هل يجوز للمرأة أن تتمنى رؤية الصحابة والصالحين والعلماء في الجنة؟؟؟

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
كثيراً ما نسمع من النساء الدعاء بأن يجمعها مع الصحابة في الجنة. أو تقول اللهم اجمعني مع اخوتي في الله في الجنة . ومثل ذلك من أقوال.
فهل يجوز لها ذلك؟؟؟
هل يجوز لها أن تتمنى أن ترى كبار الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟؟؟
وهل يجوز لها أن تتمنى أن ترى ما لم ترهم من أهل العلم والفضل والدين في الجنة؟؟
لقد وصف الله تعالى نساء الجنة سبحانه بقصر الطرف في ثلاثة مواضع في القرآن:
قوله تعالى : (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)
وقوله تعالى : (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ)
وقوله تعالى : (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ)
والمعنى عند أكثر أهل العلم أنهن قصرن طرفهن عن الجميع إلا على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم , ولا يردن غيرهم فلا يرين شيئا أحسن في الجنة من أزواجهن. ذكر ذلك ابن عباس، وقتادة وغيرهما.
وفي الأثر في كتاب حادي الأرواح إن المرأة تقول: والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك، ولا في الجنة شيئ أحب إلي منك، فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك.
ولكن ذلك لا يمنع والله أعلم أنها لا تخرج من قصرها ومملكتها بل إنها تخرج الى أسواق الجنة وترى من الرجال والنساء وتتنعم برؤية الجبار سبحانه وتعالى تماماً كالرجال . ولكن نظرة الرجال والنساء في الجنة لا ريبة فيها ولا معصية . ينزع الله تعالى ما قلوبهم من غل . إخواناً على سرر متقابلين.
وفي ذلك تبيان أنه ليس كل ما تتمنى المرأة في الدنيا تشتهيهه وتتمناه في الجنة . فإن الله تعالى يصرف عنها كل شيء إلا حب زوجها في الجنة.وان المرأة لن تشتهي أن تتطلع الى غير زوجها في الجنة . إلا النبي عليه الصلاة والسلام فإنها تراه لأنه بمنزلة الأب لأمته كما
ورد .
ثم إن نعيم الجنة يختلف بحاله ومقاييسه كما ورد في سند صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ.
والمحصلة أن المرأة تعطى كل ما تتمنى في الجنة مثل الرجل وان الله تعالى يصرف عن أهل الجنة كل دنس وفجور وباطل . فيزكي الله تعالى نفوسهم ولا يتوقون الى ما لا يرضى من فعل أو قول . والله تعالى أعلم
 
هل تسأل أم تجيب أخي تيسير؟!
ثم إن هذه أمور غيبية بين العبد وربه فلنا أن ندعو بما ييسر الله تعالى لنا وهو سبحانه يستجيب لنا أو يدخر لنا خيرا مما دعونا به!
ثم لماذا تريدون حرماننا من رؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الجنة بعد أن حرمنا من ذلك في الدنيا؟!
وإن كانت هذه الرؤية محجوبة في الآخرة لكان أولى من وجهة نظري أن تحجب في الدنيا لكنه لم تكن فأمهات المؤمنين رأين الصحابة الكرام ومنهن من تناقشت معهن ومنهن من كانت مرجعا للأحاديث والعلم.
أقترح أن تترك هذه الأمور ولنناقش أمورًا أخرى هي أهم تفيدنا في ديننا ودنيانا وما أكثرها! وما أحوجنا لمناقشتها!
والحمد لله رب العالمين أن الأمر بيده وحده لا إله إلا هو يفعل ما يشاء!
 
أختي سمر
هذه هي المرة الثانية على التوالي تقولين شيئاً بدون تثبت أختي الفاضلة .
بل يجوز لنا أن نسأل مثل هذه الأسئلة وبدون حرج بل إن الصحابة سألوا أكثر من ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام وكان يجيبهم بكل دقة.
أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّ الْخَيْلَ ، أَفِي الْجَنَّةِ خَيْلٌ ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنْ أُدْخِلْتَ الْجَنَّةَ ، أُتِيتَ بِفَرَسٍ ، مِنْ يَاقُوتَةٍ ، لَهُ جَنَاحَانِ ، فَحُمِلْتَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طَارَ بِكَ حَيْثُ شِئْتَ.
أخرجه التِّرْمِذِي.
بل وقد كتب من هو خير مني ومنك كتاب كامل في الغيبيات وهو كتاب حادي الأرواح لإبن قيم الجوزية . حبذا لو تطلعي عليه فهو مليء بهكذا أسئلة . وما السؤال الذي سألت إلا نقطة في شاطئه.ومن حق النساء أختي الفاضلة أن يسألن ما بدا لهنّ وأن تقر أعينهن بكل ما يرغّب في الجنة . أدخلك الله إيّاها وأنت متكئة على النمارق والاستبرق .
ثم من قال لك أنني أنفي رؤية النساء للنبي وصحابته؟؟ يبدو أنك لم تقرأي المشاركة جيداً . أرجو أن تعودي اليها مرة أخرى لتدركي أنني لم أقل شيئاً من ذلك.
هذا السؤال ليس خوضاً في الأمور الغيبية وقد سئل لأهل العلم بطرائق كثيرة فلم يكن منهم إلا الرد بالتي هي أحسن .
أحسن الله اليك أختي د سمر وجعلك ممن ستكتحل عيناه برؤية النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
 
