وهذا نص يوضح السؤال أكثر
جاء في تفسير البحر المحيط والدر المصون واللباب لابن عادل، - والنص من الدر المصون- : ( وفي هذه الآيةِ نوعٌ من البديع يسمى التمليح وهو: أن يُشارَ إلى قصةٍ مشهورة أو مثلٍ سائرٍ أو شعر نادر في فحوى كلامك من غير ذِكْره، ومنه قوله:
2529 - اليومَ خمرٌ ويبدو بعده خَبَرٌ * والدهرُ مِنْ بين إنعامٍ وإبْآسِ
يشير لقول امرىء القيس لَمَّا بلغه قَتْلُ أبه: "اليومَ خمرٌ وغداً أمره"، وقول الآخر:
2530 - فواللَّهِ ما أدري أأحلامُ نائمٍ * أَلَمَّت بنا أم كان في الركب يوشَعُ
يُشير إلى قصة يوشع عليه السلام واستيقافه الشمس. وقول الآخر:
2531 - لعَمْروٌ مع الرَّمْضاءِ والنارُ تَلْتَظِي * أرقُّ وأَحْفَى منكَ في ساعة الكَرْبِ
أشار إلى البيت المشهور:
2532 - المستجيرُ بعمروٍ عند كُرْبته * كالمستجير مِنَ الرَّمْضاءِ بالنار
وكأن هذا الكلامَ وهو "ما على المحسنين من سبيل" اشتهُر ما هو بمعناه بين الناس، فأشار إليه مِنْ غير ذكر لفظه. ولمَّا ذكر الشيخ التمليح لم يُقَيِّده بقوله "بغير ذكره" ولا بد منه، لأنه إذا ذكره بلفظه كان اقتباساً وتضميناً.)
فما هو المثل الذي اشتهر بين الناس بمعنى هذا المثل القرآني؟