هل كل ما في القراءات السبعة متواتر؟

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع محمد الأمين
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
م

محمد الأمين

Guest
قرأت رأياً لأحد المعاصرين (وليس بثقة) يزعم به أن القرآن كله متواتر بالجملة، لكن ليس كل حرف منه متواتر لا في قراءة عاصم ولا في غيرها!! وقال أن الدليل على ذلك أن إسناد المقرئين تجده مسلسلاً بالآحاد وليس عن جماعة. فهل من رد على هذا الزعم؟
 
بعد بحث طويل في هذه المسألة الحساسة، خلصت لما يلي.

هناك جزء كبير جدا من القراءات العشر متواتر،

وأفضل كتاب تجد فيه بحث هذه القضية هو كتاب منجد المقرئين لخاتمة المحققين ابن الجزري في كتابه منجد المقرئين.

وأثبت فيه أن الشاطبية متواترة بل وغيرها كثير من الكتب المشهورة وأنكر على من لا يعتقد تواتر غيرها.

وساق الأدلة المقنعة جدا على هذا الرأي.

فالقراءت العشر تروى طبقة عن طبقة من مئات القراء بل الآلاف جيلا بعد جيل

أما الأسانيد فهي تذكر للاستئناس، فلا يعقل أبدا أن يذكروا أسماء أهل الناحية كلها من القراء في كل إجازة وإقراء.
فمن باب المحافظة على الإسناد فحسب دونت هذه السلاسل المباركة.

ولإثبات كثرة الأسانيد افتح كتاب الغاية في طبقات القراء وأكتب على لوحة كبيرة جدا في أعلاه اسم الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ثم الأسانيد إلى القراء العشرة بخط صغير ثم دون أشجار الأسانيد لأسماء كل من قرأ عنهم وهكذا وسترى العجب العجاب.

علما أن هذا الكتاب فقط ذكر من تصل إليهم الأسانيد المشهورة.

أما لإكمال التحقيق فافتح كتب التراجم والتواريخ ودون أسماء كل من قرأ على غيره
وأضف أسماء القراء من أهل النواحي المختلفة

وسترى ما هو أعجب وأعجب

=================

لكن ابن الجزري في كتابه الأخير النشر في القراءات العشر نحى منحى آخر في ظاهره التعارض مع ما سبق

لكن عند النظر تجده هنا يبحث صحة ما تجوز به القراءة
فوضع الشروط الثلاثة المعروفة
صحة السند، وموافقة اللغة ولو بوجه فصيح، وموافقة احتمال الرسم العثماني

فهذه الأسانيد يعبر عنها بالمشهور وليس التواتر.

لكني أرى الجمع بين القولين


فالذي خلصت له.
أن هناك ما هو متواتر كالشاطبية وغيرها من كتب في السبع والعشر
أما ما تصح به القراءة مما في النشر منه ما هو متواتر ومنه ما هو مشهور تلقته الأمة بالقبول.
أما الأسانيد التي في إجازاتنا اليوم ويرويها الأفراد عن الأفراد فهي تذكر لبركة الاتصال بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل بجبريل ثم برب العزة جل وعلا وهي وإن كانت تروى عن أعلام وجبال في العدالة والضبط لكن أصلها أن تكون جيلا عن جيل والذي منع ذكر المئات من الأسماء في إسناد الإقراء والإجازات هو الصعوبة بل الاستحالة كما أن ذلك مما لا يطلب شرعا ولا عقلا



طبعا هناك من ألف الكتب في ترجيح القول الأول لابن الجزري في منجد المقرئين

وأفضل ما وقفت عليه كتاب اسمه
القراءات القرآنية
لعبد الحليم بن محمد بن الهادي قابة
ط دار المغرب الإسلامي 1999

وهو كتاب جدير بالاقتناء، ولابد لكل مهتم بأمر القراءات من الاطلاع عليه
 
أخي الفاضل جزاك الله خيرا

وأنا لا أشك في صحة وصول هذه القراءات إلينا وتواترها عن القراء العشرة. لكن هل نقلها هؤلاء القراء بأسانيد فردية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم متواترة؟ فمثلاً نافع ذكروا أنه أخذ عن سبعين شيخاً وهذا متواتر بلا شك. وعاصم نقل قراءته عن ابن مسعود وعن علي، وهذا يعتبره ابن حزم تواتراً. لكن هل كان هذا حال جميع القراء؟

