كتبت الأخت مروة شاكر في موقع (إسلام أون لاين) تقول تحت عنوان (هيا نختم القرآن معرفياً) :
(كيف نختم القرآن؟ هل نختم القرآن قراءة فقط؟ أم قراءة معرفية كاشفة عن معانيه ومفاهيمه، هل أصبحت تلاوتنا للقرآن الكريم تسير في مسار السماع فقط لا التمعن والإدراك؟.
بالفعل أصبح ترتيل القرآن يقتصر على الصوت الجميل والنطق السليم، السماع لا التدبر والتمعن في المعنى، حيث إن تجديد مفهوم الترتيل بحضوره الطاغي في وجدان الأمة، يتجلى من خلال الكشف عن البيان القرآني والبيان الكوني، كمفاهيم وأنساق، وكلمة وكتاب.
ومن هذه المقابلة والتواصل بين التلاوة العمرانية لكلمات الكون والتلاوة المعرفية لكلمات القرآن، ينبثق مفهوم الترتيل بوصفه، تنويعات التأمل والتدبر للكتاب التكليفي "القرآن"، والكتاب التكويني "الكون"، وينشأ "العقل المرتل" الجامع لخصائص الجمال والتناسق الذي ينظم خيوط المنهج وإن تفرقت حقائقه نجوما كونية أو قرآنية.
فالتدبر والتمعن والنظر في معاني آيات القرآن الكريم يحقق للبشر وحدة معرفية تلملم شتات الإنسان المعرفي وتوحد بين زوايا إدراكه، وتكسبه قدرا كبيرا من المعرفة تجعله في منأى عن التفرع الإدراكي، والبلبلة المعرفية.
ونقدم في هذا الملف موضوعات تشمل وتخص كل ما يتعلق بالقرآن الكريم، ككتاب ومنهج ورسالة، كيف نستفيد منه ونتعامل معه ككتاب حياة.
ويشتمل الملف على موضوعات لكبار العلماء المسلمين أمثال د. طه جابر العلواني، ود. سيد دسوقي، ود. عبد الرحمن حللي، وأيضا د. عمر عبيد حسنة، كما يضم موضوعات من تراثنا الإسلامي للشيخ محمد الغزالي رحمه الله) .
ويمكن مطالعة محتويات الملف من الرابط التالي في الموقع :
جزاك الله خيرا على حرصك ومتابعتك لكل ما يخدم القرآن الكريم .
عدت إلى الرابط الذي أحلتنا عليه وقد لفت نظري مقال الدكتور: عمر عبيد حسنة ، حيث إني رأيت فيه نظرة متوازنة يجب أن يتنبه لها الداعون إلى قراءة جديدة للقرآن.
وأنا لست ضد هذه الدعوة فنحن بحاجة ماسة إلى قراءة جديدة بل قراءة مستمرة متجددة بتجدد الأحداث والمشكلات التي لا تتوقف والتي لا يمكن أن لا نجد لها حلا في كتاب الله ، كيف وقد وصفه الله تعالى بقوله:
"إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"
ولكن المرفوض في بعض هذه الدعوات المطالبة بالتجديد هو الدعوة إلى تجاهل التراث التفسيري للأمة واعتباره عائقا أمام فهم صحيح جديد للقرآن.
وقد رأيت في مقال الدكتور عبيد ما يدعو إلى التأمل والمدارسة ولهذا أنقله إلى هنا بين يدي أعضاء وزوار الملتقى المبارك لعل الله أن ينفع به.
"من المؤلم أن واقع معظم المسلمين اليوم مع القرآن مؤرق، وعلاقتهم به يحكمها الهجر والعقوق إلى درجة نخشى معها أن نقول: إن علل الأمم السابقة التي حذر منها القرآن، ونبه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم تسربت إلى العقل المسلم: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [البقرة: 78]، أي: لا يعلمون الكتاب إلا تلاوة وترتيلا.
قال ابن تيمية رحمه الله: عن ابن عباس، وقتادة في قوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ} أي: غير عارفين بمعاني الكتاب، يعلمونها حفظا وقراءة بلا فهم، لا يدرون ما فيها، وقوله: {إِلا أَمَانِيَّ} أي: تلاوة، لا يعلمون فقه الكتاب، إنما يقتصرون على ما يتلى عليهم.
والأمية العقلية هذه تسود الأمة في حال التقليد، والغياب الحضاري، والعجز عن تدبر القرآن، واكتشاف سنن الله في الأنفس والآفاق، وحسن تسخيرها، ومعرفة كيفية التعامل معها، والنفاذ من منطوق النص وظاهره إلى مقصده ومرماه.
