محمد سلامة المصري
Member
آل عمران 55
"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"
اختلف المفسرون فيها..
نقل القرطبي أن المخاطب بـ "اتبعوك" هو الرسول محمد، لا عيسى. (وهو قول أراه ضعيفا)
وقيل أن التبعية الحقيقية لرسالة عيسى هي اتباع الإسلام. وبالتالي هناك احتمالان:
المقصودون هم أتباعه الحواريون، أو المسلمون بعد الرسالة المحمدية.
لكن ألم ينهزم الحواريون أمام الكفار، ثم ضاعت الديانة لقرون ولم تكن تبعية حقيقية؟
وهل ينتصر المسلمون دائما على الكفار؟ هل للمسلمين اليوم الغلبة على اليهود؟!
ولتلافي هذا التعارض مع الواقع التاريخي قيل أن الغلبة هنا قد تكون بالحجة والبرهان، لا بالقوة والسلطة.
وقيل أيضا في التبعية أنها ربما تبعية بالاسم فقط، أي تبعية عبادة النصارى للمسيح. وهم فوق اليهود دائما في السلطة. (هل نفهم من هذا أنه لا وجود لتسلط يهودي على المسيحية الغربية؟)
ما أصح الآراء التفسيرية في هذه الآية، بحيث يتفق الرأي مع التاريخ والواقع؟
الأسئلة باختصار هي:
- من هم "الذين كفروا" المقصودين في الآية؟ اليهود، أم الرومان الوثنيون، أم النصارى؟
- "اتبعوك" مقصود بها عيسى أم محمد؟
- التبعية حقيقية (حواريون ثم المسلمون) أم اسمية (النصارى)؟
- الفوقية سلطوية (غلبة سياسية عسكرية) أم نقاشية (حجة وبرهان)؟
لقد احترت فيها في الحقيقة، خصوصا وأن كثيرا من المفسرين القدماء يحكمون عليها بالنظر لواقعهم السياسي في زمنهم (ما كان أحدهم يتصور قيام إسرائيل وتسلطها على المسلمين! وكانوا يتصورون أيضا أن معاداة الأوروبيين للسامية ستستمر للأبد، ولم يتوقعوا تحالف اليهود والنصارى بعد الحرب العالمية الثانية)، وبعضهم أيضا غير دقيق في معلوماته التاريخية عن تاريخ المسيحية في بدايتها (فترة اضطهاد اليهود للحواريين، ثم اضطهاد الرومان لليهود بتدمير الهيكل الثاني ثم اضطهاد الرومان للمسيحيين المؤلهين لعيسى وهو اضطهاد استمر 3 قرون)
"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"
اختلف المفسرون فيها..
نقل القرطبي أن المخاطب بـ "اتبعوك" هو الرسول محمد، لا عيسى. (وهو قول أراه ضعيفا)
وقيل أن التبعية الحقيقية لرسالة عيسى هي اتباع الإسلام. وبالتالي هناك احتمالان:
المقصودون هم أتباعه الحواريون، أو المسلمون بعد الرسالة المحمدية.
لكن ألم ينهزم الحواريون أمام الكفار، ثم ضاعت الديانة لقرون ولم تكن تبعية حقيقية؟
وهل ينتصر المسلمون دائما على الكفار؟ هل للمسلمين اليوم الغلبة على اليهود؟!
ولتلافي هذا التعارض مع الواقع التاريخي قيل أن الغلبة هنا قد تكون بالحجة والبرهان، لا بالقوة والسلطة.
وقيل أيضا في التبعية أنها ربما تبعية بالاسم فقط، أي تبعية عبادة النصارى للمسيح. وهم فوق اليهود دائما في السلطة. (هل نفهم من هذا أنه لا وجود لتسلط يهودي على المسيحية الغربية؟)
ما أصح الآراء التفسيرية في هذه الآية، بحيث يتفق الرأي مع التاريخ والواقع؟
الأسئلة باختصار هي:
- من هم "الذين كفروا" المقصودين في الآية؟ اليهود، أم الرومان الوثنيون، أم النصارى؟
- "اتبعوك" مقصود بها عيسى أم محمد؟
- التبعية حقيقية (حواريون ثم المسلمون) أم اسمية (النصارى)؟
- الفوقية سلطوية (غلبة سياسية عسكرية) أم نقاشية (حجة وبرهان)؟
لقد احترت فيها في الحقيقة، خصوصا وأن كثيرا من المفسرين القدماء يحكمون عليها بالنظر لواقعهم السياسي في زمنهم (ما كان أحدهم يتصور قيام إسرائيل وتسلطها على المسلمين! وكانوا يتصورون أيضا أن معاداة الأوروبيين للسامية ستستمر للأبد، ولم يتوقعوا تحالف اليهود والنصارى بعد الحرب العالمية الثانية)، وبعضهم أيضا غير دقيق في معلوماته التاريخية عن تاريخ المسيحية في بدايتها (فترة اضطهاد اليهود للحواريين، ثم اضطهاد الرومان لليهود بتدمير الهيكل الثاني ثم اضطهاد الرومان للمسيحيين المؤلهين لعيسى وهو اضطهاد استمر 3 قرون)