وأهم من ذلك من باب التفسير، هل كل اختلاف في حرف المصحف مما جاء بالقراءات العشرة متواتر؟ بعضه يبدو متوتراً مثل "ملك يوم الدين" و "مالك يوم الدين". فماذا عن باقي الاختلافات؟
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فهذا المبحث استكمال لنقاش المشايخ الفضلاء حول تواتر أسانيد القراءات العشر ، وجواب على ما طرح من إشكالات ، واستجابة لطلب الشيخ الفاضل محمد الأمين _ حفظه الله _ حيث طلب ذكر أسانيد كل قارئ من العشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأقول _وبالله تعالى التوفيق _ :

إن أسانيد القراءات تنقسم حالياً إلى أربعة أجزاء :

الجزء الأول : من المعاصرين إلى ابن الجزري ، وهذا متواتر بلا شك فأسانيد العالم الإسلامي إلى ابن الجزري اليوم بالآلاف ، ولكن يظل لدينا إشكال وهو أن ابن الجزري شخص واحد ، وجميع أسانيد القراءات العشرة المتصلة بالسماع والعرض اليوم تلتقي عند ابن الجزري ثم يبدأ تفرعها من عنده أيضاً فكيف تكون متواترة في طبقة ابن الجزري ؟ وحل هذا الإشكال من وجهين :
1)أن تلاميذ ابن الجزري وهم كثيرون قد قرؤوا بالقراءات العشر على غير ابن الجزري ، كما هو مدون في تراجمهم ، ولو أن ابن الجزري شذ بشيء غير معروف عن غيره لما قبلوه منه ، فالإسناد وإن اكتفي فيه تخفيفا بذكر ابن الجزري لشهرته وإمامته وعلو سنده إلا أنه كان معه معاصرون له كثر قرؤوا على شيوخه بما قرأ هو به ، وهؤلاء المعاصرون لهم تلاميذ كثيرون تتفرع عنهم أسانيد عديدة تبلغ حد التواتر .
2)أن كتب القراءات المسندة لها أسانيد عديدة مبثوثة في الأثبات الحديثية تبلغ حد التواتر من غير طريق ابن الجزري ، وهذه الأسانيد وإن كانت بالإجازة المجردة عن السماع إلا أنها مع انضمامها إلى الإسناد المتصل بالسماع المار بابن الجزري تزيده قوة إلى قوته .

الجزء الثاني : من ابن الجزري إلى أصحاب الكتب المسندة في القراءات العشر كلها أو ست أوسبع أو ثماني قراءات منها أو أقل أو أكثر ، مثل التيسير للداني والكامل للهذلي والكفاية لسبط الخياط والروضة لابن المعدل والمصباح للشهرزوري وأمثالها ، وهذا القسم متواتر أيضاً على أساس أن ابن الجزري له أكثر من ألف إسناد في القراءات ، وهذه الأسانيد ترجع إلى أكثر من خمسين كتابا مسندا في القراءات العشر كل كتاب منها قرأ ابن الجزري بما تضمنه من القراءات على العشرات من شيوخه بأسانيدهم إلى مؤلفي هذه الكتب ، وتفصيل ذلك موجود في كتاب النشر في القراءات العشر.

الجزء الثالث : من مؤلفي الكتب المسندة إلى الرواة العشرين عن القراء العشرة ( كل قارئ من العشرة عنه راويان ) وهذا متواتر أيضاً ، لأن كتب القراءات المسندة كما ذكرنا أكثر من خمسين كتابا ، ولكل كتاب منها عدة أسانيد إلى كل راو من الرواة العشرين ، تصل هذه الأسانيد إلى حد التواتر كما يستفاد من الكتب نفسها ، وقد حقق اليوم الكثير من هذه الكتب التي هي أصول النشر ، ووجد لها العديد من النسخ المخطوطة النفيسة ، وهذه الكتب هي الأصول التي استقى ابن الجزري منها مادته في النشر .

