مهدي أبو مسلم
New member
سؤال الفتوى: هل من منهج السلف تتبع الزلات ؟
< جواب الفتوى >
وصح عند أبي داود وغيره عن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم "([3]).
فقال أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية من رسول الله نفعه الله تعالى بها .
فلا يجوز فتح هذا الباب على مصراعيه .
ولكن إذا عرفت عند رجل أخطاء يصل ضررها إلى الشرع أو حملته ونحو ذلك فلا بأس من تتبع عثرات الشخص بل قد تجب في حق العالم الإمام إن كانت الأهلية متوفرة عنده دون غيره حتى يحذر الناس من هذه الأخطاء ولذا تتبع الرازي التاريخ الكبير للبخاري ورد عليه في مواضع أخطأ فيها, وتتبع الدارقطني الصحيحين وألف الإلزامات والتتبع, كما تتبع الدارقطني خطأ عمر البصري في ما انتقاه على أبي بكر الشافعي وعمل في ذلك رسالة, وهكذا الشيخ عبد الحق بن عبد الله الأنصاري تتبع أغلاط ابن حزم في الاستدلال والنظر ورد عليه بكتاب سماه الرد على المحلى .
فيحذر من الخطأ لا من الشخص أما إذا عرف الشخص بضلاله وبدعته فيلزم التحذير من الشخص وضلاله, ولكن لا يفتح هذا الباب على مصراعيه لأنه لا يقدر النقد بضوابطه الشرعية سوى العلماء فيترك باب النقد العلمي لأهله ممن لديهم أهلية الآلة ؛وبالله التوفيق .
([3]) أخرجه أبوداود في سننه [كتاب الأدب, باب في النهي عن التجسس(14/179 رقم 4890)] من حديث معاوية بن أبي سفيان.
المصدر : http://albidhani.com/play.php?catsmktba=1454
< جواب الفتوى >
منهج السلف رد الزلات وإنكارها متى ما كانت ظاهرة, وليس من منهجهم تتبع العثرات والزلات بل هذا من منهج المبتدعة.
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: " أعرضوا عن الناس, ألم تر أنك إن ابتغيت الريبة([1]) في الناس أفسدتهم, أو كدت تفسدهم "([2]). وصح عند أبي داود وغيره عن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم "([3]).
فقال أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية من رسول الله نفعه الله تعالى بها .
فلا يجوز فتح هذا الباب على مصراعيه .
ولكن إذا عرفت عند رجل أخطاء يصل ضررها إلى الشرع أو حملته ونحو ذلك فلا بأس من تتبع عثرات الشخص بل قد تجب في حق العالم الإمام إن كانت الأهلية متوفرة عنده دون غيره حتى يحذر الناس من هذه الأخطاء ولذا تتبع الرازي التاريخ الكبير للبخاري ورد عليه في مواضع أخطأ فيها, وتتبع الدارقطني الصحيحين وألف الإلزامات والتتبع, كما تتبع الدارقطني خطأ عمر البصري في ما انتقاه على أبي بكر الشافعي وعمل في ذلك رسالة, وهكذا الشيخ عبد الحق بن عبد الله الأنصاري تتبع أغلاط ابن حزم في الاستدلال والنظر ورد عليه بكتاب سماه الرد على المحلى .
فيحذر من الخطأ لا من الشخص أما إذا عرف الشخص بضلاله وبدعته فيلزم التحذير من الشخص وضلاله, ولكن لا يفتح هذا الباب على مصراعيه لأنه لا يقدر النقد بضوابطه الشرعية سوى العلماء فيترك باب النقد العلمي لأهله ممن لديهم أهلية الآلة ؛وبالله التوفيق .
([1]) التهمة.
([2]) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (14/287) من حديث معاوية بن أبي سفيان.
المصدر : http://albidhani.com/play.php?catsmktba=1454