واضربوهن

سهاد قنبر

New member
إنضم
01/06/2011
المشاركات
388
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
في ظلال قوله تعالى:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)
قرأت قبل سنوات تفسير (لالا بختيار) لكلمة (واضربوهن) بأنها تعني( ابتعدوا عنهن) أو (امضوا بعيداً) فعجبت وقلت في نفسي: تلك امرأة من العجمة أتت؛ فلالا بختيار امرأة أمريكية من أصل إيراني تدعي معرفة اللغة العربية، وتزعم أنها أنفقت عمرها في تعلمها، ولم يخطر في بالي وقتها أنه سيصبح لما يسمى تيار النسوية الإسلامية المنحرف هذا التأثير في أوساط المسلمين، لكن هذا التأويل المنحرف وجد صداه بين مسلمات الغرب ممن حسنت طويتهن، بل أكثر من هذا أصبحنا نسمعه في بلادنا ممن نحسن الظن بهم ، ولم يعد الأمر متعلقاً بالعجمة، بل أصبح متعلقاً بالتأويل المنحرف لكتاب الله، وكان حرياً بهم أن لا يصنعوا صنيع اليهود وأن لا يحرفوا الكلم عن مواضعه، بل يبحثوا في تفسير الآية ومعنى النشوز ودلالات فعل الأمر في (واضربوهن)، فالتفسير هو محاولة الكشف عن مراد الله من كتابه.
وبعد الوقوف على الدلالة المعجمية ل(واضربوهن) خلصت إلى نتائج ألخصها في النقاط الآتية:
- (ضرب) في معاجم اللغة أصل واحد وهو الضرب المعروف لدينا، وكل المعاني الأخرى للضرب هي من المجاز.
-لا يُنقل المعنى عند العرب من الحقيقة إلى المجاز إلا بقرينة، حتى لو كان الاستعمال المجازي شائعا أكثر ...
- استعمل القرآن كلا المعنيين الحقيقي والمجازي للضرب وكان المعنى المجازي محتفاً بقرائن مجازيته .
-من قال إن معنى (واضربوهن) :(ابتعدوا عنهن) نسي أننا نربأ بكلام الله عن الركاكة التي يدعيها الجاهلون وهي أن يأمر الله بالهجر ثم يأمر بالترك وكأنه قيل في الآية واهجروهن واهجروهن، ومعلوم أن التأسيس أولى من التأكيد.
-من فسر (واضربوهن) بالترك، أو الطلاق والهجر تجاهل السياق القرآني للحاق الآية (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) فأي طاعة وأي احتمال للبغي بعد الابتعاد والطلاق؟
وعليه فإننا نجد أن هذا التأويل المنحرف فيه كذب على اللغة التي أصلها المواضعة، و جرأة على كتاب الله، وإهمال للسياق وهو أشبه بالهذيان لا قيمة له.
بعد تجلية الدلالة المعجمية للكلمة ينظر في الدلالة المصطلحية ، والدلالة المصطلحية تكشف عن الاستعمال القرآني لكلمة(ضرب) واشتقاقاتها، وهذا من تفسير القرآن بالقرآن وهو أولى طرق التفسير عند العلماء، وهو المدخل الآمن لحماية كتاب الله من التأويلات المنحرفة، والإسقاطات الأيديولوجية.
وبعد الاستقراء لكتاب الله نجد أن:
- مفردة (ضرب) واشتقاقاتها وردت في كتاب الله قرابة الستين مرة ، 14 مرة بالمعنى الحقيقي وهو الضرب المعروف والباقي بالمعنى المجازي وأكثرها استعمالاً بالمعنى المجازي هي ضرب المثل، وكل المجازات محتفة بالقرائن اللفظية والسياقية .
- لم يبق لدينا شك أن المقصود ب(واضربوهن) هو الضرب بالمعنى الحقيقي لخلوها عن قرينة الصرف للمعنى المجازي.
لكن يُناكد علينا أن سورة النساء سورة عنيت بحماية حقوق المستضعفين من اليتامى والنساء والعبيد حتى أنه قيل إن بدايتها أول إعلان حقوقي عرفته الإنسانية المشتركة ذكوراً وإناثاً، أعراقاً وأجناساً (يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).
فكيف يعقل أن سورة عنيت بترسيخ حقوق النساء ومساواتهن مع الرجال في الخَلق، والتكليف، والتشريف، تعطي سلطة تأديبية للرجل على المرأة ؟
وهذا يجعلنا نبحث أكثر في معنى الآية لنفهم الحالة التي أعطى الله فيها الرجل هذه السلطة .
بعد الوقوف على الدلالة المعجمية والدلالة المصطلحية في القرآن ل(واضربوهن) كان لزاماً أن نتفيأ ظلال الآية يقول تعالى: (ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً(
بالرغم من أهمية معنى القوامة والتفضيل في فهم الآية إلا أني سأتجاوز عنه الآن لضيق المقام .