الجزء الرابع : من الرواة العشرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا الجزء منه ما توافق فيه الرواة العشرون أو مجموعة منهم يبلغون حد التواتر فهذا لا إشكال فيه ، وأكثر القرآن بحمد الله لا ينفرد فيه راو بل يوافقه غيره من الرواة العشرين عن القراء العشرة ، ومنه ما انفرد فيه راو أو عدد من الرواة لا يبلغ حد التواتر وهو محل الإشكال ، لكن يمكن أن يقال إن أسانيد القراءات العشر وإن كانت آحادية فإن كل واحد من القراء العشرة لم يكن منفردا بما يقرأ به بل شاركه فيه أهل بلده ، ولكن انقطعت أسانيدهم ولم يعتن بنقلها ، اكتفاء بالبعض عن الكل، فابن عامر مثلا قرأ على أبي الدرداء رضي الله عنه الذي قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لم ينفرد ابن عامر برواية قراءة أبي الدرداء ، فقد قرأ على أبي الدرداء رضي الله عنه ألف وخمسمائة شخص ، ولكن لم تصلنا أسانيدهم ، وكذلك أبو الدرداء رضي الله عنه لم ينفرد بالقراءة التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم بل شاركه غيره من الصحابة، فإذا قصد بالتواتر هذا المعنى فهذا صحيح ، وأما إذا قصد بالتواتر أن كل كلمة انفرد بها واحد من القراء السبعة أو العشرة أو أحد الرواة عنهم قد رواها جمع غفير عن جمع غفير حتى ينتهي الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا قد لا نستطيع أن نأتي عليه بدليل سوى أن نأتي بالأسانيد المتواترة إلى القارئ من القراء العشرة ، ثم بعد ذلك نقول إن القارئ لم يكن منفردا بهذه القراءة في بلده بل كان معاصروه من أهل بلده ممن يبلغون حد التواتر يقرؤون به ويروونه ولو أنه انفرد عن أهل بلده بحرف لما اختار أئمة القراءات قراءته ، فأحياناً ينفرد راو من هؤلاء الرواة العشرين بحرف كانفراد حفص عن عاصم مثلا بقراءة قوله تعالى ( سوف يؤتيهم أجورهم ) ( النساء : 152) بالياء ، بينما الرواة التسعة عشر الباقون قرؤوا هذا الحرف بالنون ( سوف نؤتيهم أجورهم ) ، أو ينفرد قارئ من العشرة بحرف كانفراد يعقوب بضم هاء ( نؤتيهم ) في الآية المذكورة ( النساء : 152) ، أو ينفرد راو أو قارئ بأصل من الأصول كانفراد البزي عن ابن كثير بتشديد التاءات في الفعل المضارع المحذوف إحدى التاءين تخفيفاً ، نحو ( وقبائل لتَّعارفوا ، فتَّفرق بكم عن سبيله ، ولا تَّجسسوا ... ) وأمثال ذلك ، فهذا يمكن اعتباره متواتراً إذا نظرنا إلى أنه لم يكن الراوي أو القارئ منفردا بهذه القراءة في بلده بل كان معاصروه من أهل بلده ممن يبلغون حد التواتر يقرؤون به ويروونه ولو أنه انفرد عن أهل بلده بحرف لما اختار أئمة القراءات قراءته أو روايته وعدوها من السبع أو العشر ، كما ذكرنا ، فإنهم لم يختاروا قراءة ابن محيصن المكي ، مع أنه شيخ ابن كثير ، لأنه ينفرد عن أهل بلده بأشياء ، واختاروا قراءة ابن كثير لأنه يقرأ بالقراءة المعروفة عن أهل مكة في زمنه ، فبهذا الاعتبار يمكن أن نقول كل حرف في القراءات العشر متواتر بهذا المعنى ، على أساس أن كل راو أو قارئ كان معه معاصرون له يروون مثل ما روى ويقرؤون بمثل ما يقرأ ، لكن لو أردنا أن نطبق مصطلح التواتر تطبيقا حرفياً بأن نأتي مثلاً بعشرة أسانيد ( إذا قلنا إن أقل التواتر عشرة ، أو سبعين إسنادا إذا قلنا أقل التواتر سبعين أو غير ذلك على حسب اختلاف الأقوال في أدنى التواتر ) إلى عشرة رواة معاصرين لحفص رووا عن عاصم أنه قرأ ( سوف يؤتيهم ) بالياء ، ثم عشرة معاصرين لعاصم رووا عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ ( سوف يؤتيهم ) بالياء ، ثم عشرة معاصرين لأبي عبد الرحمن السلمي رووا عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قرأ ( سوف يؤتيهم ) بالياء ، ثم عشرة من الصحابة رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ ( سوف يؤتيهم ) بالياء ، ونحو ذلك في كل نظير ، فهذا لا يوجد ، وهذا هو ما دعا كثيرا من المحققين إلى القول بأنه يكفي صحة الإسناد لإثبات القراءة ، ولا يشترط التواتر .
