عبدالكريم عزيز
New member
من الأشياء المقررة : أن كلمة : (عسعس ) " من المشترك المتضاد الذي يجوز حمل الآية على معنييه المتضادين ، ويكونان بمثابة التفسيرين للآية ... فقد فسر بأنه أقبل ، وفسر بأنه أدبر ، وبالأول قال ابن عباس ، وقتادة ، وابن جبير . وبالثاني قال ابن عباس وابن زيد ." - فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد الطيار-
لكن إذا احتكمنا إلى نظام القرآن الكريم وإلى المعجم القرآني نجد أن الأمر غير ذلك .
فمن خلال نظام القرآن : نجد أن الليل والنهار متقابلان ، الليل يقابل النهار
ومن خلال المعجم القرآني : نتطرق إلى ثلاثة أمثلة من القرآن الكريم :
[ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ{34}] سورة المدثر
[ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18} ] سورة التكوير
[وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى{1} وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى{2} ] سورة الليل
فمن خلال نظام القرآن : نجد أن الليل والنهار متقابلان ، الليل يقابل النهار
ومن خلال المعجم القرآني : نتطرق إلى ثلاثة أمثلة من القرآن الكريم :
[ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ{34}] سورة المدثر
[ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18} ] سورة التكوير
[وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى{1} وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى{2} ] سورة الليل
من خلال الآيات يتبين أن هناك أفعالا متقابلة :
أدبر / أسفر
عسعس / تنفس
يغشى / تجلى
أدبر / أسفر
عسعس / تنفس
يغشى / تجلى
فقانون التقابل يحتم الدقة في التعبير ، جاء في لسان العرب : " والعسعس : الخفيف من كل شيء "
فتنفس الصبح بنوره لا يقابله إلا خفة ظلام الليل شيئا فشيئا ، وهو المعبر عنه في قوله تعالى : {...وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ...} البقرة 187
والله أعلم وأحكم