هل هذا الاستقراء صحيح عن كلمة (زوج)؟؟؟

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
هذا الإستقراء موجود في معظم الملتقيات الإسلامية . واحببت أن أبثه بين أيديكم من أجل نقده وإجازته . وأنا في الحقيقة أتحفظ عليه ولا أدري فهل أنتم تشاطرونني الرأي أم لا؟؟؟
يقول الباحث :
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظيين ، نلحظ أن لفظ ( زوج ) يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها
وكان التوافق والاقتران والانسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والانسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها ( امرأة ) وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أوجنسي بينهما .
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ، وقوله تعالى : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} .
وبهذا الاعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ، في قوله تعالى : { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}
وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( أزواجاً) له ، في قوله تعالى { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} .
فإذا لم يتحقّق الانسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى ( امرأة ) وليس ( زوجاً ).
جاء في القرآن الكريم : امرأة نوح / وامرأة لوط / ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط
وهذا في قوله تعالى : { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} .
إنهما كافرتان ، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الانسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست ( زوجاً ) له ، وإنما هي (امرأة) تحته .
ولهذا الاعتبار قال القرآن : امرأة فرعون
في قوله تعالى : { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ } .
لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الانسجام بينهما ، فهي ( امرأته ) وليست ( زوجه ) .
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين ( زوج ) و( امرأة ) .
ماجرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة .
عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة (امرأة) .
قال تعالى على لسان زكريا :{ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا } .
وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : { قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِيغُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } .
وحكمة إطلاق كلمة ( امرأة ) على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والانسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة ( امرأة ) .
وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى
فإن القرآن لم يطلق عليها ( امرأة ) ، وإنما أطلق عليها كلمة ( زوج ) ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي ( امرأة ) زكريا في القرآن لكنها بعد ولادتها يحيى هي ( زوج ) وليست مجرّد امرأت.
وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين ( زوج ) و( امرأة ) في التعبير القرآن العظيم
كلام جميل واستقراء فيه نظرة وعبرة وتأمل . فهل هذا الإستقراء صحيح؟؟؟
 
يكفي أن تطبع كلمة زوج في أي برنامج بحث في القرآن
لتعلم أن هذا مجرد خيال ومصادفة لا أكثر
وإذا تحقق فلن يتجاوز نسبة 50%، وهذا لا يكفي لزعم أنه حقيقة أو نظرية علمية
 
يكفي أن تطبع كلمة زوج في أي برنامج بحث في القرآن
لتعلم أن هذا مجرد خيال ومصادفة لا أكثر
وإذا تحقق فلن يتجاوز نسبة 50%، وهذا لا يكفي لزعم أنه حقيقة أو نظرية علمية
السلام عليكم
يبدو أن الاستقراء الذى أورده الأخ تيسير صحيح ... وأظن أنى قرأت مثله فى أحد المنتديات نقلا عن الدكتور فاضل السمرائى
والأدلة كلها تؤيده
فمثلا فى قوله تعالى :
" احشروا الذين ظلموا وأزواجهم .."
نفهم أن الزوجات ظالمات أيضا ... فلا تحشر مرأة غير ظالمة مع زوجها الظالم لمجرد أنه تزوجها
إذن
المرأة الظالمة تحت رجل ظالم هى زوجه
المرأة الغير ظالمة تحت رجل ظالم هى امرأة له وليست زوجا له

وكذلك
فى قوله تعالى
" إِذْ قَالَتِ ٱمْرَأَتُ عِمْرَانَ ..." مايدل على أن قولها كان بعد وفاة عمران حيث لم تك زوجا له عندما نذرت نذرها
والله أعلم
 
أخي مصطفى
جرب أن تقوم بعملية استقرائية إحصائية، فسترى بعينيك أن هذا الكلام مجرد فلسفة
واستنتاج افتراضي لا علمي
 
سيصلى ناراً ذات لهب
وامرأته حمالة الحطب

امرأته !!!!! وكلاهما فاجرٌ ظالم.
حسب القاعدة التي تفضل بها العالم الفاضل فكان لزم أن يقال "زوجته" ... صحيح ؟
إن صح استنتاجي فهذا يهدم الاستقراء
 
زيد رضي الله عنه لم يكن بينه وبين زينب رضي الله عنها انسجام ،وقد قال الله تعالى:
( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) الأحزاب (37)
 
حصل نقاش بيننا حول هذا الموضوع ..
وتوقفنا ولم نصل بعدُ إلى القول الفصل , وأظن أنّ إحدى الأستاذات أخرجتْ كتاباً فيه ذكر ذلك , ولا يحضرُني حالياً , لكني سأبحث عنه.. والله وحده أعلم
 
هذا الكلام يرده الاستقراء لكتاب الله ،والقول به فيه تعسف واضح فالله سمى في كتابه الذين فرقهم الموت أزواج :
[FONT=QCF_BSML][FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P039]ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ[/FONT][FONT=QCF_P039]ﭷ[/FONT][FONT=QCF_P039] ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ[/FONT][FONT=QCF_P039]ﮄ[/FONT]
[FONT=QCF_P039]ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]البقرة: ٢٤٠