قال الشوكاني: وقد ادُّعِيَ تواتر كل واحدة من القراءات السبع ، وهي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر ، وادعي أيضا تواتر القراءات العشر ، وهي هذه مع قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف ، وليس على ذلك أثارة من علم فإن هذه القراءات كل واحدة منها منقولة نقلا آحاديا ، كما يعرف ذلك من يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراءاتهم ، وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القراءات ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد ، ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر ، وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول ، وأهل الفن أخبر بفنهم . (1) فالذي عليه المحققون أنه لايشترط التواتر لأنه لادليل على اشتراطه ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث آحاد الصحابة لتعليم القرآن ، وكانوا يسمعون الآية من الصحابي فيعملون بها ويقرؤون بها في صلواتهم ، قال ابن الجزري : وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ، وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأن ما جاء مجيء الآحاد لايثبت به قرآن ، وهذا مما لايخفى ما فيه ، وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم ، ولقد كنت قبل أجنح إلى هذا ثم ظهر فساده (2).
واستكمالا للبحث فإني أذكر هنا أسانيد كل قارئ من العشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث يتبين من ذكر هذه الأسانيد أنه ما من قراءة من العشر إلا ولها من الأسانيد الثابتة ما تطمئن إليه النفس وتقوم به الحجة .
أسانيد نافع :
قرأ نافع القرآن على سبعين من التابعين ، منهم شيبة بن نصاح الذي سمعه من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقرأ شيبة على مولاه عبد الله بن عياش المخزومي ، و قرأ نافع أيضا على أبي جعفر والأعرج اللذين قرآ على أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهما ، وقرأ أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن عياش المخزومي رضي الله عنهم على أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما ، وقرأ عمر وأبي وزيد رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل شأنه . (3)
أسانيد ابن كثير :
قرأ ابن كثير على عبد الله بن السائب ومجاهد ودرباس ، وقرأ ابن السائب على عمر بن الخطاب وأبي بن كعب رضي الله عنهما ، وقرأ مجاهد ودرباس على ابن عباس عن أبي وزيد بن ثابت رضي الله عنهم ، وقرأ عمر وأبي وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم . (4)
أسانيد أبي عمرو :
قرأ أبوعمرو على أبي العالية و يحيى بن يعمر ومجاهد والحسن البصري وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم ، وقرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقرأ يحيى بن يعمر على أبي الأسود الدؤلي الذي قرأ على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وقرأ مجاهد على ابن عباس عن أبي وزيد بن ثابت رضي الله عنهم ، وقرأ عمر وعثمان وعلي وأبي وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم . (5)
أسانيد ابن عامر :
هو أعلى القراء العشرة إسنادا ، لأنه قرأ على أبي الدرداء رضي الله عنه الذي قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا واسطة واحدة ، كما قرأ أيضا على المغيرة بن شهاب المخزومي الذي قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقرأ عثمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم . (6)
أسانيد عاصم :
قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وسعد ابن إلياس الشيباني ، وقرأ زر بن حبيش وسعد بن إلياس الشيباني على ابن مسعود رضي الله عنه، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم ، وقرأ عثمان وعلي وابن مسعود وأبي وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم .(7)
أسانيد حمزة :
