{وأنا أول المسلمين}.. لم لا نفهما على ظاهرها؟؟

إنضم
30/07/2003
المشاركات
61
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
نعم.. لم لا نفهمها على ظاهرها....

فالمفسرون جزاهم الله خيرا على تأويلها أنه الاول في أمته.... فما الجديد إذا, فغالب النبيين كذلك, فلم تخصص الآية لمحمد عليه الصلاة والسلام بلا منازع؟؟؟

حتى أن آية يونس في حق نوح {وأمرت أن أكون (من) المسلمين}, فكان مقبولا أو متوقعا أن تكون هذه الصفة في حق نوح إن لم تكن لآدم.... فأن تخصص للنبي فأمر فيه نظر.....

ولو جاءنا من يقول: إن النبي عليه الصلاة والسلام هو أول من أسلم (إطلاقا) لكان دليله معه, وللزمنا نحن البدل!.
خاصة وأن النبيين كلهم على "لا إله إلا الله محمد رسول الله"... فهو بالظاهر في أول الاسلام, وفي ظاهر النص أول من أسلم!!...

فما يقول أحبتنا وكبراؤنا؟؟
 
بارك الله فيك يا شيخ أبوأحمد على هذا التدبر.....
وأقول أين ذهب رأي أحبتنا في هذا الموضوع وأخص بالذكر ألعبيدى
وأسأل أخي ألعبيدى
هل هذا الموضوع تصنفه أيضا تحت عنوان (ما لا فائدة فيه)؟
مع إحترامي للجميع في هذا المنتدى أظن بأن هذا الموضوع من أقوى المواضيع التي طرحت علينا
ولكن للأسف فإن أعضاء هذا المنتدى نبذوه وراء ظهورهم.
 
الأخ الجديد " داود عيسى " حفظه الله
قلت عن الموضوع : " ...أعضاء هذا المنتدى نبذوه وراء ظهورهم ... "
أخي الكريم عفا الله عنك لم يكن لهذا الكلام كبير داع ، بل تركه أولى لأنه سيفرق أكثر مما يجمع
وإن كنا فعلا نريد تدبر كلام الله فلنتدبر المحكم مثل قوله سبحانه :
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم
عسى الله أن يغفر لي ولك ولكل الأعضاء

الأخ " الشيخ أبو أحمد " حفظه الله
ما رأيك بقول موسى عليه السلام : وأنا أول المؤمنين

؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الطحاوي رحمه الله في مشكل الآثار : في شرحه لحديث الاستفتاح في صحيح مسلم الذي فيه ( ..وأنا أول المسلمين ) : ( قال أبو جعفر فقال قائل كيف تقبلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أضيف إليه من قوله في هذا الحديث وأنا أول المسلمين وقد كان قبله صلى الله عليه وسلم مسلمون من الأنبياء صلوات الله عليهم الذين كانوا من قبله وممن سواهم . فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه ، أن قوله وأنا أول المسلمين يريد به أنه أول المسلمين من القرن الذي بعث فيهم ، وبذلك أمره ربه عز وجل بقوله { إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } ومثل ذلك قول موسى صلى الله عليه وسلم لما أفاق من صعقته حين سأل ربه عز وجل أن يريه أن ينظر إليه من قوله { فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } يعني بذلك المؤمنين الذين آمنوا به وقد كان قبله صلى الله عليه وسلم أنبياء مؤمنون صلوات الله عليهم وغير أنبياء ممن كان آمن بما جاءتهم به الأنبياء ، والله نسأله التوفيق . )

وللطاهر ابن عاشور كلام جيد حول معنى الأولية ذكره في عدة مواضع ، ومنها قوله عند تفسيره لآية الأنعام : ( قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ..) رقم 14 : ( ويجوز أن يكون الأول كناية عن الأقوى والأمكن في الإسلام، لأنّ الأول في كلّ عمل هو الأحرص عليه والأعلق به،فالأوليّة تستلزم الحرص والقوة في العمل، كما حكى الله تعالى عن موسى قوله:{ وأنا أول المؤمنين }(الأعراف: 143). فإنّ كونه أوّلهم معلوم وإنّما أراد: أنّي الآن بعد الصعقة أقوى الناس إيماناً. وفي الحديث: نحن الآخرون الأولون يوم القيامة . وقد تقدّم شيءمن هذا عند قوله تعالى:{ ولا تكونوا أول كافر به })


وقال عند تفسيره للآية المسؤول عنها في آخر الأنعام : ( وقوله: {وأنا أول المسلمين} مثل قوله: {وبذلك أمرت} خبر مستعمل في معناه الكنائي، وهو لازم معناه، يعني قبول الإسلام والثّبات عليه والاغتباط به، لأنّ من أحبّ شيئاً أسرع إليه فجاءه أوّل النّاس، وهذا بمنزلة فعل السبق إذ يطلق في كلامهم على التمكّن والترجّح، كما قال النّابغة
سَبَقْتَ الرّجالَ الباهشين إلى العلا كسَبْق الجواد اصطادَ قبل الطوارد
لا يريد أنّه كان في المعالي أقدم من غيره لأنّ في أهل المعالي من هوأكبر منه سِنّاً، ومن نال العلا قبل أن يولد الممدوح، ولكنّه أراد أنّه تمكّن من نوال العلا وأصبح الحائز له والثّابت عليه. وفي الحديث: نحن الآخِرون السّابقون يوم القيامة .
وهذا المعنى تأييس للمشركين من الطّمع في التّنازل لهم في دينهم ولو أقَلّ تنازلٍ. ومن استعمال (أوّل) في مثل هذا قوله تعالى:{ ولا تكونوا أول كافر به } كما تقدّم في سورة البقرة(41).

وليس المراد معناه الصّريحَ لقلّة جدوى الخبر بذلك، لأنّ كلّ داع إلى شيء فهوأوّل أصحابه لا محالة، فماذا يفيد ذلك الأعداء والأتباعَ ، فإن أريد بالمسلمين الذين اتَّبعوا حقيقة الإسلام بمعنى إسلام الوجه إلىالله تعالى لم يستقم، لأنّ إبراهيم عليه السّلام كان مسلماً وكان بنوه مسلمين، كما حكى الله عنهم إذ قال إبراهيمعليه السّلام:
{ فلا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون } (البقرة: 132) وكذلك أبناء يعقوب كانوا مسلمين إذ قالوا: { ونحن له مسلمون } (البقرة: 136). )


تذييل

أقول : كلام الطاهر ابن عاشور وجيه ، ولعله يجد قبولاً عند الشيخ أبي أحمد وفقه الله .
وأما قوله : ( وليس المراد معناه الصّريحَ لقلّة جدوى الخبر بذلك، لأنّ كلّ داع إلى شيء فهوأوّل أصحابه لا محالة ) فليس على إطلاقه ؛ فقد يكون من فائدة ذلك حث من سلك طريق الأنبياء في الدعوة إلى الله أن يكون أول المعتقدين لما يدعو إليه ، وأول الممتثلين لما يأمر به حتى تلقى دعوته القبول ، ويكون صادقاً في دعوته ، وحتى لا يكون من الذين يقولون ما لا يفعلون .

فما تعليق الشيخ أبي أحمد على ذلك ؟ وما تعليقه كذلك على تعليق الأخ داود عيسى ؟!
 
حياك الله يا أخونا في الله وأسأل الله أن يجمعنا عند حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم....
والله يا أخي ما قصدت إلا أن أقول أن هكذا موضوع لا ينبغي لنا أن نتركه هكذا دون معرفة إن كان ما يقوله
الشيخ أيوأحمد في هذه الاية (وأنا أول المسلمين )عن رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
هل هو قول صحيح أم هو فهم خاطئ ؟
هذا توضيح لردي السابق في هذا الموضوع .
أخوكم في الله ألعضو الجديد داود عيسى.
 
الاخ ابو مجاهد..
شهد الله اني احبك فيه..

وابتداءا.. وبخصوص اخينا داود عيسى, فأنا قد صدقتك فيه, بأني لا أعرفه, ولو أني أقدر له وفاقه وألفته...

أما ما ذكرته من رأي السادة العلماء, فأوجهه الذي "استوجهته" أنت, ولو أني على "إحساس" أن القول بالظاهر له وجاهته أيضا, ولا يردّه إلا "الظن" بأنه لا يستقيم ولا يستوي, قياسا على منطق الناس وقدراتهم, فيما لو قيس المراد والفهم إلى قدرة الله وأمره, في خلق الزمان والمكان, والابتدا والانتهاء, لانتفى المانع كله... {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}..

وأما استدلال من استدل بآية موسى في الاعراف, ففرق بينها وبين التي نريدها, إذ التي في حق النبي محمد عليه الصلاة والسلام, فهي (قول) من الله و(أمر) الى رسوله, فالنبي لم يقلها من تلقاء نفسه, بل هو "مأمور" بها, استفرادا وحصرا, فيما كان قول موسى (قوله هو) عن نفسه, لم يتول الله القول به ولا الامر, وشتان بين قول موسى وقول الله وأمره, فقول الله حجة ودين, وقول موسى قول نبي عن نفسه..

ما زلت أرى للآية موقعا عظيما يرجع إلى (أول) تقرير الحكمة التي يبني الله عليها سماءه وأرضه, ويخلق المؤمن والكافر....

ومازال "استفراد" النبي الخاتم بها, وحصرها عليه نصا, دون أن تذكر لغيره... لمدعاة للوقوف عندها اكثر!.

ولعل الله يأذن لنا بالقول بما ينفعنا وينفع الناس, فنحن بلا شك لم نبلغ فهم (الحكمة) التي بدأها الله الحكيم..
 
الأخ " الشيخ أبو أحمد " حفظه الله وجنبه كل سوء

قلت ما نصه : ( ... فيما كان قول موسى (قوله هو) عن نفسه, لم يتول الله القول به ولا الامر, وشتان بين قول موسى وقول الله وأمره, فقول الله حجة ودين, وقول موسى قول نبي عن نفسه ... ) اهــ

إذن ... هل نعد قول موسى عليه السلام خطئا عندما قال " وأنا أول المؤمنين "

لأنه سيتعارض مع " ما فهمتـــَـــه " من قول الله لنبيه عليه السلام " وأنا أول المسلمين "

؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً - وجدت في تفسير الرازي ما يؤيد ما ذكرته من فوائد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكون أول المسلمين فقد ذكر أن من فوائد ذلك :
( الفائدة الأولى كأنه يقول إني لست من الملوك الجبابرة الذين يأمرون الناس بأشياء وهم لا يفعلون ذلك بل كل ما أمرتكم به فأنا أول الناس شروعا فيه وأكثرهم مداومة عليه) إلى أن قال :
(الفائدة الثالثة في قوله وأمرت لان أكون أول المسلمين التنبيه على كونه رسولا من عند الله واجب الطاعة لأن أول المسلمين في شرائع الله لا يمكن أن يكون إلا رسول الله لأن أول من يعرف تلك الشرائع والتكاليف هو الرسول المبلغ ) .
وفي تفسير أبي السعود : ( وقوله تعالى ( وأنا أول المسلمين ) لبيان مسارعته عليه السلام إلى الامتثال بما أمر به وأن ما أمر به ليس من خصائصه عليه السلام بل الكل مأمورون به ويقتدي به عليه السلام من أسلم منهم ) .

وفي مفردات الراغب ما نصه : ( وقوله تعالى ( وأنا أول المسلمين ) (وأنا أول المؤمنين ) فمعناه أنا المقتدى بي في الإسلام والإيمان ،وقال تعالى ( ولا تكونوا أول كافر به ) أي لا تكونوا ممن يقتدى بكم في الكفر ).

ثانياً : في كلام الشيخ أبي أحمد شيء من الغموض ، فإن كان يقصد أنه أول من أسلم من الخلق ؛ فهذا قد أشار إليه بعض المفسرين ، وهذا يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يكون ذلك عند أخذ الميثاق على الخلق . ذكره السمرقندي في تفسيره .
الثاني : أن يكون هو أول الخلق ، أي أنه أول من خلق الله ، وقد ذكر هذا القول الشوكاني في تفسيره بقوله :( أي أول مسلمي أمته وقيل أول المسلمين أجمعين لأنه وإن كان متأخرا فى الرسالة فهو أولهم فى الخلق ومنه قوله تعالى ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ) الآية والأول أولى .)

والاحتمال الثاني يدل عليه حديث غير ثابت ذكره بعض أهل العلم وهو : (أنا أول النبيين خلقاً وآخرهم بعثاً). وفي لفظ : (إن الله خلقني قبل النبيين وبعثني بعدهم فبدأ بي قبلهم)، ذكره بعض أهل العلم بمعنى قريب منه (انظر تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير 3/470) .
وهذه دراسة موسعة عن هذا الحديث وما يدل عليه على هذا الرابــــــط
ومما ذكره صاحب هذا البحث : ( ولم يقل أحد من أهل العلم المعتبرين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مخلوقاً بجسده وروحه, موجوداً قبل ولادته فضلاً عن خلق الخلائق، ولو قاله لرد ولعازه الدليل الصحيح، بل الأدلة على خلاف هذا، وليس في ذلك نقص من مقامه-صلى الله عليه وسلم- كما أنه ليس لمن خلق أولاً فضل على من بعده لمجرد هذا. ) .
 
الاخ ابو مجاهد... رفعه الله.. ونفع به... وشكر له..

لم أزد على إحسان الظن بالله ورسوله, ولم آت بجديد, فالآية لها ظاهر قوي محتمل, ومن حمله على اقتدار الله في الزمان والمكان, فقد بلغ المقصد, فإن الله لا يعجزه شيء, فلله -إن شاء- أن يسلم محمد أول من أسلم... فهذا نص لمليك مقتدر...

اللهم اغفر لي زلتي...
 
عودة
أعلى