" والخلف بنخلقكم وقع "

إنضم
25/05/2004
المشاركات
105
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
منقوووووووووووووول
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...

فقد كثر الكلام في هذا الوقت في مسألة " ألم نخلقكم " وما يجوز فيها وما لا يجوز ، ووقعت في يدي رسالة لأحد طلبة العلم يمنع فيها أحد الوجهين، وأورد بعض أقوال أهل العلم بالمنع من وجه الإدغام الناقص لحفص ، فأردت أن أجمع الأدلة والأقوال ، ونحاول أن نصل لصحة القول من عدمه بإذن الله .

لا شك أن القضية خلافية ، والخلاف عند المتقدمين علي مرحلتين : ................
وبقية البحث علي هذا الرابط
http://www.alquraat.201mb.com/vb/showthread.php?p=182#post182

والسلام عليكم
 

وإليكم البحث كاملا لعطل الرابط
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...

فقد كثر الكلام في هذا الوقت في مسألة " ألم نخلقكم " وما يجوز فيها وما لا يجوز ، ووقعت في يدي رسالة لأحد طلبة العلم يمنع فيها الوجهين، وأورد بعض أقوال أهل العلم بالمنع من وجه الإدغام الناقص لحفص ، فأردت أن أجمع الأدلة والأقوال ، ونحاول أن نصل لصحة القول من عدمه بإذن الله .

لا شك أن القضية خلافية ، والخلاف عند المتقدمين علي مرحلتين :

المرحلة الأولي : هل هو بإظهار القاف عند الكاف إظهارا محضا ـ أي بغير إدغام ـ أم كان إدغاما ـ بصرف النظر كان الإدغام ناقصا أو كاملا ـ ؟؟

نقل الحسن ابن قاسم (ت 749) في كتابه " المفيد في شرح عمدة المجيد في النظم والتجويد قول الأنطاكي عن نافع " أنه كان يدغم القاف في الكاف ولا يبقي منها صوتا ولا خلاف بين القراء في ذلك .ومن حكي غير ذلك حكي غلطا "ا.هـ وقد حكي قوم الإظهار عن ابن كثير وعاصم وحكاه ابن مجاهد عن نافع . وحكاه بعضهم عن ابن ذكوان فقيل : هو علي ظاهره ، وقيل : المراد إظهار صوت القاف . قال ابن الباذش في الإقناع :" الأخذ بالبيان ليس عليه العمل ـ يقصد الإظهار المحض ـ وأنت مخير في إبقاء الصفة مع الإدغام وإذهابها وكأن إجماعهم علي إبقاء الإطباق في أحطت يقوي الاستعلاء هنا ، وكلا الوجهين مأخوذ به والله أعلم " الإقناع 68)) ا.هـ 46

قال أبو شامة :" وأما قوله في سورة المرسلات (ألم نخلقكم) فمجمع على إدغامه .." 139 ))

وقد أوضح ابن الجزري هذه القضية بالتفصيل حيث قال في النشر :" وأما (ألم نخلقكم) في المرسلات فتقدم أيضاً ما حكى فيه من وجهي الإدغام المحض وتبقية الاستعلاء. وقد انفرد الهذلي عن أبي الفضل الراوي من طريق ابن الأخرم عن ابن ذكوان بإظهاره، وكذلك حكى عن أحمد بن صالح عن قالون ولعل مرادهم إظهار صفة الاستعلاء وإلا فإن أرادوا الإظهار المحض فإن ذلك لا يجوز، على أن الحافظ أبا عمرو الداني حكى الإجماع على أن إظهار الصفة أيضاً غلط وخطأ فقال في الجامع وكذلك أجمعوا على إدغام القاف في الكاف وقلبها كافاً خالصة من غير إظهار صوت لها في قوله (ألم نخلقكم) قال وروى أبو علي بن حبش الدينوري أداء عن أحمد بن حرب عن الحسن بن مالك عن أحمد بن صالح عن قالون مظهرة القاف قال وما حكيناه عن قالون غلط في الرواية وخطأ في العربية (قلت) فإن حمل الداني الإظهار من نصهم على إظهار الصوت وجعله خطأ وغلطاً ففيه نظر فقد نص عليه غير واحد من الأئمة. فقال الأستاذ أبو بكر بن مهران وقوله (ألم نخلقكم) وقال ابن مجاهد في مسائل رفعت إليه فأجاب فيها لا يدغمه إلا أبو عمرو قال ابن مهران وهذا منه غلط كبير وسمعت أبا على الصفار يقول قال أبو بكر الهاشمي المقرى لا يجوز إظهاره. وقال ابن شنبوذ أجمع القراء على إدغامه قال ابن مهران وكذلك قرأنا على المشايخ في جميع القراءات أعنى بالإدغام إلا على أبي بكر النقاش فإنه كان يأخذ لنافع وعاصم بالإظهار "2/77 .

مما سبق يتضح أن وجه الإظهار غير معمول به ويبقي الخلاف محصورا في الإدغام الناقص والكامل وهي المرحلة الثانية .

قال السمنودي :"
وَقَافُ نَخْلُقكُّمْ بِكَافِهِ ادُّغِمْ ** مَعْ وَصْفِ عُلْوٍ وَالأصَحُّ أَنْ يَتِمّ

وقال صاحب الروضة الندية " ثم إن أهل الأداء اختلفوا في إدغام القاف الساكنة في الكاف من قوله: ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ﴾ هل يلفظ بها كاملاً من غير إبقاء صفة الاستعلاء من القاف أو ناقصًا تَبْقِيَةً للصفة لأجل قوة القاف بذلك؟ فذهب الداني وجماعة إلى الأول وهو الأصح. وذهب مكي إلى الثاني، وكلاهما مأخوذ به كما بينه في النشر، وهذا معنى قوله: (والخلف بنخلقكم وقع) أي كان ووجد وجرى. اهـ.صـ63

وهنا نقول : هل الوجهان لكل القراء ؟؟

قال في النشر : " (الثالث) أجمع رواة الإدغام عن أبي عمرو على إدغام القاف في الكاف إدغاماً كاملاً تذهب معه صفة الاستعلاء ولفظها ليس بين أئمتنا في ذلك خلاف وبه ورد الأداء وصح النقل وبه قرأنا وبه نأخذ ولم نعلم أحداً خالف في ذلك وإنما خالف من خالف في (ألم نخلقكم) ممن لم يروا إدغام أبي عمرو والله أعلم. " ا.هـ 1/344

إذن لا خلاف لحفص أنه يقرأ بالإدغام والخلاف عند القراء في بقاء الصفة وعدمها بما فيهم حفص وغيره إلا عند أبي عمرو .


قال في النشر :" في قوله تعالى: ألم نخلقكم. فلا خلاف في إدغامها. وإنما الخلاف في إبقاء صفة الاستعلاء مع ذلك فذهب مكي وغيره إلى أنها باقية منه الإدغام كهي في: أحطت، وبسطت. وذهب الداني وغيره إلى إدغامه محضاً. والوجهان صحيحان إلا أن هذا الوجه أصح قياساً على ما أجمعوا في باب المحرك للمدغم من: خلقكم، ورزقكم، وخلق كل شيء. والفرق بينه وبين أحطت وبابه أن الطاء زادت بالإطباق. وسيأتي الكلام فيها أيضاً آخر باب حروف قربت مخارجها."ا.هـ 1/249

ونخلص مما سبق أن ابن الجزري أخذ بالوجهين في المسألة ، فإن قلت : وما أدراك ؟؟
قلنا قول ابنه _أى ابن الناظم _ في شرح الطيبة فهو أدري بكلام أبيه وباختيارات أبيه ..

