بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. فقد ذكر مفسرو الشيعة شواهد من القرآن الكريم تدل على ظهور المهدي في آخر الزمان...فهل يوجد من مفسري أهل السنة من ذكر شاهدا من القرآن حول ذلك الظهور؟..والله تعالى أعلم.
ِارجو ان تجد الاجابة في ثناياء مايلي
اعلم رحمك الله ان الله وعد بوعود تحصل في الدنياء قبل قيام الساعة وهي:
1-تجلية علم الساعة قال تعالى يَسْأَلُونَكَ
عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ رغم ان الله كاد يخفي علمها قال تعالى
إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)
2-- وعد بتآويل القرآن الكريم قال تعالى
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) وهذا تأويل يأتي في الدنيا كحقائق تروى لاوقائع تعايش فلن يضل القرآن على الكثير عمى لايفهم بعضه إلا بعض العلماء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلابد من مهدي يأتي بتأويله،فالقرآن ليس مبهم بل العقول مبهمة،فالكفار كذبوا به قبل تأويله وقبل ان يحيطوا بعلمه
وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ وبعد ان يأتيهم تأويله ايضا سيكذبون كسابقيهم ممن كذب به، فسوف يكذبون به بعد التأويل كما اخبر الله،اما التفسيرات الأخرى لهذه الآية للعلماء قاطبة التي اطلعت عليها باطلة،اما قوله تعالى
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) فهذا التأويل وقائع تعايش في الآخرة وليست حقائق تروى في الدنياء،فالآية الثانية لاتكرر الأولى والا كانت مرادف لها في المعنى والقرآن ليس به مترادفات
3-ظهور من عنده علم الكتاب(المهدي)قال تعالى
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43) الذي سيؤل كلام الله ويبين ماغفل اوجهله الناس،ولو كان المقصود عامة العلماء لقال ومن عندهم علم الكتاب وسيكذب الناس المهدي كما كذب الرسول او اكثر ثم ان أسمه يواطي أسم الرسول وأسم كل مسلم فالله سمانا المسلمين قال تعالى
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78) فالأسم الحقيقي ماسمانا الله به لاماسمانا به آبآئنا هكذا رمى محمد الطعم بقوله(أسمه يوطيء أسمي)ولم يقل اسمه محمد بن عبدالله صراحة وقد عظ عليه بعض من تسموا بمحمد بن عبدالله لكي يكون كل من تسمى بمحمد بن عبدالله وأدعى المهدوية ولم يأتي من علم الله بجديد سوى أنه رجل صالح اوعلم مشهور يكون كاذبا،كما رمى الله الطعم لأهل الكتاب بقوله تعالى
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) فأحمد أسم تفضيل وليس الأسم الحقيقي للرسول كقولك (أجمل)و(أسعد) أي ان أسمه أحمد الأسماءكقولك(العود أحمد)فيكون هذا الأسم الأحمد(مُحَمَّد)متصف بالحمد كقولك سيف(مُذَهب)مرصع بالذهب وقد أنشأت بيتا لتوضيح الفكرة وهو(العيد جاء والوقت هذا مُحَمَّد-قوم أغتنم ذالوقت ماغيره أحمد)،ومن حكمة الله ان الناس لايهتدون الى التسمي بأسمه فأما يتسمون بـ(مَحَمَد)أو(مُحُمَد)
4-الوعد الأخير بفساد اسرائيل وانتصار المسلمون ودخول المسجد الأقصى قال تعالى
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)
وهاهو قد تبين فسادهم في الأرض وقد جاء وعد اخر فساد لهم في الأرض والنصر قاب قوسين او ادنى،ومعنى يتبرواماعلوا تتبيرا:أي سيحتفلون بالنصر الى قيام الساعة وهذا ديدن العرب اذا انتصروا،سيتغنون بالنصر مدى الحياةبسبب كره اليهود الأزلي منذ ان كانت الحروب بالسيف الى ان اصبحت بشتات الرصاص فالفتنة لو ماتت يبقى لها نسب،بينما الأعاجم يحتفلون بالنصر ساعة من نهار ثم يعودون الى الهدوء،وليس معنى يتبرواماعلوا تتبيرا كما فسر بن كثير حيث قال يدمرون ويهلكون والصحيح انهم سيبنون ويشيدون ويهتفون بالنصر في ارض القدس طيلة ماهم عالين في الأرض على اليهود،كيف يدمرون مدى الحياة(الحرب ساعة من نهار)
5-خروج ياجوج وما جوج قال تعالى
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) لم يتحقق بعد
6-الدخان ثم كشفه عن الناس ثم عودة الناس الى المعاصي ثم عودة الدخان قال تعالى
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)
لم يتحقق بعد،وإن كان تحقق جزء منه في سماء مثلث برمودا
7-خروج الدابة قال تعالى
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) لم يتحقق بعد
ووعود اخرى جائت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم