د محمد الجبالي
Well-known member
هل ما زالت أمة الإسلام خير أمة؟
إننا كنا خير أمة حين كانت الأمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فهل مازالت الأمة تفعل ذلك؟
إن الله تعالى يقول:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}
إن قول الله عز وجل: {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} تعليل وسبب لما قبلها ، فإنا انقطع السبب انقطع المُسَبَّب ، فإن انقطعت الأمة عن الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، انقطعت الخيرية عنها وزالت..
إن المناكير الشديدة تفقأ عيوننا ولا تتحرك لنا نَخْوَة،
والباطل الفاحش يَنْتَفِشُ ويَتَجَبَّر ولا تَتَمَعَّرُ لها الوجوه ،
والظلم القاهر يضرب أَطْنَابَه وينشر فِسْقَة وفَوَاحِشَه ، ويُمَكِّنُ للْفَسَقَةِ الفَجَرَة ولا تَثُورُ في نفوسنا غَيْرَةُ ولا حَمِيَّة ،
كأنَّ الناس صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ، إلا ما رحم الله.
فهل مع هذه الحال : مازالت الأمة خير أمة؟
أشك في ذلك ، إني لا أشكك في قول الله عز وجل { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } ، لا ، أعوذ بالله من ذلك ، ولكني آخذ قول الله ووصفه لنا بأسبابه التي على أساسها تحققت خيرية الأمة.
فإن تعطلت الأسباب انقطعت النتائج المترتبة عليه.
أشد من ذلك وأخطر ما جاء بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو: {وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} ، لقد جاء الإيمان بالله بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أي أن الإيمان مُتَرَتِّبٌ عليهما ، ناتج عنهما ، فإن تعطلا ، تعطل بتعطلهما الإيمان.
اسألوا الله العفو والعافية والإيمان الصادق
بقلم د. محمد الجبالي
إننا كنا خير أمة حين كانت الأمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فهل مازالت الأمة تفعل ذلك؟
إن الله تعالى يقول:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}
إن قول الله عز وجل: {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} تعليل وسبب لما قبلها ، فإنا انقطع السبب انقطع المُسَبَّب ، فإن انقطعت الأمة عن الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، انقطعت الخيرية عنها وزالت..
إن المناكير الشديدة تفقأ عيوننا ولا تتحرك لنا نَخْوَة،
والباطل الفاحش يَنْتَفِشُ ويَتَجَبَّر ولا تَتَمَعَّرُ لها الوجوه ،
والظلم القاهر يضرب أَطْنَابَه وينشر فِسْقَة وفَوَاحِشَه ، ويُمَكِّنُ للْفَسَقَةِ الفَجَرَة ولا تَثُورُ في نفوسنا غَيْرَةُ ولا حَمِيَّة ،
كأنَّ الناس صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ، إلا ما رحم الله.
فهل مع هذه الحال : مازالت الأمة خير أمة؟
أشك في ذلك ، إني لا أشكك في قول الله عز وجل { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } ، لا ، أعوذ بالله من ذلك ، ولكني آخذ قول الله ووصفه لنا بأسبابه التي على أساسها تحققت خيرية الأمة.
فإن تعطلت الأسباب انقطعت النتائج المترتبة عليه.
أشد من ذلك وأخطر ما جاء بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو: {وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} ، لقد جاء الإيمان بالله بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أي أن الإيمان مُتَرَتِّبٌ عليهما ، ناتج عنهما ، فإن تعطلا ، تعطل بتعطلهما الإيمان.
اسألوا الله العفو والعافية والإيمان الصادق
بقلم د. محمد الجبالي