هل مريم ـ عليها السلام ـ حازت مرتبة النبوة ؟

إنضم
26/02/2005
المشاركات
1,331
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
مصر
[color=#00FF00]من بين مناقشاتنا في ملتقانا الكريم ورد سؤال عن السيدة مريم ـ عليها السلام ـ وهل نقول عليها السلام أم غير ذلك؟
وبعد البحث والاطلاع وجدت أن معظم المفسرين عند ذكرهم السيدة مريم يقولون:" عليها السلام" وقد انتصر بشدة لنبوتها بعض العلماء ومنهم العلامة القرطبي ,ذلك أثناء تفسيره لقول الله تعالى{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (آل عمران 42).

ومن باب إثراء الموضوع بالرأي والرأي المقابل كان هذا الطرح لمن أراد المشاركة
والله الموفق.
[/color]
 
[align=center]
الخلاف في المسألة قديم ، وليس للمثبتين دليل صريح وإنما أمور محتملة ،

وأيضا ليس للنافين دليل صريح يمنع من نبوة النساء ، وإنما الدليل الصريح في النفي هو في خصوص الرسالة لا النبوة ،

وأما قول (عليها السلام) فليس بدليل فكثير من كتب المتأخرين إذا ذكرت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه أعقبت اسمه بـ (عليه السلام) ، فهذه عادات تنتشر بين الناس وقد تكون من المؤلف أو من الناسخ أو الطابع ونحو ذلك .

وهذا نص كلام الحافظ ابن حجر في الفتح اسوقه للفائدة :

" واستدل بقوله تعالى‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفاك‏)‏ على أنها كانت نبية وليس بصريح في ذلك، وأيد بذكرها مع الأنبياء في سورة مريم، ولا يمنع وصفها بأنها صديقة فقد وصف يوسف بذلك‏.‏

وقد نقل عن الأشعري أن في النساء عدة نبيات، وحصرهن ابن حزم في ست، حواء وسارة وهاجر وأم موسى وآسية ومريم‏.‏

وأسقط القرطبي سارة وهاجر، ونقله في ‏"‏ التمهيد ‏"‏ عن أكثر الفقهاء‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ الصحيح أن مريم نبية‏.‏

وقال عياض‏:‏ الجمهور على خلافه‏.‏

ونقل النووي في ‏"‏ الأذكار ‏"‏ أن الإمام نقل الإجماع على أن مريم ليست نبية‏.‏

وعن الحسن‏:‏ ليس في النساء نبية ولا في الجن‏.‏

وقال السبكي الكبير‏:‏ لم يصح عندي في هذه المسألة شيء، ونقله السهيلي في آخر ‏"‏ الروض ‏"‏ عن أكثر الفقهاء‏.‏ " ا هـ

وهذا الذي ذكره السبكي متجه ، والله أعلم .

[/align]
 
جزاكم الله خير الجزاء أستاذَيَّ الفاضلَيْن
[align=center]
وأما قول (عليها السلام) فليس بدليل فكثير من كتب المتأخرين إذا ذكرت أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه أعقبت اسمه بـ (عليه السلام) ، فهذه عادات تنتشر بين الناس وقد تكون من المؤلف أو من الناسخ أو الطابع ونحو ذلك .
[/align]

طيب هذه العادات - وأعني بها القول في حق الصديقة عليها السلام وفي حق علي رضي الله عنه عليه السلام - هل هناك حرج شرعي من الاستمرار عليها ؟
سؤال آخر إذا سمح وقتكم وتفضلتم مأجورين :
لِمَ خُصَّ علي رضي الله عنه في كتب المتأخرين لا سيما وهم أهل سنة بِـ " عليه السلام " مع أن هناك أبو بكر وعمر وهما أفضل من علي رضي الله عنهم أجمعين وأرضاهم
...
أستاذيَّ الفاضلَيْن
ألتمس لديكم العذر لتطفل أسئلتي وفضولها ، فهي ليست مني ، بل من قِبَل طالباتي اللاتي أشرح لهن التفسير ما بين تحليل وإجمال فيوردن على المسائل التي لا أدري من أين يأتين بها ، فعذرا أساتذتي
 
بارك الله في الأخوة, ولي تعليق على قول الأخ عصام: "وأيضا ليس للنافين دليل صريح يمنع من نبوة النساء ، وإنما الدليل الصريح في النفي هو في خصوص الرسالة لا النبوة " اهـ
فما أفهمه من قوله, أنه متفق على نفي الرسالة عن النساء أما النبوة فغير منفية! وأدلي بدلوي في الموضوع فأقول: أنا أرى والله أعلم أن السيدة مريم لم تكن نبية, وترجيحنا لذلك راجع إلى نظرنا في أمر النبوة! فالله يُنبأ -يجعل نبيا- بعض البشر ليقوموا بأداء مهمة ما, فما هي المهمة التي قامت بها السيدة مريم لكي تكون نبية؟ لم يذكر لنا القرآن ولا السنة ولا التاريخ أن السيدة مريم لعبت أي دور سوى أنها كانت أما لسيدنا عيسى وتحملت المعاناة من أجل حملها الذي حدث بدون والد!
وفي النهاية نذكر بقول الله تعالى في حقها :"مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ..." فحصرها الله تعالى في كونها صديقة, أما عند نعت الأنبياء بنفس النعت فكان الله تعالى يقول : "صديقا نبيا" كما جاء في قوله "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً [مريم : 41]" وهو ما لم يذكره مع مريم فيرجح أن تكون صديقة فقط والله أعلى وأعلم
 
[align=center]
بالنسبة لسؤالي الأخت متبعة :

فالصديقة مريم عليها السلام لا يظهر وجود حرج في ذلك ؛ للاختلاف في كونها نبية أو لا ؟ وقد ذكرت في سورة الأنبياء مع الأنبياء في سياق واحد (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء/91] ،

ولم أقف على أحد من أهل العلم نهى عن اتباع اسم مريم بهذا اللفظ (عليها السلام) ، ومن وقف فليفدني به مشكورا .


أما علي رضي الله عنه فهذا جواب من العلامة ابن باز رحمه الله في المسألة :

س : أثناء اطلاعي على موضوعات كتاب : (عقد الدرر في أخبار المنتظر) ، في بعض الروايات المنقولة عن علي بن أبي طالب أجدها على النحو التالي : عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات ما حكم النطق بهذا اللفظ أعني (عليه السلام) ، أو ما يشابهه لغير الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

ج : لا ينبغي تخصيص علي رضي الله عنه بهذا اللفظ بل المشروع أن يقال في حقه وحق غيره من الصحابة (رضي الله عنه) أو رحمهم الله لعدم الدليل على تخصيصه بذلك ، وهكذا قول بعضهم كرم الله وجهه فإن ذلك لا دليل عليه ولا وجه لتخصيصه بذلك ، والأفضل أن يعامل كغيره من الخلفاء الراشدين ولا يخص بشيء دونهم من الألفاظ التي لا دليل عليها .

وجاء فى كتاب " الأذكار " للنووى " ص 120 " :
وأما غير الأنبياء فالجمهور أنه لا يصلى عليهم ابتداء ، فلا يقال : أبو بكر صلى الله عليه وسلم .
واختلف فى هذا المنع ، فقال بعض أصحابنا - الشافعية - هو حرام ، وقال أكثرهم : مكروه كراهة تنزيه - أى لا عقوبة فيه - وذهب كثير منهم إلى أنه خلاف الأولى وليس مكروها ، والصحيح الذي عليه الأكثرون أنه مكروه كراهة تنزيه ، لأنه شعار أهل البدع ، وقد نهينا عن شعارهم . انتهى كلام النووى .

واختار ابن القيم الجواز ما لم يتخذه شعارم أو يخص به واحدا إذا ذكَر دون غيره ولو كان أفضل منه ، كفعل الرافضة مع على دون غيره من الصحابة فيكره ، ولو قيل حينئذ بالتحريم لكان له وجه .

أما لماذا خُص علي رضي الله عنه ، فهذا جهل انتشر بين كثير من العامة بسبب خصوصية علي رضي الله عنه لكونه من خاصة آل البيت ، فظنوا أنه يُخص بهذا كما في الصلاة الإبراهيمية بزعمهم ، وهو خطأ ولا ريب .

قال العلامة القسطلاني :[ وقد جرت عادة بعض النساخ أن يفردوا علياً وفاطمة رضي الله عنهما بالسلام فيقولوا عليه أو عليها السلام من دون سائر الصحابة رضي الله عنهم في ذلك . وهذا وإن كان معناه صحيحاً لكن ينبغي أن يساوى بين الصحابة رضي الله عنهم في ذلك فإن هذا من باب التعظيم والتكريم والشيخان وعثمان أولى بذلك منهما ] المواهب اللدنية 3/355


أما مداخلة الأخ المبارك عمرو فلكلامي أيها الفاضل واضح تماما أني لم اثبت النبوة ولم أنفِها ، فإن كنت سلمك الباري تختار نفي النبوة عنها فلك ذلك ، وقد ذهب إليه خلق من أهل العلم ، لكن للمخالف أن يقول :

قولك (فالله يُنبأ -يجعل نبيا- بعض البشر ليقوموا بأداء مهمة ما, فما هي المهمة التي قامت بها السيدة مريم لكي تكون نبية؟ لم يذكر لنا القرآن ولا السنة ولا التاريخ أن السيدة مريم لعبت أي دور سوى أنها كانت أما لسيدنا عيسى وتحملت المعاناة من أجل حملها الذي حدث بدون والد!)

فما هي المهمة التي حكاها القرىن أو السنة عن زكريا عليه السلام ؟

المحكي عن مريم عليها السلام أكثر من المحكي عن عدد كبير من الأنبياء عليهم السلام .