قال الإمام أحمد بن محمد بن الجزري في شرحه لمتن الطيبة :" وقوله (ألم نخلقكم) هل يلفظ بها كاملا من غير ابقاء صفة الاستعلاء من القاف أو ناقصا تبقية للصفة لأجل قوة القاف بذلك وذهب الداني وجماعة إلى الأول وذهب مكي إلى الثاني ..وكلاهما مأخوذ به كما بينه في النشر ..." 33

وهذا ما عليه شراح الجزرية ، وارجع لهم عند قول ابن الجزري " والخلف بنخلقكم وقع "

الرد علي بعض الشبهات بالنسبة للوجهين لحفص .

قالوا : قال الإمام أحمد الطيبي:
نَخْلُقكُّمُ أدْغِمْ بِلا خِلافِ وَلا تُبَقِّ صِفَـةً لِلْقافِ




الجواب :
فالكلام علي ظاهره ، فقد خالف فيه الطيبي صريح النشر " والوجهان صحيحان " كما سبق .

ولكن قد يقال : إن الطيبي وضع في منظومته الوجه المفضل عند القراء ، وليس معني اختيار الوجه المفضل إلغاء الوجه الآخر وقد نقلت أعلاه إجماع القراء علي الوجهين ، ولو فرضنا أن هذا اختيار الطيبي فهناك من القدامي من قال بوجه واحد ولم يذكر الإمام عبد الوهاب القرطبي (461ت) في كتابه "الموضح " سوي وجه واحد قال صـ79 " وفي " نخلقكم " كلام أختاره فيما يأتي "

ثم ذكر صـ 113 " ...فإن الإدغام يجب لقرب المخرج ، إلا أنك تبقي شائبة من جهر القاف وقوتها واستعلائها وقلقلتها كما تمنع بالغنة والإطباق مع الإدغام في " من يؤمن " و" أحطت" لأن الغنة لا تدخل بكليتها في الياء ولا الطاء في التاء من أجل إطباقها واستعلائها كذلك القاف لا تدخل في الكاف بقوتها وضعف الكاف عنها ، وحال تشديد ذلك التوسط بين المبالغة والتخفيف علي نحو ماتقدم "ا.هـ

وانظر لقول القرطبي " وفي " نخلقكم " كلام أختاره.." يدل علي أنه اختيار له ولم يذكر نفيا للوجه الآخر ، وبهذا نجمع بين قول القرطبي والطيبي وبين صحة الوجهين عند جمهور القراء كما سبق .

واستدلوا أيضا بما قاله الشيخ علي الضباع:
(( ذهب جمهور أهل الأداء إلى إدغام القاف في الكاف منه إدغامًا محضًا، وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع بقاء صفة استعلاء القاف، وليس مكي وابن مهران عن حفص من طرقنا، فكل ما ذكره المحررون من التفريع لا داعي إليه، فليُعلم، والله سبحانه وتعالى أعلم ) اهـ



أما الجواب علي قول الضباع كالآتي :

أقول : إن ابن الجزري هو الذي قال بالوجهين كما سبق ، إذن هم ذهبوا إلي ما اختاره ابن الجزري ، والضباع خالف ما اختاره ابن الجزري ،
وبناء علي هذا التصحيح وافقا الأزميري والمتولي ابن الجزري

قال المتولي: " أما حفص فقال الأزميري :" قرأنا له بالإدغام مع إبقاء الصفة مع المد في المنفصل علي الساكن قبل الهمزة علي أن يكون من التبصرة وغاية ابن مهران ، وإن لم يسندها في النشر إلي رواية حفص ويأتي له علي الإدغام الكامل كل الوجوه "صـ 509


الأزميري والمتولي أخذا بالوجهين مع علمهما أن وجه الإدغام الناقص ليس من طرق النشر ، والشيخ الضباع وافقهما في اختيار روضة ابن المعدل رغم أنه لم يسنده في النشر ، وفي مسألتنا خالف القراء في ذلك ، فلو كانت العبرة بالخروج من الطريق ، فلا فرق بين كتاب الروضة وبين مسألتنا فكلاهما خروج عن الطريق .

وقد خالف القراء أيضا الضباع حيث لم يثبت الشيخ الضباع التوسط لصاحب روضة ابن المعدل وأثبته بعده السمنودي وعامر بما وجداه في المخطوطة ، يعني ليس كل ما يقوله الضباع مسلم به، وليس كل ما خرج فيه ابن الجزري عن كتبه لا يؤخذ به ، وأيضا ليس كل ما في الكتب التي ذكرها يؤخذ به هناك ضوابط وهو موضوع طويل ليس محل شرحه هنا ، ولكن المعول عليه شهرة الوجه واستفاضته .

فهناك من الأوجه في القراءة لاينبغي أن تدخل تحت القراءة بالطرق مثل الوجهين في " تأمنا ، وألم نخلقكم " لأن القراء نصوا علي جواز الوجهين ، فإن قلنا بأن الداني اختار وجها واحدا ، ومكي اختار الوجه الآخر ، قلنا : إن ابن الجزري فصل في الأمر واختار الوجهين للكل إلا ما ذكر من الخلاف لأبي عمرو ـ كما سبق ـ لأن الإدغام من الأوجه العامة التي أخذ القدامي فيها بلا تفصيل . وكان وجها مقروءا به لحفص ، كما هو مقروء به اليوم وإن حصرها المتولي علي المد .

وعليه عمل المشايخ أمثال والشيخ عبد الباسط هاشم والشيخ الجوهري والشيخ حسنين جبريل والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وغيرهم خلافا لما قاله الشيخ الضباع كما خالفوه في التوسط من الروضة كما سبق .
والخلاصة : جواز الوجهين في " ألم نخلقكم " وهو المعمول به والمشهور ، ولا داعي للتضيق في وجه أعمل ابن الجزري فيه الوجهين . والله أعلم


وفي هذا القدر كفاية . هذا ما من الله به علينا وأسأل الله لنا ولسائر المسلمين السلامة من كل إثم وأن يرزقنا جميعا الإخلاص في القول والعمل آمين .
والحمد لله رب العالميـــــــن
أبو عمر عبد الحكيم عبد الرازق فولي
 
الادغام

الادغام

أخي الاستاذ عبد الكحيم حفظه الله تعالى ورعاه
بارك اللهخ بكم على هذه الفائدة الكاملة الشاملة حيث أن تلخيصها يكمن في أن الادغام متفق عليه عن حفص ولكن هناك قولان في بفاء صفة الاستعلاء
والذي ارغب أن أوأكد عليه هو:
أن بقاء صفة الاستعلاء يعني أن الادغام هنا هو ادغام ناقص
وأن عدم التلفظ بها حال الادغام يصبح الادغام كاملاً .
إلا أن الذي أعرفه أن بقاء صفة الاستعلاء هي المقدمة عند حفص
وبارك الله بكم على هذه الإضافة
والسلام عليكم
 
أخي الاستاذ تيسير الغول بارك الله بكم توضيح من فضلكم لردكم هنا
أن الادغام متفق عليه عن حفص ولكن هناك قولان في بفاء صفة الاستعلاء
والذي ارغب أن أوأكد عليه هو:
أن بقاء صفة الاستعلاء يعني أن الادغام هنا هو ادغام ناقص
وأن عدم التلفظ بها حال الادغام يصبح الادغام كاملاً .
إلا أن الذي أعرفه أن بقاء صفة الاستعلاء هي المقدمة عند حفص