أنقل اليكم أيضاً هذه الفوائد من الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
فائدة (1) : لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم ، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم : ( الجنة وما بنائها ؟ ) فقال صلى الله عليه وسلم : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة ...) إلى آخر الحديث . ومرة قالوا له : ( يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك.
فائدة (2) : أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين : ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) الزخرف آية 72. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل . وأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين : إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم : الزواج .
1
- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما في الجنة أعزب ) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين : إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم : الزواج .
2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة .
3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة . قال الشيخ ابن عثيمين : فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال . أي فيتزوجها أحدهم .
4-وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه .
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة .
6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني .
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ) .
مسألة : قد يقول قائل : إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين : إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت ك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى : ( ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) – سورة إبراهيم آية 48- والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت .والله أعلم
 
حياكم الله
هل تقييد قصر الطرف بكونه على الأزواج ـ كما فسِّرت الآية ـ الكريمة المذكورة آنفا ينفي جواز رؤية غير الأزواج؟
وهل المستهدف من الرؤية والإبصال واحد، بمعنى أن رؤية الغير هي هي رؤية الزوج من حيث الهدف ؟
وهل اشتهاء رؤية الصالحين في الجنة تدخل تحت عموم قوله تعالى:{ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) {فصلت}أم خصصت بآيات قصر الطرف؟ ومن القائل بذلك؟
تحياتي
 
حياكم الله
هل تقييد قصر الطرف بكونه على الأزواج ـ كما فسِّرت الآية ـ الكريمة المذكورة آنفا ينفي جواز رؤية غير الأزواج؟
وهل المستهدف من الرؤية والإبصال واحد، بمعنى أن رؤية الغير هي هي رؤية الزوج من حيث الهدف ؟
وهل اشتهاء رؤية الصالحين في الجنة تدخل تحت عموم قوله تعالى:{ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) {فصلت}أم خصصت بآيات قصر الطرف؟ ومن القائل بذلك؟
تحياتي
حياكم الله تعالى أولاً والسلام عليكم أبا مهند
أنا قلت أن ذلك لا يمنع أن تخرج النساء الى أسواق الجنة وترى الرجال والنساء . ولكن النظر للرجال لا ريبة فيه كما في الدنيا. أما بالنسبة للإشتهاء وعدمه فإن موازين الإشتهاء تختلف في الدنيا عن الآخرة . يعني ربما أن الآن وأنا ما زلت في الحياة الدنيا أشتهي أن أدخن أو أشرب الشيشة وأتمناهافي الجنة لأني تركتها في الدنيا لأجل الله تعالى . فهل ذلك يقتضي أن أشتهيها بالفعل يوم القيامة في الجنة؟؟؟ مثال آخر:امرأة تشتهي الآن وهي في الحياة الدنيا أن تلتقي بمحبوبها الذي أحبته ولكن الظروف لم تسمح لها بالزواج منه. فهل هذا يقتضي أن تشتهي رؤياه في الجنة؟؟ أم أن الله تعالى سيبدلها زوجاً غيره ينسيها كل ما في الدنيا وهمومها؟؟
أنا أقول والله اعلم: إذا اشتهى الرجل أو المرأة شيئاً في الجنة كان يشتهيه في الدنيا وظل يشتهيه بغض النظر عن نوعيته فإنه سيحصل عليه وذلك بسبب بقاء حبه واشتهائه له.والله تعالى أعلم وأحكم . وجزاك الله خيراً
 
هل المراد بالآيات مُطلق الإبصار , أو النظَـرُ المقرون بالميل والطموح والرغبة.؟
هل يخرُج الباحثُ في دقائق أحوال أهل الجنة (جعلنا الله منهم) بفائدة واحدة.؟
وهل قصرُ الطرف على الزوج وعدمُ الطموح إلى غيره يلزمُ منهُ العمى عمن سواه.؟
وهل رؤية الصالحين مَحبةً لما كانوا عليه من خير ولحب الله إياهم تعد طموحاً من المرأة ورغبةً عن زوجها.؟
 
