هل يعتذر لكل عالم خالف الحق ؟

إنضم
01/05/2010
المشاركات
172
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الطائف / حي السداد
بسم1​
يميل كثير من طلبة العلم إلى الاعتذار للعلماء والدعاة إذا خالفوا الحق ، وهو مسلك حسن إلا أنه ينبغي أن يعلم أنه لا يسوغ الاعتذار إلا لمن كان أهلا للاعتذار دون من عرف بمعارضة الكتاب والسنة ؛ يقول ابن عثيمين : ( الواجب على المرء أن يكون تابعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن خالفه من الكبراء والأئمة ، فإنهم لا يحتج بهم على الكتاب والسنة ، لكن يعتذر لهم عن مخالفة الكتاب والسنة إن كانوا أهلاً للاعتذار، بحيث لم يعرف عنهم معارضة للنصوص ، فيعتذر لهم بما ذكره أهل العلم ، ومن أحسن ما ألف كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية: "رفع الملام عن الأثمة الأعلام"، أما من يعرف بمعارضة الكتاب والسنة ، فلا يعتذر له ) . القول المفيد 1/ 364 . وعلى هذا فلا ينبغي الاعتذار عن أصحاب الأصول البدعية التي ردوا بها أكثر النقل ؛ كالزعم بأن القرآن من قبيل الخطاب الجمهوري ، أو أن النقل لايفيد اليقين ، أو أن العقل أو الكشف أو القياس مقدم على النقل عند التعارض وغير ذلك من الأصول الكثيرة التي عرف أهلها بمعارضة النقل ودفعه بأنواع التأويلات حتى يلتقي مع تلك التأصيلات !!
 
عودة
أعلى