(....وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)(سورة محمد:38)
يمر عالمنا الإسلامي بمرحلة أقل ما يمكن ان يطلق عليها هي مرحلة إعادة كتابة التاريخ للأجيال القادمة ،وستسطر الأمة الإسلامية تاريخاً جديداً يصبح الخط الزمني فيه :ما قبل الثورات (ق.ث)،وما بعد الثورات (ب.ث)،ولعلنا لا نجانب الصواب إذ نقرر حقيقة ان الشعوب العربية قامت بقدها وقديدها رافضة للظلم متمردة عليه ،وجندت الشعوب الشيبة والشباب والنساء والأطفال للتخلص من أسمال زمن غابر ؛عانت فيه الأمة من ربقة الذل ؛بدءاً من نير الاستعمار مروراً بتبعية فكرية واقتصادية وسياسية بعد تحررها المزعوم، مروراً بأنظمة قومية تضيق اللغة عن وصفها .وبقطع النظر عن رأي العلماء الشرعيين في هذه الثورات ومن قام بها فقد أصبحت واقعاً نقوم وننام عليه،ولم يعد مقبولاً ممن خصه الله بفضله وجعله أميناً على دينه في الأرض ان لا يتبوأ مكان القيادة الفكرية للشعوب ،هذه الشعوب التي كان لها قصب السبق في رفض الظلم ،وكان الأصل أن يقود العلماء الشعوب لرفع الظلم لا أن يبادر عامة الناس لهذا ويدفعوا من دمائهم وأموالهم وأعراضهم ثمن حريتهم ،ولا زالت الفرصة سانحة امام علماء الأمة قبل أن يستبدلوا ،ولا زال بإمكانهم أن يقودوا الأمة لما فيه خيرها وصلاحها ،والشعوب بحاجة للقيادة والتوجيه،الشعوب بحاجة لأن تعقد لها راية ، والعلماء أحق الناس بها وأهلها ،وسلطتهم الشرعية هي أعلى السلطات فالأجدر بهم ان لا يخيبوا رجاء الشعوب فيهم ؛فما فائدة ان يعيشوا يتدارسون كتاب الله ويؤلفون الكتب وينشرون الأبحاث ثم لا يقوموا بتفعيل هذا العلم في واقع أمة أحوج ما تكون لهم في هذا الوقت،فإن أبى علماء المسلمين إلا التولي تحققت النذارة الرهيبة كما يسميها سيد قطب وتحقق بيان الاستغناء كما أطلق عليه الرازي واستبدل الله قوماً غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم والله بالغ أمره ولو كره المشركون.
يمر عالمنا الإسلامي بمرحلة أقل ما يمكن ان يطلق عليها هي مرحلة إعادة كتابة التاريخ للأجيال القادمة ،وستسطر الأمة الإسلامية تاريخاً جديداً يصبح الخط الزمني فيه :ما قبل الثورات (ق.ث)،وما بعد الثورات (ب.ث)،ولعلنا لا نجانب الصواب إذ نقرر حقيقة ان الشعوب العربية قامت بقدها وقديدها رافضة للظلم متمردة عليه ،وجندت الشعوب الشيبة والشباب والنساء والأطفال للتخلص من أسمال زمن غابر ؛عانت فيه الأمة من ربقة الذل ؛بدءاً من نير الاستعمار مروراً بتبعية فكرية واقتصادية وسياسية بعد تحررها المزعوم، مروراً بأنظمة قومية تضيق اللغة عن وصفها .وبقطع النظر عن رأي العلماء الشرعيين في هذه الثورات ومن قام بها فقد أصبحت واقعاً نقوم وننام عليه،ولم يعد مقبولاً ممن خصه الله بفضله وجعله أميناً على دينه في الأرض ان لا يتبوأ مكان القيادة الفكرية للشعوب ،هذه الشعوب التي كان لها قصب السبق في رفض الظلم ،وكان الأصل أن يقود العلماء الشعوب لرفع الظلم لا أن يبادر عامة الناس لهذا ويدفعوا من دمائهم وأموالهم وأعراضهم ثمن حريتهم ،ولا زالت الفرصة سانحة امام علماء الأمة قبل أن يستبدلوا ،ولا زال بإمكانهم أن يقودوا الأمة لما فيه خيرها وصلاحها ،والشعوب بحاجة للقيادة والتوجيه،الشعوب بحاجة لأن تعقد لها راية ، والعلماء أحق الناس بها وأهلها ،وسلطتهم الشرعية هي أعلى السلطات فالأجدر بهم ان لا يخيبوا رجاء الشعوب فيهم ؛فما فائدة ان يعيشوا يتدارسون كتاب الله ويؤلفون الكتب وينشرون الأبحاث ثم لا يقوموا بتفعيل هذا العلم في واقع أمة أحوج ما تكون لهم في هذا الوقت،فإن أبى علماء المسلمين إلا التولي تحققت النذارة الرهيبة كما يسميها سيد قطب وتحقق بيان الاستغناء كما أطلق عليه الرازي واستبدل الله قوماً غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم والله بالغ أمره ولو كره المشركون.