هل من الممكن أن تكون الآية الواحدة مكية ومدنية بحسب القراءات التي فيها

إنضم
26/04/2011
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
قال الشيخ رشيد رضا في القراءتين (يجعلونه قراطيس) و (تجعلونه قراطيس) :
(( والظاهر أن الآية كانت تقرأ هكذا بمكة وكذا بالمدينة إلى أن أخفى أحبار اليهود حكم الرجم بالمدينة، وأخفوا ما هو أعظم من ذلك وهو البشارة بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وكتمان صفاته عن العامة وتحريفها إلى معان أخرى للخاصة، وإلى أن قال بعضهم: ما أنزل الله على بشر من شيء كما قال المشركون من قبلهم (إن صحت الروايات في ذلك) فلما كان ذلك كله، كان غير مستبعد ولا مخل بالسياق أن يلقن الله تعالى رسوله أن يقرأ هذه الجمل في المدينة على مسمع اليهود وغيرهم بالخطاب لهم فيقول: (تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) مع عدم نسخ القراءة الأولى، وبهذا الاحتمال المؤيد بما ذكر من الوقائع يتجه تفسير القراءتين بغير تكلف ما، ويزول كل إشكال عرض للمفسرين في تفسيرهما)) تفسير المنار (7/ 514).
 
إذا كان اختلاف القراءات له ارتباط بالزيادة في الأحرف؛ فالأمر محتمل. فالذي يظهر أنّ القرآن نزل بحرف واحد ثم جاءت الزيادة في الأحرف على مر السنين حتى وصلت سبعة أحرف (فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى على سبعة أحرف).
 
عودة
أعلى