هل يصح ان يقال هذا في حسان؟؟؟

ابو عاصم

New member
إنضم
11 سبتمبر 2008
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
من خلال سورة النور _حادثة الافك تحديدا ان الذي تولى كبره هو عبدالله بن ابي بن سلول راس المنافقين _ لكن هناك قول اخر ان المقصود به حسان بن ثابت رضي الله عنه آمل من الاخوه ذكر الردود المناسبه حيال هذه القضيه بشكل مختصر_
 
من خلال سورة النور _حادثة الافك تحديدا ان الذي تولى كبره هو عبدالله بن ابي بن سلول راس المنافقين _ لكن هناك قول اخر ان المقصود به حسان بن ثابت رضي الله عنه آمل من الاخوه ذكر الردود المناسبه حيال هذه القضيه بشكل مختصر_
==============

ما قيل في الصحابي الجليل : حسان بن ثابت ... مشكل جدا ، وقد استشكله جماعات حتى قال ابن كثير_كما أذكر _ ( ما معناه ) إنه لولا أن هذا القول قد قيل لماذكره لأن المعروف أن المراد بالآية ابن سلول ،...................
وهذا هو المشتهر عند أهل التفسير ...
ولذا لما جعلوا المعني بالآية حسان قالت عائشة : إنه قد عمي ، فجعلت العمى عذابا ، والآية تتوعد من تولى كبره بالعذاب العظيم ، وظاهره عذاب الآخرة .

ولذا والله أعلم قد يجاب أن ظاهر الآية
تتوعد متولي كبر الإفك بالعذاب العظيم ، ويبقى بالإشارة من الآية أن من أشاعه وخاض فيه متوعد بعذاب دون الأول ، وقد يعذب في الدنيا بأنواع من البلاء ،وحد القذف داخل في العذاب الدنيوي .
وقد يرجأ عذابه إلى الآخرة كما هو حال المنافقين الخائضين في قصة الإفك .............. والله أعلم .
 
قال تعالى :

(إِن الَذين جاءوا بِالإفْك عصبة منكم لَا تحسبوه شرا لَكم بل هو خير لَكم لكل امرِئ منهم

ما اكتسب من الإِثْم والذي تولى كِبْرَه منهم لَه عذَاب عظيم)


(في تفسير ابن كثير)


قَوله تعالَى ( لكل امرِئ منهم ما اكتسب من الإِثم )

أَي لكل من تَكلّم في هذه الْقضِية ورمى أُم الْمؤمنين عائشة رضي اللّه عنها بِشيء من

الفَاحشة نصيب عظِيم من العذَاب ( والّذي تولّى كبره منهم )

قيل ابتدأَ بِه وقيل الّذي


كان يجمعه ويستوشيه ويذيعه ويشِيعه ( لَه عذَاب عظيم) أَي علَى ذَلك ثم الأَكثَرون

علَى أَن المراد بِذَلك إِنما هو عبد الله بن أُبي بن سلول وهو الَذي تقدم النص علَيه في

الحديث وقَال ذَلك مجاهد وغَير واحد وقيل بل الْمراد بِه حسان بن ثَابِت وهو قَول

غَرِيب ولَولَا أَنه وقَع في صحِيح الْبخارِي ما قَد يدل علَى إِيراد ذَلك لَما كان لإِيراده كبِير

فائده
فَإِنه من الصحابة الَذين لَهم فَضائل ومناقب ومآثر وأَحسن مآثره أَنه كان يذب عن

رسول الله صلَى الله علَيه وسلم بِشعرِه وهو الذي قَال لَه رسول الله صلَى الله علَيه

وسلم:

(هاجِهِم وجبرِيل معك ) وقال الأَعمش عن ابن الضحى عن مسروق قَال :

كنت عند عائشة رضي الله عنها فَدخل حسان بن ثَابِت فَأَمرت فاُلقِي لَه وِسادة فَلَما

خرج قلت لعائشة ما تصنعين بِهذَا ؟ يعنِي يدخل علَيك وفي رِواية قيل لَها أَتَأْذَنين لهذَا

يدخل علَيك وقَد قَال الله ( والَذي تولى كبره منهم لَه عذَاب عظيم ) قَالَت : وأَي عذَاب

أَشد من العمى وكان قَد ذَهب بصره لَعل الله أَن يجعل ذَلك هو العذَاب العظيم
,ثم قَالَت:

إِنه كان ينافح عن رسول اللَه صلَى اللَه علَيه وسلَم وفي رِواية أَنه أَنشدها عندما دخل

علَيها شعرا يمتدحها بِه فَقَال :

حصـان رزان مـا تُـزَنُّ بريبـة ... وتصبح غَرْثَى من لحوم الغَوافـل

فَقَالَت:أَما أَنت فَلَست كذَلك وفي رِواية : لَكنك لَست كذَلك .

وقَال ابن جرِير حدثَنا الحسن بن قَزعة حدثَنا سلَمة بن علقَمة حدثَنا داود عن عامر عن

عائشة أَنهَا قَالَت ما سمعت بِشعر أَحسن من شعر حسان ولَا تمثلت بِه إِلَا رجوت لَه

الجنة قَوله لأَبِي سفيان بن الحارِث بن عبد المطلب :

فـإن أبـي ووالـدتي وعـرضي ... لعـرض محمـد منكـم وقـاء

أتهجـوه ولسـت لــه بكـفء ... فخيركمـا لشــركما الفــداء

لسـاني صـارم لا عيـب فيـه ... وبحـري لا تكــدره الــدلاء



فَقيل : يا أُم المؤمنين أَلَيس هذَا لَغوا ؟ قَالَت : لَا إِنما اللغو ما قيل عند النساء قيل

أَلَيس الله يقول (والذي تولَى كبره منهم لَه عذَاب عظيم ) قَالَت : أَلَيس قَد ذَهب بصره

وكنِع بِالسيف ؟ تعني الضربة التي ضربه إِياها صفوان بن المعطل السلَمي حين بلَغَه

عنه أَنه يتكلَم في ذَلك فَعلَاه بِالسيف وكاد أَن يقتله .



(تفسير القرطبي)


المشهور من الأَخبار والْمعروف عند العلَماء أَن الَذي حد حسان ومسطَح وحمنة , ولَم

يسمع بِحد لعبدِ الله بن أبي . روى أَبو داود عن عائشة رضي الله عنهَا قَالَت : لَما نزل

عذرِي قَام النبِي صلى الله علَيه وسلم فَذَكر ذَلك , وتلَا الْقرآن , فَلَما نزل من المنبر أَمر

بِالرجلَينِ والمرأَة فَضرِبوا حدهم , وسماهم : حسان بن ثَابِت ومسطَح بن أُثَاثَة وحمنة

بِنت جحش.

وفي كتاب الطحاوِي ( ثَمانين ثَمانين ). قَال علَماؤنا . وإِنما لَم يحد عبد اللَه بن أَُبي لأَن

الله تعالَى قَد أَعد لَه في الْآخرة عذَابا عظيما ; فَلَو حد في الدنيا لَكان ذَلك نقصا من

عذَابه في الآخرة وتخفِيفا عنه مع أَن الله تعالَى قَد شهِد بِبراءة عائشة رضي الله عنها

وبِكَذب كل من رماها , فَقَد حصلَت فَائدة الحد
, إِذ مقصوده إِظهار كذب القَاذف وبراءة

المقذوف, كما قَال الله تعالَى :

( فَإِذ لَم يأتُوا بِالشهداء فَأولَئك عند الله هم الكاذبون )

وإِنما حُد هؤُلَاء الْمسلمون لَيكفر عنهم إِثْم ما صدر عنهم من القَذف حتى لَا يبقَى علَيهِم

تبِعة من ذَلك في الآخرة , وقَد قَال صلى الله علَيه وسلم في الحدود :

( إِنها كفارة لمن أُقيمت علَيه ) , كما في حدِيث عبادة بن الصامت .
ويحتمل أَن يقَال : إِنما ترِك حد اِبن أُبي اِستئلَافًا لقَومه واحتراما لابنه , وإِطْفَاء لثائرة

الفتنة المتوقّعَة من ذَلك , وقَد كان ظَهر مبادئها من سعد بن عُبادة ومن قَومه , كما فِي

صحِيح مسلم .
والله أَعلَم .
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .

أما بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأخوة الأفاضل لتوضيح الأمر لابد من مقدمة .
وهي عبارة عن تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة من فوق سبع سماوات لهذه الآية .

قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } (النور:11).

قال الطبري:
وقد اختلفت القرّاء في قراءة قوله( كِبْرهُ ) فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار( كِبْرَهُ ) بكسر الكاف، سوى حميد الأعرج، فإنه كان يقرؤه "كُبْرهُ" بمعنى: والذي تحمل أكبره.
وأولى القراءتين في ذلك بالصواب: القراءة التي عليها عوامّ القرّاء، وهي كسر الكاف، لإجماع الحجة من القرّاء عليها، وأن الكبر بالكسر: مصدر الكبير من الأمور، وأن الكبر بضم الكاف إنما هو من الولاء والنسب من قولهم: هو كُبر قومه، والكبر في هذا الموضع: هو ما وصفناه من معظم الإثم والإفك. فإذا كان ذلك كذلك، فالكسر في كافه هو الكلام الفصيح دون ضمها، وإن كان لضمها وجه مفهوم.

ثم تعرض الطبري للخلاف الذي وقع فيمن تولى كبره ، وقال في آخر المطاف :
وأولى القولين في ذلك بالصواب: قول من قال: الذي تولى كبره من عصبة الإفك، كان عبد الله بن أُبي، وذلك أنه لا خلاف بين أهل العلم بالسير، أن الذي بدأ بذكر الإفك، وكان يجمع أهله ويحدثهم، عبد الله بن أُبي ابن سلول، وفعله ذلك على ما وصفت كان توليه كبر ذلك الأمر.

والآن نعود لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:
فمما ورد عنها رضي الله عنها يتبين أنها رأت أن قوله تعالى " كبره " يعني أن الجميع قد وقع في أمر عظيم بكونه قد تجرأ على الحديث في مثل هذا الأمر وإشاعته كل بقدر ما قال أو فعل ، فقد قال تعالى :
[ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ]
لكن من كان على رأسهم وتولى رأس الأمر واكتسب أكبر الإثم عبدالله بن أبي بن سلول.
، ودليل ما قلت ما يلي:

ورد في صحيح البخاري أن عائشة أم المؤمنين قالت :
وَأَمَّا أُخْتُهَا حَمْنَةُ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيهِ مِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ وَالْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ هُوَ وَحَمْنَةُ قَالَتْ فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا بِنَافِعَةٍ أَبَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

وورد أيضا في صحيح البخاري:
دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ فَشَبَّبَ وَقَالَ حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ
وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ
قَالَتْ لَسْتَ كَذَاكَ قُلْتُ تَدَعِينَ مِثْلَ هَذَا يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ
{ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ }
فَقَالَتْ وَأَيُّ عَذَابٍ أَشَدُّ مِنْ الْعَمَى وَقَالَتْ وَقَدْ كَانَ يَرُدُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وورد في صحيح البخاري عن عائشة أم المؤمنين أيضا :
قَالَتْ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَ الْإِفْكِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ قَالَ عُرْوَةُ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يُشَاعُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ عِنْدَهُ فَيُقِرُّهُ وَيَسْتَمِعُهُ وَيَسْتَوْشِيهِ وَقَالَ عُرْوَةُ أَيْضًا لَمْ يُسَمَّ مِنْ أَهْلِ الْإِفْكِ أَيْضًا إِلَّا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ وَمِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ وَحَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ فِي نَاسٍ آخَرِينَ لَا عِلْمَ لِي بِهِمْ غَيْرَ أَنَّهُمْ عُصْبَةٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِنَّ كِبْرَ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ قَالَ عُرْوَةُ كَانَتْ عَائِشَةُ تَكْرَهُ أَنْ يُسَبَّ عِنْدَهَا حَسَّانُ وَتَقُولُ إِنَّهُ الَّذِي قَالَ فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
.

وقالت عائشة أم المؤمنين أيضا كما ورد في صحيح البخاري:
قَالَتْ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ }
الْعَشْرَ الْآيَاتِ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ مَا قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
{ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا قَالَتْ عَائِشَةُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي فَقَالَ لِزَيْنَبَ مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا قَالَتْ عَائِشَةُ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ قَالَتْ وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ. " أهــ

وإذا لاحظنا ما ورد في شأن مسطح من الآيات ، نستطيع أن نستشف سبب عدم ذكر عائشة أم المؤمنين له فيما يخص تولي كبر الأمر السابق .
وبذلك يزول الإشكال ،

والله أعلى وأعلم وأحكم
.
 
عودة
أعلى