والليل إذا عسعس

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
من الأشياء المقررة : أن كلمة : (عسعس ) " من المشترك المتضاد الذي يجوز حمل الآية على معنييه المتضادين ، ويكونان بمثابة التفسيرين للآية ... فقد فسر بأنه أقبل ، وفسر بأنه أدبر ، وبالأول قال ابن عباس ، وقتادة ، وابن جبير . وبالثاني قال ابن عباس وابن زيد ." - فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد الطيار-

لكن إذا احتكمنا إلى نظام القرآن الكريم وإلى المعجم القرآني نجد أن الأمر غير ذلك .
فمن خلال نظام القرآن : نجد أن الليل والنهار متقابلان ، الليل يقابل النهار
ومن خلال المعجم القرآني : نتطرق إلى ثلاثة أمثلة من القرآن الكريم :
[ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ{34}] سورة المدثر
[ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18} ] سورة التكوير
[وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى{1} وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى{2} ] سورة الليل

من خلال الآيات يتبين أن هناك أفعالا متقابلة :
أدبر / أسفر
عسعس / تنفس
يغشى / تجلى

فقانون التقابل يحتم الدقة في التعبير ، جاء في لسان العرب : " والعسعس : الخفيف من كل شيء "

فتنفس الصبح بنوره لا يقابله إلا خفة ظلام الليل شيئا فشيئا ، وهو المعبر عنه في قوله تعالى : {...وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ...} البقرة 187

والله أعلم وأحكم
 
والليل إذا عسعس

بسم الله الرحمن الرحيم​
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء لفظ ( عسعس) في كتاب ( المفردات في غريب القرآن ) للأصفهاني , ص(334) : " عسعس : أي: أقبل وأدبر وذلك في مبدأ الليل ومنتهاه , فالعسعسة والعِساسُ رقة الظلام وذلك في طرفي الليل ..." .
وقال الشيخ ابن عثيمي رحمه الله في تفسيره : " معنى قوله: {عسعس} يعني أقبل، وقيل: معناه أدبر، وذلك أن الكلمة {عسعس} في اللغة العربية تصلح لهذا وهذا. لكن الذي يظهر أن معناها «أقبل» ليوافق أو ليطابق ما بعده من القسم. وهو قوله: {والصبح إذا تنفس} فيكون الله أقسم بالليل حال إقباله، وبالنهار حال إقباله " .
والراجح _ والله تعالى أعلم بالصواب - أن لفظ ( عسعس ) يحتمل المعنيين , لأمرين هما :
1- موافقته للغة العربية ؛ فاللفظ يأتي بمعنى أقبل وبمعنى أدبر .
2- موافقته قاعدة في التفسير : " أن الآية إذا احتملت معنيين لا تعارض بينهما وجب الأخذ بهما جميعا "
والله تعالى أعلم بالصواب .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت أم عبيد جزاك الله خيرا وأحسن إليك
تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ في مقدمة الجزء الثاني من كتابها : التفسير البياني للقرآن الكريم :
" والقول بدلالة خاصة للكلمة القرآنية ، لا يعني تخطئة سائر الدلالات المعجمية ، كما أن إيثار القرآن لصيغة بعينها ، لا يعني تخطئة سواها من الصيغ في فصحى العربية . بل يعني أننا نقدر أن لهذا القرآن معجمه الخاص وبيانه المعجز ، فنقول إن هذه الصيغة أو الدلالة قرآنية . ثم لا يُعترض علينا بأن العربية تعرف صيغا ودلالات أخرى للكلمة "
 
كانت العرب إذا أرسلت أحدهم لاستطلاع خبر ما عند قوم فإنهم يرسلون رجلاً في الخفاء يسمى عيناً أو عسساً. فالعرب تطلق على ذلك اسم العسس أي الذي يغشى الناس عند الظلام أو في الخفاء حيث لا يرى. وقد اشتق اسم العسس من إقبال الليل كما هو ظاهر المعنى في الآية التي تفضل الإخ الكريم عبد الكريم في طرحها مشكوراً.وقد أحسن الأخ الفاضل في جمع المعاني ومطابقتها لتحصيل الصواب فبارك الله به.
 
