وتزودوا (موضوع مرشح)

وتزودوا (موضوع مرشح)

  • ممتاز

    الأصوات: 5 71.4%
  • جيد

    الأصوات: 2 28.6%
  • عادي

    الأصوات: 0 0.0%
  • ضعيف

    الأصوات: 0 0.0%

  • مجموع المصوتين
    7
  • الاستطلاع مغلق .
إنضم
07/08/2007
المشاركات
68
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المغرب
الحمد لله رب العالمين، مرسل الرسل مبشرين ومنذرين، برسائل وكتب وصحف للناس أجمعين، والصلاة والسلام على سيد الدعاة، من خلقه ربه بخلق القرآن، فعاش به وله في حله وترحاله ويقظته ومنامه .

وبعد:​

القرآن الكريم رسالة الله الخاتمة للنبي الخاتم للأمة الخاتمة؛ رسالة مبعوثة لتُقرأ حروفها، وتُفهم رموزها، ويُستفاد من مضامينها، لتُطبق تعاليمها .
خص الكريم به أمة الخير، وجعل خيرتها في تعليمه وتعلمه كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:" خيركم من تعلم القرآن وتعلمه "[1] ، ومنحها على قراءته وفهمه والعمل به أجورا ومنحا من فضله، من استقرأها حار في كرم الإله وعطائه وجوده، وعجز عن تحقيق شكره وفعله . وجعله من خير الزاد الهادي الى طريق رب العباد، بقراءته وترتيله وتدبره والعيش به وله .
وكيف لا يكون كذلك؟ وهو كلام الله. وهي نسبة كافية ليكون من خير الزاد ، فالمتكلم به متكلم بكلام الله ومخاطب له ، والمصلي به مصل بكلام الله وبخير الكلام .
فما هو المطلوب من الانسان المسلم تجاه القرآن ؟ .
ولماذا يُقرأ القرآن ؟.
وما هو الفضل المحصل عليه من قبل قارئه ؟.
إنها أسئلة مهمة ، والجواب عنها يبين حقيقة نسبته إلى خير الزاد .