-في الآية إيماء إلى حق المرأة في النفقة من الزوج.
- الآية ذكرت صنفين من النساء الصنف الأول الناشزات، والصنف الثاني الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله...
- خطوات الإصلاح لا تعم النساء وإنما الناشزات منهن..
-قوله تعالى:(واللاتي تخافون) لا يعني أنه بمجرد الخوف يتم اتخاذ خطوات الإصلاح بل بالعلم، إذ إن الخوف في هذا الموضع يعني العلم أي (واللاتي تعلمون نشوزهن) وهذا يشبه الاستعمال القرآني لمفردة الظن بمعنى اليقين، أو يكون معنى (واللاتي تخافون نشوزهن) على تقدير محذوف(واللاتي تخافون عواقب نشوزهن).
السؤال الأهم ما هو النشوز الذي يستوجب الوعظ ثم الهجر ثم الضرب؟ الدلالة المعجمية للنشوز من نشز وهو يدل على الارتفاع والعلو ومنه نشزت الزوجة أي استصعبت على زوجها، أما بالنظر للمصطلح القرآني فقد استعمل مصطلح النشوز في القرآن أربعة مرات مرتين فيما يتعلق بالحياة الزوجية، ومرة في الارتفاع عن المجلس كناية عن النهوض(وإذا قيل انشزوا فانشزوا..)، ومرة في الكلام عن الخلق(...العظام كيف ننشزها) أي نرفعها بإحاطتها باللحم والعصب.
-ولما كان أولى الفهم هو فهم القرآن بالقرآن فسنحمل نشوز المرأة في آية النساء على نفس معنى نشوز الزوج في نفس السورة( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً..) ذهب المفسرون أن النشوز هنا هو التعالي عليها أو كما يقول الطبري :(يعني استعلاء بنفسه عنها إلى غيرها ، أَثَرَة عليها، وارتفاعاً بها عنها، إما لبغضة، وإما لكراهة منه بعض أشياء بها، وإما دمامتها، وإما سنها وكِبَرها ) وهنا نرى أن نشوز المرأة هو استعلاء على الزوج إلى غيره، وبعض المفسرين قالوا تركت فراشه واستعلت عليه حبا لغيره، وأصبح خروجها ودخولها فيه ريبة
-أمام هذا الذنب الكبير للمرأة وهو النشوز والذي يهدد الأسرة لم يأذن الله له إلا بوعظها لعلها تتوب
-فإن لم يجد النصح نفعاً جاز للزوج هجرها.
-فإن وصل معها لطريق مسدود جاز له ضربها ضربا غير مبرح.
-فإن لم تعد بعد ضربها أخذ منها الفدية وفارقها.
- مما سبق يعد تفسير النشوز بعصيان الزوج وترك طاعته تفسير غير مقبول أو مرجوح.
-تحمل الآية نهياً وتهديداً للرجل بأن الضرب مباح في هذه الحالة فقط والتهديد يظهر جلياً في تذييل الآية(فلا تبغوا..إن الله كان علياً كبيراً).وهذا معناه أنك لا تستطيع أن تتاجر بذنب زوجتك إن تابت.
-(واضربوهن) قضية أسرية ليست مخصوصة بالمرأة فقط، كما أن قطع يد السارق قضية لحفظ المجتمع لا لعقاب السارق فقط.
-لو أعملنا عقولنا في إيجاد حل لزوجة تأخذ حقوقها المادية من نفقة ومسكن وقوامة وتهجر فراش زوجها حباً لغيره ستكون الحلول المقترحة:
- يفقد أعصابه ويضربها ضرباً مبرحاً حال علمه بالموضوع، وهذا لا يجوز له بنص الآية التي حدت من غضبه لحظة علمه بأن أخبرته بأن الهدي الرباني هو الوعظ.
-يطلقها حال علمه مباشرة فتنهدم الأسرة، وتذهب المرأة لعشيقها دون خسائر من طرفها، ويخسر الرجل المهر مع أنها هي المذنبة، إضافة إلى أنه يكون أمام المجتمع تعسف في استعمال حق الطلاق وظهر بمظهر الظالم..
- يأتي بأهله وأهلها ويفضحها أمامهم فتكذب هي، وهم إما يكذبونه، أو يصدقونه وتنهار سمعة الأسرة و البنات والبنين إلى الأبد..
-يشتكي إلى القاضي وتلك أيضاً فضيحة لزلة يمكن تداركها من المرأة ولا تعد من الكبائر
- يتجاهل الموضوع تماماً وكأن شيئاً لم يحدث ويتزوج عليها مما قد يفضي بها إلى التمادي في الذنب أو الخطيئة والملاعنة، أو اختلاط الأنساب..
لا ينبغي أن يكون عند المسلم شك بأن كل حكم في الشريعة مبناه الرحمة والعدل والتيسير ورفع الحرج.
والسؤال الملح هنا هل يفضي الضرب إلى مقصوده حقاً وهو الإصلاح أم أنه سيقود المرأة إلى مزيد من الكراهية والتمادي في الخطأ؟
للإجابة عن هذا السؤال سأعود قليلاً للوراء لأرسم صورة المجتمع الإسلامي كما بينته الآية، وحالة الأسرة التي يُرام إصلاحها :
-الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضهم على بعض، و(قوام) صيغة مبالغة من قائم أي أن الرجل المسلم بكل إمكاناته التي حباه إياها الله قائم على مصالح زوجته وأسرته.
-(وبما أنفقوا) الرجل المسلم منفق على زوجته من سعته .
-النساء في هذا المجتمع المسلم الصحي والنظيف صالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله..
-في ظل هذا المجتمع نشزت امرأة ذلك الرجل المسلم القوام المنفق فهجرت فراشه والتفت إلى غيره وأصبحت تصرفاتها مريبة...فوعظها بالرفق وهجرها في المضجع فما أفاده هذا ولا رجعت عن ذنبها.
-فجاءه الأمر بإباحة ضربها ضرباً غير مبرح، وغير مبرح أي لا يطال الوجه ولا يكسر العظم وقال البعض بطرف المنديل أو السواك وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن الضرب ضرب تحذير وإهانة لا ضرب إكراه للعودة إليه.
-لنتذكر الآن قبل أن أتابع كلامي أن الإسلام ليس دين المسلسلات الرومانسية التي يتابعها البعض، بل هو دين الواقع فلا تقول إحداكن إن الضرب سيجعلها تكرهه أكثر وتكره الأسرة، فحكمة الضرب لا لتعيدها للحب بل لتعيدها للشرع.
-يوصل الضرب إهانة واضحة للمرأة أنها أصبحت في أدنى درجات الكرامة عند زوجها وأنه آن الأوان لاتخاذ قرار لصالح الأسرة العام.
-الإصلاح ليس دائما هو الإبقاء على رباط الزوجية.
-بعد الأمر بالضرب إما أن تندم المرأة على فعلتها ، وتحسب حجم الخسائر، وتخاف فقد زوجها وأسرتها وتتوب إلى بارئها، أو أنها تكتشف أنها بصدق لا ترغب الحياة معه ولا تطيقه فترد إليه مهره وتخلع نفسها منه، وهذا امتثال منها للشرع، وقصة الصحابية التي أتت النبي معروفة بعد أن رأت زوجها بين الرجال أقبحهن وطلبت المخالعة لأنها تكره الكفر في الإيمان؛ أي تكره أن تظلمه لكراهيتها له، فقال لها النبي : ردي عليه حديقته.
- أو تتفق معه اتفاق سودة مع النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى في منزله وتتنازل عن حقوقها الزوجية ...والاتفاقات التي ترضي الله كثيرة المهم أن لا يبقى امرأة ناشز في المجتمع ...
يبقى في جعبتي سؤال ماذا لو دفعها الضرب للخطيئة؟ وماذا لو استخدم النص الرجال لتسويغ تطبيقاتهم الخاطئة ؟
ليست آية (واضربوهن) هي النص الوحيد في القرآن الذي يُستدل به استدلالاً باطلاً والإسلام لا يحمي المغفلين فهذا خطأ المرأة الجاهلة التي ترضى بالضرب المبرح وصنوف المظالم في بيت الزوجية، والحل تعليم الأسر أمور دينها لا تحريف كلام الله عن موضعه..
ماذا لو أدى الضرب إلى غير مقصوده ؟
في الأصول قواعد لتطبيق الأحكام أذكر منها : النظر في المآلات فإن غلب على ظنه من علمه بزوجته أنها سترتكب الخطيئة أو تؤذي نفسها إن ضربها لم يجز للزوج تطبيق الحكم وهذا يعود إلى ما يسميه الفقهاء والأصوليون تحقيق المناط أي النظر في علة حكم الضرب وهل سيحققها الحكم في المكلف بل ذهبوا أبعد من هذا وقالوا بتحقيق المناط الخاص وهو النظر في حال كل مُكلف على حدة عند تطبيق الحكم.
بقي سؤال أخير ماذا لو غلب على ظن الرجل أن الضرب يصلح لكن أتى الأمر على غير هذا وأدى الضرب بالمرأة إلى مزيد نشوز؟
في الأصول: غلبة المظنة مئنة ، أي غلبة الظن تعدل اليقين، وعليه فهو غير محاسب عن مآلات الأمر بعد اجتهاده في امتثال أمر الله وكل آتيه يوم القيامة فردا
وكتاب الله لا تنقضي عجائبه، وألطاف الله لا تحصى في شريعته، عدل كلها ورحمة كلها.
هذا ما اجتهدت على اختصاره من هذه الآية ولو أردت إيفاءها حقها لحبرت فيها الصفحات، وأشهد الله أني اجتهدت فيما علمت مجردة من الهوى، مقبلة على المنهج الصحيح في البحث والتفسير، فما أصبت فمن الله وما أخطأت فمن نفسي والشيطان .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
جزاك الله خيرا.
١-ليصححْ قولُه تعالى "وإذا قيل انشزوا فانشزوا".
٢- ما مللت من القراء ولو زِيد فيها تكملةُ سياقها (وإن خفتم شقاق بينهما...) لاتسق القمرُ ضياؤُه.
 
جزاك الله خيرا.
١-ليصححْ قولُه تعالى "وإذا قيل انشزوا فانشزوا".
٢- ما مللت من القراء ولو زِيد فيها تكملةُ سياقها (وإن خفتم شقاق بينهما...) لاتسق القمرُ ضياؤُه.
وإياكم، ليت أحد القائمين على الملتقى يتكرم ويعدل الخطأ في الآية(وإذا قيل انشزوا فانشزوا) فأيقونة التعديل لاتظهرعندي.
 
بارك الله فيك ونفع بك، تضمن المقال إفادات قيمة واستنباطات بديعة، لكنني لمست في بنائه نوعا من التفكك بسبب العوارض التي تنم عن تدفق أفكار الكاتبة في الموضوع، فلعل إعادة سبكها ستزيدها ألقا على ألق
 
أصل المشاركة كان منشورات متفرقة كتبتها على (الفيس)فأشار علي من قرأها أن أجمعها، فلعل هذا السبب الذي جعلها تبدو لك غير مترابطة، وفيها بعض الأخطاء على أية حال لعلي تعجلت بمشاركتها هنا لكن هكذا كان
 
شكر الله لكم تعقيبكم على ما كتبت ولعلي أعيد صياغتها لأتبين مافيها من الأخطاء
 
عودة
أعلى