هل من مجيب على هذا الطرح.؟لكلمة الشفيع..

بلفاع

New member
إنضم
18/09/2008
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم

إخواني الإعزاء رجوت أن أضع هذا الموضوع قصد مناقشته بكل هدوء..كما أرجو من الإخوة الكرام أن يجيبوا كل على حسب ما لديه من علم القرآن و السنة النبوية الشريفة الصحيحية ..و كل على حسب قناعته الشخصية دون اللجوء مثلا إلى نقل لنا (copier/coller)لبعض المفسرين و العلماء..حتى يتسنى لنا من اختبار ما لدينا من علم الله ..

كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [صـ : 29]

و نبدأبالسؤال التالي ؟:

لقد ذكر الله في محكم كتابه عدة صفات من أسماء الله..العزيز...القدير...الغني..الودود...و جميع تلك الأسماء الحسنى التي قيل عنها أنها 99إسم و الله أعلم..

غير أنه إذا بحثنا و فتشنا في هذه الأسماء لا نجد إسما واحدا غير مذكور (الشفيع)في هذه المعلقات الحائطية لأسماء الله..علما ان الله تعالى ذكر لنا في كتايه و في إحدى آياته..أنه هو الشفيع..و هو إسم من أسماء الله

وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأنعام : 51]

وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ [الأنعام : 70]

إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [يونس : 3]

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ [السجدة : 4]

وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر : 18]

أحبائي يبدو من خلال هذه الآيات أن كلام الله واضح ..إذا لماذا لا نجد هذا الإسم ضمن أسماء الله الحسنى؟؟؟

نرجو من الجميع المشاركة و الإقناع بالدليل و الحجة..بدون تعصب و عاطفة في الردود..و نرجو من الجميع كذلك التقيد بالموضوع..قدر المستطاع.

و جزاكم الله خيرا..
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم، ونحن أولاً إخوة اجتمعنا في هذا الملتقى المبارك لنتدارس كتاب الله تعالى ونتفقه فيه...

وأما السؤال الذي تفضلت بذكره، فحتى يتضح الجواب عليه ينبغي أن نتعرف أولاً على معنى كلمة (الشفيع)

فالشفيع في اللغة هو الشافع، الذي يتوسط لدى المشفوع عنده لتحقيق طلب للمشفوع له

مثال ذلك:
لو أن لك طلباً لدى ملك من الملوك ولا تستطيع إبلاغه حاجتك أو أنك تخشى أن لا يلبي لك طلبك، فإنك تستشفع لديه بشفيع يبلغه حاجتك ، وهذا الشفيع أقل رتبة من المشفوع عنده وهو الملك ، قد يكون وزيراً للملك، أو شخصاً مقريباً منه..

فبهذا المثال يتضح لك أن الشفيع أقل رتبة من المشفوع عنده
فالوزير أقل رتبة من الملك
وهذا يعني أن الشفيع أقل رتبة من المشفوع عنده...
هذا من حيث الأصل.
وعند التفصيل أكثر نقول إن الشفيع لا يملك أن يلبي طلب المشفوع له بنفسه، فلذلك يحتاج إلى أن يشفع له عند من يملك قضاء تلك الحاجة


ولذلك لا يجوز إطلاق هذا الوصف على الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

لأن الله تعالى هو الملك وأمره نافذ على جميع خلقه فلا يشفع تعالى لأحد عند أحد.
فجميع الخلق مقهورون بحكمه تعالى لا يخرج عن حكمه أحد
والله تعالى هو المالك الذي له كل شيء ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، ولا يصح في عقل ولا فطرة ولا إيمان أن يملك أحد شيئاً دون الله.
فإن (المشفوع عنده) يملك ما لا يملكه (الشفيع) ، لأن (الشفيع) لو كان بيده تحقيق طلب (المستشفِع) لما احتاج أن يشفع له.

وحتى يزول اللبس آمل أن تتأمل هذا الحديث العظيم الذي رواه أبو داوود في سننه:
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ نُهِكَتِ الأَنْفُسُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ!! فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللهُ؟ إِنَّ شَأْنَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى أَحَدٍ..)) .



وأما الآيات التي ذكرتها بارك الله فيك، فهي في بيان أن المشركين الذين حق عليهم العذاب لا تنفعهم شفاعة الشافعين، ولا يستطيع أحد أن يشفع لهم يوم القيامة
وأما المؤمنون فإن لهم ما يشفع لهم، فالرسل والأنبياء يشفعون لهم يوم القيامة،
والشهداء يشفعون، وأطفال المؤمنين يشفعون كما ثبت بذلك عدد من الأحاديث

والنبي صلى الله عليه وسلم له الشفاعة العظمى، فهو الشفيع الأعظم يوم القيامة
ولكنه لا يشفع إلا للمؤمنين
وقد سأله أبو هريرة رضي الله عنه : من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟
فقال: من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه) متفق عليه.