[1]-صحيح البخاري رقم:4739​
 
أولا-الحث على قرءاة القرآن :
جاء الحث على قراءة القرآن من رب العالمين ، كما حث عليه النبي الأمين، وتلاهم السلف الصالح في وصاياهم وما بخلوا ، ومن ذلك :
1-الأمر الالهي بالقراءة : قال الله تعالى في محكم التنزيل : "... إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور". (سورة فاطر/30). وقال سبحانه:" وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ".(الفرقان/30). ومن هجره هجر قراءته .وقال سبحانه : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ". (محمد/24). ولا يمكن أن يحصل التدبر إلا أثناء القراءة وبعدها. قال تعالى : " فاقرأوا ما تيسر من القرآن ". (المزمل/20).
2-وصية الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بالقراءة : حيث روى طلحة قال : سألت عبد الله بن أبي أوفى آوصى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ فقال لا ، فقلت : كيف كتب على الناس الوصية أمروا بها ولم يوص ؟ قال أوصى بكتاب الله."[1].
-وعن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به".[2].
-وعن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والعجمي فقال: " اقرؤوا فكل حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه " [3].
-وعن سهل بن سعد أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال: فيكم كتاب الله يتعلمه الأسود والأحمر والأبيض، تعلموه قبل أن يأتي زمان يتعلمه ناس ولا يجاوز تراقيهم ويقومونه كما يقوم السهم فيتعجلون أجره ولا يتأجلونه ".[4].
-وصلىرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوما بالناس صلاة جهر فيها فأسقط آية فقال : يا فلان! هل أسقطت في هذه السورة من شيء؟قال: لا أدري. ثم سأل آخر واثنين وثلاثة كلهم يقول: لا أدري ، حتى قال : ما بال أقواميتلى عليهم كتاب الله فما يدرون ما تلي منه مما ترك ؟ هكذا خرجت عظمة الله من قلوببني إسرائيل فشهدت أبدانهم وغابت قلوبهم ؛ ولا يقبل الله من عبد حتى يشهد بقلبه معبدنه".[5]
أما إن شئنا الحديث عن علاقة النبي الأمين بالقرآن وقراءته له، فلن نستطيع استيعاب الموضوع استيعابا شاملا، ولا إيفاءه حقه من الاستقراء، ولكن حسبي من العقد أوسطه، ومن النصوص أشهرها وأوضحها . لأنه بكل بساطة، هو رسالته ومعجزته، عليه نزل وبه عاش، ومن أجل بيانه وتطبيقه والتعبد به بُعث .
ويكفي أن نذكر حديث عائشة فيه لنعرف علاقته ( صلى الله عليه وسلم) بالقرآن ، حيث روي عنها رضي الله عنها أنها قالت : " كان خلقه القرآن ".[6]
فكان ( صلى الله عليه وسلم ) يقرأه ويصلي به ، ويحب أن يسمعه من غيره ، فمن حيث الصلاة به ، يروي حذيفة-رضي الله عنه: " أنه صلى مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ذات ليلةفكان يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مربتعوذ تعوذ ".[7]
-وعن أبي ذر رضي الله عنه قال [8]: " قام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ليلة فقرأبآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها : " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنكأنت العزيز الحكيم ". المائدة: 118 .
-ومن حيث سماعه من غيره ، يروي عمرو بن مرة قال: قال لي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :" اقرأ علي ، قلت آقرأ وعليك أنزل ؟ قال : فإني أحب أن أسمعه من غيري . فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } قال : أمسك . فإذا عيناه تذرفان ".[9]
-وهو مروي برواية ابن مسعود قال : قال لي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " اقرأ علي القرآن. قلت : آقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري "[10].
3-وصايا السلف الصالح بالقراءة : عندما نتحدث عن السلف الصالح ، ليس القصد وليس بالوسع استقراء وصاياهم ولا أعمالهم، وإنما العبرة بتقديم بعض ما يندرج ضمن فهمهم لوصايا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وحسن اتباعهم لهديه ( صلى الله عليه وسلم ).
فقد عاش السلف مع القرآن كما عاش به النبي محمد العدنان ، عاشوا مع تلاوته وقراءته وتدبر معانيه وفهمه والعمل بما فيه. كيف لا يكون ذلك والله تعالى يقول:" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب".(سورة ص/ 29 ). قال الحسن البصري : "والله! ما تدبُّره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهمليقول: قرأت القرآن كله، ما يُرى له القرآنُ في خُلُق ولا عمل".[11]
وتدبره يعني عدم هجره ، قال ابن القيم:" هجر القرآن أنواع.[..] الرابع: هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أرادالمتكلم به منه ".[12]
ومما حفلت به كتب التراث من وصاياهم :
-ما روي عن ابن مسعود أنه قال:" اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب لا يكون هم أحدكم آخر السورة ".[13]
-وروي عن أبي أمامة أنه كان يقول:" اقرؤوا القرآن ولا يغرنكم هذه المصاحف المعلقة ، فإن الله لن يعذب قلبا وعى القرآن ".[14].
-وقال ابن مسعود : " اقرؤوا القرآن قبل أن يرفع ، فإنه لا تقوم الساعة حتى يرفع". قيل:" هذه المصاحف ترفع فكيف بما في صدور الناس؟". قال:" يسري عليه ليلا فيرفع ما في صدورهم فيصبحون لا يحفظون شيئا ولا يجدون في المصاحف شيئا ثم يفيضون في الشعر ".[15]
-وروى مالك عن نافع عن ابن عمر قال : " تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنةفلما ختمها نحر جزورا ً".[16] وطول المدة ليس عجزاً من عمر ولا انشغالاً عن القرآن ؛ فما بقي إلا أنه التدبر .
-وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : " كان الفاضل من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العملبالقرآن ، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن ، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العملبه ".[17]
-وفي هذا المعنى قال ابن مسعود:" إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل عليناالعمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به ".[18]
-وقيل ليوسف بن أسباط بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن؟ فقال: أستغفر الله من تلاوتي، لأني إذا ختمته ثم تركت ما فيه من الأعمال خشيت المقت، فأعدل إلى الاستغفار والتسبيح ".[19]
-وقال الحسن البصري : " إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهمليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد – والله - أسقطه كله ما يُرىالقرآن له في خلق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ! والله! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعة متى كانتالقراء مثل هذا ؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم ".[20]
-وعن محمد بن كعب القرظي أنه قال:" لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ (إذا زلزلت) و(القارعة) لا أزيد عليهما أحب إليَّ من أن أهذَّ القرآن ليلتي هذّاً. أو قال : أنثرهنثراً ".[21]
إنها نصوص وآثار، ما أجملها من عبارات، لعل القارئ يستمد منها المبتغى والمراد، وتحفزه لجعله من خير الزاد كما عمل من أجل ذلك الأوائل الرواحل، وما ذلك على الخلف بعزيز.

[1]-صحيح البخاري :3/1006/2589 وصحيح مسلم :1634.

[2]-مسند أحمد بن حنبل 3/2/10998.وقال الأرناؤوط : " وإسناده قوي كما قال الحافظ في الفتح. وأخرجه الطبراني في الأوسط:8/344/8823، وأبو يعلى في مسنده:3/88/1518، وقال محققه حسين سليم أسد صحيح. وأخرجه البيهقي في شعب الايمان 7/532/رقم:2624.

[3]-سنن أبي داود 1/280/830. وصححه الألباني ، ومسند أحمد بن حنبل 3/357/14898. تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات غير أسامة بن زيد فحسن الحديث.

[4]- مسند أحمد بن حنبل5/338/22916/ تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث حسن والمعجم الكبير 6/206/رقم:6021.

[5]-تعظيم قدر الصلاة :1/198، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة:11/52/5049.

[6]-مسند أحمد بن حنبل 6/216/25855. تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد فيه انقطاع الحسن البصري إنما سمعه من سعد بن هشام.

[7]-رواه مسلم ، ح /772. فهذا تطبيق نبوي عملي للتدبر ظهر أثره بالتسبيح والسؤال والتعوذ.

[8]-أخرجه النسائي في سننه :2/177/1010، وحسنه الألباني ، وابن ماجه :1/429/1350، واحمد في المسند :5/149/21366، والحاكم:1/367/879، وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص.

[9]-صحيح البخاري 4/1673/4306.