هل المراد بالآيات مُطلق الإبصار , أو النظَـرُ المقرون بالميل والطموح والرغبة.؟
هل يخرُج الباحثُ في دقائق أحوال أهل الجنة (جعلنا الله منهم) بفائدة واحدة.؟
وهل قصرُ الطرف على الزوج وعدمُ الطموح إلى غيره يلزمُ منهُ العمى عمن سواه.؟
وهل رؤية الصالحين مَحبةً لما كانوا عليه من خير ولحب الله إياهم تعد طموحاً من المرأة ورغبةً عن زوجها.؟
لقد اجبت أخي الفاضل عن كل ما سألت أعلاه للتو فارجع اليه وبارك الله بعمرك وجعلك من أهل الفردوس الأعلى.وأما سؤالك هل يخرُج الباحثُ في دقائق أحوال أهل الجنة (جعلنا الله منهم) بفائدة واحدة.؟
فأرجو أن ترجع بالسؤال لصاحب كتاب الروح وهو ابن القيم . وتسأله عن عناء مالا طائل ولا فائدة من الكتابة فيه
 
سأنقل لكم حديثاً آخر للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي كان يرغب صحابته في الجنّة ويشوقهم اليها وهذه فائدة جليلة لا تخفى على متأمل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً) [متفق عليه].وفي رواية { في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون } .


 
أخِـي تيسير: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا لا أعجبُ من شيءٍ عجَبي من استمراركَ في النِّـقاشِ مع أنَّكَ القائلُ عن هذا السؤال (وقد سئل لأهل العلم بطرائق كثيرة فلم يكن منهم إلا الرد بالتي هي أحسن) فما دامَ أهلُ العلمِ أجابوك أو أجابوا غيركَ فلماذا لم تضع إجاباتِـهم , ولمَ تُشغِـلُ إخوتكَ وأخواتكَ بطرحهِ مرَّةً أخرى.؟؟
ثُمَّ إني أراكَ تُحاولُ منعَ مَا لا طائلَ من منعهِ لأنَّ التمنَّـي حديثُ نفسٍ والمؤاخذةُ عليه ساقطةٌ في الدنيا عموماً إلا ما خُصَّ في الحسدِ وتمني الموتِ وغير ذلك مما دل عليه الدليل أما المؤاخذةُ في الآخرةِ والتكليفُ فغيرُ واردَينِ حتى نسأل عن الجواز يومئذٍ من عدمهِ , ثم إنك حفظك اللهُ تحشُد الأدلَّـةَ الصحيحةَ التي لا يلزمُ من صحتِها التوفيقُ في لاستدلالِ , وتُجيبُ بالإحالةِ إلى كتابٍ مُتعقَّـبةٌ كثيرٌ من مسائلهِ عند من يرى صحةَ نسبتهِ إلى الإمام الفهَّـامة ابنِ القيمِ رحمه الله تعالى , فكتابُ الروح على جلالة مؤلفهِ إلا أنَّ مُطالعهُ يجدهُ دليلاً على أنَّ العصمةَ مما يمتنعُ عقلاً وشرعاً على غير النَّبيينَ , ولذا فإنَّ صاحبهُ عليه رحمة الله تعالى ملأهُ بالمراسيل والمنامات والحكاياتِ التي أحسنُ أحوالها عند عدمِ المُعارضِ الصحيحِ الاستئناسُ , ولا قائلَ بأنَّ هذه المذكوراتِ تصلحُ لإثباتِ المغيَّباتِ استقلالاً , وابنُ القيمِ رحمه الله نسبَ فيه بعضَ أقوالِ السلفِ إلى النبيِّ صل1 وهـوَ من هو في رسوخ القدمِ في العلمِ مما يصحِّح ما ذهبَ إليه كثيرونَ من تأليفهِ إياهُ في أول حياتهِ ولما يكتملْ تأهيلهُ العلميُّ بعدُ..​

والحديثُ الأخيرُ الذي سقتهُ فيما أعتقدُ لا يخدمُ الموضوع إطلاقاً وذلكَ من وجهين:
  • أن نفي الترائي فيه كائنٌ بين أزواج الرجل الواحدِ, لا بين زوجهِ وسائر رجالِ أهل الجنة أو صالحيهم.
    [*]أنَّ عدم الترائي بسبب سعة الخيمة وترامي أطرافها بدليل ذكر الطول والعرض وأنهما ستونَ ميلاً , وكل زوجة في زايةٍ من هذه الخيمة , وهذا أبعدُ ما يكونُ بين ساكنيها.
 
أنا لا أعجبُ من شيءٍ عجَبي من استمراركَ في النِّـقاشِ مع أنَّكَ القائلُ عن هذا السؤال (وقد سئل لأهل العلم بطرائق كثيرة فلم يكن منهم إلا الرد بالتي هي أحسن) فما دامَ أهلُ العلمِ أجابوك أو أجابوا غيركَ فلماذا لم تضع إجاباتِـهم , ولمَ تُشغِـلُ إخوتكَ وأخواتكَ بطرحهِ مرَّةً أخرى.؟؟​

قد فعلت أخي الحبيب وسقت ما قاله ابن عثيمين رحمه الله(انظر في المشاركات السابقة). ولكنك أنت الذي استنكرت الخوض في الموضوع واستقللت أهميته وهيبته.
بارك الله بك وجزاك الله خيراً على هذا الكلام المنظوم الرائع . واعذرني أخي الحبيب فقد أشغلتك.جعلك الله تعالى ممن قال فيهم(إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)
 
قد فعلت أخي الحبيب وسقت ما قاله ابن عثيمين رحمه الله(انظر في المشاركات السابقة). ولكنك أنت الذي استنكرت الخوض في الموضوع واستقللت أهميته وهيبته.
بارك الله بك وجزاك الله خيراً على هذا الكلام المنظوم الرائع . واعذرني أخي الحبيب فقد أشغلتك.جعلك الله تعالى ممن قال فيهم(إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون)
[/CENTER]

لا صلة بين كلام ابن عثيمين وموضوعك , وإن وجدت ذلك فدلني عليه أحسن الله إليك.
 
لا صلة بين كلام ابن عثيمين وموضوعك , وإن وجدت ذلك فدلني عليه أحسن الله إليك.
لن أضيع وقتك ولن أسرق منه أكثر من هذا . فقد حكمت على الموضوع من بدايته بالعقم فلا داع للزيادة فيه. فقد أشبعته أنا ضرباً وطرحاً . غفر الله لي.
 
ولكن ذلك لا يمنع والله أعلم أنها لا تخرج من قصرها ومملكتها بل إنها تخرج الى أسواق الجنة وترى من الرجال والنساء وتتنعم برؤية الجبار سبحانه وتعالى تماماً كالرجال . والله تعالى أعلم
للفائدة هناك رسالة للإمام السيـوطي رحمه الله شدد فيها النكير على رؤية النساء لله سبحانه وتعالى وأن الحكم مخالف للرجال..
 
للفائدة هناك رسالة للإمام السيـوطي رحمه الله شدد فيها النكير على رؤية النساء لله سبحانه وتعالى وأن الحكم مخالف للرجال..


جزاك الله خيرا هل من رابط لهذه الرسالة

وتحقيق لها

أرجو إفادتنا بارك الله فيك
 
أخِـي تيسير: السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا لا أعجبُ من شيءٍ عجَبي من استمراركَ في النِّـقاشِ مع أنَّكَ القائلُ عن هذا السؤال (وقد سئل لأهل العلم بطرائق كثيرة فلم يكن منهم إلا الرد بالتي هي أحسن) فما دامَ أهلُ العلمِ أجابوك أو أجابوا غيركَ فلماذا لم تضع إجاباتِـهم , ولمَ تُشغِـلُ إخوتكَ وأخواتكَ بطرحهِ مرَّةً أخرى.؟؟
ثُمَّ إني أراكَ تُحاولُ منعَ مَا لا طائلَ من منعهِ لأنَّ التمنَّـي حديثُ نفسٍ والمؤاخذةُ عليه ساقطةٌ في الدنيا عموماً إلا ما خُصَّ في الحسدِ وتمني الموتِ وغير ذلك مما دل عليه الدليل أما المؤاخذةُ في الآخرةِ والتكليفُ فغيرُ واردَينِ حتى نسأل عن الجواز يومئذٍ من عدمهِ , ثم إنك حفظك اللهُ تحشُد الأدلَّـةَ الصحيحةَ التي لا يلزمُ من صحتِها التوفيقُ في لاستدلالِ , وتُجيبُ بالإحالةِ إلى كتابٍ مُتعقَّـبةٌ كثيرٌ من مسائلهِ عند من يرى صحةَ نسبتهِ إلى الإمام الفهَّـامة ابنِ القيمِ رحمه الله تعالى , فكتابُ الروح على جلالة مؤلفهِ إلا أنَّ مُطالعهُ يجدهُ دليلاً على أنَّ العصمةَ مما يمتنعُ عقلاً وشرعاً على غير النَّبيينَ , ولذا فإنَّ صاحبهُ عليه رحمة الله تعالى ملأهُ بالمراسيل والمنامات والحكاياتِ التي أحسنُ أحوالها عند عدمِ المُعارضِ الصحيحِ الاستئناسُ , ولا قائلَ بأنَّ هذه المذكوراتِ تصلحُ لإثباتِ المغيَّباتِ استقلالاً , وابنُ القيمِ رحمه الله نسبَ فيه بعضَ أقوالِ السلفِ إلى النبيِّ صل1 وهـوَ من هو في رسوخ القدمِ في العلمِ مما يصحِّح ما ذهبَ إليه كثيرونَ من تأليفهِ إياهُ في أول حياتهِ ولما يكتملْ تأهيلهُ العلميُّ بعدُ..​

والحديثُ الأخيرُ الذي سقتهُ فيما أعتقدُ لا يخدمُ الموضوع إطلاقاً وذلكَ من وجهين:

  • أن نفي الترائي فيه كائنٌ بين أزواج الرجل الواحدِ, لا بين زوجهِ وسائر رجالِ أهل الجنة أو صالحيهم.
    [*]أنَّ عدم الترائي بسبب سعة الخيمة وترامي أطرافها بدليل ذكر الطول والعرض وأنهما ستونَ ميلاً , وكل زوجة في زايةٍ من هذه الخيمة , وهذا أبعدُ ما يكونُ بين ساكنيها.
الكتب مليئة ومن علماء كبار تتحدث عن الذي طرقته في موضوعي ويتعداه الى مواضيع في غاية البساطة وعدم الأهميّة. فلم يتعرضوا للبهتان ولا الخذلان ولا التجريح ولا التصغير.
أنا لا أعجبُ من شيءٍ عجَبي من بعض الأحبة في الإشراف في استخدامهم لهجة محشوّة في الجفاء والغلظة . وكأن أحدنا قد أهان ديناً أو اعتدى على حرمة. أتسائل دوماً ويملأ قلبي العجب : هل من شروط الإشراف اتباع ذلك النهج السليق السليط الذي أراه أحياناً من بعض الأخوة الأكارم؟؟؟ .
 
الأخت الدرة بنت عبد العزيز . أعزها الله أبشري فسوف ترين الله تعالى فلا تخافي ولا تحزني:
وقد وجه سؤال للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
السؤال:
جاءت الأحاديث التي تثبت رؤية الله عز وجل وفيها أنهم بعد أن يروا الله سبحانه يرجعون إلى أزواجهم، هل هذا يعني أن النساء لا يرون الله عز وجل؟
الإجابة:
الحمد لله، لقد دلَّ القرآن والسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما أجمع أهل السنة والجماعة على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة في عرصات القيامة، يعني: في مواقف القيامة
ويرونه بعد دخول الجنة كما يشاء سبحانه وتعالى،
وهم في هذه الرؤية على مراتب؛
فبعضهم أعظم حظًّا في هذه الرؤية من بعض، وذلك لاختلاف منازلهم ودرجاتهم عند الله،
ورؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة هي رؤية حقيقية عيانية، يرونه سبحانه وتعالى بأبصارهم كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته "رواه البخاري (7436)، ومسلم (633) واللفظ له من حديث جرير رضي الله عنه ، فشبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه المرئي بالمرئي،
ووعد المؤمنين بهذه الرؤية التي هي أعلى مطالب المؤمنين وأعلى نعيمهم في الجنة، والوعد بذلك عام لكل المحسنين من الرجال والنساء، كما قال تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [يونس:26] وجاء تفسير الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم، وقال تعالى: {وأزلفت الجنة للمتقين } [ق:31] إلى قوله{لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد} [ق:35]، وفسر المزيد بما فسرت به الزيادة في الآية المتقدمة،
ووصف المتقين في القرآن وفي السنة يعم الرجال والنساء، وكذلك الموصول في مثل: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} [البقرة:82]، وهكذا قوله سبحانه: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس:26]، هو عام للرجال والنساء، ولكن الله أعلم كيف تكون رؤية المؤمنات لله تعالى ، ولا يمتنع أن يكون للرجال مزية في رؤيته سبحانه لأن الرجال يمتازون في الدنيا على النساء بأعمال عظيمة كصلاة الجماعة والجمعة والجهاد، فلا بد أن يكون لذلك أثره في جزاء الآخرة،

الخلاصة:
وقد ذكر شيخ الإسلام هذه المسألة (أي: مسألة رؤية النساء لله تعالى في الجنة)، وذكر أن فيها اختلافاً، وذكر الأدلة ورجح القول بأنهن يرين الله؛ لأن ذلك هو ظاهر النصوص فهي عامة في المتقين والمحسنين والمؤمنين، فلا موجب لتخصيصها بغير دليل، ومن أراد المزيد من بحث هذه المسألة فليرجع إلى كلام الشيخ رحمه الله في المجلد السادس من مجموع الفتاوى.
 
سبب من أسباب العصبيّة لا التّعصّب: التوتّر .. الضّغط .. المزاجيّة .. عدم التّوافق ..
واليوم نحن مضغوطون بسبب ما يحدث في أرض الكنانة الحبيبة .. فإنّها ثورة لها ما بعدها.
ونحن -شعوباً- نحسن أن نجاهد وأن نموت؛ ولكن كثيراً ما نفشل في أن نقود أو نعيش، أو نفشل في إدارة الدّولة بعد الثّورة؛ لأنّ لصوص الثّورات يتربّصون بها؛ فيخطفونها بكلّ حِربائيّة! ولنعاود قراءة تاريخ الثّورات لنتأكّد ممّا نقول يقيناً.
وفي هذه المقالة وغيرها في مواضع كثيرة من هذا الملتقى النّظيف -وليس كلّ "نظيفٍ" نظيفاً ولو كان اسمه "أحمد"- ممّا يوتّر الأجواء الصّافية النّقيّة: علاقة الحكومة بالشّعب: وهنا الحكومة: الأستاذ محمود. والشّعب: الأستاذ تيسير. فنحن نسخة كربونيّة أو استنساخ منهما؛ أقصد من الحكومة والشّعب.
فهل من سبيل لتتعلّم الحكومة والشّعب كيف التّواصل بينهم والتّحاور، والحبّ الصّادق غير المتصنّع؟!!
سامحوني على ذكرياتي:
أذكر أنّ والدي الحبيب الجميل وعمّي الحبيب أحمد -رحمهما الله تعالى- قد اصطحباني ذاتَ عزاءِ موتِ أحدِ الأحبّةِ على قلبيهما
-رحمهما الله تعالى- في إحدى المدن قبل عقدين ونصف من الزّمان. وجاء مجلسي بجوار وزيري داخليّة حالي وسابق (في تلك الفترة) وتصوّروا يا أحبّة: كان حديثهما منصبّاً على الشّكوى المرّة من الشّعب الهمجيّ الغبيّ الأنانيّ الّذي لا يفكّر إلا بنفسه. فتبسّمت ابتسامة عريضة؛ وكدت أتحدّث -وأيم الله- لهما تقريعاً ونعنيفاً؛ فقد كنت شجاعاً وجريئاً جدّاً غير مبالٍ بأحدٍ أو بشيءٍ في تلك الفترة؛ على عكسي الآن. فقد أكلنا الجبن وشربناه وتعوّدناه، أو قل بعبارة ألطف: تعلّمنا التّعريض بدعوى الحكمة. حكمة الشّيوخ على عكس اندفاعة الشّباب وحماستهم. وسلّملي العزيزَ "أبا المهنّد" من عندك في ميدان التّحرير على هيئة الحكماااااااء.
وهذه الحكمة يرفضها الشّباب إذ يعدّونها ضعفاً وجبناً.
وهذان الوزيران المذكوران كانا من عامّة الشّعب ومن المساكين فيهم -فيما مضى، وليتهم بقوا لكان أزكى لهم وأرحم؛ ولكن يأبى الله إلا أن يبتلي عباده-.
وكان أحدهما يرقع ثوبه كذا رقعة ملوّنة -ثمّ أصبحت بعدُ موضة-، ويمشيان حافيين؛ لا يجدان حذاء، أو شبشباً، أو أيّ شيء يدسّان فيهما رجليهما المنتفختين؛ من رمل الطّريق، أو حصاه، أو حجارته المدبّبة الحادّة؛ الّتي تسيل منها الدّماء؛ علامة على الفقر.
وما الفقر بعيب؛ ولكن قاتل الله التّناسي لا النّسيان. ورحم الله القائل لمعن بن زائدة:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة *** وإذ نعلاك من جلد البعير​
فقال -رحمه الله تعالى- بكلّ تواضع وثقة: نعم أذكر وما زلت.
والعجيب أنّ الوزيرين كانا يعيشان في منطقة الأستاذ تيسير -حفظه الله- ولم يأنِ وقت الحديث عن ذلك المجلس إلا الآن. فسبحان الله العظيم.
وابتسمت محدّثاً نفسي: يا الله! لسنا وحدنا -الشّعب- من يتحدّث عن الحكومة بذات الصّفات الّتي يتحدّثون بها عنّا -الشّعب-!!!
فمَن خير أمرائنا؟ ومَن شرّ أمرائنا؟
إجابته عند الأحبّة من خلال حديث الحبيب العظيم محمّد صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم.
اللهمّ ارزقنا أمراء عادلين .. لك طائعين .. وفي سبيلك سائرين .. ولخلقك محبّين خادمين ..
أخوكم المحبّ لكم دوماً:
"نعيمان" الفَرِحُ الحزينُ
 
بارك الله بك أبا مصعب على هذه الكلمات المذكّرات . وإنك والله لأعلم إن إهانة وزير مخلوع أو على رأس عمله أهون عندي وأقرب اليّ من شراك نعلي. وكم من وزير لا يشرفنا أن نجتمع به وكم من نائب في البرلمان مرّ علينا مرّ البارق ولم نسترق منه نظرة ولا سمعاً . ولكن الأدب مع حملة كتاب الله وحملة قرآنه إن أحسنوا رفادة ما يحملون أولى بالاحترام والتقدير وأجدر بالمحبة وحسن الخطاب أيها المقدّر المحبوب .وإني والله أكره الفظاظة وسوء المعشر مع أبنائي وأهل بيتي فكيف بمن لا أعرفه إلا اسماً ولا أخبره إلا رسماً؟ . أسأل الله تعالى أن يجملنا بحسن الشكر والأدب لمن علّمنا حرفاً وكان له فضل علينا عُرفاً. ولمن شابت عوارضه في دحر وصد الشيطان وأطاع ربه وعَبَدَ الرحمن. وجزاك الله القائمين على هذا الملتقى جنوداً وافراداً ومشايخاً وأمراء. وسامح من اخطأ منهم وأعظم أجره . وغفر لي ولمن أسأت اليه منهم جميعاً. لا أحمل على أحد قيد أنملة من غيظ . وكفا الله المؤمنين المحبة وأبدلها بكل نازغ من نوازغ الشيطان ونافث من نوافثه . وأعظم الله أجرك يا أبا مصعب ،والحمد لله رب العالمين .
 
وفي هذه المقالة وغيرها في مواضع كثيرة من هذا الملتقى النّظيف -وليس كلّ "نظيفٍ" نظيفاً ولو كان اسمه "أحمد"- ممّا يوتّر الأجواء الصّافية النّقيّة: علاقة الحكومة بالشّعب: وهنا الحكومة: الأستاذ محمود. والشّعب: الأستاذ تيسير. فنحن نسخة كربونيّة أو استنساخ منهما؛ أقصد من الحكومة والشّعب.
فهل من سبيل لتتعلّم الحكومة والشّعب كيف التّواصل بينهم والتّحاور، والحبّ الصّادق غير المتصنّع؟!!

أَخِـي نُعيمان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أدركُ أنَّ حُبَّ الأدَبِ والطموحَ إلى الرقيِّ في الإنشاء والتصوير والسعي إلى الإبداع في ذلك قد يحمِلُ صاحبَـهُ على مُبالغاتٍ وتشبيهاتٍ لا يوافقُ نفسهُ عليها قبل قلمِـهِ , ولكنَّـها تخرجُ بفعل تتالي الأفكار وتواردِ الصور وازدحام التعبيرات.
ولم يكُن أخوك يرجو أو يتوقعُ أو يطمحُ إلى أن تُتَّـخَذ هذه الجُزئيةُ - التي لا ينبني عليها عملٌ يُتقرَّبُ به إلى الله أو يُتابُ إليهِ منهُ - ذريعةً إلى تصوير الملتقى حكومةً ومُشرفيهِ حُكَّاماً وأعضاءهُ شعُـوباً.
وسأعتذرُ عنكَ وعن نفسي لعشراتٍ من مشايخنا الكرامِ أعضاء المُلتقى ممن علَّموني وعلَّموا أجيالاً قبلي ولا أرضى لنفسي أن تكون رابطتي بهم كما تصورتَها حاكماً ومحكوماً.
وسأعتذرُ لكَ شخصياً باتساع الخلاف في وجهات النَّظَرِ لأن يكون ظهر لك ما أجهلهُ مما هو وجهُ شبهٍ حقيقيٍّ بين التعسفات القمعية التي تتحدثُ عنها وبين نظام الإشراف , لكني أتمنى إن كان الحالُ كذلك أن تجعلَ كلامكَ مقروناً بالدليلِ عليهِ.
بقي الحُبُّ المُتصنَّعُ الذي تتحدثُ عنهُ والتواصل والتحاور , فهذا لا يلزمُ منهُ أو من عدمهِ الاعتراضُ أو التسليمُ المُطلَقانِ , ولا ينبغي عند الخلاف في المسائل العلميةِ جَـعلُ هذه المعاني محوراً بديلاً للنقاش عند إرادةِ الخُروج منهُ بمواكبَ معنويةٍ تأخذُ بالأبصار وتصرفُها عن الغرض الرئيس.
وختاماً : أكرر اعتذاري للجميع , وطلبي منك التفصيل في موضوع وجهِ الشبهِ , والحمد لله.
 
أَخِـي نُعيمان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أدركُ أنَّ حُبَّ الأدَبِ والطموحَ إلى الرقيِّ في الإنشاء والتصوير والسعي إلى الإبداع في ذلك قد يحمِلُ صاحبَـهُ على مُبالغاتٍ وتشبيهاتٍ لا يوافقُ نفسهُ عليها قبل قلمِـهِ , .
الحمد لله الذي استدركت علينا هذا الإدراك الذي لا نعلم عن خباياه شيئاً . وإنك لتعلم ما تريد كابر عن كابر.
 
أَخِـي نُعيمان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أدركُ أنَّ حُبَّ الأدَبِ والطموحَ إلى الرقيِّ في الإنشاء والتصوير والسعي إلى الإبداع في ذلك قد يحمِلُ صاحبَـهُ على مُبالغاتٍ وتشبيهاتٍ لا يوافقُ نفسهُ عليها قبل قلمِـهِ , ولكنَّـها تخرجُ بفعل تتالي الأفكار وتواردِ الصور وازدحام التعبيرات.
وعليكم السّلام أخي فضيلة الشّيخ المبارك محمود ورحمة الله وبركاته
صدقت وأصبت، وأحسنت وبررت -حفظك الله ورعاك-.
ومقامك عندي في نفسي -وأيم الله- كبير، وأعلم حسن أدبك، وكريم خلقك، وكثير علمك؛ من خلال متابعاتي لما تكتب -وإن كنت معارضاً- وإن كانت سطراً ففيها مخزون علميّ وأدبيّ واضح أفيد منه شخصيّاً؛ ولكن قد نقع جميعاً في أخطاء سببها الّذي ذكرتُ آنفاً..
ولم يكُن أخوك يرجو أو يتوقعُ أو يطمحُ إلى أن تُتَّـخَذ هذه الجُزئيةُ - التي لا ينبني عليها عملٌ يُتقرَّبُ به إلى الله أو يُتابُ إليهِ منهُ - ذريعةً إلى تصوير الملتقى حكومةً ومُشرفيهِ حُكَّاماً وأعضاءهُ شعُـوباً.
أتستطيع يا شيخ محمود -بصفتك مشرفاً- أن تحذف لي موضوعاً، أو تغلقه، أو تعدّل فيه؟
فإن كنت تستطيع؛ فأنت حكومة وأنا شعْب، وإن لم تكن تستطيع فلست حكومة إنّما أنت شَعْب.
وليست الحكومة في ذاتها سيّئة؛ ولكنّ السّوء في أفعالها. فإن أحْسَنَتْ فلها الحسنى وإن أساءت فلها السُّوأَى.
وهذا ما قصدته؛ لا تشبيهك بحكومة ضالّة -لا قدّر الله- وتشبيهنا بشعب مهتدٍ -تزكيةً منهيّاً عنها-.
ولقد صدق أحد المستشرقين في وصفه للإنسان بأنّ داخله دكتاتور صغير؛ يظهر عندما يتسلّط. -أفسّر حتّى لا تطالبني بالدّليل: يعني يصبح صاحب سلطة- ابتسامة صافية والله يا شيخ محمود-.
فالأب أوّل ما يكبر له ابن يبدأ في الحكم عليه أو التّحكّم به، والمعلّم أوّل ما يجلس على الكرسيّ أمام تلامذته، ومديرالمؤسّسة، والمشرف على قسم في ملتقى، وأكملها حبيبنا محمود حتّى نصل إلى رؤساء الدّول -إلا ما رحم ربّي- الّذين أتونا من عرض النّاس الغلابى، وأصبحوا كما نرى. نسأله تعالى أن يعصمكم ويعصمنا.
وسأعتذرُ عنكَ وعن نفسي لعشراتٍ من مشايخنا الكرامِ أعضاء المُلتقى ممن علَّموني وعلَّموا أجيالاً قبلي ولا أرضى لنفسي أن تكون رابطتي بهم كما تصورتَها حاكماً ومحكوماً.
وسأعتذرُ لكَ شخصياً باتساع الخلاف في وجهات النَّظَرِ لأن يكون ظهر لك ما أجهلهُ مما هو وجهُ شبهٍ حقيقيٍّ بين التعسفات القمعية التي تتحدثُ عنها وبين نظام الإشراف , لكني أتمنى إن كان الحالُ كذلك أن تجعلَ كلامكَ مقروناً بالدليلِ عليهِ.
كما ذكرت لك لا عيب في الحاكم والمحكوم، فأنت حاكم علينا في قسمك.
بقي الحُبُّ المُتصنَّعُ الذي تتحدثُ عنهُ والتواصل والتحاور , فهذا لا يلزمُ منهُ أو من عدمهِ الاعتراضُ أو التسليمُ المُطلَقانِ , ولا ينبغي عند الخلاف في المسائل العلميةِ جَـعلُ هذه المعاني محوراً بديلاً للنقاش عند إرادةِ الخُروج منهُ بمواكبَ معنويةٍ تأخذُ بالأبصار وتصرفُها عن الغرض الرئيس.
وختاماً : أكرر اعتذاري للجميع , وطلبي منك التفصيل في موضوع وجهِ الشبهِ , والحمد لله.
أصبت وأحسنت؛ جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، ونفعنا بعلمكم، وأدبكم، ودماثتكم.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم​
 
أَخِـي نُعيمان:
وسأعتذرُ لكَ شخصياً عن التعسفات القمعية التي تتحدث عنها بأن تجعلَ كلامكَ مقروناً بالدليلِ عليهِ.
الدليل أن اخوك أو ابوك نعيمان جاوز الخمسين من عمره . وحينما حصل على الدكتوراه كنت ما زلت في المهد صبياً أيها المعيد الجديد. فهل يصلح أن تحدثه أو تحدث غيره ممن كبروك سناً بهذه الطريقة ؟؟؟!!!.
وقمعك معروف بالأدلة ويا حبذا لو تراجع همزك وغمزك في التعليق على بعض مشاركاتي . فأنت المطالب بمراجعة ما اقترفت نفسك لا نحن .
 
عودة
أعلى