وجد تفسيرها في المنام

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,144
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
* قال عبد الله بن وهب:
كتب إليَّ إبراهيم بن سويد، قال: سمعت زيد بن أسلم يقول:
(التمستُ تفسيرهذه الآية { الذين يمشون على الأرض هَوناً } فلم أجِدْها عند أحد، فاُتِيتُ في النوم، فقيل لي:
هم الذين لا يُريدون يفسدون في الآرض).

رواه ابن وهب في تفسيره من الجامع 2/93، وابن جرير في تفسيره 19/44، وإسناده صحيح.

* تأمَّل ، واكتب تعليقاً *
 
التعليق /
يا أخي هل تحتاج هذه الآية إلى ان يبحث عن من يفسرها له ثم لا يجد ذلك

وفي النهاية يجد تفسيرها في المنام فهذا والله من تلاعب الشيطان بهوالاء الذين يعتمدون على المنامات

فألاية تفسيرها واضح ولله الحمد
 
من القرطبي.. واسمع مصطفى اسماعيل يتلو الاية..

من القرطبي.. واسمع مصطفى اسماعيل يتلو الاية..

[rams]C:\Documents and Settings\AmeerX\سطح المكتب\وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض..مصطفى اسماعيل.اضغط هنا.wav[/rams]
قال القرطبي في تفسيره:
[لَمَّا ذَكَرَ جَهَالَات الْمُشْرِكِينَ وَطَعْنَهُمْ فِي الْقُرْآن وَالنُّبُوَّة ذَكَرَ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ أَيْضًا وَذَكَرَ صِفَاتهمْ , وَأَضَافَهُمْ إِلَى عُبُودِيَّته تَشْرِيفًا لَهُمْ , كَمَا قَالَ : " سُبْحَان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ " [ الْإِسْرَاء : 1 ] . وَقَدْ تَقَدَّمَ فَمَنْ أَطَاعَ اللَّه وَعَبَدَهُ وَشَغَلَ سَمِعَهُ وَبَصَره وَلِسَانه وَقَلْبه بِمَا أَمَرَهُ فَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقّ اِسْم الْعُبُودِيَّة , وَمَنْ كَانَ بِعَكْسِ هَذَا شَمَلَهُ قَوْله تَعَالَى : " أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلّ " [ الْأَعْرَاف : 179 ] يَعْنِي فِي عَدَم الِاعْتِبَار ; كَمَا تَقَدَّمَ فِي " الْأَعْرَاف " . وَكَأَنَّهُ قَالَ : وَعِبَاد الرَّحْمَن هُمْ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْض , فَحُذِفَ هُمْ ; كَقَوْلِك : زَيْد الْأَمِير , أَيْ زَيْد هُوَ الْأَمِير . فَ " الَّذِينَ " خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف ; قَالَهُ الْأَخْفَش . وَقِيلَ : الْخَبَر قَوْله فِي آخِر السُّورَة : " أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَة بِمَا صَبَرُوا " [ الْفُرْقَان : 75 ] وَمَا بَيْن الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر أَوْصَاف لَهُمْ وَمَا تَعَلَّقَ بِهَا ; قَالَهُ الزَّجَّاج . قَالَ : وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْخَبَر " الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْض " . وَ " يَمْشُونَ " عِبَارَة عَنْ عَيْشهمْ وَمُدَّة حَيَاتهمْ وَتَصَرُّفَاتهمْ , فَذَكَرَ مِنْ ذَلِكَ الْعِظَم , لَا سِيَّمَا وَفِي ذَلِكَ الِانْتِقَال فِي الْأَرْض ; وَهُوَ مُعَاشَرَة النَّاس وَخُلْطَتهمْ . قَوْله تَعَالَى : " هَوْنًا " الْهَوْن مَصْدَر الْهَيِّن وَهُوَ مِنْ السَّكِينَة وَالْوَقَار . وَفِي التَّفْسِير : يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْض حُلَمَاء مُتَوَاضِعِينَ , يَمْشُونَ فِي اِقْتِصَاد . وَالْقَصْد وَالتُّؤَدَة وَحُسْن السَّمْت مِنْ أَخْلَاق النُّبُوَّة . وَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيّهَا النَّاس عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ فَإِنَّ الْبِرّ لَيْسَ فِي الْإِيضَاع ) وَرُوِيَ فِي صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا زَالَ زَالَ تَقَلُّعًا , وَيَخْطُو تَكَفُّؤًا , وَيَمْشِي هَوْنًا , ذَرِيع الْمِشْيَة إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطّ مِنْ صَبَب . التَّقَلُّع , رَفْع الرِّجْل بِقُوَّةٍ وَالتَّكَفُّؤ : الْمَيْل إِلَى سُنَن الْمَشْي وَقَصْده . وَالْهَوْن الرِّفْق وَالْوَقَار . وَالذَّرِيع الْوَاسِع الْخُطَا ; أَيْ أَنَّ مَشْيه كَانَ يَرْفَع فِيهِ رِجْله بِسُرْعَةٍ وَيَمُدّ خَطْوه ; خِلَاف مِشْيَة الْمُخْتَال , وَيَقْصِد سَمْته ; وَكُلّ ذَلِكَ بِرِفْقٍ وَتَثَبُّت دُون عَجَلَة . كَمَا قَالَ : كَأَنَّمَا يَنْحَطّ مِنْ صَبَب , قَالَهُ الْقَاضِي عِيَاض . وَكَانَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يُسْرِع جِبِلَّة لَا تَكَلُّفًا . قَالَ الزُّهْرِيّ : سُرْعَة الْمَشْي تُذْهِب بَهَاء الْوَجْه . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : يُرِيد الْإِسْرَاع الْحَثِيث لِأَنَّهُ يُخِلّ بِالْوَقَارِ ; وَالْخَيْر فِي التَّوَسُّط . وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم : كُنْت أَسْأَل عَنْ تَفْسِير قَوْله تَعَالَى : " الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْض هَوْنًا " فَمَا وَجَدْت مِنْ ذَلِكَ شِفَاء , فَرَأَيْت فِي الْمَنَام مَنْ جَاءَنِي فَقَالَ لِي : هُمْ الَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يُفْسِدُوا فِي الْأَرْض . قَالَ الْقُشَيْرِيّ ; وَقِيلَ لَا يَمْشُونَ لِإِفْسَادِ وَمَعْصِيَة , بَلْ فِي طَاعَة اللَّه وَالْأُمُور الْمُبَاحَة مِنْ غَيْر هَوَك . وَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى : " وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْض مَرَحًا إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ مُخْتَال فَخُور " [ لُقْمَان : 18 ] . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْرُوف وَالتَّوَاضُع . الْحَسَن : حُلَمَاء إِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَجْهَلُوا . وَقِيلَ : لَا يَتَكَبَّرُونَ عَلَى النَّاس . قُلْت : وَهَذِهِ كُلّهَا مَعَانٍ مُتَقَارِبَة , وَيَجْمَعهَا الْعِلْم بِاَللَّهِ وَالْخَوْف مِنْهُ , وَالْمَعْرِفَة بِأَحْكَامِهِ وَالْخَشْيَة مِنْ عَذَابه وَعِقَابه ; جَعَلْنَا اللَّه مِنْهُمْ بِفَضْلِهِ وَمِنْهُ . وَذَهَبَتْ فِرْقَة إِلَى أَنَّ " هَوْنًا " مُرْتَبِط بِقَوْلِهِ : " يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْض " , أَنَّ الْمَشْي هُوَ هَوْن . قَالَ اِبْن عَطِيَّة : وَيُشْبِه أَنْ يُتَأَوَّل هَذَا عَلَى أَنْ تَكُون أَخْلَاق ذَلِكَ الْمَاشِي هَوْنًا مُنَاسَبَة لِمَشْيِهِ , فَيَرْجِع الْقَوْل إِلَى نَحْو مَا بَيَّنَّاهُ . وَأَمَّا أَنْ يَكُون الْمُرَاد صِفَة الْمَشْي وَحْده فَبَاطِل ; لِأَنَّهُ رُبَّ مَاشٍ هَوْنًا رُوَيْدًا وَهُوَ ذِئْب أَطْلَس . وَقَدْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَفَّأ فِي مَشْيه كَأَنَّمَا يَنْحَطّ فِي صَبَب . وَهُوَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام الصَّدْر فِي هَذِهِ الْأُمَّة . وَقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام : ( مَنْ مَشَى مِنْكُمْ فِي طَمَع فَلْيَمْشِ رُوَيْدًا ) إِنَّمَا أَرَادَ فِي عَقْد نَفْسه , وَلَمْ يُرِدْ الْمَشْي وَحْده . أَلَا تَرَى أَنَّ الْمُبْطِلِينَ الْمُتَحَلِّينَ بِالدِّينِ تَمَسَّكُوا بِصُورَةِ الْمَشْي فَقَطْ ; حَتَّى قَالَ فِيهِمْ الشَّاعِر ذَمًّا لَهُمْ : كُلّهمْ يَمْشِي رُوَيْدَا كُلّهمْ يَطْلُب صَيْدَا قُلْت : وَفِي عَكْسه أَنْشَدَ اِبْن الْعَرَبِيّ لِنَفْسِهِ . تَوَاضَعْت فِي الْعَلْيَاء وَالْأَصْل كَابِر وَحُزْت قِصَاب السَّبْق بِالْهَوْنِ فِي الْأَمْر سُكُون فَلَا خُبْث السَّرِيرَة أَصْله وَجُلّ سُكُون النَّاس مِنْ عِظَم الْكِبْر
 
