هل هذا تكليم؟

إنضم
19/12/2009
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
39
قال تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام : "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)

هل يمكن أن نفهم من أسلوب تبادل الحوار بين إبراهيم عليه السلام والله عز وجل أن هناك كلاماً مباشراً حصل بينهما، كما كان مع موسى عليه السلام؟ وذلك لأن الحوار كان مباشراً بدون بواسطة، بدليل (قال ... قال) ؟؟
 
السلام عليكم
سؤال وجيه
"وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ " الشورى 51
الوحى ليس تكليما
والقول من خلال الرسول يأتى بصيغة الجمع
".... قُلْنَا يٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً * قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً " الكهف 86 ، 87
فيبقى الكلام من وراء حجاب
ولكن هل هو تكليم أم لا .... فيحتاج مزيد من التدبر
والله أعلى وأعلم
 
بارك الله فيكم أخي مصطفى ،،، ما أفهمه من الآية (وما كان لبشر ..) أن الوحي تكليماً، لأن الآية تنفي أن يكلم الله أحداً إلا بصورة من الصور الثلاث، ومنها الوحي، فهذا يعني أن الوحي تكليماً..
ما قصدته من سؤالي، هو: هل الآية التي ذكر فيها الحوار بين الله تعالى وبين إبراهيم عليه السلام يمكن أن تكون تكليماً من وراء حجاب، كذلك الذي كان بين الله عز وجل وموسى عليه السلام؟
 
السلام عليكم


التكليم حدث مع موسى " وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً " ..... فما معنى التكليم ؟
معناه تبادل الحديث
قد يكون التبادل مباشرة من وراء حجاب ... كما هو مع موسى عليه السلام "وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي...." الأعراف 143
وقد يكون من خلال الملك .... كما فى حديث ذى القرنين .، وقد لا يُسمى هذا تكليما
وأما الوحى فهو من الله للعبد وليس العكس ولا يُسمى تكليما
وعلى هذا فقول ابراهيم عليه السلام ..... نحتاج لمزيد بحث وتدبر لنقول هل هو تكليم أم لا
وإن كان لديك تحليل ما فاكتبيه عله يفتح بابا قد يكون خافيا
والله الموفق
 
أضم صوتي لمن قال أن الأمر يتطلب مزيدا من البحث و التدبر.. لكني أردت أن أشير إلى أن تبادل الحوار بين الله سبحانه و إبراهيم عليه السلام سبقه تبادل آخر بين الله سبحانه و العبد الذي مر على القرية الميتة. يقول الله سبحانه :
{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة:259]
 
ليس لديّ تحليل معين، ولكن سؤالي بهدف الاستفهام، وذلك أننا حين نقرأ في موضوع الوحي في كتب علوم القرآن نجد أنهم يقولون إن الوحي إما رؤيا صالحة، أو نفث في الروع، أو عن طريق جبريل عليه السلام، أو كلام مباشر من وراء حجاب، ويضربون لهذا الأخير بما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، فتساءلت: لمَ يستبعد سيدنا إبراهيم عليه السلام من الكلام المباشر، على الرغم من ورود آيات تثبت الحوار بينه وبين الله عز وجل؟ الم يفهم العلماء من هذه الآيات أن هناك كلاماً مباشراً؟ ولمَ؟ هل اشترطوا لإثبات الكلام المباشر ورود دليل صريح كقول الله تعالى: (وكلم الله موسى تكليماً)؟ ولما لم يرد هذا الدليل الصريح في حق إبراهيم لم يحملوا الآيات على أنه كلام مباشر؟
هذا ما أريد الاستفسار عنه، وبارك الله فيكم.
 
الذي يظهر والله أعلم أن التكليم من اختصاص موسى عليه السلام لأن الدليل المذكور ليس صريح الدلالة
في التكليم والدليل اذا تطرق اليه الاحتمال بطل به الاستدلال ولو صح الاستدلال بهذا الدليل لكان غير
واحد من الأنبياء نال شرف التكليم وابن القيم رحمه الله حينما ذكر مراتب الهداية في مدارج السالكين ذكر
من ضمنها مرتبة التكليم ومثل على ذلك بنبي الله موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم ولم
يستشهد بخليل الرحمن ابراهيم عليه السلام أما نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فقد ثبت له التكليم
بصريح دلالة حديث المعراج
 
عودة
أعلى