لكن الذي تلقيته ان الادغام لحفص هنا كاملا
لحفص الادغام كاملا وجها واحدًا ولم يرو عن حفص الادغام الناقص لا من طريق الشاطبية ولا الطيبة
انما رواه عنه مكي بن ابي طالب وابن مهران وروايتهما ليست من الطرف المعتمدة لحفص
جزاكم الله خيرًا
والله اعلم
 
نعم

نعم

نعم لقد راجعت المسألة فوجدت أنني على خطأ. فقد ورد عن حفص قول واحد وهو الادغام الكامل .وبارك الله بكم على هذا التصحيح . وأستغفر الله تعالى وأتوب اليه
 
أخي الاستاذ تيسير الغول بارك الله بكم توضيح من فضلكم لردكم هنا
أن الادغام متفق عليه عن حفص ولكن هناك قولان في بفاء صفة الاستعلاء
والذي ارغب أن أوأكد عليه هو:
أن بقاء صفة الاستعلاء يعني أن الادغام هنا هو ادغام ناقص
وأن عدم التلفظ بها حال الادغام يصبح الادغام كاملاً .
إلا أن الذي أعرفه أن بقاء صفة الاستعلاء هي المقدمة عند حفص

لكن الذي تلقيته ان الادغام لحفص هنا كاملا
لحفص الادغام كاملا وجها واحدًا ولم يرو عن حفص الادغام الناقص لا من طريق الشاطبية ولا الطيبة
انما رواه عنه مكي بن ابي طالب وابن مهران وروايتهما ليست من الطرف المعتمدة لحفص
جزاكم الله خيرًا
والله اعلم
السلام عليكم
الأخت نور
البحث كله منصبٌّ علي هذه النقطة وهو جواز القراءة بوجه الإدغام الناقص لجميع القراء إلا من له الإدغام الكبير .
وتحدثتُ في البحث عن الجواز والرد علي ما قاله العلامة الضباع ـ رحمه الله ـ .
والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ حفظه الله ـ سألته عن ذلك الأمر قديما فقال لي : إنه يرجّح الإدغام الناقص .
وإن كان ما قاله خلاف ما عليه الجمهور ، إلا أن له مستندا في هذا الأمر .
ويمكنك أن تراجعي ما كُتب في البحث مرة أخري ..عساك أن تجدي قولا حسنا في هذا الأمر . والله أعلم
والسلام عليكم
 
السلام عليكم
الأخت نور
البحث كله منصبٌّ علي هذه النقطة وهو جواز القراءة بوجه الإدغام الناقص لجميع القراء إلا من له الإدغام الكبير .
وتحدثتُ في البحث عن الجواز والرد علي ما قاله العلامة الضباع ـ رحمه الله ـ .
والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ حفظه الله ـ سألته عن ذلك الأمر قديما فقال لي : إنه يرجّح الإدغام الناقص .
وإن كان ما قاله خلاف ما عليه الجمهور ، إلا أن له مستندا في هذا الأمر .
ويمكنك أن تراجعي ما كُتب في البحث مرة أخري ..عساك أن تجدي قولا حسنا في هذا الأمر . والله أعلم
والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرًا شيخ عبد الحكيم ونفعنا الله بعلمكم
منكم نتعلم ونصحح ونستزيد شكر الله سعيكم
اذن - المقدم لحفص هو الادغام الكامل
وناقصًا لبعض القراء
 
منذ الثلاث سنوات تقريبا دار نقاش بيني وبين إحدى معلمات التجويد المجيدات في دورةٍ من دورات إعداد معلمات القرآن الكريم؛ حول أوجه حفص في كلمة (نخلقكم) سواء من طريق الشاطبية أم الطيبة, فاستشهدتُ وقتها بكلام الشيخ تميم الزعبي والذي بناه على قول الشيخ الضبّاع في كتابه (صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص), ورغم أن النقاش لم يخلص إلى شيء؛ إلا أن المسألة ظلتْ في ذهني؛ حتى تجدّد حديثي عنها في هذه الأيام مع أحد المشايخ الكرام في دورة تدريبية لإعداد معلمات طريقة (نور البيان) بالمدينة المنورة, فأردتُ أن أصل فيها إلى قول فصلٍ؛ وإلى أجوبة قاطعةٍ من المعنيين بعلم التجويد لأجل أن نعمل بها.
وقد اطلعتُ في هذا الموضوع على هذا البحث القيّم الذي أجاب على أسئلةٍ كثيرةٍ كانتْ تدور بخلدي؛ فجزا الله الباحث خيرا على ما فصّل فيه وبيّن, وبارك له في علمه وعمله.
ولكني أتسائل:
*هل هناك أبحاث أخرى ردتْ على هذا الرأي وهو (القول بجواز الوجهين) فتبنّتْ رأي الضباع ومن سار على دربه فأيّدته؟؟
*وهل ذِكْرُنا للخلاف القائم بين العلماء في أوجه هذه الكلمة كافٍ دون الحاجة إلى ترجيحٍ لأحد القولين؟؟ وبالتالي نُلقّن معلمات القرآن الوجهين معا احتسابا لصحة الرأي القائل بهما؟؟!!
بارك الله فيكم ونفع بكم​
 
قال ابن الباذش - رحمه الله -:
{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ}بإظهار القاف.
وصار أهل الأداء بعدُ لسائر القراء فيه فرقا ثلاثا؛ ففرقة ذهبت إلى الإدغام البتة وإذهاب الصوت، وهو مذهب ابن مجاهد، وأبيالحسن الأنطاكي، وأبي الحسن الحوفي، وأبي عمرو عثمان بن سعيد.
فحدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عمرو قال: قالابن مجاهد في كتاب "قراءة نافع": وما ذكر بعض الرواة عن نافع من إظهارقاف {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} يريد بيان قلقلتها، كبيان إطباق الطاء إذا أدغمت فيالتاء، فلا عمل عليه لذهاب الجهر الذي في القاف "يريد" بالقلب والإدغام.
قال أبو جعفر: حمل ابن مجاهد رواية ابن جمازعلى أنه لا يراد بها الإظهار المحض، وهو خروج عن الظاهر من غير ضرورة إلى ذلك.
وحدثنا أبو الحسن بن كرز، حدثنا أبو القاسمبن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازيقال: سمعت أبا عبد الله اللالكائي يقول:الجماعة على إدغامه إلا شيئا يروى عن قالون عن نافع لا يعول عليه.
وقال أبو الحسن الأنطاكي في كتابه عن نافع:إنه كان يدغم القاف في الكاف ولا يبقى منها صوتا، ولا خلاف بين القراء في ذلك, ومنحكى غير ذلك عن بعضهم حكى غلطا. وإلى هذا ذهب عثمان بن سعيد وقال: إن القلقلة إنماهي في الوقف لا في الوصل, وقد صدق، ولكن الكلام معه في الاستعلاء لا في القلقلة.
وفرقة ذهبت إلى الإدغام وإبقاء الصفة التيهي الاستعلاء والجهر، وهو مذهب أكثر الناس. قال الأهوازي: قرأت عن الجماعة بإدغامالقاف وإبقاء صوتها عند الكاف.
وقال أبو عبد الله محمد بن سفيان ردا على الأنطاكي في كلامه المختلف قبل: القراء مجمعون على خلاف ما قال، ولا يدغم منهم أحدالقاف في الكاف حتى يبقي صوت القاف، وذلك أن القاف مجهورة، وهي حرف قلقلة واستعلاء، فلو لم يبق منها صوت لاختلّت، إذ كان إدغامها في حرف مهموس لا قلقلة فيه ولا استعلاء، ألا ترى أنهم أجمعوا على بقاء صوت الإطباق من الطاء إذا أدغموها في التاء في قوله: "أحطتُّ" [النمل: 22] ، و"بسطتّ" [المائدة:28] وهذا مما أقر به هو أنه إجماع من القراء.
والفرقة الثالثة ذهبت إلى البيان، فقرأت على أبي الحسن بن كُرز عن ابن عبد الوهاب قال: سمعت الأهوازي يقول: سمعت أبا الفرج الشنبوذي يقول: كان أبو بكر النقاش يظهرها عن ابن كثير وعاصم، ويدغمها عن الباقين،فذكرت ذلك لأبي إسحاق الطبري فقال: تخطئون على شيخنا، إنما أراد إظهار صوت القاف.
قال الأهوازي: وذكرت ذلك لأبي الحسين بن أبي المعتمر, فقال لي: لا يصح إظهار صوت القاف إلا بعد تغليظ اللام.
قال: وذكر لي أبو علي أن بعضهم كان يروي عن ابن الأخرم, عن ابن ذكوان الإظهار من غير إفراط.
قال أبو جعفر: الحكاية عن الأصبهاني ليست نص روايتي عن ابن كرز، بل نقلتها على المعنى.
قال أبو جعفر: الأخذ بالبيان ليس عليه عمل،وأنت مخير في إبقاء الصفة مع الإدغام أو إذهابها، وكأن إجماعهم على إبقاء الإطباق في {أَحَطْتُ} يقوي إبقاء الاستعلاء هنا، وكلا الوجهين مأخوذ به، والله أعلم.