شكر الله لأخينا وأستاذنا الباحث عبد الكريم عزيز على مجهوده الطيب الذي يعد لفتة علمية مهمة إلى ما يسمى متعة الأضداد في لغة الضاد .
وإغناء لهذا البحث التفسيري القيم عدت بدروي إلى تفسير ابن جرير الطبري في الجزء الرابع والعشرين ، فوجدته قد ذكر كلام علماء التفسير في معنى قوله تعالى والليل إذا عسعس ، وأقوالهم مابين الإقبال والإدبار.
لكنه رجح مايلي :
وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي قول من قال : معنى ذلك : إذا أدبر ، وذلك لقوله : ( والصبح إذا تنفس ) فدل بذلك على أن القسم بالليل مدبرا ، وبالنهار مقبلا والعرب تقول : عسعس الليل ، وسعسع الليل : إذا أدبر ، ولم يبق منه إلا اليسير; ومن ذلك قول رؤبة بن العجاج :


يا هند ما أسرع ما تسعسعا ولو رجا تبع الصبا تتبعا


فهذه لغة من قال : سعسع; وأما لغة من قال : عسعس ، فقول علقمة بن قرط :


حتى إذا الصبح لها تنفسا وانجاب عنها ليلها وعسعسا


يعني أدبر . وقد كان بعض أهل المعرفة بكلام العرب ، يزعم أن عسعس : دنا من أوله وأظلم . وقال الفراء : كان أبو البلاد النحوي ينشد بيتا :


عسعس حتى لو يشاء إدنا كان له من ضوئه مقبس
 
توضيح....

توضيح....

السلام عليكم ...
عفوا أستاذي / عبد الكريم : أنت ذهبت إلى القول بالإدبار من باب التقابل, فالليل يقابله النهار ؛ بمعنى : إذا كان الصبح تنفس ,أي: أقبل , فالليل أدبر , وما ذهبت إليه صحيح .
وغيرك يذهب إلى القول بالإقبال من باب التطابق , أي: إقبال الليل والنهار ؛ لأن قوله تعالى ( والصبح إذا تنفس ) أي : أقبل , وهو أيضا صحيح , فالكلمة تحتمل هذا وذاك , فكلاهما صحيح ولا تعارض بينهما .
فعسعس في اللغة : طرفي الليل : أي مبدأ الليل ومنتهاه أي : إقبال الليل وإدباره .
وهذا ما أردت بيانه والله تعالى أعلم .​
 
شكر الله لأخينا وأستاذنا الباحث عبد الكريم عزيز على مجهوده الطيب الذي يعد لفتة علمية مهمة إلى ما يسمى متعة الأضداد في لغة الضاد .
وإغناء لهذا البحث التفسيري القيم عدت بدروي إلى تفسير ابن جرير الطبري في الجزء الرابع والعشرين ، فوجدته قد ذكر كلام علماء التفسير في معنى قوله تعالى والليل إذا عسعس ، وأقوالهم مابين الإقبال والإدبار.
لكنه رجح مايلي :
وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي قول من قال : معنى ذلك : إذا أدبر ، وذلك لقوله : ( والصبح إذا تنفس ) فدل بذلك على أن القسم بالليل مدبرا ، وبالنهار مقبلا والعرب تقول : عسعس الليل ، وسعسع الليل : إذا أدبر ، ولم يبق منه إلا اليسير; ومن ذلك قول رؤبة بن العجاج :


يا هند ما أسرع ما تسعسعا ولو رجا تبع الصبا تتبعا



فهذه لغة من قال : سعسع; وأما لغة من قال : عسعس ، فقول علقمة بن قرط :


حتى إذا الصبح لها تنفسا وانجاب عنها ليلها وعسعسا



يعني أدبر . وقد كان بعض أهل المعرفة بكلام العرب ، يزعم أن عسعس : دنا من أوله وأظلم . وقال الفراء : كان أبو البلاد النحوي ينشد بيتا :


