أخي محمد:
وعليكم السلام ورحمة الله.
ليس هناك قراءة مماثلة لقراءة عاصم تمام التماثل، فما من قراءة موجودة الآن إلا ولها بعض الخصوصيات، إن في الأصول أو في الفرش، تقل وتكثر من قراءة إلى أخرى.
وهذا لا يطعن في تواتر قراءة عاصم؛ لأننا عندما ننسب القراءة إليه إنما نعني قراءة يعرفها مجموع أهل الكوفة، لا عاصم وحده.
والشيخ حسين عندما يحيلك على مبحث الاختيار إنما يريد أن يقول لك: إن اجتماع قارئين أو أكثر في زمن الاختيار على نمط واحد في القراءة مستبعد؛ لأن أولئك الأعلام كانوا علماء في القراءات جامعين لقراءات كثيرة، فاختاروا منها - هم أو من نقل عنهم - طريقة معينة هي التي وصلتنا عنهم، وهذا نفسه سر اختلاف الرواة عن قارئ واحد.
والله أعلم.