هل يجب علينا أن نتبع رسم المصحف؟

إنضم
05/04/2007
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
ابن حزم في الإحكام 4/556: «فمن أين وجب أن يراعى خط المصحف؟ وليس هو من تعليم رسول الله ، لأنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، واتباع عمل من دون توقيف منه - عليه السلام - لا حجة فيه ولا يجب قوله"

واعترض على اتباع رسم المصحف بوجود قراءات مخالفة له مثل قراءة أبي عمرو {هذين لساحران} خلافاً للجمهور {هذان لساحران}

لماذا نقبل من أبي عمرو مخالفة رسم المصحف؟
 
الأخ الكريم (أبو عمرو الشامي)،

الخلاف في الرسم العثماني معروف والجمهور على أنه توقيفي. أما اختلاف القراءات فهو بتوقيف وتعليم ولا خلاف في ذلك. وإليك هذا النقل من كتاب دراسات في الفكر الإسلامي للشيخ بسام جرار، وتجد الكتاب في صفحة مركز نون الالكترونية:

رسم المصحف (الرسم العثماني):
الرسم العثماني: الطريقة التي كُتبت فيها حروف وكلمات القرآن الكريم على عهد الرسول، عليه السلام، والتزمها أبو بكر ثمّ عثمان في كتابة المصاحف.
قال ابن المبارك في كتابه الإبريز:" ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن العزيز ولا شعرة واحدة، وإنما هو توقيف من النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الأحرف ونقصانها لأسرار لا تهتدي إليها العقول...".
وهذا هو قول جمهور العلماء الذين يرون وجوب التزام رسم المصاحف العثمانيّة، لأنّ رسمها كان بين يدي الرسول، عليه السلام، وبإقراره. في المقابل هناك من العلماء، ومنهم ابن خلدون والباقلاني، يرون أنّ رسم المصحف اصطلاحي واجتهادي وليس توقيفيّاً؛ فالكتبة، حسب رأي هؤلاء، كانوا يكتبون وفق اصطلاح العرب في ذلك الزمان.
الذي يبدو لنا هنا أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يُملي والكتبة يكتبون وفق الاصطلاح في وقتهم، ثم لا يلبث، عليه السلام، أن يطلب منهم الخروج على الطريقة الاصطلاحيّة، وذلك وفق أوامر الوحي. وعليه يكون رسم المصحف كله بتوقيف الرسول، عليه السلام، لأنّه عندما يتركهم يكتبون وفق الاصطلاح يكون ذلك منه، عليه السلام، إقراراً لطريقة الكتابة، والإقرار كما هو معلوم من السنّة. وعندما لا يريد ، عليه السلام، وبتوجيهٍ من الوحي، أن يقر يأمر بتغيير الاصطلاح. والذي دفعنا إلى هذا القول حقيقة أنّ رسم المصحف يتفق في الأغلب مع الرسم الإصطلاحي، ثم هو أيضاً يختلف عنه في الكثير من المواضع، ولا يعقل أن تكون المخالفة تصرفاً لا مسوغ له يُجمع عليه الصحابة، رضوان الله عليهم.
المتأمل لأدلة الفريقين يلاحظ أنّ القائلين بأنّ رسم المصحف هو اصطلاحي لا يملكون دليلاً فوق قولهم بأنّ الرسم العثماني اصطلاحي، لأنّه لم يَثبت أنّه توقيفي. فهم يستصحبون حال العرب في الكتابة حتى يثبت العكس. وفي الحقيقة أنّ الجمهور يملكون الأدلة على قولهم بأنّ رسم المصحف العثماني كان بتوقيفٍ من الرسول، عليه السلام. ونحن هنا سنكتفي ببعض الأدلة التي تؤيد مذهب الجمهور:
لو كان رسم المصاحف العثمانية اصطلاحياً لاقتضى الآتي:
‌أ. تطابق رسم المصاحف في الكلمات نفسها؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك؛ فرسم كلمة (إبراهيم)، في المصحف الذي هو على قراءة ورش هكذا: (إبرهيم). أما في المصحف على قراءة حفص فرسمت كما في مصحف ورش إلا في سورة البقرة، حيث تكرر الاسم 15 مرة، فقد رسمت جميعها هكذا: (إبرهم). وتُرسم كلمة (هامان) في المصحف على قراءة ورش هكذا: (هامن)، وكذلك (قارون). أما في المصحف على قراءة حفص فترسمان هكذا: (همن، قرون).
‌ب. تطابق رسم الكلمات نفسها في المصحف الواحد؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك، وإليك هذه الأمثلة من المصحف الذي هو على قراءة حفص:
1. كلمة (سبحان) تُكتب دائماً هكذا: (سبحن)، إلا في الآية 93 من سورة الإسراء، فتكتب هكذا: (سبحان).
2. كلمة قرآن تُكتب دائماً هكذا: (قرءان)، إلا في موضعين:
في الآية 2 من سورة يوسف:" إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" .
في الآية 3 من سورة الزخرف:" إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون".
حيث كتبت في الموضعين هكذا: (قرءناً) بحذف الألف. واللافت أنّ الكلمتين وردتا في مستهل السورتين، وعند الحديث عن عربيّة القرآن الكريم!!
‌ج. تطابق رسم كلمات المصحف مع الاصطلاح، ورسم المصحف يشير إلى غير ذلك، وإليك هذه أمثلة:
1- جاء في الآية 21 من سورة النمل:" لأعذّبنّهُ عذاباً شديداً أو لأذبحنّه…". كلمة لأذبحنّه ترسم في المصحف هكذا: (لأاذبحنه)، فلماذا الألف الزائدة هذه، ولماذا لم تُكتب كلمة (لأعذبنه) مثلها، أو العكس؟!
2- جاء في الآية 47 من سورة التوبة:" لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم…"، فكلمة (ولأوضعوا) كتبت أيضاً هكذا: (ولأاوضعوا).
3- كلمة (الأيكة) وردت في القرآن الكريم 4 مرات، كتبت مرتان بالطريقة الاصطلاحيّة، ومرتان هكذا: (ليكة) والهمزة بين اللام والياء. والأمثلة على ذلك كثيرة.
هذه إذن بعض الأمثلة التي تبين أنّ رسم المصحف يخالف الطريقة الإصطلاحية. ومعلوم أنّ الصحابة، رضوان الله عليهم، كانوا أحرص الناس على الاتباع والأبعد عن الابتداع. والفعل منهم يغني عن القول. ومن هنا لم يرد القول صراحة بتوقيف الرسم.
 
لماذا نقبل من أبي عمرو مخالفة رسم المصحف؟

القرآن الكريم نزل إلينا منطوقا لا مكتوبا، فالعبرة فيه بالتلقي عن الشيوخ لا بالأخذ من المصاحف.

أنصحك أخي بقراة كتاب: (رسم المصحف: دراسة لغوية تاريخية) للدكتور: غانم قدوري الحمد، ففيه الجواب عن أسئلتك المتعلقة بكيفية كتابة المصحف الشريف.
 
القرآن الكريم نزل إلينا منطوقا لا مكتوبا، فالعبرة فيه بالتلقي عن الشيوخ لا بالأخذ من المصاحف.

طالما أن اتباع رسم المصحف ليس واجبا فلماذا نسخ عثمان المصحف وأرسله إلى الأمصار؟ كذلك يجب أن نصحح ما يشترطه العلماء لصحة القراءة: 1- تواتر القراءة 2- موافقة المصحف 3- موافقة العربية

فالشرط الثاني والثالث خطأ فليس المطلوب موافقة المصحف العثماني وليس المطلوب موافقة اللغة العربية لانه لو صح أن النبي (ص) قرأ بها فهي قراءة عربية

اليس كذلك؟؟؟
 
يضاف لهذا أن جميع القراءات المتواترة -ومنها قراءة أبي عمرو- موافقة لرسم المصحف إما تحقيقا أو تقديرا.
والقراءة الذي ذكرتها مرسومة في المصحف بهذا الرسم: (إن هذن لسحرن)
فهي محتملة لكل القراءات الواردة فيها..
فأين مخالفة رسم المصحف؟
 
كتبت ردي السابق قبل قراءة ردك الأخير.

أخي الكريم كلامي لا يدل على عدم وجوب اتباع رسم المصحف.
يجب أن نفرق بين أمرين:
الأول: القول بأن رسم المصحف توقيفي أو اصطلاحي.
الثاني: القول بوجوب اتباع رسم المصحف.
فلو قلنا بأن رسم المصحف كان اصطلاحيا فلا يعني عدم وجوب اتباع رسم المصحف، لأن رسم المصحف بهذا الرسم له فوائد كثيرة منها الدلالة على القراءات المختلفة في الكلمة الواحدة برسم واحد قدر الإمكان، كما في قراءة أبي عمر التي أوردتَها.

وتأكيدا على ما سبق أعيد القول إن جميع القراءات المتواترة موافقة لرسم المصحف لم تخرج عنه، وهذه الموافقة إما على التحقيق أو على التقدير.
 
ولإزالة الخلط في بعض مسائل الرسم والقراءات وتاريخ القرآن، لا بأس من ذكر بعض النقاط المعينة على ضبط هذه المسائل.

* ما فعله عثمان رضي الله عنه كان جمع الناس على مصحف واحد ووضع واحد أجمع عليه الصحابة وقتئذٍ، وذلك للحد من ظاهرة توسع القراءة والرخصة التي لم يعد لها ما يوجبها.
وقد تم رسم المصحف بناءً على العرضة الأخيرة، وذلك على شكل واحد كلما أمكن، وما لم يمكن إثباته برسم واحد تم تفريقه في المصاحف برسمين مختلفين.
وقد كان هذا المصحف خاليا من الشكل والنقط مما جعله يحتمل قراءات كثيرة.
* مع مرور الزمن بقيت قراءات لا توافق رسم هذا المصحف، كما وجدت قراءات توافق رسم المصحف لكنها لا توافق العربية ولا بوجه، أو توافق العربية وتوافق الرسم لكن ليس فيها سند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقام العلماء بالتأكيد على أن شرط قبول القراءة إنما هو صحة سنده، ويضاف إليه موافقة رسم المصحف العثماني -بناءً على ما سبق-، وموافقة العربية -لأنه لا توجد قراءة صحيحة مخالفة للعربية من جميع الأوجه-، فكانت الشروط على النحو التالي:
صحة السند - موافقة الرسم ولو احتمالا - موافقة العربية ولو بوجه.
وقد كانت القراءات التي انطبقت عليها هذه الشروط في عهد ابن الجزري -وإلى يومنا هذا- إنما هي القراءات العشر المتواترة دون غيرها من القراءات.
* إذاً موافقة رسم المصحف إنما هي شرط مكمل لتكون القراءة مقبولة، بمعنى أن القراءة لا بد أن تكون موافقة لرسم المصحف العثماني، لكن الرسم لا يستقل بتقرير قراءة من القراءات، فلا تقبل القراءات الموضوعة أو المستنبطة من رسم وهيكل الكلمات القرآنية، فالعبرة إنما هي بالنقل والرواية.
*هل تلزم -في القراءات العشر- موافقة التلاوة للرسم؟
لا، لا تلزم، لأنه قد توجد كلمات تُقرأ على خلاف ما رُسم.
ولا يعني هذا مخالفتها لرسم المصحف العثماني، بل هي موافقة له إما تحقيقا، أو تقديرا، وإنما رسمت برسم معين إما من باب التنوع أولفوائد يذكرها أهل الفن، ومن هذه الفوائد أن يكون الاعتماد في قراءة القرآن على التلقي والمشافهة.
 
بسم1​

هل الجمهور فعلا مع الرأي بأن الرسم توقيفي؟
الأخ "معاذ الطالب" من ملتقى أهل الحديث يقول: (أكاد أجزم بعدم وجود مصحف وورد بالخط المغربي وبالرسم العثماني).

هل فيه كتاب يشرح المسار التاريخي للخطوط التي خط بها الرسم العثماني من الأول إلى الآن؟
 


هل الجمهور فعلا مع الرأي بأن الرسم توقيفي؟
الجمهور على وجوب اتباع الرسم العثماني نعم.
أما القول بأنه توقيفي، أي بتعليم من النبي صلى الله عليه وسلم كما يزعم بعض المتأخرين، فهذا لم يقل به أحد من الأئمة السابقين المعتبرين في هذا العلم فضلاً عن كونه قول الجمهور، والله أعلم.
 
إذن، كيف يوفقون بين القول بوجوب إتباع الرسم العثماني و القول بوضعه (اصطلاحه)؟
قال أبو بكر اللبيب في شرحه على العقيلة: (واعلم أن موضوع الرسم إنما هو اصطلاح اصطلح عليه الصحابة رضي الله عنهم، فاتباعنا لما اصطلح عليه الصحابة أولى وألزم. ألا ترى أن أبا عمرو قال في (المقنع): (قال أشهب: سئِل مالك فقيل له: أرأيت من استكتب مصحفاً اليوم أترى أن يكتب على ما أحدث الناس من الهجاء اليوم؟ فقال: لا أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتابة الأولى). قال أبو عمرو: (ولا مخالف له في ذلك من علماء الأمة)".

[FONT=QCF_BSML] [/FONT]
 
أعرف، لكن السؤال هو كيف التوفيق بين الديني (الواجب) والإصطلاحي؟
يجب أن نعرف ما هو هذا الواجب ولماذا؟ السؤال يعود بنا إلى جمع المصحف.
والهدف هو جمع شمل الأمة والحيلولة دون الإختلاف في قراءة المصحف.
إذن نفترض لو تتعاون كل الأجهزة الإسلامية، دولا بوزاراتها الأوقافية أو مراكزا، مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في الإتفاق على رسم جديد فإن هذا يجوز لأنه سيؤدي نفس الهدف الذي أراده الصحابة رضي الله عنهم؟ (نفس الشيء في الأهداف الأخرى).

إذا قلت لا فأنت عمليّا تقول أن الرسم العثماني توقيفي.
نحن نقرأ في القرآن {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} ونعرف أن من مصادر المعرفة الإلهام والتحديث.
أما أن الرسم ليس بتعليم من الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان أميّا فهي حجة ضعيفة لأن هذا التعليم قد يحدث بوحي وتوفيق إلهي، ولكن حجة ضعيفة من حيث أنه لم يرد شيء من هذا؟ ويبقى تكريم الله الصحابة رضي الله عنهم بكرامات في رسم المصحف الشريف، أو يبقى التناقض بين النظري والعملي أي أن الرسم نظريا رسم وضعي بينما كل الأقوال والمواقف العملية من هذا الرسم تشير إلى أنه توقيفي.
 
أعرف، لكن السؤال هو كيف التوفيق بين الديني (الواجب) والإصطلاحي؟
يجب أن نعرف ما هو هذا الواجب ولماذا؟ السؤال يعود بنا إلى جمع المصحف.
من يرى أن اتباع رسم المصحف واجب وهم الجمهور فهو عندهم واجب ديني، بحيث من خالفه فقد وقع في المحظور.

والهدف هو جمع شمل الأمة والحيلولة دون الإختلاف في قراءة المصحف.
إذن نفترض لو تتعاون كل الأجهزة الإسلامية، دولا بوزاراتها الأوقافية أو مراكزا، مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في الإتفاق على رسم جديد فإن هذا يجوز لأنه سيؤدي نفس الهدف الذي أراده الصحابة رضي الله عنهم؟ (نفس الشيء في الأهداف الأخرى).
كان الهدف هو تلافي الخلاف في القراءات لا سيما التي لم تتحقق فيها شروط القبول، وإثبات ما يتوافق مع القراءات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي لم تنسخ قراءتها، وهذا الهدف متحقق إلى الآن، ولا يوجد رسم آخر للمصحف يحتمل قراءاته الثابتة أنسب من الكيفية التي كتبه بها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فهذا الافتراض مرفوض؛ لأن الهدف مختلف تماماً؛ إذ إنَّ الصحابة رضي الله عنهم لم يكن هدفهم هو عدم الاختلاف في قراءة المصحف، ولم يوجد هذا الإشكال حتي يقصد إزالته، وإنما الاختلاف في القراءات التي لم يثبت قرآنيتها، بدليل أن رسم المصحف بالهيئات التي عليها الآن كان حاسماً للخلاف الواقع بين الصحابة رضي الله عنهم.

إذا قلت لا فأنت عمليّا تقول أن الرسم العثماني توقيفي.
نحن نقرأ في القرآن {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} ونعرف أن من مصادر المعرفة الإلهام والتحديث.
أما أن الرسم ليس بتعليم من الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان أميّا فهي حجة ضعيفة لأن هذا التعليم قد يحدث بوحي وتوفيق إلهي، ولكن حجة ضعيفة من حيث أنه لم يرد شيء من هذا؟
أنا قلت:
الجمهور على وجوب اتباع الرسم العثماني نعم.
أما القول بأنه توقيفي، أي بتعليم من النبي صلى الله عليه وسلم كما يزعم بعض المتأخرين، فهذا لم يقل به أحد من الأئمة السابقين المعتبرين في هذا العلم فضلاً عن كونه قول الجمهور، والله أعلم.
وأؤكد الآن مرة أخرى بأن أئمة هذا الشأن المتقدمين لم يدَّعوا تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة كيفيات رسم حروف القرآن، وإنما صرحوا بأنه اصطلاح من الصحابة رضي الله عنهم، ودعوى تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة هيئات كتابة الحروف تحتاج إلى دليل صحيح صريح.

ويبقى تكريم الله الصحابة رضي الله عنهم بكرامات في رسم المصحف الشريف، أو يبقى التناقض بين النظري والعملي أي أن الرسم نظريا رسم وضعي بينما كل الأقوال والمواقف العملية من هذا الرسم تشير إلى أنه توقيفي.
لم أفهم هذا الكلام جيداً فحبذا لو تتكرموا مشكورين بتوضيحه أكثر.
 
شبهات حول الرسم العثماني

شبهات حول الرسم العثماني

عندي بحث الان شبهات في رسم المصحف , ولعلي ان شاء الله أرفع بالموقع هنا بعض الشبهات التي دسها المستشرقون حول الرسم , والرد عليها ردا تفصيليلا
 
لم أفهم هذا الكلام جيداً فحبذا لو تتكرموا مشكورين بتوضيحه أكثر.
تخمينة فقط.
الملاحظ، وكما قلت سابقا، أنك هنا أستاذنا أحمد الأهدل تقر بوضعية الرسم من الناحية النظريّة، وأما عمليّا فأنت تؤكد أن هذا الرسم توقيفي حيث أوقفت أبواب الإجتهاد وتوقفت عند إجتهاد الصحابة فلا إجتهاد بعد إجتهاد الصحابة. أنا لا أستطيع أن أؤكد لك أن التوقيف الذي يريده المتأخرون كالشيخ عبد الرحمان الخليجي في (حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات) هو نص الشارع الحكيم على هذا الرسم. الفرق هنا ليس إجتهادي / توقيفي بل إجتهادي(نظريا) توقيفي(عمليا) = وجوب الرسم العثماني / إجتهادي مجرد = جواز رسم المصحف على غير الرسم العثماني.

أما كيف يتم إضفاء الصبغة الدينية على القول بالإجتهاد التوقيفي فالعقل يجيز كثير من الممكنات كتلك التخمينة التي ذكرتها (أن مصدر المعرفة في الترسيم الإمامي كرامة من الكرامات أي إلهام إلهي) أو "لا تجتمع أمتي على ضلالة" أو "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ" أو ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب على إعتبار تلافي الخلاف في القراءات وفي المصحف واجب بدليل الإعتصام بحبل الله .. الخـ.

ومن ثم أنا لا أرى فرق بين من يقول الترتيب القرآني إجتهادي ومن يقول أنه توقيفي مادام أن الفريقان معا يقولان بوجوب آتباع هذا الترتيب لأن النتيجة النهائية ومن الناحية العمليّة نتيجة واحدة: الترتيب توقيفي. أما من الناحية النظرية فالفرق هو أن القول بالتوقيف قول ديني لذاته بينما القول بالإجتهاد التوقيفي قول ديني مصبوغ بأمور آخرى دينية في ذاتها.
 
أخي الفاضل حفظكم الله:
كلامكم فيه فوائد طيبة ونافعة، ولكن له عدة احتمالات، وأرجو الجواب المباشر عن الآتي:
هل كتابة الصحابة رضي الله عنهم للقرآن بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كانت بتعليم من النبي صلى الله عليه وسلم لهيئات الحروف؟ بمعنى: هل قال لهم: احذفوا الألف من كلمة كذا، ومن موضع كذا، وارسموها في كذا بالواو أو بالياء؟
أم أن تلك الهيئات باصطلاح من الصحابة بغض النظر عن تسميته اجتهاداً مجرداً أو اجتهاداً غيرَ مجرد؟ مع توضيح ما المقصود بالاجتهاد غير المجرد في حالة اختيار هذا القول.
ولكم مني كل ود وتقدير.
 
عودة
أعلى