(وذقوا عذاب الحريق)ماترون في هذا الإعراب؟

إنضم
31/05/2006
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
قال الله تعالى في سورة الحج : (كلما أرادو أن يخرجوا منها من غمٍ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)
الإشكال في إعراب ذوقوا, فقد تقولون وحق لكم: إنَّ إعرابها أبسط من أن تسأل عنه في مثل هذا الموقع,هي فعل أمر .....ألخ من الإعراب.
أقول هذا الذي نعرفه, لكن مارأيكم ؟هل من الممكن أن نقول فيه أنه فعل ماض مبني للمجهول ,فإنه كما في سابق علمكم أن الفعل الأجوف ك(قال-باع)فيه ثلاث لغات كلها فصيحة:
الأولى: كسر أوله وقلب الألف ياء فنقول :قيل وبيع.
الثانية: كما في الأولى غير أنا لاننطق الكسرة خالصة وإنما نشمها نحو الضمة.
الثالثة:ضم أوله وقلب الألف واو فنقول :قول وبوع.
وإن كانت الثالثة قليلة إلا أن لها شواهد مثل قول الشاعر:
ليت وهل تنفع شيئاً ليتُ ******* ليت شباباً بوع فاشتريت
وغيره .
في الآية الكريمة ألا ترون أن نقول في (ذوقوا) أنه مبني للمجهول على اللغة الثالثة ؟
لو تأملنا سياق الآيات لو وجدناه إخباراً عن خصمين اختصما وجزاء كلٍ منهما, والتعبير في الآيات كان بالفعل المبني للمجهول أو للمفعول ففي الآية التي قبل هذه الآية جاء (قُطِّعت-يصبُ-يُصهر-أُعيدوا)ثم جاء الفعل(ذوقوا)وبعده جاء(يُحلَون)
هذا ربما يجعلنا نقول أنه مبني للمجهول.
مارأي المشايخ الفضلاء في هذه المسألة ؟وهل هناك من قال بهذا من العلماء فأنا لم أبحثها بعد وإنما أردت استشارتكم.
لعلي أبحثها ,لكن أرجو منكم مساعدتي.
 
[align=center]ياأخي الكريم محمد بن مزهر

هذا القياس غير صحيح ، وهو بعيد كل البعد عن هذه

الآية وتوجيهها الإعرابي ، وعن مفهوم قلب الألف

في مثل هذه الحالة ، مع بناء الفعل للمجهول

ولم يقل بذلك أحد ؛ لا من الأولين ، ولا من الآخرين

وشكرا لك
[/align]
 
[size=2]قد يصح هذا الاعراب من جهة النحو ولا يصح تخريج الاية عليه وذلك لان هذه الكلمة المقصودة لا تكون بهذه الحالة حتى تكون اولا هكذا( وذيقوا) ثم حصل فيها الابدال فصارت ذوقوا وقد يصاحب هذا الكلام شيء من التكلف هذا اولا وثانيا ان هذا الوجه وان كان فصيحا لكنه ليس هو الافصح وقد اتفق العلماء على ان القران لا يخرّج إلا على افصح الوجوه الاعرابية وهذا الوجه المتحدث عنه ليس كذلك من هذه الجهة وليس مشهورا ايضا بل هو نادر إذ لا يكاد يوجد عليه من الامثلة ما يشفع له بالنهوض امام بقية الاوجه
واما ثالثا : الا ترى معي اخي الكريم ان التعبير ب(ذوقوا )على وجه الامر فيه تبكيت للكافرين لايوجد له نظير لو قيل ان الفعل مبني للمفعول؟ والا ترى معي ايضا ان في كونه امرا يستدعي حضور الملائكة ذهنيا وقت ان يقال هذا القول فيضاف الى ما هم فيه من الهول هول آخر؟

هذا ما انقدح في الذهن ولعل لبقية الاخوة مجالا آخر[/size]
 
شيخي الكريم د.جمال وفقك الله
في الحقيقة أنني لم أجد من العلماء من قال بهذا كما ذكر أستاذي الكريم الأخ مروان ,وقد سألت أحد أساتذتي في قسم البلاغة عن هذا فقال :إن هذا بعيد جداً
والتعبير بفعل الأمر أبلغ وهو مايسمى بالإلتفات.
وذكر أموراً أخرى تبين خطأ هذا القول ,أشكر لك توجيهك وتبصيرك جزاك الله خيراً.
ولعل بقية الإخوة يفيدوننا بمشاركاتهم حول هذه القضية لأنه لازال في النفس منها شيء.
 
بل لا تصح نحوا

بل لا تصح نحوا

بل إنها لا تستقيم نحوا لانها والحالة هذه يلتبس البناء للمجهول مع بناء الامر والعربية تميل الى امن اللبس ومن أجل ذلك يصبح وجوبا عند بناء المجهول ان تكون الصيغة لا غير "ذيقوا" كما هو الحال لنظائر هذا الفعل في قولنا "بيع وبوع" فتقول بيع الكتاب وبوع الكتاب فاذا اسندت الفعل الى ضمير المتكلم او المخاطب لزمك وجه واحد لاغير عند بنائه للمجهول وهو ضم اوله فتقول : بعت ياعبد ولايصح الكسر لامن اللبس حتى لا يلتبس البناء للمجهول مع البناء للمعلوم .والقاعدة استقرت في هذا الباب ان ما اصله واوي يكسر اوله عند بنائه للمجهول وما اصله يائي يضم اوله والفعل "ذاق""يذوق" واوي فيكسر اوله"ذيقوا" لاغير.
 
عودة
أعلى