وليس في الآيات التي ذكرتها وصف الله تعالى بأنه شفيع تعالى الله وتقدس عن ذلك.

ولعلك تقرأ المشاركة رقم 5 على الرابط التالي:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11004
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم، ونحن أولاً إخوة اجتمعنا في هذا الملتقى المبارك لنتدارس كتاب الله تعالى ونتفقه فيه...

وأما السؤال الذي تفضلت بذكره، فحتى يتضح الجواب عليه ينبغي أن نتعرف أولاً على معنى كلمة (الشفيع)

فالشفيع في اللغة هو الشافع، الذي يتوسط لدى المشفوع عنده لتحقيق طلب للمشفوع له

مثال ذلك:
لو أن لك طلباً لدى ملك من الملوك ولا تستطيع إبلاغه حاجتك أو أنك تخشى أن لا يلبي لك طلبك، فإنك تستشفع لديه بشفيع يبلغه حاجتك ، وهذا الشفيع أقل رتبة من المشفوع عنده وهو الملك ، قد يكون وزيراً للملك، أو شخصاً مقريباً منه..

فبهذا المثال يتضح لك أن الشفيع أقل رتبة من المشفوع عنده
فالوزير أقل رتبة من الملك
وهذا يعني أن الشفيع أقل رتبة من المشفوع عنده...
هذا من حيث الأصل.
وعند التفصيل أكثر نقول إن الشفيع لا يملك أن يلبي طلب المشفوع له بنفسه، فلذلك يحتاج إلى أن يشفع له عند من يملك قضاء تلك الحاجة


ولذلك لا يجوز إطلاق هذا الوصف على الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

لأن الله تعالى هو الملك وأمره نافذ على جميع خلقه فلا يشفع تعالى لأحد عند أحد.
فجميع الخلق مقهورون بحكمه تعالى لا يخرج عن حكمه أحد
والله تعالى هو المالك الذي له كل شيء ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، ولا يصح في عقل ولا فطرة ولا إيمان أن يملك أحد شيئاً دون الله.
فإن (المشفوع عنده) يملك ما لا يملكه (الشفيع) ، لأن (الشفيع) لو كان بيده تحقيق طلب (المستشفِع) لما احتاج أن يشفع له.

وحتى يزول اللبس آمل أن تتأمل هذا الحديث العظيم الذي رواه أبو داوود في سننه:
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ نُهِكَتِ الأَنْفُسُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ!! فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللهُ؟ إِنَّ شَأْنَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى أَحَدٍ..)) .



وأما الآيات التي ذكرتها بارك الله فيك، فهي في بيان أن المشركين الذين حق عليهم العذاب لا تنفعهم شفاعة الشافعين، ولا يستطيع أحد أن يشفع لهم يوم القيامة
وأما المؤمنون فإن لهم ما يشفع لهم، فالرسل والأنبياء يشفعون لهم يوم القيامة،
والشهداء يشفعون، وأطفال المؤمنين يشفعون كما ثبت بذلك عدد من الأحاديث

والنبي صلى الله عليه وسلم له الشفاعة العظمى، فهو الشفيع الأعظم يوم القيامة
ولكنه لا يشفع إلا للمؤمنين
وقد سأله أبو هريرة رضي الله عنه : من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟
فقال: من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه) متفق عليه.


وليس في الآيات التي ذكرتها وصف الله تعالى بأنه شفيع تعالى الله وتقدس عن ذلك.

ولعلك تقرأ المشاركة رقم 5 على الرابط التالي:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11004