* تعليق يليق

* تعليق يليق

أشكر الإخوة الذين تفضلوا بقراءة هذا الموقف والتعليق عليه، وحقيقةً يزداد يقيني بحاجتنا إلى منهج علمي في التعامل مع مواقف السلف وأخبارهم وأقوالهم، وليست الحاجة- في نظري- تأصيلية بقدر ما هي تحصيلية، فواجب الأدب مع أعلام السلف وعلمائهم، وتقديرهم قدرهم، وفهم أقوالهم على ما أرادوا، لا على ما نفهم، .. كل ذلك ممَّا لا يخفى على من مارس العلم وعاناه.
* وهذا أمر جليل يحتاج إلى كتابة مستقلة، كما يحتاج إلى تنبيه دائم من طلبة العلم لمن يتجاوز هذا الأصل العلمي الشرعي، وزجره عنه.

- - - - - - - - -
الأخ المنهوم وفقه الله:
كتبت ثلاث جُمل, ولها ثلاث وقفات:
1- قلت: (هل تحتاج هذه الآية إلى ان يبحث عن من يفسرها له ثم لا يجد ذلك)،
وأقول:
من الخطأ أن ننظر إلى مواقف السلف وأقوالهم بهذا الطريقة؛ لأمور منها: أننا نتحدث عن علماء وأئمة، ثم أننا إنما أخذنا العلم عنهم، وعبارتك هذه بعيدة عن منهج البحث القائم على العلم والعدل؛ فإن القاضي في مثل هذا المقام ليس هو رأيك أو نظرك الخاص الذي هو نسبي خالص، وإنما ما بُني على علم وعدل.
- ثم أخي الفاضل، ما المانع أن تحتاج هذه الآية إلى من يفسرها؟ بل إني أراها بحاجة إلى بيان يزيل عن سامعها فهماً خاطئاً ليس هو مقصود الآية.
وسأعيد قراءة الموقف، وسأعبر عنه بقريب من عبارتك؛ ولكن بالنظر إلى نصف الكأس المملوء، فأقول:
كم تحتاج هذه الآية إلى من يفسرها، ويزيل الفهم الخاطئ لها، وكم بذل السلف من جهد وسؤال في تحصيل ذلك العلم وتحمله، وتبليغه للناس؟.
- ثم أخي الحبيب، كيف عرفت أنه لم يكن يعرف معنى الآية؟، أليس من الممكن أن يكون يعرف لها معنىً، وإنما أراد التثبت منه بسؤال أهل العلم عنه، كما هي عادتهم رحمهم الله؟، ومثل ذلك كثير في سيرهم، وأولى بهم.
- ثم هل تعرف زيد بن أسلم؟

