الجوهرة العتيبي
New member
- إنضم
- 28/09/2010
- المشاركات
- 11
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
لمثل هذا يذوب القلب من كمد * إن كان في القلب إسلام وإيمان
أبو البقاء الرندي ،،،
أبو البقاء الرندي ،،،
أجلس على سجادتي ذات اللون الاخضر ، في غرفة مظلمة قليلا ، بيدي ممسكة مصحفي ، منتظرة أذان الفجر ، أتأمل هلال شهر شعبان عبر نافذة مستطيلة الشكل ، وخلال رحلة التأمل هذه جال بذهني ذكريات وخواطر أبداً لم تخلوا من مآسي أمتي الإسلامية ، تذكرت مقطع فيديو لفتاة حرة شامية ، ملامح وجهها ترسل لأخواتها الفتيات في بقاع الأرض رسالة عتابها ، لم يزل صدى هذا المقطع يرن في مسامعي كانت دموعها تقول لي :
ألم تسمعوا الإعلام وماذا يقول ؟!
ألم تقرأوا الصحف وعن أخبارنا تعرفون ؟!
لم تتمالك نفسي إلا أن أسرعت بتقديم الاعتذار ، عله يخفف من وطأة العار .
قالت لها : اعذريني يا فتاة الشام !
فلستِ أوّل مستغيثة ، وليس بيدي ولو ربع حيله //
اعذريني : فكل الفتيات المسلمات قد بزغ في وجوههن ما أشغل الذهن عن ندائك ، وغفل القلب عن حالك !
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة الأندلس من قبلك قد استبيحت أرضها ، وطمست هويتها ، وأصبحت ذكرياتها وأحلامها وأمانيها مجرد " تاريخ " يسرد ويروى تتناقله الأجيال وهم لا يعلمون أين هي الأندلس المسلمة .
فهل عزاء أبي البقاء الرندي أحيا قلوبا ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة البوسنة من قبلك قد شردت وطردت ، و سكنت في أرض غير أرضها ، وحملت هوية غير هويتها ، اليوم تقيم فتاة البوسنة المسلمة بين ديار كافرة ، تريد أن تهتف وتنادي لكن الصمت ألجمها بعد مجازر وطقوس الابادات الصربية .
فهل سيهرع إليها جيوش السلطان مراد الأول ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة غزة من قبلك قد أوجعها الحصار ، وبدأت تأكل أراضيها المستوطنات الإسرائيلية ، وتفرق بينها وبين أهلها وأحبابها ، قد ضج الاعلام من قبل عن أخبارها ، وبدأ يدغدغ مشاعرنا بأحداثها ، وكأنها قصة روت ثم انتهت ، واليوم أتسائل هل عندكم نبأ عن أهل غزة ؟! أم حصل بها ما حصل لأختها الأندلس – لا قدر الله - ؟!
وهل بقايا جند صلاح الدين لازالت تنبض بالحياة ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة العراق من قبلك ما عادت تأمن الطريق الذي تمشي عليه ، خوفا من تفجيرٍ سيبتر قدمها أو يوردها مصيرها ، أو ربما خوفا من اعتداء جماعات من فرق أخرى بحجة أنها آمنت بمحمدا نبيا وصدقت بخلافة أبا بكر وعمر ، فهل سيزيل خوفها أحفاد هارون الرشيد ؟!
واليوم أتابع الأنباء ولا أرى سوى دمار وخراب .فأين هي مكتبة بيت الحكمة وأين هو أبو جعفر المنصور ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة أفغانستان لتوها رفعت رأسها بعد تباشير وسائل الإعلام أن قوات الحلف الأطلسي ستسحب جنودها على الرغم من أنها لا تعلم متى سيكون هذا الانسحاب ، فلقد أصمتها صواريخه بأصواتها ولعلها الآن تعلم ماذا حصل لكِ يا فتاة الشام .
فهل ترى فجر الاسلام سيعود على أراضيها وينتهي مسلسل الاستعمار ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة الصومال من قبلك بعام قد استغاثت من جوع يكاد يُنْسيها طعم الأمان ، وكل ما تريده هو بقايا طعام لربما البعض قد رماه في القمام .
فأين لها بأمثال عمر بن عبد العزيز في مثل هذا الحال ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة اليمن قد اشتعلت في أراضيها الحروب والنيران ، حتى عضها الجوع بالناب ، وبدأت تفر إلى المجهول ، تهتف الآن كهتافك ، ومن سيستجيب لها ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة الأراكان ليست منك ببعيد ، تشكوا إلى الله ظلم الحكام ، والاجبار على عبادة الأصنام ، وهي تصرخ وتنادي ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
فهل ستلحق الفتوحات الاسلامية ما بقي لها من أراضي سليمة سوية ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
فأختك فتاة الاستفهام في السعودية قد وقعت أسيرة لاستفهاماتها كما أنك أسيرة تحت نظام الطاغية بشار ، استفهامات ولدت من أفعال بني قومي ,, لا أعلم حقيقة كم عددها فهي لا تحصى ، لم اجد اجابات كافية شافية لها ، لكن الاستفهام الذي أنا بحاجة ماسة لاجابته هو :
أفي أمة محمدا نزلت هذه الآية " إنما المؤمنون إخوة " أم في غيرها من الأمم ؟!