 

ولكني أتسائل:
*هل هناك أبحاث أخرى ردتْ على هذا الرأي وهو (القول بجواز الوجهين) فتبنّتْ رأي الضباع ومن سار على دربه فأيّدته؟؟

نعم ، رده الشيخ الزعبي ، وانظري _تفضلا _ مقدمة تحقيقه على الجزريه ..
ومما قاله : " وما مشي عليه كثير من شراح الجزرية خاصة من المعاصرين ، ومؤلفي التجويد من جواز الوجهين لحفص فيها من طريق الشاطبية والطيبة لا داعي له على التحقيق " .
ةقال ايضا : " وعليه : فإنه ليس لحفص من جميع طرقه المسنده في النشر في كلمة : "نخلقكم " إلا وجه واحد ، وهو الإدغام الكامل " . المقدمة الجزرية ص 32
 
ابن الجزري رحمه الله ينص على صحة الوجهينفي ( ألم نخلقكم ) نصا وأداء فكيف يقبل قول من يقول : لم يصح وجه الإدغام الناقصمن النشر لحفص ؟ قال ابن الجزري – رحمه الله - : وَأَمَّا أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ فِيالْمُرْسَلَاتِ فَتَقَدَّمَ أَيْضًا مَا حُكِيَ فِيهِ مِنْ وَجْهِي الْإِدْغَامِالْمَحْضِ وَتَبْقِيَةِ الِاسْتِعْلَاءِ.
وَقَدِ انْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ عَنْ أَبِيالْفَضْلِ الرَّازِيِّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْأَخْرَمِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَبِإِظْهَارِهِ، وَكَذَلِكَ حُكِيَعَنْ أَحْمَدَ عَنْ قَالُونَ وَلَعَلَّمُرَادَهُمْ إِظْهَارُ صِفَةِ الِاسْتِعْلَاءِ وَإِلَّا فَإِنْ أَرَادُواالْإِظْهَارَ الْمَحْضَ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ، عَلَى أَنَّ الْحَافِظَ أَبَاعَمْرٍو الدَّانِيَّ حَكَى الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّ إِظْهَارَ الصِّفَةِ أَيْضًاغَلَطٌ وَخَطَأٌ فَقَالَ فِي الْجَامِعِ، وَكَذَلِكَ أَجْمَعُوا عَلَى إِدْغَامِالْقَافِ فِي الْكَافِ وَقَلْبِهَا كَافًا خَالِصَةً مِنْ غَيْرِ إِظْهَارِ صَوْتٍلَهَا فِي قَوْلِهِ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ قَالَ: وَرَوَى أَبُو عَلِيِّ بْنُ حَبَشٍالدَّيْنُورِيُّ أَدَاءً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍعَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ قَالُونَ مَظْهَرَةَ الْقَافِ، قَالَ وَمَاحَكَيْنَاهُ عَنْ قَالُونَ غَلَطٌ فِي الرِّوَايَةِ وَخَطَأٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ(قُلْتُ) : فَإِنْ حَمَلَ الدَّانِيُّ الْإِظْهَارَ مِنْ نَصِّهِمْ عَلَىإِظْهَارِ الصَّوْتِ وَجَعْلِهِ خَطَأً وَغَلَطًا فَفِيهِ نَظَرٌ، فَقَدْ نَصَّعَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ. فَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرِبْنُ مِهْرَانَ وَقَوْلُهُ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ، وَقَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ فِيمَسَائِلَ رُفِعَتْ إِلَيْهِ فَأَجَابَ فِيهَا لَا يُدْغِمُهُ إِلَّا أَبُوعَمْرٍو قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ وَهَذَا مِنْهُ غَلَطٌ كَبِيرٌ وَسَمِعْتُ أَبَاعَلِيٍّ الصَّفَّارَ يَقُولُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْهَاشِمِيُّ الْمُقْرِئُ لَايَجُوزُ إِظْهَارُهُ. وَقَالَ ابْنُ شَنَبُوذَ أَجْمَعَ الْقُرَّاءُ عَلَىإِدْغَامِهِ قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ، وَكَذَلِكَ قَرَأْنَا عَلَى الْمَشَايِخِ فِيجَمِيعِ الْقِرَاءَاتِ أَعْنِي بِالْإِدْغَامِ إِلَّا عَنْ أَبِي بَكْرٍالنَّقَّاشِ فَإِنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ لِنَافِعٍ وَعَاصِمٍ بِالْإِظْهَارِ وَلَمْيُوَافِقْهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ إِلَّا الْبُخَارِيُّ الْمُقْرِئُ فَإِنَّهُ ذَكَرَفِيهِ الْإِظْهَارَ عَنْ نَافِعٍ بِرِوَايَةِ وَرْشٍ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ مِهْرَانَوَقَرَأْنَاهُ بَيْنَ الْإِظْهَارِ وَالْإِدْغَامِ قَالَ وَهُوَ الْحَقُّوَالصَّوَابُ لِمَنْ أَرَادَ تَرْكَ الْإِدْغَامِ فَأَمَّا إِظْهَارٌ بَيِّنٌفَقَبِيحٌ. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ انْتَهَى، وَلَا شَكَّأَنَّ مَنْ أَرَادَ بِإِظْهَارِهِ الْإِظْهَارَ الْمَحْضَ قَالَ ذَلِكَ غَيْرُجَائِزٍ إِجْمَاعًا وَأَمَّا الصِّفَةُ فَلَيْسَ بِغَلَطٍ وَلَا قَبِيحٍ، فَقَدْصَحَّ عِنْدَنَا نَصًّا وَأَدَاءً. وَقَرَأْتُ بِهِ عَلَى بَعْضِ شُيُوخِي وَلَمْيَذْكُرْ مَكِّيٌّ فِي الرِّعَايَةِ غَيْرَهُ وَلَهُ وَجْهٌ مِنَ الْقِيَاسِظَاهِرٌ إِلَّا أَنَّ الْإِدْغَامَ الْخَالِصَ أَصَحُّ رِوَايَةً، وَأَوْجَهُقِيَاسًا بَلْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَجُوزَ أَلْبَتَّةَ فِي قِرَاءَةِ أَبِيعَمْرٍو فِي وَجْهِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ غَيْرُهُ؛ لِأَنَّهُ يُدْغِمُالْمُتَحَرِّكَ مِنْ ذَلِكَ إِدْغَامًا مَحْضًا فَإِدْغَامُ السَّاكِنِ مِنْهُأَوْلَى وَأَحْرَى، وَلَعَلَّ هَذَا مُرَادُ ابْنِ مُجَاهِدٍ فِيمَا أَجَابَعَنْهُ مِنْ مَسَائِلِهِ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.( النشر 2 / 19 – 20 ) .

