هل للأصنام وعي؟

إنضم
01/02/2016
المشاركات
695
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
مصر
تقول الشبهة: كيف توصف الأصنام الحجرية بأنها مجرد جمادات لا تعقل، في حين أن الحجارة والجمادات تسبح الله وتهبط من خشيته والجبال تخشع والشمس تستأذن والحجر كان يسلم على الرسول في طريقه، والجذع يحن والجدار يريد أن ينقض؟!

الرد:
القرآن دقيق في أوصافه للجمادات، فلم ينفي عنها الوعي! بل نفى عنها الحواس، واستجابة الدعاء، والنفع والضر.

"إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ" - الأعراف 194-195
 
أحسنت أخي، كما أن هذه الحجة حجة عليهم لا لهم، فإن تلك الأصنام التي يعبدونها من دون الله هي نفسها تسبح بحمد ربها وفاطرها، كما قال تعالى:" وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44)"، وهذه الصيغة من أقوى صيغ العموم فيشمل كل شيء.
 
عودة
أعلى