هل ينصرف الخطاب في القرآن إذا كان للمفرد للرسول صلى الله عليه وسلّم مطلقا؟

سنان حرب

New member
إنضم
24/12/2019
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
السودان
إذا كان المخاطب مفردا نحو (ألم تر)، (وما أدراك)، (أم حسبت)، هل ينصرف للنبي صلى الله عليه وسلّم دائما أم أنّ في الأمر تفصيلا؟ وإذا كان في الأمر تفصيل فما ضابطه؟
 
‌ قال بعضهم خطاب القرآن ثلاثة أقسام قسم لا يصلح إلا للنبي - صلى الله عليه وسلم
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
​ -، وقسم لا يصلح إلا لغيره، وقسم يصلح لهما..

قال ابن الجوزي في كتابه "النفيس": ‌الخطاب ‌في ‌القرآن على خمسة عشر
وجها.
وقال غيره: على أكثر من ثلاثين وجها.
قال ابن العربي في أحكام القرآن : "فأما قولهم: إن هذا خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلا يلتحق غيره فيه به، فهذا كلام جاهل بالقرآن غافل عن مأخذ الشريعة، متلاعب بالدين، متهافت في النظر؛ فإن ‌الخطاب ‌في ‌القرآن لم يرد بابا واحدا، ولكن اختلفت موارده على وجوه منها في غرضنا هذه ثلاثة:
الأول: خطاب توجه إلى جميع الأمة، كقول: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} [المائدة: ٦] وكقوله: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} [البقرة: ١٨٣] ونحوه.
الثاني: خطاب خص به النبي - صلى الله عليه وسلم - كقوله: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} [الإسراء: ٧٩].
وكقوله في آية الأحزاب: {خالصة لك من دون المؤمنين} [الأحزاب: ٥٠]؛ فهذان مما أفرد النبي - صلى الله عليه وسلم - بهما، ولا يشركه فيهما أحد لفظا ومعنى، لما وقع القول به كذلك.
الثالث: خطاب خص به النبي - صلى الله عليه وسلم - قولا ويشركه فيه جميع الأمة معنى وفعلا، كقوله: {أقم الصلاة لدلوك الشمس} [الإسراء: ٧٨].
وكقوله: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} [النحل: ٩٨] وكقوله: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} [النساء: ١٠٢]."

ومعرفة علم الخطاب القرآني من علو القران المهمة التي يحتاجها المفسر..

ويحصل لهم معرفة هذا العلم بقرينة إما بالنظر في سياق الآيات، أو دلالة من سنة أو سبب نزول أو إجماع ... والله أعلم ..
 
عودة
أعلى