بارك الله فيكم على هذا التواصل و على هذه الإجابة..نواصل بإذن من الله

و الله إخواني إسمحولي ..و أرجو منكم ان تصبروا معي و ترشدوني إلى الطريق المستقيم..لأني قد بحثت كثيرا..و قرأت نصيبا لا بأس به من الروايات.و الأحاديث و عرضتها على كتاب الله و لحد هذه الساعة لم أستسغ ما قيل حول هذه المسألة..الشفيع ..و الشفاعة...
و التعريف الذي وضع لفعل (شفع) هذا التعريف من وضع البشر..و الله تعالى يبدو لي وبكل صراحة..أنه قد فصل في تعريف الشفاعة..و الشفيع.و ذلك من خلال الآيات البينات الواضحات و ضوح الشمس في رابعة النهار..فهي ليست متشابهة أو غامضة ..
و الله إني أتكلم معكم من دون خلفية أو مرجعية..وقد وضعت كلام الله نصب عيني و وجدت أن هناك آيات من كتاب الله العزيز لا تحتاج لتفسير و تعريف يذكر..
يعني منطقيا كيف يعقل للرسول أن يطلب الشفاعة من الله لأناس دخلوا النار وهم عصاة..زناة ..و قتلة..آكلين لمال اليتيم..إلخ (بالرغم كونهم موحدين) حكم الله عليهم بالدخول إلى النارو الخلود فيها بنص قرآني صريح ..ألا يعتبر هذا أننا سقطنا في فخ بني إسرائيل ..

وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ [البقرة : 48]

وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ [البقرة : 123]

و ما هو الضمان و الدليل القاطع من كتاب الله أن هذه الشفاعة ..شفاعة الرسول المزعومة (عندي أنا)خاصة للكافيرن فقط من دون المنافقين الموحدين ..هذا كله فرضا لو كانت هناك الشفاعة..

أليست هذه الآيات دالة على بطلان هذا الزعم..

َفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ [الزمر : 19]

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ [الأنعام : 66]

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ [يونس : 108]

إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ [الزمر : 41]

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ [الشورى : 6]

و الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..قال

قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ [الأحقاف : 9]

أنظر كيف نفى الرسول عن نفسه (و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم) ..
و أخيرا و حتى أنزع اللبس عن الإخوة الكرام.عندما أقول وجدت في كلام الله.فليس معنى هذا أني ألغيت سنة رسولنا الكريم حاشا و لله..

فأنا و الله يشهد على ما أقول أني ملتزما بسنة نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام..

و لكم مني جزيل الشكر..و جزاكم الله خيرا
 
أين أنتم يا أهل الإختصاص..؟

أين أنتم يا أهل الإختصاص..؟

[align=center]إخواني الأعزاء في هذا المنتدى المحترم..

أين أنتم يا أهل الإختصاص للإجابة على الموضوع المطروح ..و هل عجز الإخوان حقا في الرد على الموضوع أم أنه يحتاج إلى دراسة..و معالجة خاصة
و لقد تفضل أخ كريم واحد في الرد حول الموضوع لكنه توقف و لا أدري ما السبب..أين هم الإخوة اللآخرون ؟؟
أرجو منكم إخواني أن تساعدوني في حل لغز هذه الشبهة..الشفيع

بارك الله في الجميع..

الموضوع تحت عنوان:هل من مجيب لهذا الطرح.؟لكلمة الشفيع
[/align]
 
كان سؤالك في أول الموضوع عن إطلاق اسم الشفيع على الله جل وعلا
وقلت:

لماذا لا نجد هذا الاسم ضمن أسماء الله الحسنى؟؟؟

وقد أجبت عن ذلك بما أحسب أنه يكفي


وهذه بعض الوقفات اليسيرة مع بعض ما ذكرته في مشاركتك التالية أرجو أن يزول بها ما أشكل عليك أو يكون فيها ما ينفعك
ولعلك تعذرني في التأخر في الرد



و التعريف الذي وضع لفعل (شفع) هذا التعريف من وضع البشر..و الله تعالى يبدو لي وبكل صراحة..أنه قد فصل في تعريف الشفاعة..و الشفيع.و ذلك من خلال الآيات البينات الواضحات و ضوح الشمس في رابعة النهار..فهي ليست متشابهة أو غامضة ..

معنى الشفاعة معروف في لسان العرب جرى به التخاطب بينهم وهو مشهور مذكور في الآيات والأحاديث وأشعار العرب والآثار عمن كان في عصر الاحتجاج
وليس لفظ (الشفاعة) من الألفاظ الغريبة التي لا يعرفها إلا العلماء باللغة
ومع ذلك يمكنك مراجعة معناها في المعاجم اللغوية وكتب مفردات القرآن
وانظر إن شئت: تهذيب اللغة للأزهري، أو الصحاح للجوهري، أو معجم مقاييس اللغة لابن فارس أو المفردات للراغب الأصفهاني

وستجد بيان معنى الشفاعة في لغة العرب ، وقد وضحت لك ذلك في المشاركة الأولى، ولكن زيادة التوثق في العلم تنفعك وتقويك

والقرآن الكريم نزل باللسان العربي ، ومعنى الشفاعة في القرآن هو معناها في لسان العرب
هذا من حيث المعنى اللغوي للشفاعة
وأما شروط الشفاعة عنده جل وعلا يوم القيامة فقد بينها الله عز وجل في كتابه أتم بيان:
- فقال تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)
-وقال: (ولا تنفع الشافعة عنده إلا لمن أذن له)
- وقال: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى)
- وقال: (وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى).