2- وقلت: (وفي النهاية يجد تفسيرها في المنام فهذا والله من تلاعب الشيطان بهوالاء الذين يعتمدون على المنامات)،
وأقول:
أحسنت في نقدك لمن يتلاعب بهم الشيطان في المنام، فيعتمدون على ذلك،
ولكنك في هذا المقام بحاجة إلى تحقيق أن رُؤياه هذه من تلاعب الشيطان، بل الأولى بها في نظري أن تكون من الرحمن، فإنه معنىً صحيح في نفسه، ولا يأباه سياق النص، وذَكَره معتمداً عليه ومصوباً له أئمة التفسير من ابن جرير ومن بعده الكثير.
- فهل تلاعب الشيطان بزيد بن أسلم فأعطاه هذا المعنى الصحيح؟
وهل خفيت هذه الناحية على علماء التفسير من لدن إمامهم ابن جرير إلى ابن عطية والقرطبي وغيرهم؟ فتنبهت لها دونهم؟
ثم إني أقول بعد ذلك: إن زيد بن أسلم لم يعتمد على هذه الرؤيا في تفسيره على أنها مصدر تفسيرها فقط، ولولا أن المعنى صحيح عنده لما ذكره وهو الإمام المفسر.

3- وقلت: (فالاية تفسيرها واضح ولله الحمد)،
وأقول:
الحمد لله على ذلك، ولولا زيد بن أسلم وأمثاله من أئمة التفسير لخاض فيها الناس بالحق وبالباطل،
والحمد لله على رؤيا زيد رحمه الله، فإنها رؤيا صالحة، وقد جاءت السنة بحمد الله على ما هذا سبيله من الرؤى.
وليس في قولي هذا تهويل لأمر الؤى ولا رفعاً لها فوق محلها الشرعي في الاعتقاد والاستشهاد والاستبشار.

وشكر الله لك أخيراً على مشاركتك وحرصك على الفائدة، وفقك الله ورعاك.

- - - - - - - - - -
وشكر الله لأخي أبا حنيفة على إفادته بهذا النقل الطيب.

- - - - - - - - - -

* وتعليقي على هذا الموقف -وليس بآخر تعليق لكم إن شاء الله- :

** من عاش التفسير في يقظته خوطِبَ به في منامه **
 
جزاك الله خيرا اخي ابو بيان

على هذا التوجيه

ونريد تعليقك على هذه الرؤيا لأنه قد توقف التعليق عليها وقد مضى عليها فترة فترت فيها
 
يقول الاخ (المنهوم) :
فألاية تفسيرها واضح ولله الحمد

وأقول : لو كان هكذا لم يجمع ابن جرير الطبري التفاسير المختلفة في هذا الموضع :
بل يقول :
أنهم يمشون على الأرض بالسكينة والوقار
ويقول أيضا : بالطاعة والعفاف والتواضع
ويقول ايضا : لا يتكبرون على الناس ولا يتجبرون ولا يفسدون في الأرض
ويقول أيضا :
لا يجهلون على من جهل عليهم
وذلك بروايته وبأسانيده
ويضيف ابن كثير في تفسيره الى ذلك تفسيرا آخر .

ويقول أبو الوليد ابن رشد في البيان والتحصيل ان المراد بالصورة الصفة لأن آدم موصوف......... لأن صفة الله عز وجل قديمة غير مخلوقة وصفات آدم مخلوقة ومحدثة.... ألخ .
ومن ذلك أيضا كما جاء في شرح أبي الوليد ابن رشد هذه الآية التي نحن بصدد هاهنا . ( ج 18 , ص 510 )

أما الاحالة على المنام فليس فيها تلاعب ما من قريب أو بعيد : وهنا أنضم بقولي الى ما قال (أبو بيان) وأذكر بعض الفقرات من الطبقات الكبرى لابن سعد :


قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة بلغه عن عمر بن عبد العزيز أنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله فقال لي يا عمر إن وليت من أمر الناس شيئا فخذ بسيرة هذين