 
وهل نص على صحته لحفص؟؟!!
قال العلامة الضباع رحمه الله : " ذهب جمهور الأداء إلى إدغام القاف في الكاف منه ادغاما محضا ،وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع بقاء صفة استعلاء القاف ،وليس مكي وابن مهران عن حفص من طرقنا ، فكل ما ذكره المحررون من التفريع لا داعي له ، فليعلم " . صريح النص 26 .

وقال الشيخ الزعبي حفظه الله : " ...حيث أن إظهار صفة الاستعلاء في هذه الكلمة من طريق مكي وابن مهران ، وطريق مكي وابن مهران ليسا من طرق حفص الذي أسندها ابن الجزري له في النشر ، حيث أسند ابن الجزري من التبصرة والغاية قالونا وورشا وروحا وإسحاق ... أما من طريق الشاطبية فليس للقراء السبعة إظهار صفة الاستعلاء ؛ لأن الشاطبي لم يذكر ذلك ، وحكى الداني الإجماع على أن الإظهار غلط وخطأ ، وتعقبه ابن الجزري بأنه قد صحت صفة الاستعلاء من طريق مكي وابن مهران .
وما مشي عليه كثير من شراح الجزرية خاصة من المعاصرين ، ومؤلفي التجويد من جواز الوجهين لحفص فيها من طريق الشاطبية والطيبة لا داعي له على التحقيق .
وعليه : فإنه ليس لحفص من جميع طرقه المسنده في النشر في كلمة : "نخلقكم " إلا وجه واحد ، وهو الإدغام الكامل
ومن أسند من القراء العشرة ورواتهم في قراءته طريق مكي وابن مهران فله الوجهان ، هما الإدغام الكامل والإدغام الناقص " . المقدمة الجزرية ص 32
 
كلام ابن الجزري مقدم على كلام الضباع بله تقديمه على كلام الزعبي , ونص ابن الجزري على صحته نصا وأداء عن غير أبي عمرو هو نص على صحته عن حفص نصا وأداء .
 
كلام الضباع _ وكذلك الزعبي _ يتناول فيه ما جاء في النشر ، وليس كلامهما رأسا ، وإلا كان من باب أول أن أقول : كلام الضباع والزعبي مقدم على محمد بن عيد الشعباني !!!
 
أنت تبطل بكلامهما ما جاء عن ابن الجزري في النشر , واما كلام محمد بن عيد الشعباني فهو مؤيد لصريح النشر نصا وأداء , وهذا هو الفرق.
 
..بل كلامهما موافق لما جاء في النشر ، هل ذكر ابن الجزري هذا الوجه من غير طريقي مكي وابن مهران ؟؟
 
قال ان الجزري : ثُمَّ قَالَ ابْنُ مِهْرَانَ وَقَرَأْنَاهُ بَيْنَ الْإِظْهَارِ وَالْإِدْغَامِ قَالَ وَهُوَ الْحَقُّ وَالصَّوَابُ لِمَنْ أَرَادَ تَرْكَ الْإِدْغَامِ فَأَمَّا إِظْهَارٌ بَيِّنٌ فَقَبِيحٌ. وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ انْتَهَى، وَلَا شَكَّ أَنَّ مَنْ أَرَادَ بِإِظْهَارِهِ الْإِظْهَارَ الْمَحْضَ قَالَ ذَلِكَ غَيْرُ جَائِزٍ إِجْمَاعًا وَأَمَّا الصِّفَةُ فَلَيْسَ بِغَلَطٍ وَلَا قَبِيحٍ، فَقَدْ صَحَّ عِنْدَنَا نَصًّا وَأَدَاءً. وَقَرَأْتُ بِهِ عَلَى بَعْضِ شُيُوخِي وَلَمْ يَذْكُرْ مَكِّيٌّ فِي الرِّعَايَةِ غَيْرَهُ .انتهى .
فأنت تراه ذكر ابن مهران ومكي ذكر غيرهما بقوله ( وقرأت به على بعض شيوخي ) كما أن ابن

الجزري ذكر في كتبه التي قرأ بها كِتَابُ الْإِقْنَاعِ فِي الْقِرَاءَاتِ السَّبْعِفقال:

تَأْلِيفُ الْإِمَامِ الْحَافِظِ الْخَطِيبِ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْبَاذِشِ الْأَنْصَارِيِّ الْغِرْنَاطِيِّ، وَتُوُفِّيَ بِهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
قَرَأْتُ بِهِ الْقُرْآنَ كُلَّهُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي بْنِ اللَّبَّانِ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ قَرَأَ بِمُضَمَّنِهِ عَلَى أَبِي حَيَّانَ (ح) ، وَأَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الْمَعَالِي الْمَذْكُورُ وَالْإِمَامُ الْأُسْتَاذُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعُنَّابِيُّ وَالْأُسْتَاذُ الْمُقْرِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيْدَغْدِيِّ الشَّمْسِيُّ سَمَاعًا لِبَعْضِهِ، إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ حَدَّثَنِي بِهِ مِنْ لَفْظِهِ قَالُوا: قَرَأْنَاهُ وَقَرَأْنَا بِهِ عَلَى أَبِي حَيَّانَ الْمَذْكُورِ قَالَ: قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ الزُّبَيْرِ الثَّقَفِيِّ بِغِرْنَاطَةَ إِلَّا الْخُطْبَةَ فَسَمِعْتُهَا مِنْ لَفْظِهِ. أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ الْعَطَّارُ (ح) ، وَأَنْبَأَنِي بِهِ الثِّقَاتُ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْمَذْكُورِ إِجَازَةً، وَقَالَ أَبُو حَيَّانَ أَيْضًا وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ بِمَالِقَةَ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَوَّابُ
قِرَاءَةً عَلَيْهِ لِكَثِيرٍ مِنْهُ وَمُنَاوَلَةً لِجَمِيعِهِ قَالَا - أَيِ الْعَطَّارُ وَالْكَوَّابُ -: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَكَمٍ قَالَ الْعَطَّارُ سَمَاعًا وَإِجَازَةً، زَادَ الْكَوَّابُ وَأَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ قَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَاذِشِ قَالَ أَبُو حَيَّانَ وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ كَمَا تَقَدَّمَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْبَاذِشِ وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.انتهى .
وكتاب ابن الباذش فيه الوجهان لحفص .
 
نعم هذا رائع جدا ، والآن لتكتمل الفائدة : هل أسند ابن الجزري حفصا من الإقناع ؟؟؟
 
إن لم يكن أسنده من الإقناع فقد أسنده من الكامل وفيه الوجهان , قال صاحب الكامل : وأما {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ} فالأولى إدغامها، وقد ذكر ابن مهران أنها كقوله: {يَلْهَثْ ذَلِكَ}، وقال الخزاعي: أظهره يعقوب طريق البخاري، قال الرازي: أظهره ابن الأخرم، وابن صالح عن قالون .انتهى .
فقوله : فالأولى إدغامه يدل على جواز وجه ثان ليس بالأولى , وقد خص القول بالإظهار على ضعفه بيعقوب وقالون فدل على أن الوجه الآخر للقراء هو بين الإدغام الذي وصفه بالأولى وبين الإظهار الذي نسبه لقالون
.
 
هذا تكلف واضح !!
فأنت لا يخفى عليك أن المقصود هنا إظهار الصفة وليس الاظهار المحض ، وقوله الإدغام أولى ، أي الأدغام المحض ، واستدل بما ذكره ابن مهران : " وقد ذكر ابن مهران أنها كقوله: {يَلْهَثْ ذَلِكَ}" .وهذه ليس فيها سوى الإدغام المحض كما لا يخفى .
ثم جعل يذكر الوجه الآخر ، وهو خلاف الأولى ، ويقصد به الإظهار أي إظهار الصفة ، وقد خصه بيعقوب وقالون ، فلا حجة لكم بالاستدلال بهذا الكلام ..
قال ابن الجزري : "وقد انفرد الهذلي عن أبي الفضل الراوي من طريق ابن الأخرم عن ابن ذكوان بإظهاره، وكذلك حكي عن أحمد بن صالح عن قالون ولعل مرادهم إظهار صفة الاستعلاء وإ فإن أرادوا الإظهار المحض فإن ذلك لا يجوز" .

والآن جاء ذكر الوجهين من أربعة طرق : مكي وابن مهران والإقناع والكامل ، أما الثلاثة الأُوَل فلم يسند ابن الجزري منها حفصا ، وأما الكامل وإن كان أسند منه حفصا غير أن الهذلي خصه بغيره...
وتأكد لي الآن صحة ما ذهب إليه الإمام الضباع من بطلان هذا الوجه لحفص ، وردُ شيخنا عبد الحكيم أعلاه على كلام الضباع ردٌ غير منطقي ...انتهى الكلام ..والسلام ..
 
أما ردود عبد الحكيم فأكثرها غير منطقية كما وصفت ولكن تفسيرك هذا لكلام صاحب الكاملأيضا غير منطقي لأن معناه جواز الإظهار المحض لكل القراء وهذا مردود بلا نزاع فلميبق إلا دلالته على الوجهين المقبولين , ولو طبقنا هذا المنهج في كل ما في النشرفسنخرج بنشر جديد لا يعرفه ابن الجزري نفسه وإن شئت ضربت لك أمثلة وإن شئت اكتفيناوالسلام .
 
سيدي ، لعلك لم تتمعن في كلامي !
كيف سيدل كلامي على الإظهار المحض لجميع القراء ، وأنا لم أفسر الإظهار المذكور في كلام الهذلي بالمحض !! بل أنت من فسره كذلك !
قلت : المقصود بالإظهار في كلام الهذلي هو إظهار الصفة ، أي الإدغام الناقص ، وهو ما نص عليه ابن الجزري أيضا ، وعليه : لم يأت في كلام الهذلي سوى مذهبين : الأدغام التام والناقص .
الناقص خص به يعقوب وقالون ، والتام لجميع القراء ، وأي كلام يستنبط من كلام الهذلي غير ذلك يحتاج إلى تكلف ، وتكلف كبير أيضا !!
 
قلت : الناقص خص به يعقوب وقالون ، والتام لجميع القراء .، إذن ما هو الوجه الذي ليس بالأولى من الكامل لكل القراء ؟ ومن أين جعلتهما وجها واحدا؟
 
قال الهذلي : فالأولى إدغامها ..
والذي ليس بالأولى هو الإظهار الذي ذكره ، الذي خص به يعقوب وقالون ، ويقصد بالإظهار هنا إظهار الصفة أي الإدغام الناقص ، وعليه أكرر : وجهان فقط ذكرهما الهذلي :
الإدغام التام لجميع القراء ..
الإظهار ( الإدغام الناقص ) : ليعقوب وقالون ..فقط ..
 
يا أخي الكريم كلمة ( أولى ) يفهم منها وجها ثانيا لكل القراء عدا يعقوب وقالون فما هو ؟
 
من قال ذلك ؟؟
قال فالأولى إداغمها ، أولى من ماذا ؟؟ أولى من الإظهار ..
ثم استدل بإدغام " يلهث ذلك " وذكر القائلين بالإظهار !
كيف تستنبطتَ وجها مذكورا تصريحا كما نص ابن الجزري على ذلك ، وتستجلب وجها لا وجود له في الكلام !!
قال ابن الجزري : " ولعل مرادهم إظهار صفة الاستعلاء"!!
وجهان مذكوران ، الإدغام وهو الأولى ، والإظهار وهو خلاف الأولى ، ويقصد بالإظهار إظهار الصفة كما ذكر ابن الجزري ، أما أن نتكلف استخراج وجه ثالث لا يحتمله الكلام فغير مقبول !!
وعليه ليس لحفص في " ألم نخلقكم " سوى الإدغام التام ...
 
لماذا الخلط بين ما ذكره ليعقوب وقالون وبين ما ذكر للقراء غيرهما , فذكر أن الإدغام للقراء أولى فدل على أن للقراء وجه ثان بخلاف الأولى .
ونص على وجه يعقوب وقالون لأنه ليس لهما غيره بخلاف غيرهما .
ولذلك ذكر ابن الجزري الاحتمالين في نصه على إظهار يعقوب وقالون , وأخذ ابن الجزري بالوجهين للقراء ومنهم حفص فكيف يُفهم من كلام ابن الجزري غير ما فهمه هو ونص عليه ؟
 
قل لي بالله عليك ، لو كان هناك وجه ثالث كيف فسر ابن الجزري الإظهار في كلام الهذلي بالإدغام الناقص وهو وجه مذكور - على حسب كلامك - في قوله :" فالأولى إدغامها " ؟؟!!!!!!!
 
إليك كلام ابن الجزري كاملا فتأمله تجده ذكر ثلاثة أوجه فصحح وجهين لكل القراء وأبطل الإظهار المحض حيث قال :وَأَمَّا أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ فِي الْمُرْسَلَاتِ فَتَقَدَّمَ أَيْضًا مَا حُكِيَ فِيهِ مِنْ وَجْهِي الْإِدْغَامِ الْمَحْضِ وَتَبْقِيَةِ الِاسْتِعْلَاءِ.
وَقَدِ انْفَرَدَ الْهُذَلِيُّ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ الرَّازِيِّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْأَخْرَمِ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ بِإِظْهَارِهِ، وَكَذَلِكَ حُكِيَ
عَنْ أَحْمَدَ عَنْ قَالُونَ وَلَعَلَّ مُرَادَهُمْ إِظْهَارُ صِفَةِ الِاسْتِعْلَاءِ وَإِلَّا فَإِنْ أَرَادُوا الْإِظْهَارَ الْمَحْضَ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ .
 
يا أخي ألم يقل ولعل مرادهم إظهار صفة الاستعلاء ؟!!!
كيف فسر كلام الهذلي عن الإظهار بأنه إظهار صفة الاستعلاء ، وهو ومذكور سلفا في كلامه : "فالأولى إدغامها " ؟!!!
لعله الآن ظهر بطلان ما احتججت به وتكلفته من كلام الهذلي ، ويبقى الكلام كما هو عليه من بطلان وجه الإدغام الناقص لحفص ...
 