منها أن حمزة قرأ على جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين رضي الله عنه عن أبيه علي رضي الله عنه الذي قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قرأ على حمران وأبي إسحاق اللذين قرآ على أبي عبد الرحمن السلمي وأبي الأسود الدؤلي اللذين قرآ على عثمان وعلي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قرأ أيضا على الأعمش الذي قرأ على يحيى بن وثاب عن علقمة والأسود وعبيدة السلماني عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وقرأ ابن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم . (8)
أسانيد الكسائي :
منها أن الكسائي قرأ على حمزة عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين رضي الله عنه عن أبيه علي رضي الله عنه الذي قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قرأ على عيسى بن عمر عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي وأبي الأسود الدؤلي اللذين قرآ على عثمان وعلي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قرأ عيسى أيضا على الأعمش الذي قرأ على يحيى بن وثاب عن علقمة والأسود وعبيدة السلماني عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وقرأ ابن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قرأ الكسائي على ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (9)
أسانيد أبي جعفر :
قرأ أبو جعفر على أبي هريرة وابن عباس وابن عياش المخزومي رضي الله عنهم ، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي بن كعب وزيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (10)
أسانيده يعقوب :
قرأ يعقوب على أبي الأشهب العطاردي الذي قرأ على أبي رجاء العطاردي الذي قرأ على أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وقرأ أبو موسى الأشعري رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ابن الجزري : هذا إسناد في غاية العلو والصحة ، وله أسانيد أخر. (11)
أسانيد خلف:
منها أن خلفاً قرأ على يعقوب الأعشى عن شعبة عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وقرأ ابن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرأ خلف على سليم عن حمزة عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين رضي الله عنه عن أبيه علي رضي الله عنه الذي قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما روى عن الكسائي عن عيسى بن عمر عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي وأبي الأسود الدؤلي اللذين قرآ على عثمان وعلي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم . (12)
_________________________________
(1)إرشاد الفحول 63
(2)النشر 1/18
(3) انظر ترجمته في الجرح والتعديل 4/456 ، غاية النهاية 2/330 ، النشر 1/93 ، خلاصة التذهيب 342
(4)انظر ترجمته في الجرح والتعديل 2/2/144 ، النشر 1/99 ، غاية النهاية 1/433
(5)انظر ترجمته في النشر 1/109 ، غاية النهاية 1/288 ، تهذيب التهذيب 2/178
(6) انظر ترجمته في النشر 1/112 ، غاية النهاية 1/423 ، تهذيب التهذيب 5/274، طبقات ابن سعد 7/449 ، الجرح والتعديل 2/2/122
(7) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد 6/320 ،الجرح والتعديل 3/1/340 ،النشر 1/125-126 ، غاية النهاية 1/347
(8)انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/27-28 ، سير أعلام النبلاء 7/9 ،الميزان 1/605 ، النشر 1/133 ، غاية النهاية 1/261 ، طبقات ابن سعد 6/385 ،
(9) انظر ترجمته في النشر 1/ 138، غاية النهاية 1/535 ، الجرح والتعديل 3/2/182 ، التاريخ الكبير 6/268
(10) انظر ترجمته في النشر 1/ 142-143، غاية النهاية 2/382 ، تهذيب الكمال 33/200
(11) انظر ترجمته في النشر 1/ 148-149، تهذيب التهذيب11/335، تهذيب الكمال 32/316
(12) انظر ترجمته في النشر 1/ 152، سير أعلام النبلاء 10/579 ، تهذيب التهذيب 3/134، تهذيب الكمال 8/300
 
