هل من مجيز ؟

إنضم
21/09/2014
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
70
الإقامة
ج م ع
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
يقول الله عز وجل :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ } * { تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } إبراهيم 25،24
جاء فى الحديث الشريف : " الكلمة الطيبة صدقة " .
وهى صدقة ينالها قائلها ، ويتعدى أثرها إلى غيره ممن قيلت له ، أو سمعها ، أو علم أو عمل بها ، أو اقتدى بها أو بقائلها .
فهى كلمة لا ريب مثمرة تؤتى أكلها كل حين ، كل حين تذكر فيه ، أو يعمل أحد بمقتضاها .
وإذا كانت هذه المعانى المباركة تحملها كلمة طيبة يقولها بشر !
فكيف بالكلمة المباركة الطيبة التى هى من كلام رب البشر ؟
فهى إذن أولى بهذا المثل .
وإذا كانت الكلمة تطلق ويراد بها الكلام ، فقد ناسب أن تكون الكلمة هنا من كلام رب العالمين هى السورة من القرآن ؛ باعتبار أن كل سورة من سور القرآن هى موضوع متكامل مترابط له سمات وصفات وشخصية تميزه عن غيره .
فإذا اعتبرنا الكلمة الطيبة هى السورة من القرآن ، فهى الشجرة الطيبة التى تضرب بجذورها فى أعماق الأرض ، وترتفع بفروعها إلى عنان السماء .
تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ : مما تؤثر به فى النفوس ، من هداية وسكينة وزيادة إيمان ، وبما يتجلى من أسرارها ، ويظهر من كنوزها على مر الزمان .
ففى كُلَّ حِينٍ يتلو القرآن تال ، أو يتدبره متدبر ، ينال من ثمارها القارئ والسامع ، والعالم والعامل ، كل بقدر ما يسر الله له ، وما فتح به عليه .
أما كلمة التوحيد فلعلها أكبر بكثير من هذا المثل ، فإنها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو وضعت لا إله إلا الله فى كفة ، والسموات والأرضين فى كفة ، لرجحت بهن لا إله إلا الله " . وهى الكلمة التى من أجلها خلق الله عز وجل الثقلين ، ليعبدوه لا يشركون به شيئا .
هذا ما بدا لى مما تدل عليه هاتان الآيتان ، فهل من أهل التفسير من يجيز ؟
والله أسأل أن يهدينا سواء السبيل .
 
بسم1
اخي / نبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاية فيها ان الكلمة الطيبه لها اصل وفرع ، فما هو هذا الاصل ان لم يكن شهادة
( ان لا إله إلا الله وان محمد رسول صلى الله عليه وسلم )
ارى ،، ان اخراجك لكلمة التوحيد والاسلام من المثل المضروب لايصح لانه لايصح عمل عامل بدونهما ، فهما الاصل

ثانيا : قولك
باعتبار أن كل سورة من سور القرآن هى موضوع متكامل مترابط له سمات وصفات وشخصية تميزه عن غيره .
لو نظرت لكلامك السابق ، وادخلت الاية 27 (بدلالة السياق ) وماورد فيها من احاديث صحيحه، تجد معنى الكلمة الطيبه متوجه الي شهادة ( لااله الا الله وان محمدا رسول الله ) ،
ابن كثير في تفسيره
قال البخاري : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، أخبرني علقمة بن مَرْثَد قال : سمعت سعد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب ، رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " المسلم إذا سئل في القبر ، شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فذلك قوله : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } ورواه مسلم أيضا وبَقِيَّة الجماعة كلهم ، من حديث شعبة ، به .



والله اعلم​
 
عودة
أعلى