[10]- صحيح البخاري: 4/1925/4762.وصحيح مسلم : 1/551/-248-800.

[11]-تفسير ابن كثير : 7/64 .

[12]-بدائع التفسير: 2/292

[13]-شعب الايمان للبيهقي : 2/360/2042، وسنن البيهقي : 3/13/4492.

[14]-سنن الدارمي: 2/524/3319.قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح وصنف ابن أبي شيبة : 6/133 رقم:30079.

[15]-معالم التنزيل للبغوي :1/123.

[16]-نزهة الفضلاء ، تهذيب سير أعلام النبلاء ، 1/35

[17]-الجامع لأحكام القرآن للقرطبي :1/75.

[18]-الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : 1/39-40 .

[19]-تفسير الثعالبي "1/9.

[20]-الزهد 276 وانظر مفاتيح للتعامل مع القرآن للخالدي ، ص 46.

[21]-الزهد لابن المبارك ، 97 ، وانظر نضرة النعيم ، 913.
 
ثانيا : منح القرآن لقارئه :
قراءة القرآن تحقق للمسلم زادا خيرا نجمله فيما يلي :
1-الخيرية لمعلمه ولمتعلمه: ولا سبيل إلى ذلك إلا بالقراءة والإقراء لقوله ( صلى الله عليه وسلم): " أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ".[1].
2- الدخول في أهل الله وخاصته: فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : " إن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله ؟. قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " [2]
3-أفضل المتعبدين : لقوله تعالى : "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون "..(الذاريات/56).
ومن العبادة ذكر الله تعالى ، ومن الذكر تلاوة كتابه ، وهل هناك أفضل وأجمل وأحسن من تلاوة كلام الجبار؟.
-وهو أفضل العبادة كما ورد في حديث فيه مقال:" أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن "[3] . وقال أيضا ( صلى الله عليه وسلم ) :" أعبد الناس أكثرهم تلاوة للقرآن "[4] . وقال سليمان ": لو أن رجلا بات يتلو كتاب الله، وبات آخر يحمل على القباب البيض، لرأيت الذي بات يتلو أعلاهما أجرا ".[5]وقال القرطبي رحمه الله : " وما تقرب المتقربون إلى الله تعالى بشيء مثل القرآن "[6].
4-التميز عن كل المخلوقات: حيث ذكر ابن الصلاح أن " قراءة القرآن خصيصة أوتيها البشر دون الملائكة وأنهم حريصون على سماعه من الإنس " [7].
5-الرفعة في الدنيا : لما رواه نافع بن عبد الحارث أنه لقي عمر بن الخطاب بعسفان ، وكان عمر استعمله على أهل مكة فسلم على عمر، فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي ؟ فقال نافع: استخلفت عليهم ابن أبزى، فقال عمر: ومن ابن أبزى ؟ فقال : مولى من موالينا ، فقال عمر: فاستخلفت عليهم مولى ؟ فقال: يا أمير المؤمنين انه لقارئ لكتاب الله عالم بالفرائض، فقال عمر: أما ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): قد قال : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ".[8].
6-الاطمئنان القلبي :لقوله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " (الرعد/28)..قال الألوسي رحمه الله: " إن سبب الطمأنينة نور يفيضه الله تعالى عن قلب المؤمنين بسبب ذكره فيذهب ما فيها من القلق والوحشة".[9]
7-الحصول على ظل الملائكة وقربهم: كما روى أسيد بن حضير قال : بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس فسكت وسكتت الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حدث النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير ) قال فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا فرفعت رأسي فانصرفت إليه ، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها قال ( وتدري ما ذاك) . قال لا ، قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم".[10] وفي رواية الحاكم : " ...تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب ".[11]
8-نفع النفس والناس : لما رواه أبو موسى الأشعري عن النبي(صلى الله عليه وسلم) قال:" مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ".[12].
9-الحصول على الهداية والنور والنجاة من الشقاء والضنك : لقوله تعالى : " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم". (المائدة./15) . وقال سبحانه : " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..".(طه./124)..
10-استدراج النبوة :لما رواه الحاكم عن عبد الله بن عمرو قال : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه ...". [13].
11-العصمة من فتنة المسيح الدجال:كما جاء في رواية أبي الدرداء قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال " .[14]
12-الحفظ من الشيطان : حيث روى سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): " إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام ".[15]
-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : وكلني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) - فذكر الحديث - فقال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ". فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ):" صدقك وهو كذوب ذاك شيطان".[16]
13-الوقاية من السحر : لقوله ( صلى الله عليه وسلم ): " اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة " [17] يعني السحرة .
هذه مكاسب يحصل عليها المسلم وتتحقق له بقراءته للقرآن ، ولا يقتصر الأمر على ما ذكر، بل هناك عطايا أخرى ربانية يفوز بها قارئ القرآن في يومه ، تحفظه في كل العوالم التي يمر أو سيمر بها ، سواء كان بعالم الدنيا ، أم بعالم البرزخ ، أم بعالم الآخرة .
14-النجاة من عذاب القبر : لما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب.".[18]
-وعنه أيضا رضي الله عنه قال : " يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك، ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك، فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب.". [19]
15-الحصول على البراءة من الشرك:تختم يومك بقراءة سورة الكافرون، يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ):" - إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ { قل يا أيها الكافرون } ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك".[20]
16-النجاة من الفاقة والفقر : لما رواه ابن مسعود قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " . وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأن بها في كل ليلة "[21] . وفي رواية عن أنس : " علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى"[22].
17-تحصيل النور الدائم :وهذا يتحقق للمسلم بقراءة سورة واحدة من سور القرآن ، حيث روى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "[23]
وما ذكر كل ما ذكر واستقراء الصحيح منها ، والاشارة الى الضعيف منها إلا تشجيعا على عشق كلام الله ، وتحبيبا في قراءته ، وعدم هجره.
18- تحقيق الشفاعة : لقوله( صلى الله عليه وسلم):" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه .." [24]
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ".يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر ، فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها فيقولان : يا رب أنى لنا هذا؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن . ....".[25]
19-الحصول على الأجر المضاعف : لما روي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : { ألم } حرف و لكن : ألف حرف ولام حرف وميم حرف ". [26].
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): " الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه ".[27]. وقد ورد في معناها : دفعتا عنه الشر والمكروه، وقيل : أغنتاه عن قيام الليل ، وذلك لما فيهما من معاني الايمان والاسلام والالتجاء الى الله عز وجل والاستعانة به والتوكل عليه وطلب المغفرة والرحمة منه.
-وعن عقبة بن عامر قال: خرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ؟ فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل ؟.[28]
20-الارتقاء في سلم الدرجات :لما رواه عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ": يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها " . [29].. وفي رواية ".....إذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه يقول الله عز وجل للعبد اقبض فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم يقول بهذه الخلد وبهذه النعيم.".[30]
21-الدخول في ديوان المقنطرين : عن فضالة بن عبيد و تميم الداري رضي الله عنهما عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها ...". [31].
-وروي موقوفا على تميم الداري وفضالة بن عبيد وهو أصح بلفظ : " من قرأ ألف آية في ليلة كتب له قنطار، والقيراط من القنطار خير من الدنيا وما فيها واكتسب من الأجر ما شاء الله ".[32]
22-الدخول في ديوان القانتين: لحديث ابن عمر عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : "....ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ".[33].وأخرج أحمد والنسائي عن تميم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : " من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة ".[34]
23-النجاة من ديوان الغافلين:لحديث ابن عمر عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال :" من قرأ عشر آيات لم يكتب من الغافلين". [35].
24-تزلف الجنة له :لرواية أبي أمامة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت "[36]
25-الحصول على بيت أو قصر في الجنة :لقوله ( صلى الله عليه وسلم ): " من قرأ " قل هو الله أحد " عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة ".[37]. وقال ( صلى الله عليه وسلم ): " من قرأ " قل هو الله أحد " حتى يختمها عشر مرات ؛ بنى الله له قصرا في الجنة ".[38] .
26-الدخول للجنة مع الحق في الشفاعة :لما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): " من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار".[39]
27-الحصول على النور التام يوم القيامة: لقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة......".[40]
28-الدفاع عنه يوم لقاء الله :عن نواس بن سمعان : عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال :" يأتي القرآن وأهله الذين يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران ". [41]قال نواس وضرب لهما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال تأتيان كأنهما غيايتان وبينهما شرف أو كأنهما غمامتان سودوان أو كأنهما ظلة من طير صواف تجادلان عن صاحبهما ". ومن رواية أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) يقول اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة " [42]
29-تجاوز أثر قراءته الى الوالدين: روي عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور، ضوءه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ".[43]