إنها الأمية العقلية التي نعيشها اليوم مع القرآن، والتي تعني ذهاب العلم على الرغم من تقدم فنون الطباعة، ووسائل النشر، وتقنيات التسجيل، ولعل فيما يذكره ابن كثير رحمه الله عند تفسير الآية الثالثة والستين من سورة المائدة، في الجدال الذي وقع بين الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه زياد بن لبيد، مؤشرا دقيقا على الأمية العقلية التي صرنا إليها مع كتاب الله؛ فعن الإمام أحمد رحمه الله، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال: «وذاك عند ذهاب العلم»، قلنا: يا رسول الله كيف يذهب العلم ونحن قرأنا القرآن ونقرئه أبناءنا، وأبناؤنا يقرئون أبناءهم؟ فقال: «ثكلتك أمك يا ابن لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل في المدينة، أوليس هذه اليهود والنصارى بأيديهم التوراة والإنجيل ولا ينتفعون مما فيهما بشيء؟!».
وقد تكون مشكلة المسلمين كلها اليوم في منهج الفهم الموصل إلى التدبر، وكسر الأقفال من على العقول والقلوب، وتجديد الاستجابة، وتجديد وسيلتها؛ ليكونوا في مستوى القرآن، ومستوى العصر، ويحققوا الشهود الحضاري، ويتخلصوا من الحال التي استنكرها القرآن: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص: 29].
[align=center]ليست أزمة منهج[/align]
وهنا قضية أعتقد أنه من المفيد التوقف عندها ولو قليلا؛ ذلك أن كثيرا من العاملين في حقوق الفكر والمعرفة يظنون أن معادلة المسلمين الصعبة اليوم وأزمتهم الفكرية تتمثل في غياب المنهج، ويجهدون أنفسهم بالبحث والدرس، وتقليب الأمر على وجوه كثيرة، وقد يكون من ذلك التطلع إلى ما عند الآخرين!
وفي تصوري أن الأزمة التي لا نزال نعاني منها ليست بافتقاد المنهج؛ فالمنهج (مصدر المعرفة) موجود، ومعصوم، ومختبر تاريخيا، لكن المشكلة بافتقاد وسائل الفهم الصحيحة، وأدوات التوصيل، وكيفية التعامل مع القرآن، فالله سبحانه وتعالى يقول: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَة وَمِنْهَاجا} [المائدة: 48]، ويقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أن موسى كان فيكم حيّا ما وسعه إلا أن يتبعني»؛ وذلك عندما تطلع بعض الصحابة إلى تحصيل المعرفة من التوراة.
ونخشى عند التساهل والقبول بأن الأزمة التي نعاني منها أزمة منهج، وليست أزمة فهم للقرآن الذي هو مصدر للمعرفة، عندها قد ينأى بنا السير إلى السقوط في التعامل مع مناهج أخرى، والافتتان عما نزل إلينا، أو بعضه: {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [المائدة: 49].
لذلك لا بد أن نقرر بأن الأزمة أزمة فهم، وأزمة تعامل، وأزمة أمية عقلية، صرنا إليها بذهاب العلم (مناهج الفهم)، و(وسائل المعرفة).
والجهود فيما نرى اليوم يجب أن تنصب على منهج الفهم، وإعادة فحص واختبار المناهج القائمة التي أورثتنا ما نحن عليه، والتحرر من تقديس الأبنية الفكرية الاجتهادية السابقة التي انحدرت إلينا من موروثات الآباء، والأجداد، والمناخ الثقافي الذي يحيط بنا منذ الطفولة، ويتسرب إلى عقولنا فيشكلها بطريقة التفاعل الاجتماعي؛ الأمر الذي أدى إلى انكماش الفكر والرؤية القرآنية، والتحنط في بطون التاريخ التي تشكلت في عصور التخلف والتقليد، والتي حالت دون إدراك أبعاد النص القرآني، والقدرة على تعديته للزمان والمكان، وذلك أن الصورة التي طبعت في أذهاننا، في مراحل الطفولة، للقرآن أنه: لا يستدعى للحضور إلا في حالات الاحتضار والنزع، والوفاة، أو عند زيارة المقابر، أو نلجأ لقراءته عند أصحاب الأمراض المستعصية، وهي قراءات لا تتجاوز الشفاه.
