وصل(كالوهم)و(وزنوهم) ؟!

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
إلى الأخوة الأعزاء المهتمين بالرسم القرآني خصوصا والآخرين عموما ، سلمكم الله جميعا
يذكر العلماء في باب القطع والوصل ان كلمة (كالوهم )و(وزنوهم) من الموصول ، فالفعل وصل بالضمير (هم ) بلا ألف التفريق . جيد جداً
السؤال هو : ما الغرابة في وصل الفعل بالضمير بلا ألف الفريق(ألف واو الجماعة) فهناك كثير من الكلمات في المصحف رسمت هكذا ولم يعدها العلماء من الموصول مثل:
تُفَادُوهُمْ ، تَخْشَوْهُمْ ، وَاقْتُلُوهُمْ ، ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ ، وغيرها كثير .
ما السر في اختصاص تلك ؟ واستبعاد هذه؟ هل وردت مفصولة في بعض المصاحف ؟ وهل هذا متفق عليه أم لا؟
جزيتم خيرا.
 
الوصل والقطع، من حيث القياس الإملائي، يتوقف على اعتبار ضمير [هم] في الكلمتين. فإن كان ضميرا متصلا، اي منصوبا، فلا بد من وصله، اي عدم كتابة الألف بين الواو والضمير وعدم ترك فسحة بينهما، لأنه ما سمي متصلا إلا من حيث اتصاله خطا، ومن ثم اتصاله لفظا، بحيث لا يجوز الوقف على ما قبله، ولا يجوز الابتداء به. وفي كون الضمير متصلا تأويل، إذ الكيل والوزن لا يقعان على الناس، إنما على مواد مخصوصة. فوجود هذا النوع من الضمير بعد هذين النوعين من الفعل موهم بأنه مرتفع لسبب من أسباب الارتفاع.
وإن كان الضمير منفصلا، اي مرفوعا، على التوكيد أو على الفصل أو على الشأن، كان، من حيث الفرض، يلزم كتابة ألف فارقة بين الواو وهاء [هم]، وترك فسحة بين الألف الزائدة والهاء، لأنه ما سمي ضمير الفصل إلا من حيث فصله خطا، ومن ثم استقلاله، وجواز الوقف على ما قبله والابتداء به. هذا من حيث القياس.
أما من حيث الرواية فقد قال الداني في المقنع: "وكتبوا {كالوهم أو وزنوهم} موصولين من غير ألف بعد الواو. قاله لنا الخاقاني عن أحمد عن علي عن أبي عبيد" ووافقه أبو داوود
ولا أعرف من خالف رواية الداني هذه إلا عيسى بن عمر النحوي، "فقد كان يقول بأن {كالوهم} كلمتان" لكن لم يعثر عنه كلام في وجود الألف أو عدم وجودها.
 
[/SIZE][/FONT] السؤال هو : ما الغرابة في وصل الفعل بالضمير بلا ألف الفريق(ألف واو الجماعة) فهناك كثير من الكلمات في المصحف رسمت هكذا ولم يعدها العلماء من الموصول مثل:
تُفَادُوهُمْ ، تَخْشَوْهُمْ ، وَاقْتُلُوهُمْ ، ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ ، وغيرها كثير .
ربما لأن الأمثلة التي ذكرتها لا تحتمل الفصل من حيث المعنى، ولذلك لم يتكلم عنها أهل الرسم، أما موضعا المطففين فهما يحتملان الفصل، فيرسمان مثل ما رسم قوله تعالى: {وإذا ما غضبوا هم يغفرون}، ويحتملان الوصل فيرسمان بدون ألف كما ذكر الجمهور.
والله أعلم.
 
ولا أعرف من خالف رواية الداني هذه إلا عيسى بن عمر النحوي، "فقد كان يقول بأن {كالوهم} كلمتان" لكن لم يعثر عنه كلام في وجود الألف أو عدم وجودها.
ذكر الكرماني صاحب كتاب (خط المصاحف) أنه روي عن حمزة أنه جعلها كلمتين ثم قال: فعلى هذا حذف الألف من غير قياس. خط المصاحف للكرماني ص (189).
 
ولا أعرف من خالف رواية الداني هذه إلا عيسى بن عمر النحوي، "فقد كان يقول بأن {كالوهم} كلمتان" لكن لم يعثر عنه كلام في وجود الألف أو عدم وجودها.
وقال الإمام ابن الأنباري: وقد رُوي مذهب عيسى ابن عمر عن حمزة. إيضاح الوقف والابتداء (1/ 347).
 
يقول الإمام الطبري - رحمه الله - في جامع البيان:
"وقوله:{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ} يقول: وإذا هم كالوا للناس أو وزنوا لهم. ومن لغة أهل الحجاز أن يقولوا: وزنتك حقك، وكلتك طعامك، بمعنى: وزنت لك وكلت لك. ومن وجَّه الكلام إلى هذا المعنى جعل الوقف على {هم}، وجعل {هم} في موضع نصب. وكان عيسى بن عمر فيما ذُكر عنه يجعلهما حرفين، ويقف على "كالوا"، وعلى "وزنوا"، ثم يبتدئ "هم يخسرون".
فمن وجَّه الكلام إلى هذا المعنى جعل "هم" في موضع رفع، وجعل "كالوا" و"وزنوا" مكتفيين بأنفسهما.
والصواب في ذلك عندي الوقف على "هم" ، لأن "كالوا" و"وزنوا" لو كانا مكتفيين، وكانت "هم" كلاما مستأنفا، كانت كتابة "كالوا" و"وزنوا" بألف فاصلة بينها وبين "هم" مع كل واحد منهما، إذ كان بذلك جرى الكتاب في نظائر ذلك إذا لم يكن متصلا به شيء من كنايات المفعول، فكتابهم ذلك في هذا الموضع بغير ألف أوضح الدليل على أن قوله:"هُمْ" إنما هو كناية أسماء المفعول بهم. فتأويل الكلام إذ كان الأمر على ما وصفنا على ما بيَّنا".
 
الأساتذة الأجلاء: محمد الحسن بوصو، مدثر خيري ، أحمد نجاح، أيت عمران
جزاكم الله خير الجزاء بما نفعتموني به
 
عودة
أعلى