هل هذا القول صحيح؟

إنضم
16/12/2015
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
31
الإقامة
مصر
السﻻم عليكم
لو سمحتم هل هذا القول صحيح؟
وهو أن اﻹمام ابن تيمية وابن القيم يقوﻻن بأن ما في التورة واﻹنجيل من أسماء الله وصفاته لم يقع فيه تحرف ويستدل بعدة أدلة:
منها أن الله لم يعب عليهم تحريف اﻷسماء والصفات مع أن كتبهم مملوءة بأسماء الله وصفاته.
ومنها أن النبي كان يقبل منهم ما ينقلونه من التوراة من صفات الله ويضحك تصديقا لهم كحديث الحبر وغيره.
ومنها اﻵيات اﻵمرة لهم بتحكيم التوراة واﻹنجيل.
ومنها أنه ليس لهم غرض في تحريف أسماء الله وصفاته، والتحريف يجب أن يكون له غرض ككتم البشارة بالنبي صلي الله عليه وسلم.
فهل هذا صحيح ، أفيدونا وجزاكم الله خيرا ﻷن البعض قال لي ذلك وﻻ أعلم صحيح أم خطأ؟
 
الأخ الكريم| ما هو معلوم هو أننا يجبُ أن نؤمن بالتوراة والإنجيل لا بما فيهما - فلقد كفانا اللهُ بالقرآن وأغنانا به- قال تعالى {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ }
وسؤالك يحتاج إلى جوابين -أحدهما من كلام الشيخ نفسه- رحمه الله -في مجموع الفتاوى -يقول
:وَلَكِنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الإسرائيلية تُذْكَرُ لِلِاسْتِشْهَادِ لَا لِلِاعْتِقَادِ فَإِنَّهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: " أَحَدُهَا " مَا عَلِمْنَا صِحَّتَهُ مِمَّا بِأَيْدِينَا مِمَّا يَشْهَدُ لَهُ بِالصِّدْقِ فَذَاكَ صَحِيحٌ. و " الثَّانِي " مَا عَلِمْنَا كَذِبَهُ بِمَا عِنْدَنَا مِمَّا يُخَالِفُهُ. و " الثَّالِثُ " مَا هُوَ مَسْكُوتٌ عَنْهُ لَا مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ وَلَا مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ فَلَا نُؤْمِنُ بِهِ وَلَا نُكَذِّبُهُ وَتَجُوزُ حِكَايَتُهُ لِمَا تَقَدَّمَ وَغَالِبُ ذَلِكَ مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِيهِ تَعُودُ إلَى أَمْرٍ دِينِيٍّ وَلِهَذَا يَخْتَلِفُ عُلَمَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي مِثْلِ هَذَا كَثِيرًا وَيَأْتِي عَنْ الْمُفَسِّرِينَ خِلَافٌ بِسَبَبِ ذَلِكَ كَمَا يَذْكُرُونَ فِي مِثْلِ هَذَا أَسْمَاءَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَلَوْنَ كَلْبِهِمْ وَعِدَّتَهُمْ وَعَصَا مُوسَى مِنْ أَيِّ الشَّجَرِ كَانَتْ؟ وَأَسْمَاءَ الطُّيُورِ الَّتِي أَحْيَاهَا اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ وَتَعْيِينَ الْبَعْضِ الَّذِي ضُرِبَ بِهِ الْقَتِيلُ مِنْ الْبَقَرَةِ وَنَوْعَ الشَّجَرَةِ الَّتِي كَلَّمَ اللَّهُ مِنْهَا مُوسَى إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أَبْهَمَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِي تَعْيِينِهِ تَعُودُ عَلَى الْمُكَلَّفِينَ فِي دُنْيَاهُمْ وَلَا دِينِهِمْ .
والأسماء والصفات داخلة فيما يُنقل عنهم بالطبع .
وَعَنْ جَابِرٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَتَاهُ عُمَرُ فَقَالَ إِنَّا نَسْمَعُ أَحَادِيثَ مِنْ يَهُودَ تُعْجِبُنَا أَفْتَرَى أَنْ نَكْتُبَ بَعْضَهَا؟ فَقَالَ: «أَمُتَهَوِّكُونَ أَنْتُمْ كَمَا تَهَوَّكَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِي» . رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي كتاب شعب الايمان-حسن
 
عودة
أعلى