[1]-صحيح البخاري 4/1919/رقم:4739.

[2]-صحيح الترغيب والترهيب رقم:1432. وصحيح ابن ماجه رقم:178.

[3]-الجامع الصغير 2952، وضعيف الجامع :1027.وأخرجه البيهقي في شعب الايمان :2/354/2022، والشهاب في مسنده:2/246/1284.

[4]-فهم القرآن وحقيقة معناه ص:300. وذكره الألباني في الجامع الصغير وزيادته 1/296/2952.. وضعفه .

[5]-فهم القرآن وحقيقة معناه للمحاسبي :ص:300.

[6]-سنن الترمذي وهو في ضعيف الجامع:6435.

[7]-الدر المنثور للسيوطي :1/17.

[8]-سنن الدارمي : 2/536/3365، وصححه محققه حسين سليم أسد، وهو في مسند الشاميين :4/160/2999، وفي الصحيحة :5/281/2239.

[9]-روح المعاني :13/150.

[10]-صحيح البخاري4/1916/ 4730.

[11]-صحيح ابن حبان:3/58/779وقال الأؤناؤوط :إسناده صحيح على شرط مسلم ، وأخرجه الحاكم في المستدرك : 1/740/رقم:2035.والطبراني في الكبير :1/208/566، وشعب الايمان:2/339/1977، ,والحلية لأبي نعيم :9/237.

[12]-صحيح البخاري رقم:4832.وصحيح مسلم رقم:797.

[13]-المستدرك على الصحيحين للحاكم رقم:2028 وصححه ، ووافقه الذهبي .

