أمين بن أحمد زكريا
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على إمام المرسلين و على آله المطهرين و صحبه المتقين.
يقول ربنا سبحانه وتعالى :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) سورة الإسراء
أعجز من معانيها جعله عاجزا.
إذن فمدار كلمة الإعجاز حول إيجاد أشياء في القرآن لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها, و لقد توسع المسلمون في البحث في كتاب الله جل و على لإيجاد هذه الأمور, فمن الإعجاز اللغوي إلى الإعجاز العلمي إلى الإعجاز الاجتماعي إلى غير ذلك من المجالات التي حاول المسلمون أن يبينوا تفوق القرآن الكريم على غيره من الكتب و اختصاصه بما لا يستطيع غيره الإتيان به.
و نحن الآن أمام ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم. الحقيقة أن ملاحظة وجود إشارات عددية في القرآن الكريم ليس بالشيء الجديد, ولكن الجديد في هذا الأمر هو التوسع الذي ظهر في هذا الباب حتى أنه تم ابتكار برامج حاسوبية متخصصة في البحث في هذا الموضوع.
ما لا نستطيع إنكاره هو أن هناك بالفعل توافقات عددية معينة في القرآن الكريم, ولكن السؤال هو هل هذه التوافقات تعتبر إعجازا؟
و الجواب بكل بساطة هو كتالي :
إذا لم يستطع أحد أن يأتي بمثل هذه التوافقات فنقول حينها أنها إعجاز.
و إذا استطاع أحد أن يأتي بمثل هذه التوافقات في كتاب آخر فنقول حينها أنها ليست بإعجاز.
و لكن لدي وجهة نظر معينة, إذا نظرنا إلى رأي من يكفر بالقرآن الكريم فسنجده ينكر أن هذا الكتاب هو منزل من عند الله سبحانه و يقول أنه كتاب ألفه محمد صلى الله عليه و سلم, إذا كان الأمر كذلك فماذا يستفيد محمد صلى الله عليه و سلم من وضع هذه الإشارات في كتابه و هو يخاطب آنذاك أمة أمية ليس عندها من علم الرياضيات إلا الشيء القليل و لا يعرف عنهم اعتناء بهذا المجال و ما تحداهم به محمد صلى الله عليه و سلم, ثم إن القرآن قد نزل في مدة طويلة يصعب فيها جمعه و استخلاص هذه الإشارات منه, و لو ادعى أحد أن محمدا صلى الله عليم و سلم وضع هذه الإشارات في كتابه ليراها الأقوام الآخرون من أهل الحضارة و العلوم في ذلك الوقت لقلنا أن هذا كتاب عربي و الأقوام الأخرى أعاجم ,فإذا ترجم القرآن إلى لغة أخرى فإن كثيرا من هذه الإشارات ستختفي.
و الذي يظهر لي و الله أعلم أن هذه الإشارات هي موجهة لقوم علم الله أنهم سيعيشون في زمان يكون علم الرياضيات فيه مهيمنا على جل حياتهم, فترك فيه رسائل يفتحها على من يشاء من عباده, ولكن القارئ للرسالة لا يجب أن يستعجل في فهمها و ألا يتبع هواه في البحث عنها و ألا يقول على الله الكذب و العياذ بالله.
وتبقى مسألة واحدة وهي أن هذه التوافقات التي في القرآن إن صحت , حتى لو جاء أحد بمثل بعضها و لم يأت بجميعها في كتاب واحد, فإنها إن كثرت في كتاب الله بحيث يصعب استيعابها و ترابطت ترابطا محكما لا يستطيع أحد أن يأتي مثله, فحينها سأعتبرها إعجازا والله تعالى أعلم.
و الصلاة و السلام على إمام المرسلين و على آله المطهرين و صحبه المتقين.
يقول ربنا سبحانه وتعالى :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) سورة الإسراء
أعجز من معانيها جعله عاجزا.
إذن فمدار كلمة الإعجاز حول إيجاد أشياء في القرآن لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها, و لقد توسع المسلمون في البحث في كتاب الله جل و على لإيجاد هذه الأمور, فمن الإعجاز اللغوي إلى الإعجاز العلمي إلى الإعجاز الاجتماعي إلى غير ذلك من المجالات التي حاول المسلمون أن يبينوا تفوق القرآن الكريم على غيره من الكتب و اختصاصه بما لا يستطيع غيره الإتيان به.
و نحن الآن أمام ما يسمى بالإعجاز العددي في القرآن الكريم. الحقيقة أن ملاحظة وجود إشارات عددية في القرآن الكريم ليس بالشيء الجديد, ولكن الجديد في هذا الأمر هو التوسع الذي ظهر في هذا الباب حتى أنه تم ابتكار برامج حاسوبية متخصصة في البحث في هذا الموضوع.
ما لا نستطيع إنكاره هو أن هناك بالفعل توافقات عددية معينة في القرآن الكريم, ولكن السؤال هو هل هذه التوافقات تعتبر إعجازا؟
و الجواب بكل بساطة هو كتالي :
إذا لم يستطع أحد أن يأتي بمثل هذه التوافقات فنقول حينها أنها إعجاز.
و إذا استطاع أحد أن يأتي بمثل هذه التوافقات في كتاب آخر فنقول حينها أنها ليست بإعجاز.
و لكن لدي وجهة نظر معينة, إذا نظرنا إلى رأي من يكفر بالقرآن الكريم فسنجده ينكر أن هذا الكتاب هو منزل من عند الله سبحانه و يقول أنه كتاب ألفه محمد صلى الله عليه و سلم, إذا كان الأمر كذلك فماذا يستفيد محمد صلى الله عليه و سلم من وضع هذه الإشارات في كتابه و هو يخاطب آنذاك أمة أمية ليس عندها من علم الرياضيات إلا الشيء القليل و لا يعرف عنهم اعتناء بهذا المجال و ما تحداهم به محمد صلى الله عليه و سلم, ثم إن القرآن قد نزل في مدة طويلة يصعب فيها جمعه و استخلاص هذه الإشارات منه, و لو ادعى أحد أن محمدا صلى الله عليم و سلم وضع هذه الإشارات في كتابه ليراها الأقوام الآخرون من أهل الحضارة و العلوم في ذلك الوقت لقلنا أن هذا كتاب عربي و الأقوام الأخرى أعاجم ,فإذا ترجم القرآن إلى لغة أخرى فإن كثيرا من هذه الإشارات ستختفي.
و الذي يظهر لي و الله أعلم أن هذه الإشارات هي موجهة لقوم علم الله أنهم سيعيشون في زمان يكون علم الرياضيات فيه مهيمنا على جل حياتهم, فترك فيه رسائل يفتحها على من يشاء من عباده, ولكن القارئ للرسالة لا يجب أن يستعجل في فهمها و ألا يتبع هواه في البحث عنها و ألا يقول على الله الكذب و العياذ بالله.
وتبقى مسألة واحدة وهي أن هذه التوافقات التي في القرآن إن صحت , حتى لو جاء أحد بمثل بعضها و لم يأت بجميعها في كتاب واحد, فإنها إن كثرت في كتاب الله بحيث يصعب استيعابها و ترابطت ترابطا محكما لا يستطيع أحد أن يأتي مثله, فحينها سأعتبرها إعجازا والله تعالى أعلم.