ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
ذهب بعض العلماء إلى عدم جواز وصف شهر رمضان بالكريم وأن قول :"رمضان كريم" لا يصح، منهم العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى والعلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى.
وسبب ذلك أن الكرم من الله وليس من الشهر فالله تعالى هو الكريم وهو الذي من كرمه سبحانه جعل هذا الشهر تضاعف فيه الأجور وتقل فيه الأثام وأنواع الفجور ويقبل فيه المسلمون بقوة على ربهم الغفور لما فيه من فتح أبواب الجنان وإغلاق لأبواب النيران وتصفيد للشياطين والجان.
وهذا نص كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
"حكم ذلك أن هذه الكلمة "رمضان كريم" غير صحيحة، وإنما يقال: "رمضان مبارك" وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام."اهـــ.
ومنذ أن سمعت فتوى الشيخ ابن عيثيمين رحمه الله تعالى بخصوص قول:"رمضان كريم" -وقد تم تداولها على مواقع التواصل-، وجدت في نفسي منها شيء...
حيث قلت ألم يقل الله تعالى:" فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)"، فالعرش مخلوق كرمضان، فالله تعالى خالق المكان والزمان وخالق المحسوس والمعنوي.
وقال تعالى:" فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)"-الشعراء-.
وقال تعالى:"قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)"-النمل-.
وقال تعالى:"فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)"-لقمان-.
والكرم لغة الجود والعطاء، يقال فلان كريم أي جواد معطاء.
فشهر رمضان يصح وصفه بالكريم لأمور:
- أنه ورد وصف غيره من المخلوقات بهذا الوصف كما أسلفت، وإن كان هذا الأمر قد يرد عليه أن كل ما وصف بالكرم من المخلوقات في القرآن محسوس، بخلاف رمضان فهو زمن والزمن معنوي لا محسوس.
- أن رمضان شهر الكرم والجود والعطاء فيصح وصفه بالكريم أو تسميته بذلك من باب تسمية الشيء بما يلابسه أو تسميته بسببه.
يقول ابن فارس رحمه الله تعالى في مقاييسه:"(كرم) الكاف والراء والميم أصلٌ صحيح له بابان: أحدهما شَرَفٌ في الشَّيء في نفسِه أو شرفٌ في خُلُق من الأخلاق..."، وشهر رمضان قد جعله الله تعالى شريفا في نفسه، فهو سبحانه يخلق ما يشاء ويختار ويصطفي من الناس والأمكنة والأزمنة ما يشاء سبحانه.
ولعل الأمر يحتاج إلى بحث.
والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
هل يصح قول:" رمضان كريم"؟
ذهب بعض العلماء إلى عدم جواز وصف شهر رمضان بالكريم وأن قول :"رمضان كريم" لا يصح، منهم العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى والعلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى.
وسبب ذلك أن الكرم من الله وليس من الشهر فالله تعالى هو الكريم وهو الذي من كرمه سبحانه جعل هذا الشهر تضاعف فيه الأجور وتقل فيه الأثام وأنواع الفجور ويقبل فيه المسلمون بقوة على ربهم الغفور لما فيه من فتح أبواب الجنان وإغلاق لأبواب النيران وتصفيد للشياطين والجان.
وهذا نص كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
"حكم ذلك أن هذه الكلمة "رمضان كريم" غير صحيحة، وإنما يقال: "رمضان مبارك" وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام."اهـــ.
ومنذ أن سمعت فتوى الشيخ ابن عيثيمين رحمه الله تعالى بخصوص قول:"رمضان كريم" -وقد تم تداولها على مواقع التواصل-، وجدت في نفسي منها شيء...
حيث قلت ألم يقل الله تعالى:" فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)"، فالعرش مخلوق كرمضان، فالله تعالى خالق المكان والزمان وخالق المحسوس والمعنوي.
وقال تعالى:" فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58)"-الشعراء-.
وقال تعالى:"قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)"-النمل-.
وقال تعالى:"فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10)"-لقمان-.
والكرم لغة الجود والعطاء، يقال فلان كريم أي جواد معطاء.
فشهر رمضان يصح وصفه بالكريم لأمور:
- أنه ورد وصف غيره من المخلوقات بهذا الوصف كما أسلفت، وإن كان هذا الأمر قد يرد عليه أن كل ما وصف بالكرم من المخلوقات في القرآن محسوس، بخلاف رمضان فهو زمن والزمن معنوي لا محسوس.
- أن رمضان شهر الكرم والجود والعطاء فيصح وصفه بالكريم أو تسميته بذلك من باب تسمية الشيء بما يلابسه أو تسميته بسببه.
يقول ابن فارس رحمه الله تعالى في مقاييسه:"(كرم) الكاف والراء والميم أصلٌ صحيح له بابان: أحدهما شَرَفٌ في الشَّيء في نفسِه أو شرفٌ في خُلُق من الأخلاق..."، وشهر رمضان قد جعله الله تعالى شريفا في نفسه، فهو سبحانه يخلق ما يشاء ويختار ويصطفي من الناس والأمكنة والأزمنة ما يشاء سبحانه.
ولعل الأمر يحتاج إلى بحث.
والله تعالى أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.