[14]-سنن أبي داود :2/520/989/ ومسند احمد :2/446/27556/ وصحيح ابن حبان :3/65/785.

[15]-صحيح ابن حبان :1462.وهو حسن لغيره.

[16]-صحيح البخاري :3301.

[17]-صحيح مسلم 252/804.

[18]-سنن النسائي:6/179/10547، وصحيح الترغيب :2/91/وحسنه الألباني ، والمعجم الكبير :10/142/10254.

[19]-أخرجه الحاكم في المستدرك :2/540/3839، وصححه ووافقه الذهبي ، وأخرجه الطبراني في الكبير :9/131/8651.

[20]-الجامع الصغير وزيادته رقم:2920

[21]-شعب الايمان للبيهقي .2/491/2498، ومسند الحارث زوائد الهيثمي : 2/729/721.وضعفه الألباني في ضعيف الجامع :5773، وضعيف الجامع الصغير :1/1255/12546، ومشكاة المصابيح :1/493/2181، وضعيف الترغيب : 1/245/777.والسلسلة الضعيفة:1/458/290.

[22]-كنز العمال :1/925/2641، والدر المنثور:8/3، ونسبه الىابن عساكر والديلمي وابن مردويه ، وهو في ضعيف الجامع :3730، والجامع الصغير :1/817/8169.والضعيفة:8/382/3880.

[23]-سنن البيهقي : 3/249/5792، وهو في صحيح الجامع :6470.، وسنن الدارمي :2/546/3407وصححه حسين سليم أسد وقال موقوف على أبي سعيد ، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح 1/492/2175، والجامع الصغير وزيادته :1/1142/11416.

[24]-صحيح مسلم:252/804.

[25]-سنن ابن ماجه :2/1242/3781، وأحمد في المسند:5/348/23000 وعلق عليه الأرناؤوط:إسناده حسن في المتابعات والشواهد.وذكره الألباني في الصحيحة رقم:2829.

[26]-أخرجه الترمذي في سننه :5/175/2910، والطبراني في الكبير :9/130/8646.
وانظر صحيح الجامع رقم:6469.

[27]-صحيح البخاري :4764، وصحيح مسلم:255/807.

[28]-صحيح مسلم 1/552/251-803.

[29]-سنن أبي داود رقم:1464، وصححه الألباني .

[30]-أخرجه الطبراني في الكبير 2/50/1253، والبيهقي في شعب الايمان:1/54/2196، وصحيح الترغيب :1/154/638.. وحسنه الألباني.

[31]-صحيح الترغيب والترهيب:1/154/638.

[32]-سنن الدارمي 2/558/3462.وحسنه محققه حسين سليم أسد .

[33].-سنن أبي داود:1/444/1398، وصححه الألباني ، وسنن الدارمي :2/556/3449، وحسنه محققه حسين سليم أسد، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه :2/181/1144، وأخرجه الحاكم في المستدرك رقم:2042/23.وصححه ،

[34]-أخرجه احمد 4/103/16999، وقال محققه الأرناؤوط : إسناده حسن ،وأخرجه الدارمي في سننه :2/556/3450، وعلق عليه حسين سليم أسد ، إسناده حسن وأخرجه الطبراني في الكبير :2/50/1252، والأوسط:3/280/3143، والنسائي في سننه:6/180/10553.وانظر صحيح الجامع :6468.
[35]-سنن أبي داود:1/444/1398، وصححه الألباني ، وسنن الدارمي :2/555/3444، وحسنه محققه حسين سليم أسد، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه :2/181/1144، وصححه الألباني ، وأخرجه ابن حبان:6/310/2572، والحاكم في مستدركه رقم:2042/23.
[36]-صحيح الجامع رقم:6464.
[37]-صحيح الجامع :رقم:6472.
[38]-مسند أحمد بن حنبل 3/437/ وتعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لضعف زبان بن فائد وسهل بن معاذ في رواية زبان عنه وابن لهيعة ورشدين - وهو ابن سعد - ضعيفان ولكن أحدهما قد تابع الآخر وبقية رجاله ثقات ، والصحيحة 2/136رقم:589.
[39]-أخرجه أحمد في المسند:1/1481/1267، وضعفه الأرناؤوط،وذكره الألباني في ضعيف الترغيب:1/216/868، والبيهقي في شعب الايمان:2/552/3691، والطبراني في الأوسط:5/217/5130.
[40]-أخرجه الحاكم 1/752/2072، والطبراني في الأوسط:2/123/145، والألباني في صحيح الترغيب :1/54/225.وأخرجه في الصحيحة 6/153/رقم:2651.
[41]-سنن الترمذي 5/160/2883/ وقال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه. قال الشيخ الألباني : صحيح" وأخرجه الألباني في صحيح الجامع:7994، وفي صحيح الترغيب:2/88/1465،
[42]-صحيح مسلم 1/53/-252-804.
[43]-أخرجه الحاكم في المستدرك :1/76/2086، وقال على شرط مسلم ، وأخرجه الألباني في صحيح الترغيب :2/80/1434.
 