عامر بن ربيعة يصلي من الليل وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان فصلى من الليل ثم نام فأتي في المنام فقيل له قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى

وما جاء عند القرطبي في تفسيره على سبيل المثال :


الرؤيا مصدر رأي في المنام, رؤيا على وزن فعلى كالسقيا والبشرى؛ وألفه للتأنيث ولذلك لم ينصرف. وقد اختلف العلماء في حقيقة الرؤيا؛ فقيل: هي إدراك في أجزاء لم تحلها آفة, كالنوم المستغرق وغيره؛ ولهذا أكثر ما تكون الرؤيا في آخر الليل لقلة غلبة النوم؛ فيخلق الله تعالى للرائي علما ناشئا, ويخلق له الذي يراه على ما يراه ليصح الإدراك, قال ابن العربي: ولا يرى في المنام إلا ما يصح إدراكه في اليقظة, ولذلك لا يرى في المنام شخصا قائما قاعدا بحال, وإنما يرى الجائزات المعتادات.

.................................

وهكذا , والمنام في العادة مصدر الصالحات في هذه الروايات وليس فيه شيء
من تلاعب الشيطان , بل هو وسيلة من الوسائل لادراك الحق .

بتحياتي

موراني
 
أخي أبا بيان حياك الله .
هل يصلح هذا التعليق ؟
[align=center]إذا تغلغلَ فكرُ المرءِ في طَرَفٍ *مِنْ عِلْمِهِ غَرقتْ فيه خواطرُهُ [/align]

أرجو ذلك .
 
إذا طغت فكرة ما على عقل المرء وصارت محور تفكيره تغلغلت حتى تملأ عقله فتطفح في منامه
وقد حكى ذلك غير المسلمين فمكتشف الصيغة الكيميائية للبنزين الحلقي قال إنه نام يوما بعد إجهاد
في البحث فرأى حية وقد وضعت ذيلها في فمها فصحا من نومه وقد اهتدى إلى فتح في الكيمياء الحيوية
هذا مثال على هذه المسألة ولو أنها ليست في مجال التفسير
وسؤالي : أليس في الآية كناية يراد بها المعنى البعيد لا القريب
كما في قولنا : فلان يمسح على رؤوس اليتامى
فالمراد بقولنا هذا :العطف والإحسان والصدقة على اليتامى لا مجرد المسح على الرأس فذلك سهل على كل أحد
س/ أكذلك المشي هونا ليس هو المراد بل عدم الإفساد في الأرض؟
 
- الأخ الفاضل المنهوم:
أعتذر عن التأخر, وقد علقت بما رأيت, وشكر الله لك قبول الجواب.

- - - - - - - - - -
- الأخ الفاضل موراني:
بارك الله فيك على حضورك ومشاركتك,
ويعجبني كثيرأ النفس المغربي في مشاركاتك- أعني به نفائس المغرب مما لا يكاد يُعرف إلا بحسرة على بعده أو فقده.

- - - - - - - - - -
- أخي الفاضل د/ عبد الرحمن:
تعليقك صالح في كل ما قرأت,
وهو هنا أصلح وأحسن.

- - - - - - - - - -
- أخي العزيز أبو بشرى:
نفرح دائماً بإطلالك, ونتمنى أن يتواصل,
وجواباً على سؤالك أقول:
( لا نُحاصر معنى الآية )
وأعنى بذلك أن فيها من الشمول ما يجمع الحس والمعنى, وكلما أمكن توسيع معنى الآية بما هو من معناها كان أفضل.
 
أخي العزيز أبا بيان
لم أحاصر معنى الآية قصدا
وقد سهوتُ عن كلمة تبعد الإشكال في السؤال
وأعيد السؤال مصححا هنا

س/ أكذلك المشي هونا ليس هو المراد فقط بل عدم الإفساد في الأرض؟
 
نعم

نعم

نعم هو كذلك
بالإضافة إلى باقي المعاني الصحيحة التي ذكرها المفسرون كابن جرير وغيره.
 
عودة
أعلى