أجيبوني يا أهل التفسير !
والآن هلا عذرتِ أخواتك المسلمات وعذرتِ أختك فتاة الاستفهام ؟!
ألم تسمعوا الإعلام وماذا يقول ؟!
ألم تقرأوا الصحف وعن أخبارنا تعرفون ؟!
لم تتمالك نفسي إلا أن أسرعت بتقديم الاعتذار ، عله يخفف من وطأة العار .
قالت لها : اعذريني يا فتاة الشام !
فلستِ أوّل مستغيثة ، وليس بيدي ولو ربع حيله //
اعذريني : فكل الفتيات المسلمات قد بزغ في وجوههن ما أشغل الذهن عن ندائك ، وغفل القلب عن حالك !
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة الأندلس من قبلك قد استبيحت أرضها ، وطمست هويتها ، وأصبحت ذكرياتها وأحلامها وأمانيها مجرد " تاريخ " يسرد ويروى تتناقله الأجيال وهم لا يعلمون أين هي الأندلس المسلمة .
فهل عزاء أبي البقاء الرندي أحيا قلوبا ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة البوسنة من قبلك قد شردت وطردت ، و سكنت في أرض غير أرضها ، وحملت هوية غير هويتها ، اليوم تقيم فتاة البوسنة المسلمة بين ديار كافرة ، تريد أن تهتف وتنادي لكن الصمت ألجمها بعد مجازر وطقوس الابادات الصربية .
فهل سيهرع إليها جيوش السلطان مراد الأول ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة غزة من قبلك قد أوجعها الحصار ، وبدأت تأكل أراضيها المستوطنات الإسرائيلية ، وتفرق بينها وبين أهلها وأحبابها ، قد ضج الاعلام من قبل عن أخبارها ، وبدأ يدغدغ مشاعرنا بأحداثها ، وكأنها قصة روت ثم انتهت ، واليوم أتسائل هل عندكم نبأ عن أهل غزة ؟! أم حصل بها ما حصل لأختها الأندلس – لا قدر الله - ؟!
وهل بقايا جند صلاح الدين لازالت تنبض بالحياة ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة العراق من قبلك ما عادت تأمن الطريق الذي تمشي عليه ، خوفا من تفجيرٍ سيبتر قدمها أو يوردها مصيرها ، أو ربما خوفا من اعتداء جماعات من فرق أخرى بحجة أنها آمنت بمحمدا نبيا وصدقت بخلافة أبا بكر وعمر ، فهل سيزيل خوفها أحفاد هارون الرشيد ؟!
واليوم أتابع الأنباء ولا أرى سوى دمار وخراب .فأين هي مكتبة بيت الحكمة وأين هو أبو جعفر المنصور ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة أفغانستان لتوها رفعت رأسها بعد تباشير وسائل الإعلام أن قوات الحلف الأطلسي ستسحب جنودها على الرغم من أنها لا تعلم متى سيكون هذا الانسحاب ، فلقد أصمتها صواريخه بأصواتها ولعلها الآن تعلم ماذا حصل لكِ يا فتاة الشام .
فهل ترى فجر الاسلام سيعود على أراضيها وينتهي مسلسل الاستعمار ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة الصومال من قبلك بعام قد استغاثت من جوع يكاد يُنْسيها طعم الأمان ، وكل ما تريده هو بقايا طعام لربما البعض قد رماه في القمام .
فأين لها بأمثال عمر بن عبد العزيز في مثل هذا الحال ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة اليمن قد اشتعلت في أراضيها الحروب والنيران ، حتى عضها الجوع بالناب ، وبدأت تفر إلى المجهول ، تهتف الآن كهتافك ، ومن سيستجيب لها ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
ففتاة الأراكان ليست منك ببعيد ، تشكوا إلى الله ظلم الحكام ، والاجبار على عبادة الأصنام ، وهي تصرخ وتنادي ، ولكن لا حياة لمن تنادي .
فهل ستلحق الفتوحات الاسلامية ما بقي لها من أراضي سليمة سوية ؟!
اعذريني يا فتاة الشام !
فأختك فتاة الاستفهام في السعودية قد وقعت أسيرة لاستفهاماتها كما أنك أسيرة تحت نظام الطاغية بشار ، استفهامات ولدت من أفعال بني قومي ,, لا أعلم حقيقة كم عددها فهي لا تحصى ، لم اجد اجابات كافية شافية لها ، لكن الاستفهام الذي أنا بحاجة ماسة لاجابته هو :
أفي أمة محمدا نزلت هذه الآية " إنما المؤمنون إخوة " أم في غيرها من الأمم ؟!
أجيبوني يا أهل التفسير !
والآن هلا عذرتِ أخواتك المسلمات وعذرتِ أختك فتاة الاستفهام ؟!
بقلم : فتاة الاستفهام .