظ والتأثر بالائتمار، فاللسان يرتل، والعقل يترجم والقلب يتعظ ) انتهى. اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار النَّحو الذي يرضيك عنَّا، آمين ) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرواية صـ71. مخطوط.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخانا الكريم على هذه الوصية الجامعة النافعة.
حقا نعمت الوصى ونعم الواصى
ويؤكد هذا قول الامام الحسن البصرىرحمه الله ( أنزل القرءان ليعمل به فاتخذ الناس تلاوته عملا).

 
اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه ويطبق حدوده .
جزاك الله خيرا
 
عودة
أعلى