ثالثا: حق القرآن على كل مسلم :
1-المحافظة على الورد اليومي : مما تجدر الاشارة إليه ، أنه ينبغي للمسلم أن يكون له تواصل خاص مع كتاب الله ، قراءة وفهما وتدبرا وعملا ، وما ذلك إلا اتباعا لسيرة الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) ، واتباعا للجيل الذي رُبي على القرآن .
وبتتبع النصوص الواردة عن الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) نجده حث على قراءة القرآن كل يوم ، واتخاذ ورد يومي لا يترك أو ينسى . وأكد على الحفاظ على الجزء اليومي . وفيه إشارة الى جواز تحزيبه وإن رُفض هذا المصطلح أو لم يكن شائعا من ذلك :
-ما رواه ابن الهاد قال : سألني نافع بن جبير بن مطعم فقال لي : في كم تقرأ القرآن ؟ فقالت : ما أحزبه ، فقال لي نافع : لا تقل ما أحزبه ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : قرأت جزءا من القرآن ". [1]
-وما رواه عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): " من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ".[2].
-كما أوصى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عبد الله بن عمرو بقراءة القرآن في شهر ، بعد أن بين عن عزيمة قوية لختمه كل يوم .
حيث يروي عبد الله بن عمرو قال : جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ):" إني أخشى أن يطول عليك الزمان وأن تمل، فاقرأه في شهر، فقلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال : فاقرأه في عشرة ، قلت : دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال: فاقرأه في سبع " قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي فأبى[3].
وهكذا يحقق المسلم لنفسه الصلة مع كتاب الله ، بقراءته كل يوم، وبتدبر معانيه ، والعيش به وله ومعه ، فتحصل الطمأنينة التي وعد به الحق سبحانه : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب ".
ولقد علمنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وذكر لنا سورا من القصار، يمنح قارئها أجر قراءة القرآن وختمه، فقال ( صلى الله عليه وسلم): " من قرأ { إذا زلزلت } عدلت له بنصف القرآن ومن قرأ { قل يا أيها الكافرون } عدلت له بربع القرآن و من قرأ { قل هو الله أحد } عدلت له بثلث القرآن".[4]
2-حق القرآن على حامله وقارئه: القرآن رسالة، ومحتوى الرسالة للقراءة والفهم والتطبيق ، وقد حدد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) المطلوب من المسلم تجاه القرآن فقال فيما رواه عنه ابن مسعود رضي الله عنه : " نزل الكتاب الأول من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجرا وآمرا وحلالا وحراما ومحكما ومتشابها وأمثالا، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بحكمه، وآمنوا بمتشابهه وقولوا : آمنا به كل من عند ربنا " [5].
وقال عبد الله بن عمرو:" لا ينبغي لحامل القرآن أن يخوض مع من يخوض، ولا يجهل مع من يجهل، ولكن يعفو ويصفح لحق القرآن لأن في جوفه كلام الله تعالى، وينبغي له أن يأخذ نفسه بالتهاون عن طرق الشبهات ويقل الضحك والكلام في مجالس القرآن وغيرها بما لا فائدة فيه، ويأخذ نفسه بالحلم والوقار. وينبغي له أن يتواضع للفقراء ويتجنب التكبر والإعجاب، ويتجافى عن الدنيا وأبنائها إن خاف على نفسه الفتنة، ويترك الجدال والمراء، ويأخذ نفسه بالرفق والأدب. وينبغي له أن يكون ممن يؤمن شره ويرجى خيره ويسلم من ضره ، وألا يسمع ممن نم عنده، ويصاحب من يعاونه على الخير ويدله على الصدق ومكارم الأخلاق ويزينه ولا يشينه. وينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن فيفهم عن الله مراده وما فرض عليه فينتفع بما يقرأ ويعمل بما يتلو ، فما أقبح لحامل القرآن أن يتلو فرائضه وأحكامه عن ظهر قلب وهو لا يفهم ما يتلو فكيف يعمل بما لا يفهم معناه ؟ وما أقبح أن يسأل عن فقه ما يتلوه ولا يدريه فما مثل من هذه حالته إلا كمثل الحمار يحمل أسفارا. وينبغي له أن يعرف المكي من المدني ليفرق بذلك بين ما خاطب الله به عباده في أول الإسلام وما ندبهم اليه في آخر الإسلام وما افترض الله في أول الإسلام وما زاد عليه من الفرائض في آخره ، فالمدني هو الناسخ للمكي في أكثر القرآن، ولا يمكن أن ينسخ المكي المدني لأن المنسوخ هو المتقدم في النزول قبل الناسخ له ، ومن كماله ان يعرف الإعراب والغريب فذلك مما يسهل عليه معرفة ما يقرأ ويزيل عنه الشك فيما يتلو ".[6]
فأين نحن من كل هذه الوصايا ، نعم لقد حذر السلف منذ القديم من التهاون في قراءة القرآن أو قراءته كقراءة القصص والروايات وغيره من الكلم البشري ، أو اتخاذه بضاعة .
حيث روي عن الحسن قال:" قراءة القرآن ثلاثة : فرجل اتخذ بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب به ما عند الناس، وقوم قرؤوا القرآن فحفظوا حروفه وضيعوا حدوده [........] ورجل قرأ القرآن فبكى بما يعلم من دواء القرآن فوضعه على داء قلبه فسهر لله وهملت عيناه ، تسربلوا الحزن وارتدوا بالخشوع وكدوا في محاريبهم وحنوا في برانيسهم فبهم يسقي الله الغيث وينزل النصر ويرفع البلاء ، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر ". [7]
-وقال أيضا : " إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملا تركبونه فتقطعون به المراحل، وان من كان قبلكم رأوه رسائل اليهم من ربهم، فكانوا يتدبرونه بالليل وينفذونه بالنهار ".[8]
وكان ابن مسعود يقول:" أنزل عليهم القرآن ليعملوا به فاتخذوا درسه عملا إن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفا وقد اسقط العمل به ".[9]
-وهَجْرِ القرآن على أَدْرُبْ ، مِن الناس مَن يهجر العمل به وتلك والله هي الطامة، ومنهم من يهجر تلاوته فيقدم صحف البشر ومؤلفات البشر على كلام رب البشر يسهر على المذكرات يعللها ويلخص فوائدها وليس بها فوائد لكن كتاب الله يشكوه إلى الله كتاب الله يشكونا ، هجرناه وأهملناه وضيعناه وخالفنا أوامره ونواهيه ، قرآننا سار يشكو ما قرأناه ، عميٌ عن الذكر والآيات تندبنا لو كلم الذكر جلمودا لأحياه.
-وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : " يمثل القرآن يوم القيامة رجلا فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف أمره فيمتثل له خصما فيقول : يا رب حملته إياي فبئس حامل تعدى حدودي وضيع فرائضي وركب معصيتي وترك طاعتي فما زال يقذف عليه بالحجج حتى يقال : فشأنك، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار. ويؤتى بالرجل الصالح قد كان حمله وحفظ أمره فيمتثل خصما دونه فيقول : يا رب حملته إياي فحفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي واتبع طاعتي فما زال يقذف بالحجج حتى يقال : شأنك [ به ] فيأخذ بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الإستبرق ويعقد عليه تاج الملك ويسقيه كأس الخمر" [10].
هذا هو القرآن، وهذا ما يحققه التزود به في الدنيا ويوم القيامة ، وهذا ما ينبغي لنا تجاهه قراءة وفهما وتدبرا، تأسيا بالحبيب المصطفى وتلاميذه النجباء، فحي على العمل قبل أن يحل الأجل .