عسعس حتى لو يشاء إدنا كان له من ضوئه مقبس

بارك الله فيك :
أولا :نلاحظ استعمال الظرف" إذ " مع الفعل الماضي " أدبر " لتناسب بينهما زمنا فالإبار الذهاب و" إذ " ظرف زمان لما مضى فالذي يقابل إدبار الليل هو إسفار الصبح
" وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ 33 وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ 34 ] سورة المدثر
[ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ 17 وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ 18 ] سورة التكوير
[وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى 1 وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى 2 ] سورة الليل

لذلك جاء التعبير القرآني ب" إذ" التي تدل على ما الماضي ولو كان المقصود به الإدبار وحده لقال "والليل إذ عسعس "
أما الشاهد الشعري الذي ذكره فهو يدل على معنى الإدبار ولا يمنع ذلك معنى الإقبال لإنه وارد في لغة العرب قال الشاعر :

عسعس حتى لو يشاء إدنا *** كان له من ضوئه مقبس​

أي: دنا .
وهذ البيت من الرجز أدغمت الذال في الدال " إدنا " أي إذ دنا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل الإخوة المشاركين ، ونحن على مائدة واحدة ، كل منا يتدبر في الكلمة القرآنية المباركة . نرجو من الله السداد والتوفيق ، وزادنا علما وألهما حسن التدبر إنه سميع مجيب .
أريد أن أنهج طريقة في التأمل أراها أنسب إلى ما نحن فيه ، ألا يحق لنا أن نجمع الكلمات القرآنية الواردة بخصوص الليل والنهار ، ونحاول أن نتتبع هداها ، بشرط واحد هو أن الترادف غير وارد في القرآن الكريم .
فيما يخص النهار :
الفجر – الصبح يتنفس – الصبح يسفر – النهار يتجلى .
فيما يخص الليل :
الشفق – الليل يسري – الليل يغشى – الليل سجى – الليل عسعس – الليل أدبر .
فاصل للتأمل ثم يتبع ...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأصل في الكون هو الظلام
النور نعمة يمن الله بها على أهل الأرض في نصفها المواجه للشمس وذلك بواسطة الطبقة الرقيقة جدا من الغلاف الغازي للأرض ، التي هي طبقة النهار .
فالصبح يتكون في ظروف معينة وسط الظلام السائد في الكون المحيط فتتكون عملية : إدبار الليل وعودته من جديد مستمرة بدوران الشمس على محورها . يقول تعالى : {... يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ... } الأعراف 54

أولا : إدبار الليل : ويكون بتنفس الصباح نورا فيؤثر على ظلمة الليل التي تخف شيئا فشيئا حتى يسفر الصبح ويتجلى النهار .

أشعة الشمس + طبقة النهار = التجلي (الصبح يتنفس – الصبح أسفر – النهاريتجلى)

ثانيا : عودة الظلام : ويكون بغروب الشمس فيسري الليل من جديد ويغشى الكون
غروب الشمس = الليل يسري – الليل يغشى – الليل سجى

يقول تعالى : [ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ{15} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ{16} وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18} إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} ] التكوير 15-21

فالله يقسم بهذه الظاهرة الكونية الحية المشهودة ، فهي ظاهرة متماسكة محكمة تنبض بالحياة ، وتشبه في تماسكها وإحكامها المقسم عليه " القرآن الكريم "

إذاً فلا داعي للقول بأن عسعس تعني إقبال الليل ، لأن ذلك سيؤثر على جمالية المشهد ، وسيخلق توثرا وتشاكسا لا ينبغي أن يكون في هذه الصورة الفنية المتماسكة .

لهذا السبب نجد الإمام الطبري يقول : " وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي: قول من قال: معنى ذلك: إذا أدبر، وذلك لقوله: { وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ } فدلّ بذلك على أن القسم بالليل مدبراً، وبالنهار مقبلاً"
وفي إعراب القرآن للنحاس : ( قال الفراء : أجمع المفسرون على أنه إذا أقبل ، وهذا غلط . روى مجاهد عن ابن عباس " إذا عسعس " إذا أدبر .)

لذلك فعسعس وإن كانت في اللغة تحتمل معنى الإقبال والإدبار ، إلا أنها في القرآن الكريم لا تحتمل إلا وجها واحدا وهو نوع من الإدبار ، وبالتحديد الاختفاء شيئا فشيئا .