وسمى الذين انفصمت عرى زواجهم بسبب اختلاف العقيدة أزواج :
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P550]ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ[/FONT][FONT=QCF_P550]ﰘ[/FONT][FONT=QCF_P550] ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﰞ ﰟ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الممتحنة: ١١

وسمى المتلاعنين أزواج :
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P350]ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ[/FONT][FONT=QCF_P350]ﯜ[/FONT][FONT=QCF_P350] ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]النور: ٦

وسمى الذي ظاهر من زوجته (زوجاً)كذلك:
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P542]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ[/FONT][FONT=QCF_P542]ﭟ[/FONT][FONT=QCF_P542] ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] المجادلة: ١

وهذا غيض من فيض ولا يحتاج المتتبع للفظ(زوج )في القرآن لغزير علم وكبير جهد ليعلم خطأ هذه النظرية التي جعلت من العقم والنشوز شائبين من شوائب الزوجية :
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P099]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] النساء:[/FONT]١٢٨

ولم تجعل هذه النظرية من الوفاة والظهار والملاعنة ما يؤثر على عرى الزوجية ،وقد أخبرنا أحد أساتذتنا أن من أتىبهذه النظرية هي عائشة بنت الرحمن (بنت الشاطئ )تلميذةأمين الخولي.

[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 
زيد رضي الله عنه لم يكن بينه وبين زينب رضي الله عنها انسجام ،وقد قال الله تعالى:
( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) الأحزاب (37)

أظن أن الإشكال يزول إذا تدبرنا الآية من الزاوية التي تصور بها المسألة ، ففي هذه الآية مثلا تصور المسألة من الزاوية البشرية ، فزينب هي زوجة من الزاوية التي ينظر منها النبي صلى الله عليه وسلم ( النبي صلى الله عليه وسلم يقول لزيد ) ، ولو جاءت الآية لتصور المسألة من الزاوية الأخرى ( الإلهية ) لجيء باللفظ " امرأة " .

وفي المثال التالي :
سيصلى ناراً ذات لهب
وامرأته حمالة الحطب

امرأته !!!!! وكلاهما فاجرٌ ظالم.
حسب القاعدة التي تفضل بها العالم الفاضل فكان لزم أن يقال "زوجته" ... صحيح ؟
الآية تصور المسألة من الزاوية ( الإلهية ) فجيء باللفظ " امرأة " ، فرغم التوافق في بعض الأشياء الظاهرة - كلاهما فاجر ظالم - فهناك تعارض واختلاف بينهما غائب عن البشر لا يعلمه إلا الله سبحانه ، فجيء باللفظ امرأة ..
وعلى هذا يمكن قياس الباقي ...
والله اعلم
 
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) الرعد(38)
ويدخل في هؤلاء نوح ولوط عليه السلام.

وقال تعالى:
(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ) النحل(72)
وهذه تشمل الكافر والمسلم
وقال تعالى:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم(21)
وهذه تشمل الكافر والمسلم
وقال تعالى:
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ) الرعد(23)
(رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) غافر(8)
ويفهم منه أن غير الصالحات يطلق عليهم أزواج أيضا.
وقال تعالى:
(وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) هود (71)
(فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)) الذاريات
وكون المرأة لا تلد لا يقال إنه ليس بين الزوجين انسجام.
وقال تعالى:
(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ) الصافات (22)
أي الكافرات مثلهم والدليل قوله بعدها : وما كانوا يعبدون من دون الله.
وقد أطلق أيضا في حق أهل الجنة فقال:
(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55) هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)) يس
وقوله : هم وأزواجهم ، أي أصحاب الجنة من الذكور والإناث.
والله أعلم.
هذا الإستقراء موجود في معظم الملتقيات الإسلامية . واحببت أن أبثه بين أيديكم من أجل نقده وإجازته . وأنا في الحقيقة أتحفظ عليه ولا أدري فهل أنتم تشاطرونني الرأي أم لا؟؟؟
يقول الباحث :
وحكمة إطلاق كلمة ( امرأة ) على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .
ولكن عدم التوافق والانسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف من الزواج هو النسل والذرية ، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة ( امرأة ) .

وبعدما زال المانع من الحمل ، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى

فإن القرآن لم يطلق عليها ( امرأة ) ، وإنما أطلق عليها كلمة ( زوج ) ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى :{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي ( امرأة ) زكريا في القرآن لكنها بعد ولادتها يحيى هي ( زوج ) وليست مجرّد امرأت.
وبهذا عرفنا الفرق الدقيق بين ( زوج ) و( امرأة ) في التعبير القرآن العظيم
كلام جميل واستقراء فيه نظرة وعبرة وتأمل . فهل هذا الإستقراء صحيح؟؟؟


أما بخصوص زوجة زكريا عليه السلام فلا أعتقد أن الأمر كما قال صاحب البحث ، فقوله تعالى:
"وأصلحنا له زوجه" يدل على أنها كانت زوجة قبل أن تحمل . وإلا لكان قال: وأصلحنا له امرأته.
علي أي حال البحث جيد وملفت
 
عودة
أعلى