محمد نصيف
New member
ذكر الشيخ محمد منير الغضبان في كتابه : " المنهج التربوي للسيرة النبوية -التربية الجهادية-" قصة طالوت المذكورة في سورة البقرة (ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى...)الآيات بين الإذن بالقتال وبين فرض القتال، وبالتالي فقد جعلها قبل غزوة بدر مهيئة لها، وعادة المؤلف -حفظه الله- في هذا الكتاب أن يسوق الآثار المؤيدة لكلامه في تحديد تأريخ نزول الآيات التي يتحدث عنها لكنه في هذا الموضع لم يفعل ، بل اكتفى بالحديث الصحيح عن البراء قَالَ: كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَتَحَدَّثُ: «أَنَّ عِدَّةَ أَصْحَابِ بَدْرٍ عَلَى عِدَّةِ [ص:74] أَصْحَابِ طَالُوتَ الَّذِينَ جَاوَزُوا مَعَهُ النَّهَرَ، وَلَمْ يُجَاوِزْ مَعَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ بِضْعَةَ عَشَرَ وَثَلاَثَ مِائَةٍ»، لكن هذا الحديث بهذه الرواية لا يدل -فيما يبدو لي- على أن الآيات نزلت قبل بدر ولا ينفي ذلك ؛ فهل من روايات أخرى تعين على التحديد الدقيق لنزول هذه الآيات؟