لكل هذه الحيثيات مجتمعة نقول إن كلمة عسعس القرآنية ليست من المشترك المتضاد .

وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه .
والله أعلم وأحكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأصل في الكون هو الظلام
النور نعمة يمن الله بها على أهل الأرض في نصفها المواجه للشمس وذلك بواسطة الطبقة الرقيقة جدا من الغلاف الغازي للأرض ، التي هي طبقة النهار .
فالصبح يتكون في ظروف معينة وسط الظلام السائد في الكون المحيط فتتكون عملية : إدبار الليل وعودته من جديد مستمرة بدوران الشمس على محورها . يقول تعالى : {... يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ... } الأعراف 54

أولا : إدبار الليل : ويكون بتنفس الصباح نورا فيؤثر على ظلمة الليل التي تخف شيئا فشيئا حتى يسفر الصبح ويتجلى النهار .

أشعة الشمس + طبقة النهار = التجلي (الصبح يتنفس – الصبح أسفر – النهاريتجلى)

ثانيا : عودة الظلام : ويكون بغروب الشمس فيسري الليل من جديد ويغشى الكون
غروب الشمس = الليل يسري – الليل يغشى – الليل سجى

يقول تعالى : [ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ{15} الْجَوَارِ الْكُنَّسِ{16} وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ{17} وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ{18} إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ{19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ{20} مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{21} ] التكوير 15-21

فالله يقسم بهذه الظاهرة الكونية الحية المشهودة ، فهي ظاهرة متماسكة محكمة تنبض بالحياة ، وتشبه في تماسكها وإحكامها المقسم عليه " القرآن الكريم "

إذاً فلا داعي للقول بأن عسعس تعني إقبال الليل ، لأن ذلك سيؤثر على جمالية المشهد ، وسيخلق توثرا وتشاكسا لا ينبغي أن يكون في هذه الصورة الفنية المتماسكة .

لهذا السبب نجد الإمام الطبري يقول : " وأولى التأويلين في ذلك بالصواب عندي: قول من قال: معنى ذلك: إذا أدبر، وذلك لقوله: { وَالصُّبْحِ إذَا تَنَفَّسَ } فدلّ بذلك على أن القسم بالليل مدبراً، وبالنهار مقبلاً"
وفي إعراب القرآن للنحاس : ( قال الفراء : أجمع المفسرون على أنه إذا أقبل ، وهذا غلط . روى مجاهد عن ابن عباس " إذا عسعس " إذا أدبر .)

لذلك فعسعس وإن كانت في اللغة تحتمل معنى الإقبال والإدبار ، إلا أنها في القرآن الكريم لا تحتمل إلا وجها واحدا وهو نوع من الإدبار ، وبالتحديد الاختفاء شيئا فشيئا .

لكل هذه الحيثيات مجتمعة نقول إن كلمة عسعس القرآنية ليست من المشترك المتضاد .

وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه .

والله أعلم وأحكم
بارك الله فيكم :
أين التقابل في قوله –تعالى -: " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى "

والليل إذا يغشى : جاءت ظلمته
والنهار إذا تجلى: أضاء ظلمة الليل
يقول الإمام الطبري :" يقول- تعالى- ذكره مقسما بالليل إذا غشى النهار بظلمته ، فأذهب ضوءه ، وجاءت ظلمته" : والليل إذا يغشى " النهار" والنهار إذا تجلى " وهذا أيضا قسم ، أقسم بالنهار إذا هو أضاء فأنار ، وظهر للأبصار . ما كانت ظلمة الليل قد حالت بينها وبين رؤيته وإتيانه إياها عيانا ، وكان قتادة يذهب فيما أقسم الله به من الأشياء أنه إنما أقسم به لعظم شأنه عنده" .

هل قوله -تعالى -:" والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى " سيؤثر على جمالية المشهد ، وسيخلق تشاكسا لا ينبغي أن يكون في هذه الصورة الفنية المتماسكة كما تقول يا أخي
 
عودة
أعلى