[1]-صحيح ابي داود :1/262/1241
[2]-صحيح مسلم :142/747.
[3]-سنن ابن ماجه :1/428/1346.وصححه الألباني.في صحيح ابن ماجه رقم:1106.
[4]-سنن الترمذي :5/165/2893، وذكره الألباني في صحيح الجامع :6466/وقال : ما بين قوسين ضعيف./5757.
[5]-المستدرك للحاكم رقم .2031..وصححه الذهبي في التلخيص .
[6]-الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : 1/53.
[7]-كتاب الهم والحزن لابن ابي الدنيا :1/92/152.
[8]-الدر المنثور للسيوطي:3/387، وجامع العلوم والحكم 1/220، واقتضاء العلم والعمل :1/74 وضعفه.
[9]-تفسير الثعالبي :1/9.
[10]-مصنف ابن ابي شيبة :/6/129/30044.
 
أنا في غاية السعادة بهذه المقالة النافعة؛ لما لكاتبها في نفسي من المكانة الرفيعة، فقد صحبت الأستاذ العزيز الدكتور أحمد العمراني وفقه الله في أثناء زيارتي الأولى والثانية للمغرب ولمدينة الجديدة بالتحديد، وسعدتُ به غاية السعادة، والفضلُ في تعريفي به للأستاذ العزيز الدكتور أحمد بزوي الضاوي رعاه الله ووفقه .
وأنا أرحب بالدكتور أحمد العمراني وفقه الله بيننا في ملتقى أهل التفسير، وطالما انتظرتُ مشاركته لنا بالكتابة والإفادة ولعل شروعه في المشاركة في شهر رمضان علامة خير وبشير تواصل إن شاء الله.
ومن مؤلفات الدكتور أحمد العمراني التي أهداني إياها في زيارتي الأخيرة للمغرب قبل ثلاثة أشهر تقريباً كتابان :
1- خيرية الأمة بين (كنتم) ومتى (تكون) ؟
khaereah.jpg
وقد طبع الكتاب عام 1429هـ بالمغرب ، ويقع في 302 صفحة من القطع العادي ، وهو مجموعة من الخطب والدروس المرتبطة بالقرآن التي ألقاها الدكتور أحمد في مسجده الجامع الذي يصلي فيه إماماً وخطيباً، بعد تهذيبها وتوثيقها .​

2- جَدِّد ولادتَك .
jadedweladatk.jpg
وقد طبع عام 1430هـ ، ويقع في 303 صفحة من القطع العادي، وهو دعوة جميلة للتجديد في كافة جوانب حياة المسلم، وهو جدير بالقراءة .