جزاك الله خيرا يا أبا خالد على هذا البحث اللطيف

ولي تعقيب على عبارة ابن الجزري

قال ابن الجزري : وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ، وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأن ما جاء مجيء الآحاد لايثبت به قرآن ، وهذا مما لايخفى ما فيه ، وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم ، ولقد كنت قبل أجنح إلى هذا ثم ظهر فساده (النشر 1/18 )

أقول لا يخفى عليك أن بعض الناس اعتبر ما ذكره ابن الجزري هنا مناقضا لما في منجد المقرئين، مع أنك ترى فيه تحقيقا قلما تجده في كتاب من كتاب القراءات عن تواتر العشر.
وأذكر أنه فرق هناك بين ما هو مثلا كالمد المتصل فهو عند حفص واجب المد (وهذا متواتر) وبين الخلاف في كونه 4 أو 5 أو 6
فأصل المسألة متواتر وفرعها آحاد متلقى بالقبول
وضرب أمثلة كثيرة في غاية الروعة.


والذي يظهر لي أن الإمر لا يحمل على التعارض وليس في قوله (ولقد كنت قبل أجنح إلى هذا ثم ظهر فساده ) أنه أبطل جميع ما بحثه في المنجد، لأنه في نظري يتعلق بقضيتين مختلفتين فهناك أثبت أن السبع التي في الشاطبية متواترة بل وما في غيرها كثير من الكتب المشهورة كالإرشاد لأبي العز والعنوان لأبي طاهر ووصل به الحد أن في البحث والتدليل على الإنكار على من لا يعتقد بتواتر غير الشاطبية، وساق الأدلة المقنعة جدا على هذا الرأي، أما في النشر فأراد تحقيق وجمع ما تصح به القراءة

وأنت ترى أنهما مسألتان مختلفتان


وقد جرى بين الإمام ابن الجزري والفقيه الأصولي عبدالوهاب بن السبكي الشافعي رحمهما الله كلام كثير في موضوع القراءات فتوجه له ابن الجزري بالسؤال وقال:
ما تقول السادة العلماء أئمة الدين في القرآن والقراءات العشر التي يقرأ بها اليوم هل هي متواترة أو غير متواترة؟ وهل كل ما انفرد به واحد من العشرة بحرف من الحروف متواتر أم لا وإذا كانت متواترة فيما يجب عليى من جحدها أو حرفا منها.

فأجاب ما نصه:

الحمد لله، القراءات التي اقتصر عليها الشاطبي والثلاث التي هي قراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف متواترة معلومة من الدين بالصرورة وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة أنه نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكابر في شيء من ذلك إلا جاهل، وليس تواتر شيء منها مقصورا على من قرأ بالروايات بل هي متواترة عند كل مسلم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ولو كان مع ذلك عاميا جلفا لا يحفظ من القرآن حرفا.
ولهذا تقرير طويل وبرهان عريض لا يسع هذه الورقة شرحه. وحظ كل مسلم وحقه أن يدين الله تعالى ويجزم نفسه بأن ما ذكرناه متواتر معلوم باليقين لا يتطرق الظنون ولا الارتياب إلى شيء منه والله أعلم.

كتبه عبد الوهاب بن السبكي الشافعي.

وليس بين يدي الآن منجد المقرئين وإلا كنت سقت منه نقولا كثيرة تشفي الغليل، لكن هذا النص أعلاه نقلته من مقدمة المصحف بالقراءات العشر الذي اعتنى به الشيخ كريم راجح شيخ القراء في بلاد الشام.
 
شيخنا العلامة أبو خالد السلمي بارك الله بك ونفعنا بعلمك

لفت انتباهي كلمات مهمة في مقالتكم القيمة:

"وأما إذا قصد بالتواتر أن كل كلمة انفرد بها واحد من القراء السبعة أو العشرة أو أحد الرواة عنهم قد رواها جمع غفير عن جمع غفير حتى ينتهي الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا قد لا نستطيع أن نأتي عليه بدليل سوى أن نأتي بالأسانيد المتواترة إلى القارئ من القراء العشرة "

أقول: أنا أميل لمذهب ابن حزم في أن أدنى حد للتواتر هو رجلين. ويبدو أن كل الأسانيد تنتهي إلى صحابيين أو أكثر إلا:

"قرأ يعقوب على أبي الأشهب العطاردي الذي قرأ على أبي رجاء العطاردي الذي قرأ على أبي موسى الأشعري رضي الله عنه "

فهذه تعني أن قراءة يعقوب غير متواتر، أليس كذلك؟


قولكم: "فأحياناً ينفرد راو من هؤلاء الرواة العشرين بحرف كانفراد حفص عن عاصم مثلا بقراءة قوله تعالى ( سوف يؤتيهم أجورهم ) ( النساء : 152) بالياء ، بينما الرواة التسعة عشر الباقون قرؤوا هذا الحرف بالنون ( سوف نؤتيهم أجورهم ) ..... فهذا يمكن اعتباره متواتراً إذا نظرنا إلى أنه لم يكن الراوي أو القارئ منفردا بهذه القراءة في بلده بل كان معاصروه من أهل بلده ممن يبلغون حد التواتر يقرؤون به ويروونه ولو أنه انفرد عن أهل بلده بحرف لما اختار أئمة القراءات قراءته أو روايته وعدوها من السبع أو العشر ، كما ذكرنا "

أقول: هذا بالضبط ما أريد الاطمئنان عليه. إذ سمعت أن حفصاً قد خالف عاصماً بسبب حديث ضعيف سمعه. وأنا أريد التأكد إن كانت تلك المخالفة متواترة أم لا. فإذا كانت متواترة، فلا تثريب، وإلا فهناك إشكال، خاصة أن عاصماً ضعيف جداً عند أهل الحديث.

