ورسولك الذي أرسلت

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب رضي الله عنه:

((إذا أتيتَ مضجعَكَ، فتوضَّأْ وضوءَكَ للصَّلاةِ، ثمَّ اضطجِعْ على شقِّكَ الأيمنِ، وقُلِ: اللَّهمَّ أسلَمتُ وجهي إليكَ، وفوَّضتُ أمري إليكَ، وألجأتُ ظَهْري إليكَ، رَهْبةً ورغبةً إليكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجى منكَ إلَّا إليكَ، آمنتُ بِكِتابِكَ الَّذي أنزلتَ، ونبيِّكَ الَّذي أرسَلتَ، فإن متَّ متَّ على الفطرةِ فاجعَلهنَّ آخرَ ما تقولُ.))، فقلتُ أستذكُرُهُنَّ: وبرسولِكَ الَّذي أرسَلتَ. قالَ: ((لا، ونبيِّكَ الَّذي أرسَلتَ))، رواه البخاري.

في ضوء هذا الحديث العظيم، ومع ربط جمله بعضها ببعض:

ما الفرق بين قوله: ونبيك الذي أرسلت، وبين قوله ورسولك الذي أرسلت؟

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
 
بسم1
ردصلى الله عليه وسلم قول البراءرضي الله عنه
ليترتب الكلام كما ترتب الامر في نفسه، لانه نبىء ثم ارسل.
وايضا: ففي العبارة المردودة تكرار الرسالة وهو معنى واحد.
افاده الامام ابن عطية رحمه الله في تفسير قوله عز وجل
{الذين يتبعون الرسول النبي}
 
أحسنت بارك الله فيك، ونفع بك،

إجابتك صحيحة بارك الله فيك:

وزيادة توضيح للمتابعين:

إذا أرسلك شخص لتبلغ رسالة إلى آخرين، وقال لك قل لهم أقبلوا الآن، فذهبت فقلت لهم يقول لكم: أقبلوا غدا، فأنت بلغت الرسالة وتكون رسول، أما إذا قلت لهم يقول لكم: تعالوا بسرعة، فأنت قد أنبأت، وتكون منبأ.

فقوله صلى الله عليه وسلم آمنت بكتابك الذي أنزلت: معناه آمنت بالقرأن

وإذا أخطأنا وقلنا آمنت برسولك الذي أرسلت، يكون معنى كلامنا آمنا بالرسالة القرآن،

وبذلك نكون قد عطفنا القرآن على نفسه،

أما إذا قلت آمنت بنبيك الذي أرسلت، تكون عطفت السنة على القرآن.

والله أعلم،،،
 
كلمة (ونبيك الذي أرسلت) أخص من (رسولك الذي أرسلت) ؛ لأن جبريل عليه السلام رسول أرسله الله ليبلغ الوحي للنبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم وأحكم
 
أحسن يا أخي، وبارك الله فيك:

نبهتني أحد المتابعات في أحد المنتديات إلى هذا الوجه ووجها أخر، وعندنا الوجه الذي قاله ابن عطية
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=257448

جزاك الله خيرا كثيرا،،،
 
كلام الشيخ العثيمين المشار إليه آنفا لوجهين آخرين، فقال: قد اعاد البراء بن عازب_ رضي الله عنه_ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليتقنه، فقال: { آمنت بكتابك الذي أنزلت ورسولك الذي أرسلت } فرد عليه النبي عليه الصلاة والسلام، وقال قل: { ونبيك الذي أرسلت } ولا تقل: { ورسولك الذي أرسلت }.
قال أهل العلم: وذلك لان الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة، كما قال الله عن جبريل: { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِين } التكوير:20،19)، وأما النبي صلي الله عليه وسلم فلا يكون إلا من البشر. فإذا قال: { ورسولك الذي أرسلت} فان اللفظ صالح، لان يكون المراد به جبريل عليه الصلاة والسلام، لكن إذا قال: { ونبيك الذي أرسلت} اختص بمحمد صلي الله عليه وسلم، هذا من وجه
ومن وجه آخر: انه إذا قال: { ورسولك الذي أرسلت} فان دلالة هذا اللفظ علي النبوة من باب دلالة الالتزام، وأما إذا قال: ( نبيك) فانه يدل علي النبوة دلالة مطابقة، ومعلوم إن دلالة المطابقة اقوي من دلالة الالتزام.
شرح رياض الصالحين -ابن عثيمين رحمه الله
 
جزى الله كل المتابعين والمشاركين والمشرفين أجرا عظيما،

وجعلنا الله من المنتفعين بحديث الاضطجاع هذا، فينفعنا الله به عند السؤال في القبر، إذا كان آخر ما نقوله قبل النوم.

ومثل ذلك ما جاء في صحيح البخاري حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تَعَارَّ من الليلِ فقال : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحمدُ ، وهوَ على كلِّ شيٍء قديرٌ ، الحمدُ للهِ ، وسبحانَ اللهِ ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ، ثم قال : اللهمَّ اغفرْ لي ، أو دعا ، استُجِيبَ لهُ ، فإن توضَّأَ وصلَّى قُبِلَتْ صلاتُهُ)).

فإننا إن اعتدنا أن نذكر هذا الذكر أول ما ننتبه، فلعل الله يثبتنا به في القبر، قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ} (إبراهيم : 27 ).

فالحديث الأول نجعله آخر ما نقول قبل النوم، والثاني نجعله أول ما نقول عند الانتباه، فلعل الله يثبتنا بهما وبغيرهما عند السؤال في القبر.

بارك الله فيكم، ونفع بكم،،،
 
عودة
أعلى