مش بالعافية يا أخي الكريم فابن الجزري فسر الإظهار في كلام الكامل وغيره بتفسيرين وأنت مصر على أنه تفسير واحد .
كما أنه أخبر أنه قرا بالوجهين لكل لقراء , فعندنا النص والأداء على صحة الوجهين فلم التحكم , إذا أردت أن تأخذ بوجه منهما فشأنك لكن لم المنع على غيرك والنص والأداء مع الوجهين.
ي
 
يا شيخنا بارك الله فيك ، مش بالعافية ، بل بالنصوص ، وللمرة الثالثة أطرح عليك نفس السؤال : كيف فسر كلام الهذلي عن الإظهار بأنه إظهار صفة الاستعلاء ، وهو ومذكور سلفا في كلامه : "فالأولى إدغامها " ؟!!!
أخبر أنه قرا بالوجهين لكن ليس لجميع القراء ، وإلا لما كان هذا الخلاف أصلا!
أخبر أنه قرأ بوجه الإدغام الناقص ، وهو مذكور في أربعة طرق : عند مكي وابن مهران والهذلي وابن الباذش ، لكنه لم يسند حفصا في أي منها ، سوى الكامل ، غير أن الهذلي لم يذكر الإدغام الناقص سوى ليعقوب وقالون !
لم نقرئ بوجه لحفص لم يقرأه ولم يقرئه ابن الجزري رحمه الله ؟؟!!
 
يا أخي الكريم إذا رجعت إلى كتاب فريدة الدهر مثلا فستجد أنه لم يذكر لحفص سوى الإدغام الكامل سواء من طرق القصر أو من طرق التوسط فجميع طرق حفص عنده لا إدغام ناقص فيها فماذا تقول ؟
مقصدي أن هذا المنهج في التحريرات سيخرج لنا نشرا جديدا بل عدة نشرات مختلفة وبدلا من تيسيرهذا العلم على قرائه سيتحير المتلقي أكثر وأكثر , والأمر أيسر من ذلك لمن تدبر , والله أعلم .
ا
 
أما ردود عبد الحكيم فأكثرها غير منطقية... .
آمل أن تجيب على كلام الضباع بكلام منطقي ...
ولعلي أرجع لكلامك يا شيخ أحمد نجاح ..بعد سماعي لجواب الشعباني المنطقي على الشيخ الضباع وبعدها نتحاور بإذن الله
 
يا أخي الكريم إذا رجعت إلى كتاب فريدة الدهر مثلا فستجد أنه لم يذكر لحفص سوى الإدغام الكامل سواء من طرق القصر أو من طرق التوسط فجميع طرق حفص عنده لا إدغام ناقص فيها فماذا تقول ؟
مقصدي أن هذا المنهج في التحريرات سيخرج لنا نشرا جديدا بل عدة نشرات مختلفة وبدلا من تيسيرهذا العلم على قرائه سيتحير المتلقي أكثر وأكثر , والأمر أيسر من ذلك لمن تدبر , والله أعلم .
ا
يا أخي الكريم كلام صاحب الفريدة هو ما ننادي به من الصباح ،وهو أن ليس لحفص من جميع طرقه سوى الإدغام الكامل ، وأنت الآن بعد أن بطلت حجتك فالأولى بكم أن تسلموا بذلك ، لكن أن تقرئ بوجه ليس له سند ، ولم يقرأ به ابن الجزري لحفص فأنتم وما ترون ، ولكن ما فائدة التحريرات حين ذاك ؟؟؟
 
يا أخي الكريم أحمد ناجح جعلك الله من الحامدين الناجحين لم تبطل حجتي ولله الحمد بل حجتي كلام صاحب الكامل وكلام ابن الجزري رحمه الله وليس ذنبي أنك لم تفهم كلامهما على الوجه الصحيح , فواضح من كلامهما أن لكل القراء عدا يعقوب وقالون والانفراد الذي حكاه عن ابن الأخرم وجهين والوجهان هما الإدغام الكامل الإدغام الناقص وأما يعقوب وقالون فلهما وجه الإدغام الناقص فقط .
 
يا أخي الكريم أحمد ناجح جعلك الله من الحامدين الناجحين لم تبطل حجتي ولله الحمد بل حجتي كلام صاحب الكامل وكلام ابن الجزري رحمه الله وليس ذنبي أنك لم تفهم كلامهما على الوجه الصحيح , فكل عاقل يفهم من كلامهما أن لكل القراء عدا يعقوب وقالون والانفراد الذي حكاه عن ابن الأخرم وجهين والوجهان هما الإدغام الكامل الإدغام الناقص وأما يعقوب وقالون فلهما وجه الإدغام الناقص فقط .
وضعت لكم سؤالا مبطلا لما استدلتَ ، وكررته ثلاث مرات لتجيب عنه ، وها هي الرابعة : كيف فسر ابن الجزري كلام الهذلي عن الإظهار بأنه إظهار صفة الاستعلاء ، وهو ومذكور سلفا في كلامه : "فالأولى إدغامها " ؟!!!
 
أجبتك كلما سألت بأن ابن الجزري فسر كلامصاحب الكامل عن الإظهار ليعقوب وقالون بتفسيرين وليس بتفسير واحد وأنت مصر على أنهتفسير واحد مع أن ابن الجزري قال مفسرا مَنْ أَرَادَ بِإِظْهَارِهِ الْإِظْهَارَالْمَحْضَ ذَلِكَ غَيْرُ جَائِزٍ إِجْمَاعًا وَأَمَّا الصِّفَةُ فَلَيْسَ بِغَلَطٍوَلَا قَبِيحٍ .
ولم يفسر ابن الجزري قول صاحب الكاملفالأولى الإدغام لأنه واضح أنه يفهم منه الوجهان لكل القراء وهو الذي أستدل به ,فاستدلالي بقول صاحب الكامل الإدغام أولى وبقول ابن الجزري عن وجه الإدغام الناقصلكل القراء : فَقَدْ صَحَّ عِنْدَنَا نَصًّا وَأَدَاءً. وَقَرَأْتُ بِهِ عَلَىبَعْضِ شُيُوخِي .
وابن الجزري إمام ثقة في فنه ولا يعقل أنيأتي المتأخرون ليحاكموه ويقولون له سم لنا بعض شيوخك هؤلاء لنقبل كلامك وإن لمتسمهم لنا فسنرد ما قرأت به .
فهذا هو الجواب عن كل من ألزم ابن الجزريبمنع الإدغام الناقص من طرقه لحفص فكيف يلزمونه بمنع ما صرح بصحته وأنه قرأ به علىبعض شيوخه وليس من طريق مكي فقط .

 
سأريحك يا أحمد وأيسرلك العبارة كما تحب : فسر ابن الجزري كلام صاحب الكامل بالإظهار الناقص مع أنهمذكور سلفا لاختلاف نسبته في المرتين ففي المرة الأولى منسوب لكل القراء كوجه ثانمع وجه الإدغام الكامل وفي تفسير ابن الجزري مخصوص بقالون ويعقوب فينتج من ذلك أنلقالون ويعقوب من الكامل وجها واحدا وهو الإدغام الناقص فقط وأن لباقي القراءوجهين وهما الإدغام الكامل والناقص معا .
 
وابن الجزري إمام ثقة في فنه ولا يعقل أنيأتي المتأخرون ليحاكموه ويقولون له سم لنا بعض شيوخك هؤلاء لنقبل كلامك وإن لم تسمهم لنا فسنرد ما قرأت به .
كلام ينسف التحريرات نسفا ..لست أدري أي منهجية هذه .؟
فما الداعي للتحريرات نستسلم وانتهى الأمر ونترك التاليف في كتب التحريرات المرضية .
لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف .
 