فهذه الآيات تبين أن الشفاعة لا تكون إلا بشرطين:
الأول: إذن الله تعالى للشافع أن يشفع.
والآخر: رضا الله تعالى عن المشفوع له أن يُشفع له.

والله تعالى قادر على أن يغفر للمشفوع له ويدخله الجنة دون شفاعة
ولكن الله حكيم عليم، وفي الشفاعة من إظهار كرامة الشافعين ورفعتهم ما لا يخفى، وفيها من رحمة الله عز وجل بالمشفوع له ما هو ظاهر بين حيث جعل له سبباً تحصل له به المغفرة ودخول الجنة.

وبيَّن تعالى في آيات أخر أن الشفاعة لا تنفع الكافرين :
كما قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) )

فقوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) هذه الفاء هي لبيان ترتب هذا الحكم على الأسباب السابقة أي: فلأجل أنهم كذبوا بالدين ولم يكونوا من المصلين ولم يكونوا يطعمون المسكين وكانوا يخوضون مع أهل الباطل الذين يجادلون في الحق بعد ما تبين بغير علم ولا هدى ولا قصد صالح وينطقون في الحق بالكذب والبهتان.

وتفيد هذه الآيات بمفهومها أن هناك شفاعة نافعة يوم القيامة لمن كان من المصلين وأطعم المسكين وصدق بيوم الدين واجتنب الخوض فيما يسخط الله تعالى


يعني منطقيا كيف يعقل للرسول أن يطلب الشفاعة من الله لأناس دخلوا النار وهم عصاة..زناة ..و قتلة..آكلين لمال اليتيم..إلخ (بالرغم كونهم موحدين) حكم الله عليهم بالدخول إلى النارو الخلود فيها بنص قرآني صريح ..

هذه الكبائر من القتل والزنا وأكل مال اليتيم ونحوها هي ذنوب عظيمة يخشى على من وقع فيها العذاب الأليم في الدنيا والآخرة
ولكنه لا يخرج بتلك الذنوب الكبيرة من دائرة الإسلام
فما لم يرتد المؤمن عن دينه ويكفر بعد إسلامه بارتكاب ناقض من نواقض الدين المعروفة كالشرك بالله تعالى، أو التكذيب بالحق، أو الشك في صدق خبر الله ورسوله بعد علمه بصحته أو الاستهزاء بشيء من الدين، أو ارتكب شيئاً مما نص الشارع على كفر مرتكبه

فإذا لم يفعل شيئاً من ذلك لم يكفر وإن زنى وإن سرق
بل هو باق على دين الإسلام وقد حافظ على حسنة التوحيد وصلى وصام وأدى أركان الإسلام فله من الطاعات ما يشفع له بإذن الله تعالى

في الصحيحين من حديث أبي الأسود الديلي أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ نَائِمٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ؛ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ:
(مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ).
قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟!!
قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.
قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟!!.
قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.
ثَلاَثًا ثُمَّ قَالَ فِى الرَّابِعَةِ: « عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ »
قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِى ذَرٍّ).

ومعنى قول (لا إله إلا الله) يقتضي الإقرار بالتوحيد والعمل به واجتناب الشرك كما جاء مفسراً في الرواية الأخرى في الصحيحين أيضاً عن أبي ذر رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: « أَتَانِى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَبَشَّرَنِى أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ».
قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.
قَالَ: « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ».

وهذه البشرى بدخول الجنة لا تقتضي أن أصحاب الكبائر لا يعذبون قبل دخول الجنة بل وردت أدلة كثيرة صحيحة على أنهم تصيبهم بعض عقوبات ذنوبهم في حياتهم الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة حتى إن منهم من يعذب في النار – والعياذ بالله- ثم يخرج منها برحمة أرحم الراحمين ثم بشفاعة الشافعين الذين يأذن الله لهم بالشفاعة فيهم.


و ما هو الضمان و الدليل القاطع من كتاب الله أن هذه الشفاعة ..شفاعة الرسول المزعومة (عندي أنا)خاصة للكافرين فقط من دون المنافقين الموحدين ..هذا كله فرضا لو كانت هناك الشفاعة..
الإيمان بالشفاعة واجب لأن الله عز وجل قد أخبر بها في كتابه الكريم
وبينها النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شافياً
فلا يجوز لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشك فيها بعد إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بها ، بل يجب التصديق بذلك والإيمان به كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وأن لا يكون في أنفسنا حرج من ذلك.

