هل يقول المفسر: أظن أن معنى الآية كذا ؟!

إنضم
24/07/2011
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخي الكرام ، إخواني الطلاب​

هل يقول المفسر: أظن أن معنى الآية كذا ؟! لأني وجدت كلام عظيم لابن عباس رضي الله عنهما ، عندما سئل عن يوم كان مقداره ألف سنة؟ ، قال: فما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ فقال الرجل: إنما سألتك لتحدثني قال: هما يومان ذكرها الله في كتابه ، الله أعلم بهما .​

فكره أن يقول في القرآن بغير علم ، مع أنه كان من الممكن أن يقول قد تعني يوم كذا أو قد تعني يوم كذا ، وابن عباس ترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت في البخاري ، فاستفدت أنه لا ينبغي للمفسر أن يقول: قد يكون معنى الآية كذا، بل يجزم في التفسير أو يسكت، فهل هذا صحيح ؟​
 
صَدقتَ يا أخي , والظَّـنُّ كما بيَّـنَ الله لنا في مُحكَم القُرآنِ (لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً) وإِن تعجَبْ فعَجَبٌ أن يَسعَـى المَـرءُ ويتصدَّر كيما يقولَ في القرآن بظَـنِّـهِ.!!
وبالنِّسبَـة لمن علم أصولَ التفسير وقواعدَ المفسرينَ وأحاط علما بأقوال العلماء فلم يترجح له منها شيءٌ وقال (أظُـنُّ معنى الآيةِ كذا وكذا) بمعنى أنهُ غيرُ جازمٍ ولا مُرجِّح قولاً على آخر فهذا في حلٍّ , أمَّا الاعتمادُ المطلقُ على الظنون مُنضافاً إليها الجهلُ بقواعد التفسير وأصوله وكلام العلماء في الآية وتفسير آياتٍ أُخَرَ ونصوص نبوية صحيحةٍ لها فهذا مما أطبقَ المُسلمونَ على حُرمته , وصاحبه آثمٌ مُفتَرٍ على الله الكذبَ عياذا بالله.
 
صَدقتَ يا أخي , والظَّـنُّ كما بيَّـنَ الله لنا في مُحكَم القُرآنِ (لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً) وإِن تعجَبْ فعَجَبٌ أن يَسعَـى المَـرءُ ويتصدَّر كيما يقولَ في القرآن بظَـنِّـهِ.!!
وبالنِّسبَـة لمن علم أصولَ التفسير وقواعدَ المفسرينَ وأحاط علما بأقوال العلماء فلم يترجح له منها شيءٌ وقال (أظُـنُّ معنى الآيةِ كذا وكذا) بمعنى أنهُ غيرُ جازمٍ ولا مُرجِّح قولاً على آخر فهذا في حلٍّ , أمَّا الاعتمادُ المطلقُ على الظنون مُنضافاً إليها الجهلُ بقواعد التفسير وأصوله وكلام العلماء في الآية وتفسير آياتٍ أُخَرَ ونصوص نبوية صحيحةٍ لها فهذا مما أطبقَ المُسلمونَ على حُرمته , وصاحبه آثمٌ مُفتَرٍ على الله الكذبَ عياذا بالله.

مرحباً بالشيخ محمود ( ابتسامة )

وجزاك الله خير على ما تفضلت به من إجابة شافية .
 
أحسن الله إليكم ؛ قرأت قديما لشيخنا-بالوجادة- العلامة/ محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله -فيما يتعلق بتفسير القرآن أثناء المدارسة بين الطلاب وأنَّ كل واحد من الطلبة يدلوا بدلوه في بيان معاني الآيات، ثم بعد الانتهاء يرجعون إلى تفسير معتمد فينظرون صحة تلك الأقوال من سقيمها ، فمن وافق الحق فليحمد الله ومن ليس كذلك فليصحح فهمه..ولاشك أن هذه الطريقة يدخلها الظن والرأي ، فهل يلحق أصحابها الوعيد على ذلك؟!
بـُوركتم.
 
عودة
أعلى