وقد شجعتني مشاركة الدكتور أحمد العمراني للعودة إلى ما كنت كتبته أثناء رحلتي للمغرب ونشره في الملتقى، ففيه فوائد ومواقف جديرة بالتسجيل، وقد سجلتها في حينها في أوراقي ولعلي أراجعها وأنشرها شكراً لأهل المغرب وأهل الجديدة خصوصاً .​
 
أرحب بالأستاذ الدكتور أحمد العمراني في ملتقى أهل التفسير، وأشكره على هذا الموضوع النافع، أسأل الله أن ينفع به .
ولقد تعرفت على الدكتور أحمد في مؤتمر الجديدة بالمغرب السابق عن القراءات والإعجاز، وقد رأيت فيه رجلاً شهماً خلوقاً صاحب علم وهمة عالية في نفع المسلمين مع تواضع جم، فأسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه .
 
[5]-تعظيم قدر الصلاة :1/198، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة:11/52/5049.
بارك الله بالدكتور أحمد على هذه الروائع التي تخص كتاب الله تعالى وتلاوته وتدبره ومعاهدته . وقد خطر في قلبي سؤال يلبس على الكثيرمن طلبة العلم:
ما هي فائدة الاحتجاج بالحديث الضعيف؟ . فقد وقع لبس عند كثير من الأخوة طلبة العلم أنه يُذكر ليستأنس به. فما معنى الاستئناس هنا إن صح؟ وهل يُستأنس إلا بالصحيح ؟ فالذي أعرفه أن الذي يُستأنس به هو على درجة من الصحة أو الحسن. فما رأيكم؟ . وبارك الله بكم.
 
الأخ الفاضل شكر الله لك كلماتك الرقيقة ،
أما موضوع الحديث الضعيف ، فيحتاج أخي الى كلام كثير، وأهل العلم اختلفوا فيه ، وكتبت في الموضوع مؤلفات بل ورسائل علمية حول الاحتجاج به وعدم ذلك ، لكني أنقل لك ما اعتبرته في نقلي واعتمادي على بعض هذه الأحاديث ، من ذلك
أن الامام أحمد رحمه الله كان يأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو الذي يرجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه، فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد في الباب أثراً يدفعه ولا قول صحابي ولا إجماعاً على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس.
وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافق له على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس.
انظر هذا الكلام في إعلام الموقعين لابن القيم 12/31-32 وفي المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران 106 وأصول مذهب أحمد لبكر بن عبد الله أبي زيد 1/157، والشرح الممتع لابن عثيمين 1/ المقدمة.
وإن كان بعض الأئمة من أرباب هذا الشأن من ذهب إلى عدم الاحتجاج به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل، وقد قال بهذا القول البخاري ومسلم وابن تيمية وابن رجب، وغيرهم. وهذا الذي رجحه الشيخ عبد الكريم الخضير في كتابه الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به.
والله أعلم.
 
الأخ الفاضل شكر الله لك كلماتك الرقيقة ،
أما موضوع الحديث الضعيف ، فيحتاج أخي الى كلام كثير، وأهل العلم اختلفوا فيه ، وكتبت في الموضوع مؤلفات بل ورسائل علمية حول الاحتجاج به وعدم ذلك ، لكني أنقل لك ما اعتبرته في نقلي واعتمادي على بعض هذه الأحاديث ، من ذلك
أن الامام أحمد رحمه الله كان يأخذ بالحديث المرسل والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو الذي يرجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه، فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب، فإذا لم يجد في الباب أثراً يدفعه ولا قول صحابي ولا إجماعاً على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس.
وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافق له على هذا الأصل من حيث الجملة، فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس.
انظر هذا الكلام في إعلام الموقعين لابن القيم 12/31-32 وفي المدخل إلى مذهب الإمام أحمد لابن بدران 106 وأصول مذهب أحمد لبكر بن عبد الله أبي زيد 1/157، والشرح الممتع لابن عثيمين 1/ المقدمة.
وإن كان بعض الأئمة من أرباب هذا الشأن من ذهب إلى عدم الاحتجاج به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل، وقد قال بهذا القول البخاري ومسلم وابن تيمية وابن رجب، وغيرهم. وهذا الذي رجحه الشيخ عبد الكريم الخضير في كتابه الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به.
والله أعلم.
بارك الله بك على هذا التبيان . أما قولكم أن الإمام أحمد كان يأخذ بالمرسل والضعيف. فكما تعلم يا أخي الفاضل أن المرسل يكون صحيحاً في كثير من الأحايين . وأما الضعيف فقد اشترط العلماء الذين سمحوا بالأخذ به شروطاً منها أنه يجب أن يكون ضعيفاً بطرق عديدة كي يتقوى بعضها على بعض . وأن لا يخالف الصحيح . ولكن للأسف إذا سألت أي طالب علم احتج بحديث صحيح فإنه يدلي لنا هذه الشروط من غير أن يتحقق منها قبل إيراده الضعيف . فينتشر الضعيف بين طلبة العلم من خلال تلك الفجوة التي لا يتحقق منها أحد. وهذا الذي يُجلب منه المحاذير . ولذلك فينبغي على المحقق إذا أراد أمن يحتج بالضعيف أن يورد حجته وقبوله قبل الإدلاء به والإفصاح عنه . وإلا فأنه من العبث أن يبثه دون تبيان أو إفصاح. وبارك الله بكم . ونفعنا بعلمكم . وجزاك عن الإسلام خيراً .
 
تم ترشيح هذا الموضوع ضمن مسابقة الملتقى، يمكنك أخي العضو التصويت عليه أعلاه
 
عودة
أعلى