وإليك بعض الأدلة في إثبات الشفاعة آمل أن تقرأها بتأمل :

1: عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لِكُلِّ نَبِىٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا ، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى فِى الآخِرَةِ). متفق عليه.

2: و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي) رواه أبوداود والترمذي بإسناد صحيح.

3: في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟
قَالَ: هَلْ تُضَارُونَ فِى رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا؟
قُلْنَا: لاَ .
قَالَ: فَإِنَّكُمْ لاَ تُضَارُونَ فِى رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ، إِلاَّ كَمَا تُضَارُونَ فِى رُؤْيَتِهِمَا.
ثُمَّ قَالَ: يُنَادِى مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ؛ فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ ، وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ
فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟
قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ .
فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ؛ فَمَا تُرِيدُونَ؟
قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا.
فَيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِى جَهَنَّمَ.
ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ؟
فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ؛ فَمَا تُرِيدُونَ؟
فَيَقُولُونَ: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا.
فَيُقَالُ: اشْرَبُوا؛ فَيَتَسَاقَطُونَ.
حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ
فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟
فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَاهُمْ، وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا.
قَالَ: فَيَأْتِيهِمُ الْجَبَّارُ؛ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ.
فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا.
فَلاَ يُكَلِّمُهُ إِلاَّ الأَنْبِيَاءُ؛
فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟
فَيَقُولُونَ: السَّاقُ.
فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا.
ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَىْ جَهَنَّمَ.
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ؟
قَالَ: مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ.
الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ؛ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ، وَمَكْدُوسٌ فِى نَارِ جَهَنَّمَ
حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا،
فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِى مُنَاشَدَةً فِى الْحَقِّ ، قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِى إِخْوَانِهِمْ، يَقُولُونَ: رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا .
فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِى النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا
ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ
فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا.
ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِى فَاقْرَءُوا: ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا )
فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ
فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِى؛ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا، فَيُلْقَوْنَ فِى نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ فِى حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ، قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ إِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ ، فَيُجْعَلُ فِى رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ .
فَيُقَالُ لَهُمْ: لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ.


و أخيرا و حتى أنزع اللبس عن الإخوة الكرام.عندما أقول وجدت في كلام الله.فليس معنى هذا أني ألغيت سنة رسولنا الكريم حاشا و لله..

فأنا و الله يشهد على ما أقول أني ملتزما بسنة نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام..
الحمد لله على التزامك بالسنة، وقد ذكرت لك بعض الأحاديث الصحيحة الواردة في الشفاعة


أليست هذه الآيات دالة على بطلان هذا الزعم..

َفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ [الزمر : 19]

الذين حقت عليهم كلمة العذاب هم الكفار، وهم أهل النار الذين لا يخرجون منها
وأما المؤمنون الذين لا يشركون بالله شيئاً فليسوا من هؤلاء وإن عذبوا ببعض ذنوبهم كما سبق بيانه
وكما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال: ( لا إله إلا الله ) أنجته يوما من دهره، أصابه قبل ذلك ما أصابه) رواه أبو نعيم والبزار والبيهقي ، وصححه الألباني.

أما من أحاطت به خطيئته وحقت عليه كلمة العذاب فهذا المراد به الكفار
كما قال ابن جرير رحمه الله: (يعني تعالى ذكره بقوله : ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ) : أفمن وجبت عليه كلمة العذاب في سابق علم ربك يا محمد بكفره به.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله : ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ ) بكفره).
نعوذ بالله من سخطه وعذابه.

ولعل في هذه الوقفات كفاية

وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح
 
أحسن الله إليك أخي عبدالعزيز الداخل على هذا التفصيل والبيان الذي لا مزيد عليه ، وأرجو أن يتأمل أخي بلفاع هذا البيان والشرح ففيه كفاية إن شاء الله . والخلل يقع لدى البعض من محاولته الفهم المباشر لآيات القرآن دون اعتبار لدلالات الأحاديث الصحيحة ، وشرحها لما يأتي مجملاً في القرآن الكريم ، ثم التهوين من بيان وتفسير الصحابة والتابعين وأهل التفسير للقرآن الكريم ومحاولة الاستقلال بفهم القرآن دون اعتبار لهذه الأصول العظيمة التي وضعها العلماء للتفسير .
 
عودة
أعلى