لماذا تقولني ما لم أقله أليس هذا كذبا ؟ التحريرات منها ما يقبل ومنها ما لا يقبل فلا تقولني مالم أقله ولا أريد أن تحول الموضوع إلى مراء , ولن أرد عليك ما دام هذا أسلوبك وأستأذن أخي الكريم أحمد ناجح في لاكتفاء بهذا لقدر , والسلام عليكم
 
لماذا تقولني ما لم أقله أليس هذا كذبا ؟
أي كذب تزعم ؟ أليس المسطور من كلامك ولو أمعنت فيه النظر لوجدته كذلك ؟
قلت :
وابن الجزري إمام ثقة في فنه ولا يعقل أن يأتي المتأخرون ليحاكموه ويقولون له سم لنا بعض شيوخك هؤلاء لنقبل كلامك وإن لمتسمهم لنا فسنرد ما قرأت به .
طيب ..تعال لكتابك التحريرات المرضية ماذا كتبت في حق ابن الجزري ، مع أن ابن الجزري لم يخطئ ولكنك فهمت كلامه على غير مراده وبنيت على هذا الفهم الخاطئ أمورا نراها الآن .

قلت :
وقال ابن الجزري ـ رحمه الله : ـ
فاعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم ومن روى عنهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر وصحت أيضا عن أبي عمرو من رواية السوسي وعن أبي جعفر من رواية العمري ووردت أيضا عن سائر القراء .[13]
قلت : هذا الكلام فيه نظر , وهو غريب من ابن الجزري ـ رحمه الله ـ لأنه سينقضه بكلامه الآتي حيث يذكر أن الجمهور على عدم التكبير لغير البزي , وأن المذاهب الأربعة لم تذكر التكبير عند الختم فكيف يكون متواترا مشهورا , وسيتضح عند الكلام على حديث التكبير أنه شاذ غريب .
ثم نأتي بالكلام الذي نقض فيه ابن الجزري قوله :

وقال ابن الجزري ـ رحمه الله :فقد ثبت النكبير في الصلاة عن أهل مكة فقهائهم وقرائهم وناهيك بالإمام الشافعي وسفيان بن عيينه وابن جريج وابن كثير .[37]
قلت : هذا غريب من ابن الجزري كيف يؤكد ثبوت التكبير مع الختم وكلها روايات متوقف في صحتها إن لم تكن ضعيفة أو منكرة , ثم هو يناقض كلامه هذا فيقول بعده :
وأما غيرهم فلم نجد عنهم في ذلك نصا حتى أصحاب الشافعي مع ثبوته عن إمامهم , لم أجد لأحد منهم نصا فيه في شيء من كتبهم المبسوطة ولا المطولة الموضوعة للفقه والقصد أني تتبعت كلام الفقهاء من أصحابنا فلم أر لهم نصا في غير ما ذكرت وكذلك لم أر للحنفية ولا المالكية , ولم تستحبه الحنابلة لقراءة غير ابن كثير .[38]
قلت : هذا يناقض ما قبله إذ كيف يثبت عن الشافعي ولا يذكره أصحاب الشافعي ـ رحمه الله ـ ويناقض أيضا ما تقدم من رواية الإمام أحمد لحديث التكبير عن البزي ـ والله أعلم .
هل في هذا تناقض ؟
إن انتشار التكبير وشهرته هذا موجود عند أهل مكة حتى بلغ التواتر ، وهو كلام صحيح .
أما الفقرة الثانية : إنما يتحدث عن وجود نص مكتوب عن الفقهاء ومنهم الشافعية ، أما انتشاره فصحيح ..فلا تناقض .

ومادام ابن الجزري ثقة ـ وهو كذلك ـ فلم تعقبته في أسانيد أوردها مع جهلك بحال أولئك الرجال ، فلم لم تعتمد ثقة ابن الجزري مع العلم أن ابن الجزري له باع في علم الحديث أيضا ..
كلما أورد ابن الجزري إسنادا في مسألة التكبير يجيب الشعباني بقوله :
قلت : لا ندري حال عبد الحميد بن جريج ولا حال الرجال بين قنبل والناقلين عنه .
قلت : ولا ندري أيضا حال الرجال بين الداني وسفيان , ولا تقوم الحجة بهذا ولا بما سبق حتى يعرف حال رجاله .
قلت : لا ندري حال الرجال بين علي والحافظ أبي العلاء , وهذا يختلف عما قبله إذ فيه زيادة الحمد , وتقديم ذلك إلى المفصل .
قلت : هذا الكلام فيه نظر لأننا لا ندري حال الرجال بين موسي بن هارون والحافظ أبي عمرو , ولا ندري حال موسي بن هارون نفسه , ثم إنه لم يقل : قال لي البزي أو : حدثني البزي أو : سمعت البزي وإنما قال : قال البزي , فلا ندري هل هو متصل أو منقطع , ومثل هذا يتوقف في تصحيحه .
قلت : القائل هنا هو البزي بالإسناد السابق ويقال فيه ما قيل آنفا , ويزاد هاهنا إبهام هذين الرجلين
قلت :وهذا أيضا لا يصح للإبهام في أول الإسناد فلا ندري حال رجاله .
قلت : الذي أسند عن البزي هو الحافظ أبو العلاء الهمداني , ولا ندري حال الرجال بينه وبين البزي
قلت : لا ندري ما حال الرجال بين شبل بن عباد والحافظين , ثم إن قراءة ابن محيصن معدودة في شواذ القراءات .
ق
قلت : عكرمة بن خالد المخزومي اثنان كما في التقريب الأول ثقة والثاني ضعيف , فلا ندري أيهما هذا ولعله الثاني , ثم لا ندري حال حنظلة بن أبي سفيان , ولا حال المشايخ الذين أبهمهم عكرمة .
وخلاصة القول أن التكبير الذي يفعله القراء مع الختم لم يثبت عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا عن أحد من أصحابه وإنما هي روايات ضعيفه أو منكرة , ولم يثبت عن الأئمة برواية صحيحه .
هذه الخلاصة وصل إليها بعد هذا الكم الهائل من عدم إدراكه لحال الرواة .
أما قضية البزي فسهلة فضعفه في الحديث لا يؤثر كونه ثبتا في القراءة ، والتكبير حالها حال القراءة ؛ أي تأتي في حال القراءة فلا يضره ضعفه عند المحدثين ، والمسألة مسألة قراء وفقط لا دخل للمحدثين .
ثم سؤالي : لماذا لم تأخذ بتصحيح ابن الجزري ما دام هو ثقة وأنت لا تدري حال الرواة ؟
 
حكم {ألم نخلقكم} للأزرق من طريق الطيّبة

حكم {ألم نخلقكم} للأزرق من طريق الطيّبة

بالنسبة لرواة الأزرق من طرق النشر فلم يُنقل إلاّ عن مكي القيسي، وهذا الأخير ذكره في كتابه الرعاية دون كتابه التبصرة، وكتاب الرعاية كتاب دراية وليس كتاب رواية، ولم يذكر في كتابه التبصرة هذه المسألة، ولم يُنقل فيما أعلم عن مشايخه الثلاثة وجه الإدغام- أقصد أبا الطيّب، وأبا عدي، والأذفوي- فلو رواه أبو الطيّب لنقله عنه ممن يروي من طريقه كأبي الحسن ابن غلبون ، وابن الباذش وغيرهما، ولو رواه أبو عدي لنقله عنه ممَن يروي من طريقه كأبي الحسن ابن غلبون، وابن شريح، وابن بليمة، وابن الفحام، والهذلي، وابن الباذش وغيرهم. وهذا يُقال أيضاً في الأذفوي. وقد ذكر ابن الباذش رواة مذهب الإدغام الناقص ولم يذكر معهم مكياً مع أنّه من طرقه في رواية ورش، وعليه فلا يصحّ على الأرجح هذا الوجه عن ورش من طريق الطيّية، والعلم عند الله تعالى.
 
عودة
أعلى