ثم يا شيخ لدي سؤال هو: ذكر لي أحد المشايخ عن كتاب فيه القرآن كاملاً مع التنبيه (ربما في الهامش مثلاً) على اختلاف الرسم والتشكيل بين القراءات الـ14 جميعاً. لكنه للأسف لم يتذكر اسمه. فهل تذكرون كتاباً على هذا النمط تنصحون به؟

أحتاجه للتفسير خصوصاً، وليس لأتلو منه، لأني أعرف أن أحكام التجويد لا يمكن الإلمام بها بدون التلقي من شيخ مشافهةً. لكن الذي يهمني من قضية التواتر في ألفاظ القراءات هو إمكانية استعمالها في التفسير أم لا. وطبعاً التواتر له علاقة بمبحث نسخ القرآن بالسنة وأشباه ذلك.

أيضاً -وأرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم- ما قولكم في القراءات الأربعة الزائدة عن القراءات الـعشرة؟
 
فقط فيما يتعلق بآخر سؤال

(والباقي للشيخ السلمي)

5443.gif


لعل ما تسأل عنه
هو ما يسمى بـ: الميسر في القراءات الأربع عشرة

وهو عبارة عن المصحف وبهامشه القراءات العشر الكبرى مع الأربع الشواذ

مراجعة الشيخ محمّد كريم راجح, تأليف الشيخ محمّد فهد خاروف

http://www.furat.com/bookdetails.cgi?bookid=5630


ولهما التسهيل في قراءات التنزيل

http://www.furat.com/bookdetails.cgi?bookid=9623
 
نصرة القراء من وهم الضعفاء

نصرة القراء من وهم الضعفاء

نصرة القراء من وهم الضعفاء
السلام عليكم جميعا ياأهل الملتقى:
فى الحقيقة المقالات السابقة فيها نوع ارتجال، وتششت فى المسائل، وعدم وضوح الطرح،
وفى الحقيقة لماذا يبحث الأخوان السابقان فى مسألة لم يطرحاها على أهل العلم من قبل،
وقد صرحت فى هذا الملتقى بأنني بحثت المنفرد عن القراء العشرة وأرجعته إلى شذوذ، أو ورود على سبيل الغلط،كما هو معلوم حقيقة عند المحدثين.
فليت الإخوة يطرحون أسئلة مبسطة من غير إجابة أو استطراد حتى نجد فائدة فيما يقال ويكتب.
مثلا ماهو المنفرد؟ ماهي حقيقته مثال له؟
هل هو فى الإسنادأو فى المتن؟ وهل منه عام ومنه مقيد؟ وهكذا بعد البحث والتأكد من صيغة الأسئلة المطروحة قد
 
الدكتور أمين

أرى في بحث الأخوة علم كثير وجواب شاف في المسألة
 
لم أطلع على هذه الموضوع من قبل حيث يبدو لي من تاريخه أنه من المواضيع القديمة.
وبعد أن تصفحته سريعا...ورأيتُ ما رأيت! قلتُ في نفسي : آن لشيخنا السّلمي أن يُعرفَ
له قدره.
====================================================
ترجمة فضيلة الشيخ المقرئ المتفنّن : وليد بن إدريس المنيسي السّلمي.
بقلم : عمار بن محمد الخطيب (أحد تلاميذ الشيخ ومحبيه).
....................................................................................................
اسمه ونسبه :
هو الشيخ الفاضل المقرئ وليد بن إدريس بن عبد العزيز المنيسي السُلميُّ الحنبليُّ مذهبا.
مولده :
ولد -حفظه الله- بمدينة الإسكندرية عام 1386 هـ الموافق 1966مـ
شيوخه :
· الشيخ عبد العزيز البرماوي: قرأ عليه شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ونيل الأوطار وغيرها.
· الشيخ السيد بن سعد الدين الغباشي: لازمه شيخنا أكثر من عشر سنين قرأ عليه فيها كتباً شتى في مختلف العلوم الشرعية.
·الشيخ المقرئ الضابط محمد عبد الحميد الإسكندري : قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة.
· الشيخ المقرئ عبد الباسط هاشم : يقرأ عليه –حاليا- ختمة بالقراءات الأربع عشرة.
· الشيخ المقرئ إيهاب بن أحمد فكري : قرأ عليه ثلاث ختمات بالقراءات العشر الصغرى.
· الشيخ المقرئ محمد سامر النص الدمشقيّ : قرأ عليه من فاتحة الكتاب إلى قوله تعالى : "إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا" الإسراء : 87
ولم يكمل الختمة بسبب سفر الشيخ ، وقد أجازه الشيخ قبل مغادرته بالعشر الكبرى وجميع مروياته.
· الشيخ المقرئ عباس مصطفى أنور المصري : قرأ عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والطيبة ، ثم قرأ عليه ختمة كاملة برواية ورش عن نافع وبعض القرآن ببقية القراءات ، وقد أجازه الشيخ بالعشر الصغرى.
· الشيخ المقرئ المحدث عبد الله بن صالح العبيد : قرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر المتواترة وبالأربع الشواذ.
ولقد تتلمذ شيخنا – حفظه الله – على عدد من أهل العلم في الفترة التي أقام بها في مدينة الرياض ومنهم : الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الله بن قعود والشيخ ابن جبرين والشيخ ابن فوزان والشيخ صالح آل الشيخ والشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي .


مؤلفاته :
لشيخنا بعض المصنفات في علوم مختلفة منها ما هو مطبوع ومنها ما يزال مخطوطا، فمن مصنفاته المطبوعة:
· الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية.
· شرح الأرجوزة الوليدية المتممة للرحبية.
· مختصر اقتضاء الصراط المستقيم.
· فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
· إتحاف الصحبة برواية شعبة.
· أثر القراءات الأربعة عشر في مباحث العقيدة والفقه.


وأما المخطوط من مؤلفاته فهي :
· مسك الختام شرح عمدة الأحكام.
· شرح عمدة الفقه لابن قدامة.
· مذكرة في مصطلح الحديث.
· إنعام الملك القدوس بأسانيد وليد بن إدريس.


تلامذته :
قرأ على الشيخ واستجازه عدد من طلبة العلم وعددهم يتجاوز الخمسين طالبا، وما يزال كثير من طلاب العلم ينتفعون بعلمه حفظه الله.


 
إضافة

إضافة

بسم الله الرحمن الرحيم . الحقيقة هناك تعارض بين قولي ابن الجزري . ولكن أحدهما ناسخ والآخر منسوخ . فما كتبه ابن الجزري في المنجد كان رأيه في أول الأمر ثم رجع عنه واكتفى بصحة السند وهو الذي أثبته في النشر والطيبة ، فقال :
[align=center]وصح إسناداً هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان [/align]

وأنصح القراء للاستزادة في هذا المبحث أن يقرؤوا كتاب شيخنا د. عبدالقيوم السندي ، واسمه "صفحات في علوم القراءات" .
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الذى(تواترت )نعمه على الخلائق ،وعلى خاتم الآنبياء الصلاة التامة والسلام اللائق وبعد :
فإن ماسطره يراع الشيخ الفاضل السلمي هو التحقيق والتدقيق ،لايهتدى إليه بعد عون الله إلا من سبح وغاص فى بحر (النشر فى القراءات العشر)لكن أرى أن الأخوة قد فاتهم التنبيه على:
1-مسألة هل القرآن والقراءات حقيقتان متغايران أم لا؟
والذي أميل إليه -والله أعلم- أنهما متغايران بدليل أن منكر القراءة غير منكر للقرآن ‘بمعنى لو أن شخصاً-غير متخصص فى القراءات -لو قال (مالك ) هي القرآن (وملك )ليست قرآناً لأن أهل بلده لايعرفونها ‘ فهذاأنكر قراءة ولم ينكر قرآنأ ‘عكس ما لو أنكر الآثنتين معاً وقال هذه الكلمة ليست من القرآن ‘فإنه فى هذه الحالة أنكر قرآناً معلوم من الدين بالضرورة0
2- القول بأن (كل القراءات التى فى النشر متواترة ) ليس على إطلاقه ألبتة ‘فالنشر فيه المتواتر والانفراد بل وفيه قليل من الشاذ ‘ وهذا التنبيه لابد منه -لغير المتخصص - أما المتخصص فيعرف التمييز بين كل ذلك 0
3-أما القول بتواتر الثلاث الزائدة على السبعة فكان الأولى من الأخوة الإشارة إلى خلف الأصوليين مع القراء فى هذه المسألة 0والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى