هل هناك فرق بين حبوط الاعمال في الدنيا وحبوطها في الاخرة??

ناصر_عزيز

New member
إنضم
05/09/2009
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
هل هناك فرق بين حبوط الاعمال في الدنيا وحبوطها في الاخرة??
في قوله تعالى : (({ أُولَئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَٰلَهُمْ فِى ٱلدُّنُيَا وَٱلأَخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ))​
 
التعديل الأخير:
إحباط العمل في الدنيا من العلامات الكبرى للساعة سيقع إذا وقع القول على الناس فيخرج ربنا دابة من الأرض تكلمهم أنهم كانوا بآيات ربهم لا يوقنون ويعني والله أعلم أنه سيما ستكون على وجوه المنافقين الذين كانوا يصلون ويصومون ويحجون مع المؤمنين سيما تميزهم عن المؤمنين حتى يقع بها نفاذ وعد الله [ ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت اعمالهم فأصبحوا خاسرين ] المائدة ويعني السياق أن المنافقين الذين ستحبط أعمالهم في الدنيا كانوا يسارعون في اليهود والنصارى يقولون للمؤمنين نخشى أن تصيبنا دائرة ، ويوم يقع الوعد من الله بأن ياتي الفتح أو أمر من عند الله سيصبح أولئك المنافقون نادمين على ما أسروا في أنفسهم ، ولعل تلك السيما أكبر من أن تخفى على أحد ولا أستبعد أن تصبح وجوههم مسودة أو مكتوبا عليها نافق أو كفر كما في الحديث النبوي عن الدجال .

واما إحباط العمل في الآخرة فلعل منه ما في سورة الحديد [ يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء الحق وغركم بالله الغرور ]
ولا يخفى تقرير أنهم كانوا مع المؤمنين أي يصلون ويصومون ويتمثلون الشعائر معهم ولكن النفاق أحبط صلاتهم وصيامهم وأعمالهم ، والله أعلم
طالب العلم
الحسن بن ماديك
 
السلام عليكم
جاءت هذه الجملة" حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ "فى فئات مخنلفة
قجاءت فى المرتدين فى قوله تعالى :
".........وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلۤـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلۤـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "البقرة 157
وجاءت فى بعض علماء أهل الكتاب
"أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ" آل عمران 22
وجاءت فى المنافقين
"كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَٱلَّذِي خَاضُوۤاْ أُوْلَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ " التوبة69
ومعلوم أن للايمان مردود ايجابى على الذات الانسانية - فى الدنيا - فهو يصلحها ويرفع من أخلاقها كما يكسبها البركة فيما تأت وفيما تدع .... فإذا حُرم الانسان هذا أصبح عمله بلا ثمرة بل قد أقول أنه يُمحى من قلبه الأثر الايجابى الذى أوجده الايمان ..... هذا بالنسبة للمرتد ؛ وكذلك الكتابى الذى لم يؤمن بآيات الله التى جاءته فى الرسالة الخاتمة .... أما المنافق فحبط عمله ألا يصلح فساد قلبه
وحبط العمل فى الآخرة معلوم من قوله تعالى​
"أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً " الكهف 105
فلا عمل يوزن له أو عليه
والله أعلم
 
جزاك الله خيرا على التوضيح الرائع
اسأل الله ان يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علما وجميع المسلمين
 
عودة
أعلى