ولذلك اقترنت الصورة الموروثة للقراءة بحالات من الخوف والاكتئاب، ينفر منها الإنسان، ويستعيذ بالله من سماعها، فإذا تجاوزنا مؤسسات الأمية والعامية التي تشكلت من خلالها تلك الصورة المفزعة للقرآن إلى مراكز ودروس تعليم القرآن الكريم رأينا أن الطريقة التي يعلم بها يصعب معها استحضار واصطحاب التدبر والتذكر والنظر، إن لم يكن مستحيلا، فالجهد كله ينصرف إلى ضوابط الشكل من أحكام التجويد ومخارج الحروف، وكأننا نعيش المنهج التربوي والتعليمي المعكوس، فالإنسان في الدنيا كلها يقرأ ليتعلم، أما نحن فنتعلم لنقرأ! لأن الهم كله ينصرف إلى حسن الأداء، وقد لا يجد الإنسان أثناء القراءة فرصة للانصراف إلى التدبر والتأمل، وغاية جهده إتقان الشكل، وقد لا يعيب الناس عليه عدم إدراك المعنى قدر عيبهم عدم إتقان اللفظ! ولا أزال أذكر أننا وبعد عدة سنوات من التعليم كان مدرس القرآن يراجع بعضنا في تحسين النطق بأعوذ بالله من الشيطان الرجيم مفتتح القراءة.
ونحن هنا لا نهون من أهمية ضبط الشكل، وحُسن الإخراج، وسلامة المشافهة، لكننا ندعو إلى إعادة النظر بالطريقة؛ حتى نصل إلى مرحلة التأمل والتفكر والتدبر، التي تترافق مع القراءة، وقد يكون ذلك بأن نبدأ التلقين بالأداء الحسن ابتداء، مع التوجيه اللافت للنظر صوب المعنى، ولا نلتفت إلى ضبط الشكل إلا في حالات التصويب، ولتكن حالات الاستثناء.
[align=center]وهم النهاية[/align]
وقد يكون من أخطر الإصابات التي لحقت بالعقل المسلم فحالت بينه وبين التدبر والتحقق بالفكر القرآني والرؤية القرآنية الشاملة والاغتراف منها لعلاج الحاضر التوهم بأن الأبنية الفكرية السابقة التي استمدت من القرآن في العصور الأولى هي نهاية المطاف، وأن إدراك أبعاد النص مرتهن بها، في كل زمان ومكان، وما رافق ذلك من النهي عن القول في القرآن بالرأي، وجعل الرأي دائما قرين الهوى، وسوء النية، وفساد القصد.
وفي هذا ما فيه من محاصرة للنص القرآني، وقصر فهمه على عصر معين، وعقل محكوم برؤية ذلك العصر، وحجر على العقل، وتخويف من التفكر؛ الأمر الذي يحول بين الإنسان والتدبر المطلوب إليه نص القرآن.
هذا علاوة على أن الاقتصار على هذا المنهج في النقل والتلقي يحاصر الخطاب القرآني نفسه، ويقضي على امتداده وخلوده، وقدرته على العطاء المتجدد للزمن، وإلغاء البعد المكاني {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّة لِّلنَّاسِ بَشِيرا وَنَذِيرا} {سبأ: 28}، والبعد الزماني: {وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40]، وإلغاء التكليف القرآني من السير في الأرض، والنظر في البواعث والعواقب، واستمرار النظر في الأنفس والآفاق، والاكتشاف المستمر للسنن والقوانين، والتعامل معها في ضوء العطاء العلمي، والكشوف البشرية في إطار علوم الكون والحياة {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ} {فصلت: 53}.
ولعل ترسب هذه القناعة العجيبة الغريبة هي من الأقفال الأولى التي يجب كسرها لينطلق الفهم من قيوده وأغلاله وآصاره، فيتحقق العقل بالرؤية القرآنية في أبعاد الحياة المختلفة، وينضح معرفة وحضارة مستمدة من الوحي المعصوم؛ لأن هذه القناعة إذا استمرت سوف تلغي الحاضر والمستقبل معا، وتسقط عن القرآن صفة الخلود الزماني، والامتداد المكاني.
ومن المفارقات العجيبة حقا للعقل المسلم جرأته على إلغاء التكليف القرآني بالنظر والتدبر، وإسقاطه باجتهاد بشري؛ وذلك لعدم إدراكه للنص النبوي -البيان القرآني- الذي يقررك أنها قد تتأتى فهوم مستقبلية أكثر وعيا وإدراكا للنص القرآني: «بلغوا عني ولو آية»(1)، «فرب مبلغ أوعى من سامع»(2)، «فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»(3).
