شايب زاوشثتي
New member
كتب أخي ابو يوسف السلفى في "ملتقى مقاومي التنصير"
وداً وسُواعاً ويغوثَ ويعوقَ ونسراً
ملتقى رد الشبهات حول القران الكريم
ما يلي:
:يقول: بانَ للعقل الإسلامي أن وداً وسُواعاً ويغوثَ ويعوقَ ونسراً كانت الأوثان التي تعبد في الجزيرة العربية زمن البعثة المحمدية ، وعجز العقل الإسلامي عن أن يفهم الصلة بين هذه الأوثان وبين نوح عليه السلام حتى تجيء في قصته ، فالدنيا خربت في زمن نوح بالطوفان , فكيف بقيت تلك الأصنام؟(810).
-الجواب:
نسأل: مَن قال إن الدنيا خربت؟ إنما هلك كل الناس إلا من كان في السفينة ، وأما بقاء الأصنام وغيرها من الجمادات فهو غير مستبعد.
قال القرطبي : (عن ابن عباس: إن نوحا عليه السلام كان يحرس جسد آدم عليه السلام , على جبل بالهند, فيمنع الكافرين أن يطوفوا بقبره, فقال لهم الشيطان: إن هؤلاء يفخرون عليكم، ويزعمون أنهم بنو آدم دونكم , وإنما هو جسد , وأنا أصور لكم مثله تطوفون به. فصور لهم هذه الأصنام الخمسة ، وحملهم على عبادتها, فلما كان أيام الطوفان دفنها الطين والتراب والماء, فلم تزل مدفونة حتى أخرجها الشيطان لمشركي العرب) (811).
http://vb.tanseerel.com/showthread.php?t=17151
فقلتُ الجواب ضعيف جدا بل خرافي أو خيالي في أحسن الأحوال ، لأن قوله حفظ الجمادات لا يستبعد، هو قول لا يقدم ولا يؤخر ، فالمستبعد هو من جهة زوال المعرفة بزوال من يحملها ، وأسماء الأشياء معرفة ، وعلاقة الإنس بتلك الأشياء معرفة ، إلا في حالة يمكن لنا تخيلها : نقش قوم نوح أسماء تلك الأصنام عليها بلغة يفهمها العرب فكانت عوامل التعرية فاستخرج العرب هذه الأجسام فجعلوها آلهة ، بل ستكون لهم مبررات أن الآلهة خرجت وعرفت بنفسها ؛ أو أي حاجة أخرى ، غير قصة الشيطان إبليس تمثل لهم بشرا ناطقا يقول لهم : تعالوا يا علماء الحفريات، احفروا وانبشوا هنا ، واستخرجوا آلهتكم !
وقوله "فلم تزل مدفونة" قول مبني على اسرائيليات متتابعة، سأذكرها لاحقا. المهم هو كيف قبلها الإمام القرطبي رحمه الله ؟ وجوزها ومررها ؟
قال شمس الدين القرطبي: (قوله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} قال ابن عباس وغيره: هي أصنام وصور، كان قوم نوح يعبدونها ثم عبدتها العرب. وهذا قول الجمهور. وقيل: إنها للعرب لم يعبدها غيرهم).
أنها للعرب لم يعبدها غيرهم، تمشي وتركب بسلام، والحجة حينها قوله (ويكون معنى الكلام كما قال قوم نوح لأتباعهم: {لا تذرن آلهتكم} قالت العرب لأولادهم وقومهم: لا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا؛ ثم عاد بالذكر بعد ذلك إلى قوم نوح عليه السلام) ويكون الكلام بعدئذ في المناسبة فقط.
إن صح فهو الصحيح ويتعذر الجمع، لأن الإختلاف هاهنا إختلاف تضاد لا تنوع.
وقول الجمهور يمشي لكن بشرط هو عدم محاولة إزالة الإشكال بالخرافات والإسرائيليات .