ثم تقول سلمك الله وفي النهاية نذكر بقول الله تعالى في حقها :"مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ ..." فحصرها الله تعالى في كونها صديقة, أما عند نعت الأنبياء بنفس النعت فكان الله تعالى يقول : "صديقا نبيا" كما جاء في قوله "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً [مريم : 41]" وهو ما لم يذكره مع مريم فيرجح أن تكون صديقة فقط

فهذا يوسف عليه السلام قال الله في كتابه (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ) [يوسف/46] ، وبهذا أجاب الحافظ ابن حجر كما سبق النقل عنه .

وكيف الجواب عن أن الله عز وجل لم يذكر في سورة الأنبياء إلا الأنبياء وذكرها معهم عليهم السلام ؟ فهذه قرينة قوية .

أعود فأقول : عندي أن الأدلة محتملة للقولين ، والله يحفظك ويرعاك .




[/align]
 
النبوة اختيار رباني للقيام بوظيفة، وكل نبي يوحى إليه، وهذا لا يعني أن من يوحى

إليه يكون نبياً، فقد أوحى الله تعالى إلى أم موسى وأوحى إلى الفتى يوسف وهو في

الجب، وأوحى لموسى قبل النبوة وهو لا يزال في مصر....الخ.

لا تثبت النبوة إلا بدليل ولا دليل هنا

أما سؤال الإخت عن قولنا:(علي عليه السلام) أو (الإمام علي) فهو من مؤثرات التشيع.

وليس هناك ما يمنع أن نقول عمر عليه السلام وسعد عليه السلام...الخ.
 
السلام عليكم....
يبدو أن أصل المسألة هو سؤال مقلق !! وهو كالتالي : ماهو حد النبوة ؟

الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى يقول إن النبي هو من اعلم بشئ من الله تعالى فقط وهو في هذا يجاري المعنى اللغوي...

غيره يرى ان النبي من أمر بالدعوة إلى شريعة رسول سابق .

يتحصل من هذا - والله أعلم - أنه لاحرج من إطلاق صفة النبوة على السيدة مريم بنت عمران وغيرها..إذا رجحنا تعريف ابن حزم للنبي....
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى
(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))
سورة النحل : 43
وقد (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا ))
في سورة يوسف : 109
وسورة الأنبياء : 7
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى
(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ))
سورة النحل : 43
وقد ورد ذكر الآية (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا ))
في سورة يوسف : 109
وسورة الأنبياء : 7
 
[align=center]
الأخ الفاضل علي ابو الحسن سلمه الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

هذه الآيات أخي في الرسالة لا في النبوة فلا تعجل بورك فيك .
[/align]
 
المسألة فيها خلاف بين أهل العلم

وأنا أميل إلى القول بأنها ليست بنبية والله أعلم

وليس هناك دليل على أنها نبية وأما الوحي المذكور بشأن أم موسى ففسر بأن

المقصودبه الإلهام
 
[align=center]جزاكم الله خيرا الأساتذة الأفاضل ونفع بعلمكم
أفدتم وزدتم فشفيتم[/align]
 
أشكر كل المشاركين على علمية المشاركات وعلى الرقي الظاهر في لغة الحوار، وعلى العمق الفكري للتناول.
 
صراحة موضوع جميل ومشاركات رائعة

والله أعلم أرى أن النبوة والرسالة خصت للرجال دون النساء

قال تعالى : وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم

وإن كانت هذه الآية خصت بالرسالة دون النبوة كما تفضل الاخوة الأكارم

فإن مريم عليها السلام لم يرد في القرآن شيء بكون وصلها وحي أو هي نبية أو قامت بمجهود دعوي كما فعل الأنبياء من قبلها وبعدها

ثم إن النبوة أو الرسالة لا يقدر لها النساء .. ولا يعقل أن تخرج امرأة ( التي امرها ربها ب : وقرن في بيوتكن ) لتبلغ الرجال عن دين الله عز وجل

دمتم بخير ..
 
السلام عليكم
أنا عندى الأمر بيّن جلىّ مجزوم به
لقد علمت أن هناك درجات أربع من الذين أنعم الله عليهم "....... ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّينَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقاً " النساء 69
فعلمت أن الصديقين غير النبيين يقينا
وعلمت أن مريم صديقة " مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلآيَاتِ ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ" المائدة 75
ولم يأت فى موضع آخر أنها غير ذلك
فجزمت أنها صديقة ولم تكن نبيّة ولا صديقُة نبيّة

فلما كل هذا الآراء ، وقال فلان وقال علان ؟
ألا نقرأ القرآن ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
فمسالة الامام علي عليه السلام: من اثار النصب لا التشيع
وللامام خصوصية وكرامة، ولاكرامة لمن نفاها؛ وليست لاحد من الصحابة رضي الله عنهم ولا من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من اهل البيت المفروض الصلاة عليهم، والادلة اشهر واكثر من تذكر: كحديث الكساء في اية التطهير، واية انفسنا في المباهلة
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم ونسائنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين
وللشافعي:
يا آل بيت رسول الله حبكمُ فرضٌ من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الشأن أنكمُ من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له


 
عودة
أعلى