على أننا لا ندعو بهذا إلى القفز فوق الفهوم التاريخية للقرآن، وهذا الميراث الثقافي الذي يعتبر مفخرة من مفاخر الفكر، والاغتراف من القرآن مباشرة، بمؤهلات وبدون مؤهلات، وإنما نريد أن نحرر العقل من قيوده حيث حرم عليه النظر، وندعو إلى النظر الذي لا يتحقق ولا يتأتى، ولا يستحق أن يسمى نظرا إذا تجاهل الفهوم السابقة، ولعل من أبسط مستلزماتها اصطحاب الاجتهادات السابقة، ولكن لا نقتصر عليها؛ فلكل عصر رؤيته في ضوء مشكلاته ومعطياته.
إن الدعوة إلى محاصرة العقل، والحجر عليه، وقصر الفهم والإدراك والتدبر على فهوم السابقين، هو الذي أسهم بقدر كبير في الانصراف عن تدبر القرآن، وأقام الحواجز النفسية التي حالت دون النظر، وأبقى الأقفال على القلوب، وصار القرآن تناغيم، وترانيم، وبدل أن يكون الميراث الثقافي وسيلة تسهل الفهم، وتغني الرؤية، وتعين على التدبر، أصبح -من بعض الوجوه- عائقا يحول دون هذا كله، وشيئا فشيئا تتحول القدسية من القرآن إلى السنة فتجعل السنة حاكمة على القرآن، ومن ثم انتقلت القدسية لفهوم البشر، وبقي الكتاب والسنة للتبرك.
فالمشكلة المستعصية في اختلاط قداسة النص ببشرية التفسير والاجتهاد لذلك النص، وإدراك مرماه؛ حيث عد رأي الشيخ أو المتبرع في تفسير نص ما أو فهمه هو الأمر الوحيد والممكن والمحتمل والأكمل لمدلول ذلك النص، وصار أي رأي أو احتمال آخر خروجا عن الإجماع، أو نوعا من الابتداع!
وقد لا نستغرب في هذا المناخ أن ينتهي بعض الفقهاء والأصوليين إلى القول: "كل آية أو حديث يخالف ما عليه أصحابنا فهو مؤول أو منسوخ"، وهذا القول منسوب لأبي الحسن الكرخي(4) من الأحناف.
ولذلك ينبغي أن تتم المقاربة القرآنية بطريقة منهجية، فلكل علم من العلوم الإنسانية والتجريبية مناهج، وآلات، وتقنيات خاصة لفهمه وإدراكه، حتى إننا نرى اليوم لكل شعبة أدوات خاصة لفهمها في مجال العلم الواحد، ففي مجال النقد الأدبي مثلا هناك مناهج متعددة، وفي مجال التربية والأخلاق، والتاريخ، والسياسة، والاجتماع... إلخ، أصبح لكل علم أدواته وآلات فهمه، ولكل منهج خصائصه وشروطه وميزاته، ولكل معرفة وسيلتها التي توصل إليها.
ومن هنا نقول: إن منهج علماء الأصول، على دقته وعبقريته في استنباط الحكم التشريعي من آيات الأحكام، لا يُمكن أن يعتمد ليكون وسيلة علماء التاريخ، والاجتماع، والسياسة... إلخ.
بل بإمكاننا القول: إن هذا المنهج على دقته قد يكون مفسدا للنتائج والحقائق لو استعمل في غير ميدانه الذي وضع له، على الرغم من بعض التلاقي والأدوات المشتركة أحيانا في ميدان العلوم المتجانسة.
والمطروح بإلحاح: كيف يمكن التعامل مع القرآن، وتدبر آياته، والإفادة من معطيات العلوم وآلات فهمها، ليكون القرآن مصدر المعرفة، وفلسفتها في شعاب العلوم الاجتماعية جميعا؟ حيث لابد لنا من العودة إلى القرآن كمصدر لمعارف الحياة، وفقه المعرفة والحضارة للقيام بدورنا بمسئولية الشهادة على الناس، والقيادة لهم، وإلحاق الرحمة بهم، واستئناف السير الذي توقف من عهد بعيد في كثير من شعب المعرفة التي يمنحها القرآن."
جزاك الله خيرا على حرصك ومتابعتك لكل ما يخدم القرآن الكريم .
عدت إلى الرابط الذي أحلتنا عليه وقد لفت نظري مقال الدكتور: عمر عبيد حسنة ، حيث إني رأيت فيه نظرة متوازنة يجب أن يتنبه لها الداعون إلى قراءة جديدة للقرآن.
"
بوركت أخي الكريم ، وحقاً فإن كتابات الأستاذ عمر عبيد حسنة فيها من الأفكار القيمة ما تستحق معه أن تقرأ وتتأمل ، وله كتابات متفرقة حول القرآن الكريم وعلومه من مثل (في رحاب القرآن) و ( كيف نتعامل مع القرآن ؟) وغيرها .