نبيل عبد المعبود منصور محمد
New member
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
يقول الله عز وجل :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ } * { تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } إبراهيم 25،24
جاء فى الحديث الشريف : " الكلمة الطيبة صدقة " .
وهى صدقة ينالها قائلها ، ويتعدى أثرها إلى غيره ممن قيلت له ، أو سمعها ، أو علم أو عمل بها ، أو اقتدى بها أو بقائلها .
فهى كلمة لا ريب مثمرة تؤتى أكلها كل حين ، كل حين تذكر فيه ، أو يعمل أحد بمقتضاها .
وإذا كانت هذه المعانى المباركة تحملها كلمة طيبة يقولها بشر !
فكيف بالكلمة المباركة الطيبة التى هى من كلام رب البشر ؟
فهى إذن أولى بهذا المثل .
وإذا كانت الكلمة تطلق ويراد بها الكلام ، فقد ناسب أن تكون الكلمة هنا من كلام رب العالمين هى السورة من القرآن ؛ باعتبار أن كل سورة من سور القرآن هى موضوع متكامل مترابط له سمات وصفات وشخصية تميزه عن غيره .
فإذا اعتبرنا الكلمة الطيبة هى السورة من القرآن ، فهى الشجرة الطيبة التى تضرب بجذورها فى أعماق الأرض ، وترتفع بفروعها إلى عنان السماء .
تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ : مما تؤثر به فى النفوس ، من هداية وسكينة وزيادة إيمان ، وبما يتجلى من أسرارها ، ويظهر من كنوزها على مر الزمان .
ففى كُلَّ حِينٍ يتلو القرآن تال ، أو يتدبره متدبر ، ينال من ثمارها القارئ والسامع ، والعالم والعامل ، كل بقدر ما يسر الله له ، وما فتح به عليه .
أما كلمة التوحيد فلعلها أكبر بكثير من هذا المثل ، فإنها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو وضعت لا إله إلا الله فى كفة ، والسموات والأرضين فى كفة ، لرجحت بهن لا إله إلا الله " . وهى الكلمة التى من أجلها خلق الله عز وجل الثقلين ، ليعبدوه لا يشركون به شيئا .
هذا ما بدا لى مما تدل عليه هاتان الآيتان ، فهل من أهل التفسير من يجيز ؟
والله أسأل أن يهدينا سواء السبيل .
يقول الله عز وجل :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ } * { تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } إبراهيم 25،24
جاء فى الحديث الشريف : " الكلمة الطيبة صدقة " .
وهى صدقة ينالها قائلها ، ويتعدى أثرها إلى غيره ممن قيلت له ، أو سمعها ، أو علم أو عمل بها ، أو اقتدى بها أو بقائلها .
فهى كلمة لا ريب مثمرة تؤتى أكلها كل حين ، كل حين تذكر فيه ، أو يعمل أحد بمقتضاها .
وإذا كانت هذه المعانى المباركة تحملها كلمة طيبة يقولها بشر !
فكيف بالكلمة المباركة الطيبة التى هى من كلام رب البشر ؟
فهى إذن أولى بهذا المثل .
وإذا كانت الكلمة تطلق ويراد بها الكلام ، فقد ناسب أن تكون الكلمة هنا من كلام رب العالمين هى السورة من القرآن ؛ باعتبار أن كل سورة من سور القرآن هى موضوع متكامل مترابط له سمات وصفات وشخصية تميزه عن غيره .
فإذا اعتبرنا الكلمة الطيبة هى السورة من القرآن ، فهى الشجرة الطيبة التى تضرب بجذورها فى أعماق الأرض ، وترتفع بفروعها إلى عنان السماء .
تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ : مما تؤثر به فى النفوس ، من هداية وسكينة وزيادة إيمان ، وبما يتجلى من أسرارها ، ويظهر من كنوزها على مر الزمان .
ففى كُلَّ حِينٍ يتلو القرآن تال ، أو يتدبره متدبر ، ينال من ثمارها القارئ والسامع ، والعالم والعامل ، كل بقدر ما يسر الله له ، وما فتح به عليه .
أما كلمة التوحيد فلعلها أكبر بكثير من هذا المثل ، فإنها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو وضعت لا إله إلا الله فى كفة ، والسموات والأرضين فى كفة ، لرجحت بهن لا إله إلا الله " . وهى الكلمة التى من أجلها خلق الله عز وجل الثقلين ، ليعبدوه لا يشركون به شيئا .
هذا ما بدا لى مما تدل عليه هاتان الآيتان ، فهل من أهل التفسير من يجيز ؟
والله أسأل أن يهدينا سواء السبيل .