وكيف ذلك ؟
تفسير القرطبي: http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=71&ayano=24
وداً وسُواعاً ويغوثَ ويعوقَ ونسراً
ملتقى رد الشبهات حول القران الكريم
ما يلي:
:يقول: بانَ للعقل الإسلامي أن وداً وسُواعاً ويغوثَ ويعوقَ ونسراً كانت الأوثان التي تعبد في الجزيرة العربية زمن البعثة المحمدية ، وعجز العقل الإسلامي عن أن يفهم الصلة بين هذه الأوثان وبين نوح عليه السلام حتى تجيء في قصته ، فالدنيا خربت في زمن نوح بالطوفان , فكيف بقيت تلك الأصنام؟(810).
-الجواب:
نسأل: مَن قال إن الدنيا خربت؟ إنما هلك كل الناس إلا من كان في السفينة ، وأما بقاء الأصنام وغيرها من الجمادات فهو غير مستبعد.
قال القرطبي : (عن ابن عباس: إن نوحا عليه السلام كان يحرس جسد آدم عليه السلام , على جبل بالهند, فيمنع الكافرين أن يطوفوا بقبره, فقال لهم الشيطان: إن هؤلاء يفخرون عليكم، ويزعمون أنهم بنو آدم دونكم , وإنما هو جسد , وأنا أصور لكم مثله تطوفون به. فصور لهم هذه الأصنام الخمسة ، وحملهم على عبادتها, فلما كان أيام الطوفان دفنها الطين والتراب والماء, فلم تزل مدفونة حتى أخرجها الشيطان لمشركي العرب) (811).
http://vb.tanseerel.com/showthread.php?t=17151
فقلتُ الجواب ضعيف جدا بل خرافي أو خيالي في أحسن الأحوال ، لأن قوله حفظ الجمادات لا يستبعد، هو قول لا يقدم ولا يؤخر ، فالمستبعد هو من جهة زوال المعرفة بزوال من يحملها ، وأسماء الأشياء معرفة ، وعلاقة الإنس بتلك الأشياء معرفة ، إلا في حالة يمكن لنا تخيلها : نقش قوم نوح أسماء تلك الأصنام عليها بلغة يفهمها العرب فكانت عوامل التعرية فاستخرج العرب هذه الأجسام فجعلوها آلهة ، بل ستكون لهم مبررات أن الآلهة خرجت وعرفت بنفسها ؛ أو أي حاجة أخرى ، غير قصة الشيطان إبليس تمثل لهم بشرا ناطقا يقول لهم : تعالوا يا علماء الحفريات، احفروا وانبشوا هنا ، واستخرجوا آلهتكم !
وقوله "فلم تزل مدفونة" قول مبني على اسرائيليات متتابعة، سأذكرها لاحقا. المهم هو كيف قبلها الإمام القرطبي رحمه الله ؟ وجوزها ومررها ؟
قال شمس الدين القرطبي: (قوله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} قال ابن عباس وغيره: هي أصنام وصور، كان قوم نوح يعبدونها ثم عبدتها العرب. وهذا قول الجمهور. وقيل: إنها للعرب لم يعبدها غيرهم).
أنها للعرب لم يعبدها غيرهم، تمشي وتركب بسلام، والحجة حينها قوله (ويكون معنى الكلام كما قال قوم نوح لأتباعهم: {لا تذرن آلهتكم} قالت العرب لأولادهم وقومهم: لا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا؛ ثم عاد بالذكر بعد ذلك إلى قوم نوح عليه السلام) ويكون الكلام بعدئذ في المناسبة فقط.
إن صح فهو الصحيح ويتعذر الجمع، لأن الإختلاف هاهنا إختلاف تضاد لا تنوع.
وقول الجمهور يمشي لكن بشرط هو عدم محاولة إزالة الإشكال بالخرافات والإسرائيليات .
وكيف ذلك ؟
تفسير القرطبي: http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=71&ayano=24