أبو إسحاق الحضرمي
New member
وقد أحببتُ أن أذكِّر نفسي وإخواني ومشايخي بوصية الإمام عثمان الناشري الزبيدي (ت: 848هـ) -شارح الدرة- لطلاب القراءات والتجويد التي ذكرها في ختام كتابه "الهداية إلى تحقيق الرِّواية".
قال –رحمه الله-:
( وبعد تمام مقصودنا بعون الله وله المنَّة والفضل، فنذكر وصيَّة أصحابنا القُرَّاء: اعلم أن المقصود الأعظم فهم معاني القرآن العظيم بالتدبُّر والتفكُّرِ، والوقف عند حدوده، والقيام بحقوقه، وليقصد بقراءته التقرب إلى الله تعالى بكلامه ويستحضر أنَّه يحصل له ذلك بكل حرف عشر حسنات، ولله در الإمام الغزالي حيث يقول: ( في كتاب الله تلاوة القرآن، وتلاوة القرآن حق تلاوته: أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظُّ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظُّ العقل تفسير المعاني، وحظُّ القلب الإنزجار والاتعاظ والتأثر بالائتمار، فاللسان يرتل، والعقل يترجم والقلب يتعظ ) انتهى. اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار النَّحو الذي يرضيك عنَّا، آمين ) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرواية صـ71. مخطوط.
قال –رحمه الله-:
( وبعد تمام مقصودنا بعون الله وله المنَّة والفضل، فنذكر وصيَّة أصحابنا القُرَّاء: اعلم أن المقصود الأعظم فهم معاني القرآن العظيم بالتدبُّر والتفكُّرِ، والوقف عند حدوده، والقيام بحقوقه، وليقصد بقراءته التقرب إلى الله تعالى بكلامه ويستحضر أنَّه يحصل له ذلك بكل حرف عشر حسنات، ولله در الإمام الغزالي حيث يقول: ( في كتاب الله تلاوة القرآن، وتلاوة القرآن حق تلاوته: أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظُّ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظُّ العقل تفسير المعاني، وحظُّ القلب الإنزجار والاتعاظ والتأثر بالائتمار، فاللسان يرتل، والعقل يترجم والقلب يتعظ ) انتهى. اللهم اجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار النَّحو الذي يرضيك عنَّا، آمين ) ينظر: الهداية إلى تحقيق الرواية صـ71. مخطوط.